يقف التاريخ والجمهور الكبير إلى جانب فريق ايه سي ميلان الإيطالي لكرة القدم عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الأسباني غدا الأربعاء في ذهاب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا. ولكن الضيوف الأسبان سيلعبون غدا على ملعب "جوزيبي مياتزا" وهم الأقوى من عدة أوجه حيث يقدم أتلتيكو حاليا واحدا من أقوى مواسمه طوال تاريخه مع اقتسامه صدارة ترتيب مسابقة الدوري الأسباني مع العملاقين برشلونة وريال مدريد. كما ظهر أتلتيكو بمستوى مذهل في أوروبا هذا الموسم حيث أضاع نقطتين فقط خلال دور المجموعات بدوري الأبطال عندما احتل صدارة المجموعة السابعة ، كما أنه حاليا أحد ثلاثة فرق فقط لم تهزم خلال مشوارها بالبطولة الأوروبية هذا الموسم. وفي منافسات الدوري المحلي ، تغلب أتلتيكو على بلد الوليد 3 / صفر أمس الأول الأحد ليستعيد توازنه بعد هزيمته السابقة بالبطولة وبعد هزيمتيه أمام جاره العملاق ريال مدريد في مسابقة كأس أسبانيا. وعلى الجانب الآخر ، عانى ميلان ليحقق الفوز على المتواضع بولونيا بهدف نظيف في الدوري الإيطالي مؤخرا ليبقى على مسافة سبع نقاط من المراكز المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي و18 نقطة خلف آخر المراكز المؤهلة لبطولة دوري الأبطال بالموسم المقبل. وأنهى ميلان المجموعة الثامنة في دور المجموعات بدوري الأبطال في المركز الثاني خلف المتصدر برشلونة ولكنه لم يخسر في أي من المباريات الثلاث على ملعبه بهذا الدور. وأبدى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد والذي سبق أن قاد ميلان للقبين أوروبيين كلاعب ولقبين أوروبيين آخرين كمدرب مساندته لناديه السابق. وقال أنشيلوتي :"ربما لا يكون ميلان من الفرق المرشحة لإحراز اللقب ، ولكن أي شيء يمكن أن يحدث في دوري الأبطال .. فحتى حامل اللقب (بايرن ميونيخ) لا يمكنه أن يضمن الفوز بالبطولة". وأضاف أنشيلوتي :"ولكن التاريخ يقف إلى جانب ميلان. وفي العام الماضي تغلب ميلان 2/ صفر على برشلونة في إيطاليا ولم يكن أحد ليصدق ذلك. بوسعهم أن يقدموا على الملعب الخبرة التاريخية التي لا يملكها أتلتيكو". ويسعى الهولندي كلارنس سيدورف مدرب ميلان الجديد لاستعادة تاريخ الفريق العريق أوروبيا على الملعب غدا. وكان سيدورف ترك اللعب مع نادي بوتافوجو البرازيلي منتصف كانون ثان/يناير الماضي ليتولى تدريب ميلان خلفا للمدرب ماسيميليانو أليجري. وسبق لسيدورف أن أحرز لقب دوري الأبطال تحت قيادة أنشيلوتي مرتين من أصل أربع مرات له حيث أحرز اللقب نفسه مع فريقي ريال مدريد وأياكس. وأكد سيدورف لموقع اتحاد الكرة الأوروبي على الإنترنت هذا الأسبوع أن طموح فريقه يتمركز على "استغلال الفترة الانتقالية لبناء مستقبل واعد وبناء فريق قوي يستطيع المنافسة بقوة من جديد على الساحة العالمية". وبينما يعمل سيدورف على رفع الروح المعنوية للفريق ورفع مستوى أدائه ، أكد اللاعب السابق /37 عاما/ أنه يسعى للمحافظة على الفلسفة التي جعلت ميلان قوة عظمى خلال العقد الماضي. وقال سيدورف :"أريد أن أرى فريقا محبا للهجوم ويتميز بالإبداع .. والإبداع بالنسبة لي يعني اللاعبين الذين يتمتعون بقدرات فردية ولكنه يعني أيضا الفرق مثل بايرن ميونيخ الذي نجح خلال سنوات القليلة الماضية في إظهار قدرة كبيرة على التنظيم والقوة الهجومية". ويعتبر اللاعب الإيطالي الدولي ماريو بالوتيللي هو أفضل أسلحة سيدورف الهجومية ، ويتوقع أن يساعده جامباولو باتزيني مع استمرار غياب ستيفان الشعراوي وروبينيو للإصابة. كما يغيب عن صفوف ميلان غدا لاعبا الوسط سولي مونتاري وريكاردو مونتوليفو للإيقاف في الوقت الذي يبدو فيه صانع الألعاب البرازيلي كاكا في طريقه للتعافي من الإصابة.