كشف الناخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" أمس عن القائمة النهائية لمباراة سلوفينيا يوم 5 مارس المقبل بملعب تشاكر ب البليدة بداية من 18:00، وقد ضمت 28 لاعبا وتخلى خلالها عن 8 لاعبين مقارنة بالقائمة الموسعة الأخيرة، كلام كثير يمكن قوله وملاحظات عديدة يمكن تسجيلها بخصوص هذه القائمة التي كانت بنزعة دفاعية، بعد استبعاد 3 رؤوس حربة مرة واحدة من القائمة الموسّعة لأسباب تتعلق بنقص المنافسة وقلة مشاركاتهم، في الوقت الذي استدعي لاعبين آخرين بصورة عادية رغم أنهم يشكون نفس المعضلة وربما أكثر على غرار ڤديورة وبلكالام. أبعد 8 أسماء مقارنة بالقائمة الموسّعة، 3 منها رؤوس حربة وبعد 8 أيام من إعلانه عن قائمة موسعة ب 36 لاعبا استعدادا لمباراة سلوفينيا وجهت لجميعهم دعوات رسمية، ألغت "الفاف" بطلب من "حليلوزيتش" 8 استدعاءات للاعبين كانوا في هذه القائمة، ويتعلق الأمر ب 5 لاعبين محترفين و3 محليين هم أمير قراوي، عبد الرحمان حشّود وحسين العرفي، فضلا عن 5 عناصر محترفة يأتي على رأسها رؤوس الحربة الثلاثة إسحاق بلفوضيل، نبيل غيلاس ومحمد أمين عودية، فضلا عن لاعبي نادي "باستيا" الفرنسي رياض بودبوز وفتحي حارك. بلفوضيل وغيلاس وعودية أبعدوا بسبب قلة المنافسة وكما كان منتظرا، خلت القائمة النهائية لمباراة سلوفينيا من اسم إسحاق بلفوضيل بسبب قلة مشاركاته هذا الموسم، وعدم فرضه نفسه بالشكل المطلوب في فريقه الإيطالي الجديد "ليفورنو"، كما غاب عنها نبيل غيلاس الذي عجز بشكل مطلق في فرض نفسه في "بورتو" البرتغالي، وكان من المتوقع أن يغيّر الفريق هذا الشتاء لكنه تمسك بالبقاء في النادي الكبير، وبالتالي بقيت وضعيته على ما هي عليه، إضافة إلى ذلك، استبعد محمد أمين عودية لاعب "دينامو دريدسن" الألماني الذي يكون قد دفع ثمن غيابه عن المنافسة مع فريقه ل 3 مباريات بسبب العقوبة، ما جعله يشكو قلة المنّافسة. بلكالام، لحسن وڤديورة يستدعون مع أنهم يعانون من المشكل نفسه ووقع "حليلوزيتش" في تناقض عندما أبعد لاعبين بسبب قلة المشاركة مع أنديتهم، بينما احتفظ بعناصر أخرى عانت من نفس الإشكال في المدة الأخيرة، خاصة بلكالام لاعب "واتفورد" الإنجليزي العائد من الإصابة والذي لم يلعب أي مباراة منذ 9 نوفمبر الماضي أي منذ 3 أشهر ونصف، ومع هذا سجل تواجده في القائمة رفقة عدلان ڤديورة الذي يمر بوضعية مقلقة في فريقه "كريستال بالاس" الإنجليزي، وبدرجة أقل مدحي لحسن ولو أن هذا الأخير تمكن مع فريقه خيتافي من المشاركة في بعض اللقاءات خلال العام الجديد ولو بديلا. بودبوز عفو مع وقف التّنفيذ! وكان من المنتظر أن تكون مباراة سلوفينيا موعد عودة رياض بودبوز إلى المنتخب الوطني، لكن يبدو أن على هذا الأخير أن ينتظر طويلا، فالعفو الذي صدر بحقه من خلال وضعه في القائمة الموسعة كان "عفوا مع وقف التنفيذ" ربما لتواجد العديد من اللاعبين الجاهزين في منصب لاعب "باستيا" الفرنسي الذي شارك في آخر مباراة مع المنتخب الوطني أمام كوت ديفوار في كأس إفريقيا يوم 30 جانفي 2013، ومن المرجح أيضا أن يغيب عن "المونديال" لتكون عودته ربما بعد رحيل "حليلوزيتش" أو على الأقل حينما يثبت أنه قادر على خلط كل الأوراق. إبعاد أفضل لاعبي البطولة حشود وقراوي عقوبة أخرى للاعب المحلي وضحى "حليلوزيتش" في قائمته النهائية لمباراة سلوفينيا بمدافع مولودية الجزائر عبد الرحمان حشود، على الرغم من مستواه الجيد مع فريقه وكذلك كونه واحدا من أبرز الهدافين في البطولة الوطنية رغم أنه لاعب ظهير، إذ فضّل عليه ماندي وخوالد، كما غاب عن القائمة ولأسباب غير مفهومة أيضا أمير قراوي الذي يعتبر من بين أفضل اللاعبين في البطولة الوطنية، إذ استدعى "حليلوزيتش" على حسابه لاعبين آخرين في الاسترجاع، والمشكل أن العديد منهم تنقصه المنافسة على غرار ڤديورة ولحسن، ويرى كثيرون أن إبعاد الثنائي المذكور هو بمثابة عقوبة إضافية للاعب المحلي الذي بات مهمشا كلية وخارج حسابات "حليلوزيتش"، الذي استدعى من المحليين الحراس الثلاثة بالإضافة إلى ريّال وزين الدين فرحات ونصر الدين خوالد. رأسا حربة فقط وجبور بعيد جدا عن مستواه والملاحظ في قائمة "حليلوزيتش" أنها تحمل للمرة الأولى تقريباً تواجد رأسي حربة اثنين فقط، ويتعلق الأمر ب إسلام سليماني الذي يثبت فعاليته في فريقه "سبورتينغ لشبونة" البرتغالي رغم قلة مشاركاته واجتهاده في لعب بعض المباريات بين الفينة والأخرى، وقد كان بالإمكان أن يكون هناك لاعب أو اثنان إلى جانبه، لكن "حليلوزيتش" فضّل عنصرا واحدا وهو جبور الذي لا يوجد في أفضل مستوياته في "نوتنغهام فوريست" الإنجليزي في "الشامبيون شيب"، ولم يعد جبور الذي أرعب الجميع في "أولمبياكوس" اليوناني دون أن ينال فرصته الحقيقية في المنتخب، غير أنه بتراجع مستواه هاهو يستدعى ليكون رأس الحربة الثاني مباشرة وراء صاحب الكرة الذهبية الجزائرية. 20 لاعبا بنزعة دفاعية في قائمة من 28 لاعباً ويتضح جليّا أن قائمة "حليلوزيتش" لمباراة سلوفينيا يغلب عليها الطابع الدفاعي، إذ يوجد 20 لاعبا من بين 28 بنزعة دفاعية، وهم في الأصل إما حراس أو لاعبون مدافعون، أو لاعبو استرجاع (وسط دفاعي)، بينما حملت القائمة 8 أسماء للاعبي التنشيط الهجومي والمهاجمين، كما سجّلنا تواجد 6 عناصر كاملة هي في الأصل تلعب في الاسترجاع ويتعلق الأمر ب مهدي مصطفى، عدلان ڤديورة، مدحي لحسن، نبيل بن طالب، سفير تايدر وحسان يبدة، وتصبح 7 إذا أضفنا إليها مجاني كارل، وهو ما يطرح السؤال عن سبب غياب الروح الهجومية التي عودنا عليها "حليلوزيتش" في بداية تجربته على رأس "الخضر". حليش يعود، بن طالب وفرحات في أول ظهور و6 محليين في القائمة بخصوص القائمة النهائية يوجد من بينها 6 لاعبين محليين، هم 3 حراس (زماموش، سيدريك ودوخة) من جملة 4 باحتساب مبولحي، فضلا عن 3 لاعبين آخرين وهم زين الدين فرحات في أول استدعاء، علي ريّال مدافع شبيبة القبائل ونصر الدين خوالد لاعب إتحاد العاصمة، وكما كان منتظرا، عرفت القائمة النهائية تواجد اسم نبيل بن طالب ضمنها لتكون المباراة الأولى المقبلة أول احتكاك له بالجمهور الجزائري، كما أنها عرفت عودة رفيق حليش من جديد بعد غيابه عن اللقاءات الأخيرة للمنتخب.