تعادل بدلاء اتحاد العاصمة صباح أمس أمام الضيف شبيبة الشراڤة، إذ لم يتمكن رفقاء القائد عبد القادر العيفاوي من الفوز على منافس أكد مجددا أنه يملك تشكيلة محترمة ووصوله إلى المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية.. لم يكن من باب الصدفة، ولم ترق المباراة إلى المستوى المطلوب، خاصة أن الطاقم الفني لنادي سوسطارة اعتمد على اللاعبين البدلاء وبعض لاعبي الآمال. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن المشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد أراد أن يطلع على المستوى العام لبعض العناصر التي لم تحصل على فرص، كما أراد إبقاء هذه العناصر في جو المنافسة لأنه يستحيل عليه منح الفرصة لكل اللاعبين في كل المباريات الرسمية. نصومبو منح الأسبقية في الشوط الأول وظهر اللاعب الكاميروني إيرنست نصومبو من البداية، إذ هدد مرمى الشبيبة مبكرا قبل أن تثمر إحدى الفرص بهدف أول في (د10)، وبذلك أعطى اللاعب الثقة لنفسه ولزملائه للقيام بمحاولات أخرى، إلا أن الحظ لم يحالفهم في بقية أطوار الشوط الأول، وهو ما يؤكد غياب الانسجام بين العناصر التي لعبت مدعومة ببعض العناصر من الآمال، ويعني أن المدرب لا يمكنه أن يلوم عدم ظهورهم بمستوى كبير. منصوري ارتكب خطأ فادحا وتلقى هدف التعادل وتمكن الزوار من تعديل النتيجة في منتصب الشوط الثاني، إذ فرضوا نسقا لا بأس به وتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس الثالث منصوري الذي تلقى هدفا من مخالفة مباشرة إثر خطأ فادح من ابن مدينة البليدة الذي شاهد الكرة وهي تدخل الشباك دون أن يحرّك ساكنا، ويبدو أن تأثّره المعنوي بعد إبعاده في الآونة الأخيرة هو الذي جعل مستواه يتراجع أكثر، وقد حاول زملاؤه رفع معنوياته، لكنه يبدو متأثر كثيرا من إبعاده بعد مباراة الكلاسيكو أمام شبيبة القبائل، وانتهت المباراة على نتيجة التعادل الذي يعتبر نتيجة مرضية للزوار الذين يحضرون في أنفسهم لمواجهة المولودية بملعب بولوغين. المباراة ليست معيارا لقياس المستوى وأجمع كل من كان في الملعب أن اللاعبين الاحتياطيين لا يمكن قياس مستواهم من خلال مباراة ودية عادية، إذ أظهروا مستوى متوسطا، والسبب في عدم ظهورهم بمستوى جيّد هي قوة المنافس الذي يحضّر نفسه للعب مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية، زد على ذلك تواجد عدد كبير من العناصر الشابة القادمة من الآمال، وهو ما يجعل الأكابر وأصحاب الخبرة لا يقدمون مستوى يجعلهم يقنعون به المدرب فيلود. الهدف هو إبقاء الجميع في جو المنافسة وإذا كان المدرب فيلود لا يحكم على المستوى الحقيقي للاعبين من خلال مباراة ودية، فإن الهدف كان إبقاء اللاعبين الغائبين عن المنافسة مدة طويلة على مستوى يسمح له بالاعتماد عليهم في مباريات رسمية إن احتاج إليهم، ولعبهم سلسلة من المباريات الودية يجعلهم أكثر استعدادا من الاكتفاء بالتدريبات والمباريات التطبيقية فقط، ويعرف فيلود جيّدا العناصر التي يمكنه الاعتماد عليها، إذ سجل العديد من النقاط التي رآها في هذه المباراة، ورغم النتيجة المخيّبة إلا أنه خرج ببعض النقاط الإيجابية. تشكيلة الاتحاد في الشوط الأول: معزوزي، بن عمارة، أكليل، بكاكشي، العيفاوي، رضواني، شتال، بورديم، رابطي، فريوي، نصومبو. تشكيلة الشوط الثاني: منصوري، بن عمارة، أكليل (فرحاني د60)، بكاكشي، مزيان، رضواني، شتال (ميدوني د75)، سوڤار، عرجي، فريوي (لخير د80)، نصومبو.
فيلود تابع اللقاء من المدرجات تابع المدرب فيلود المباراة الودية بين تشكيلته الاحتياطية والضيف شبيبة الشراڤة من المدرّجات المقابلة للمنصة الشرفية، والتي تعرف بالمدرجات البحرية، حيث اتخذ مكانا وبقي يتابع في المباراة الودية لأخذ نظر أوسع وأقرب عن تمركز اللاعبين ورد فعلهم في مجريات اللقاء، وبطبيعة الحال الابتعاد أكثر عن اللاعبين حتى يترك لهم نوعا من الراحة والحرية في اللعب. دزيري وزغدود أشرفا على التشكيلة من الهامش وقد جلس الثنائي المساعد بلال دزيري ومنير زغدود على مقعد البدلاء من أجل تسيير المباراة والإشراف على التغييرات وتوجيه اللاعبين من الهامش، وترك المدرب فيلود المسؤولية لمساعديه حتى يتعوّدا على مثل هذه المسؤولية، وبطبيعة الحال هي كلها خبرة وتجربة يكتسبها المدربان الشابان تحسبا لمهام أعلى مستقبلا. أرموند أشرف على تدريب البدلاء في الوقت الذي شرع اللاعبون الذين دخلوا أساسيين في المباراة، أشرف المحضر البدني أرموند سان على إجراء تدريبات خفيفة مع اللاعبين البدلاء، سواء من الأكابر أو من العناصر التي تم اختيارها للمشاركة مع تشكيلة الآمال، وهم العناصر المتألقة والتي تمنح لها فرصة الاحتكاك مع الأكابر تحسبا لترقية البعض منهم الموسم القادم. بلملاط واصل تحضير منصوري أما مدرب الحرّاس فريد بلملاط، فقد أشرف على تدريب الحارس منصوري طيلة الشوط الأول بعدما بدأ الحارس معزوزي المباراة أساسيا، وهو ما جعل منصوري مطالبا بالعمل طيلة الشوط الأول تحت إشراف مدرب الحرّاس الذي طلب منه العمل أكثر إذا أراد أن يستعيد مستواه ويستعيد على الأقل مكانته حارسا ثانيا، والتي تركها لزميله معزوزي بعد مباراة الجولة الثانية من مرحلة الإياب أمام شبيبة القبائل.
الأساسيون تدرّبوا في القاعة أجرى اللاعبون الأساسيون حصة تدريبية في القاعة كونهم لم يكونوا معنيين بالمشاركة في المباراة الودية، وقد أراد المدرب فيلود إراحتهم والاكتفاء بتمارين في قاعة تقوية العضلات تحت إشراف المحضر البدني ولد علي، وقد قام اللاعبون المشاركون في المباراة الأخيرة بعمل بدني كبير في القاعة حسب البرنامج الذي منحهم إياه المدرب فيلود.
حوالي 200 مناصرا تابعوا المباراة رغم أن أمس هو يوم عمل والمباراة جرت صباحا، إلا أن أنصار الاتحاد تنقلوا بأعداد معتبرة إلى ملعب بولوغين، إذ تنقل أكثر من 200 مناصرا لمتابعة المباراة ومشاهدة رفقاء القائد العيفاوي، وقد كان بعض الأنصار يظنون أنهم سيشاهدون التشكيلة الأساسية، إلا أنهم تفاجؤوا بإشراك البدلاء، لكن رغم ذلك تابعوا المباراة باهتمام وشجعوا رفقاء فريوي لإظهار مستوى يسمح لهم بالحصول على فرص أخرى في المستقبل.
بايتاش لم يشارك ويغيب عن مباراة العلمة لم يتمكن اللاعب كريم بايتاش من المشاركة في المباراة الودية أمام العلمة، فرغم عودته إلى التدريبات مساء الاثنين وتوقعات البعض بمشاركته، إلا أن اللاعب لم يحصل على الضوء الأخضر من الطاقم الطبي، وتقلصت حظوظه في المشاركة في اللقاء القادم أمام مولودية العلمة وتكاد شبه منعدمة، على أن يبدأ من الآن التحضير للقاء الموالي أمام جمعية الشلف.
دزيري: "المباراة مفيدة للاعبين البدلاء" أكد المدرب المساعد بلال دزيري أن المباراة كانت إيجابية من عدة نواحي معتبرا النتيجة غير مهمة، إذ قال: "لقد شاهدنا رد فعل إيجابي للاعبين في هذا اللقاء، ورغم غيابهم الطويل عن المنافسة إلا أنهم أظهروا مستوى مقبولا، وقفنا عن نقاط ضعف وقوة كل لاعب، وحتما سنوجه النصائح التي ستكون فرصة مواتية لهم لكي يقدموا الإضافة في الوقت الذي تمنح لهم الفرص، فاللاعبون كلهم يعلمون وبطبيعة الحال الأحسن هو الذي يشارك"
زماموش: "أمضيت مع مناجير أجنبي وأملي أن يكون هذا آخر موسم لي بالجزائر" "تركيزي على اللقب والمشاركة في المونديال، ثم الاحتراف بعدها" كيف تجري التحضيرات تحسبا للقاء العلمة؟ التدريبات تسير بشكل عاد، فنحن الآن في وضعية مريحة وبمعنويات مرتفعة، وروح المجموعة تجعل كل الأمور تسير على ما يرام وتمكننا من الاستعداد كما ينبغي للقاءات القادمة في بقية المشوار. نلاحظ أنك ضمدت يدك، فمن ماذا تعاني؟ أعاني من إصابة خفيفة لا تدعو إلى القلق، فهي عبارة عن التواء خفيف في الإصبع وليس مؤثرا، وضمدته من أجل تفادي التأثير أكثر عليه. تعني أنك ستكون جاهزا للقاء القادم... أجل، فالمباراة القادمة يفصلنا عنها أربعة أيام وهي كافية للتماثل للشفاء من هذه الإصابة الخفيفة وهي لن تؤثر علي، أطمئن الأنصار أنني سأكون في الموعد يوم السبت القادم. ستدخلون اللقاء القادم وأنتم على بعد خمس نقاط من الوفاق صاحب المركز الثاني، هل ترى أن الاتحاد بدأ يمهد للتتويج باللقب؟ لا يمكن القول أننا اقتربنا من التتويج باللقب، فالوضعية صعبة جدّا مع مرور الوقت وتوالي الجولات والمشوار المتبقي أصعب من الذي مرّ حتى الآن، لذا لابد أن نواصل العمل من أجل إظهار مستوى أحسن يمكننا من حصد المزيد من النقاط للبقاء في الريادة، وعلينا تفادي الغرو، لأنه أصعب شيء سنواجهه في المباريات القادمة، فتوالي النتائج الإيجابية يجعل الفريق يبحث عن الطريقة التي تجعله يتفادى الغرور والوقوع في فخ السهولة. لكن الفريق الذي عاد بفوز من قسنطينة يجعل الجميع يرى أنه قادر على تحقيق المزيد خاصة بملعبه وأمام جمهوره... الفوز في قسنطينة ليس معناه أننا وصلنا إلى الأهداف المسطرة، فنحن فزنا بصعوبة كبيرة هناك، وكما لاحظتم الفوز جاء في اللحظات الأخيرة من المباراة وفي وقت حكم علينا الجميع بالهزيمة، لذا أؤكد مرة أخرى أننا لم نصل بعد إلى الأهداف المرسومة، وعلينا البحث عن الطريقة التي نواصل بها هذه السلسلة من النتائج الإيجابية التي تمكننا من البقاء في الريادة في مبارياتنا داخل وخارج الديّار. تملكون فرصة لحصد ست نقاط متتالية داخل ملعبكم، فماذا تتوقعون منهما؟ الترشيحات تصب في مصلحتنا وتقول أن الفوز باللقاءين القادمين يقرّبنا من التتويج باللقب، لكن علينا الحذر من منافسين يلعبان دون عقدة وكلا الفريقين ضمنا البقاء ويلعبان من أجل احتلال مركز مشرّف، أي أننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بأن نكون حذرين كل الحذر منهم وتفادي أي سيناريو يجعلنا نضيع نقاط بملعبنا، فهذان اللقاءان هامان جدا، وبقدر ما تكون الصعوبة في المباريات خارج الديار فإن الصعوبة أكبر في مبارياتنا داخل الدّيار، لأن الضغط أشد والخطأ ممنوع وتداركه في هذه المرحلة صعب جدّا. أكيد أن معنوياتك مرتفعة بعد الفوز في مباراة سلوفينيا ثم الفوز في قسنيطنة؟ بالطبع، فالمنتخب الوطني يعتبر هدفا رئيسيا لكل لاعب والمشاركة في مباراة وعدم تلقي أي هدف يعتبر تحديا صعبا، وأنا أواصل العمل مع فريقي والمنتخب من أجل تقديم الإضافة، لعبت مباراة ثانية في قسنطينة وتلقينا هدفا مباغتا، لكن عزيمتنا في الفوز لم تتوقف حتى اللحظات الأخيرة، وعدنا بثلاث نقاط في وقت لم يكن أحد من المتتبعين يتوقع ربما أن نعود بنقطة واحدة. هذا المستوى يجعل الكلام في كرة مرّة يجدد حول العروض التي تصلك من مونبولييه وليون وعدة فرق فرنسية، فما قولك؟ العروض موجودة، لكن تركيزي في الوقت الراهن منصب على مشواري مع فريقي ومع المنتخب، فالهدف الأول والرئيسي مع الاتحاد هو مواصلة المشوار بنجاح حتى نتوّج باللقب، وعندما ينتهي الموسم أفكر في هذه العروض. لكن سبق وأن قلت أن حلمك هو الاحتراف... أتمنى أن يكون آخر موسم لي في البطولة الجزائرية، فاللعب في المستوى العالي يفتح لي الكثير من الأبواب، وهذا من شأنه أن يجعلني أكتسب خبرة وتجربة أكبر من أجل الوصول إلى المستوى العالي، وسأدرس كل العروض التي تصلني وحتما سيكون لي اختيار واحد منها في نهاية الموسم. هل أمضيت مع مناجير ما أم ليس بعد؟ أؤكد لكم أنني أمضيت مع مناجير أجنبي، وهو الذي سيتكفل بالعروض التي تصلني من أوروبا، وهذا ما يمكنني قوله. أكيد أن تواجدك في منصب حارس أساسي للمنتخب يرفع حظوظك في الاحتراف؟ بالتأكيد، فالعمل الذي قمت به أوصلني إلى المنتخب، وهدفي الرئيسي الآن هو المشاركة في المونديال، ولمَ لا المشاركة في أكبر عدد من المباريات، كل شيء يبقى بيد المدرّب وهو الذي يقرّر، ومن جهتي أنا أعمل مع فريقي وأركز أكثر حتى أكون في الموعد.
الآمال فازوا على المولودية وديا فاز آمال اتحاد العاصمة على نظرائهم من المولودية بهدف يتيم في مباراة ودية جمعتهما صباح أمس بملعب عمر حمادي ببولوغين، وكانت المباراة فرصة للمدرب بورزاڤ ليمنح الفرصة للاعبين الذين لم يحصلوا على فرص في المباريات الأخيرة، يذكر أن آمال الاتحاد اعتلوا الصدارة ووسّعوا الفارق بثلاث نقاط عن الملاحق المباشر وفاق سطيف، ويحضرون أنفسهم لمواصلة المشوار الرائع حتى من خلال استقبالهم مرّتين، الأولى أمام مولودية العلمة والثانية بعد أسبوع أمام جمعية الشلف، وعلى ضوء هذه المعطيات أنعش آمال الاتحاد حظوظهم في رحلة الدفاع عن لقبهم الذي نالوه الموسم الماضي.