ملعب 8 ماي 45 بسطيف: أرضية صالحة، جمهور قليل، طقس غائم وبارد، تنظيم محكم. التحكيم للثلاتي: بيشاري – قوراري - بوروبة. الإنذارات: قراوي (د39) من سطيف. الأهداف: إيبوسي (د9)، رايح (د76) للشبيبة. و. سطيف: خذايرية زيتي بوكرية دمو عروسي قراوي (العقبي د46) فراحي زرارة بلعميري (مادوني د70) طيايبة ناجي (ڤورمي د46) المدرب: مضوي ش. القبائل: مازاري ريال رماش إيبوسي عيبود (عواج د88) بزيوان (زعبية د64) يسلي بن شريفة بلعمري صدقاوي رايح المدرب: آيت جودي نجحت الشبيبة القبائلية في الإطاحة بالوفاق السطايفي على أرضه وأمام جمهوره لما فازت عليه بثنائية نظيفة، بعد 22 سنة كاملة لم تتمكن فيها من العودة بنقاط الفوز من سطيف، في الوقت الذي قلصوا أيضا الفارق على "الكحلة" إلى 3 نقاط فقط وباتوا يهددونها في المشاركة القارية بحكم أفضلية فارق الأهداف ذهابا وإيابا لصالح الشبيبة بتعادل في تيزي وزو وفوز بسطيف، ما يصعب المأمورية على السطايفية أكثر فأكثر. تسديدة قوية من إيبوسي جانبت القائم بداية اللقاء كانت قوية وسريعة من جانب شبيبة القبائل التي ضغطت على الوفاق بغية تسجيل الهدف الأول، حيث سنحت لها فرصة في (د4) بتسديدة قوية ومخادعة من المهاجم إيبوسي من حوالي 30 م. جانبت القائم الأيمن للحارس خذايرية وكانت أول إنذار للسطايفية. إيبوسي يفاجئ "السطايفية" بافتتاح باب التسجيل وواصل لاعبو الشبيبة ضغطهم ليفتتحوا مجال التهديف في (د9) عن طريق إيبوسي، الذي تلقى توزيعة دقيقة من بن شريفة على الجهة اليسرى، حيث أودع الكرة الشباك برأسية محكمة بعد أن كان دون رقابة في محور دفاع الوفاق. تسديدة بلعميري أبعدها مازاري رد فعل الوفاق على هدف إيبوسي كان في (د11) بتسديدة محكمة من بلعميري من خارج منطقة العمليات أخرجها الحارس مازاري إلى الركنية، التي نفذت ووصلت الكرة عند قراوي الذي سدد داخل المنطقة، تدخل الحارس القبائلي لإبعادها بصعوبة. بلعميري ضيع فرصة معادلة النتيجة لينخفض بعدها نسق المواجهة وتمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية (د23)، حيث ضيع بلعميري فرصة معادلة النتيجة، فبعدما ارتكب بن العمري خطأ فادحا باحتفاظه بالكرة قرب منطقة العمليات، افتك منه بلعميري الكرة وتقدم بها وكان وجها لوجه لتسديدها بقوة، لكنها لم تكن مركزة ومرت جانبية عن القائم الأيسر لمرمى مازاري مفوتا على فريقه فرصة معادلة النتيجة. مخالفة ريال أبعدها خذايرية بقبضة اليدين بعد محاولة بلعميري سجلنا فرصتين قبل نهاية الشوط الأول لفائدة الشبيبة، ففي (د29) نفذ ريال مخالفة من حوالي 25 م. مرت عالية، تلتها مخالفة أخرى في (د32) نفذها نفس اللاعب (ريال) كانت مركزة أكثر من حوالي 30 م. بجانب خط التماس للجانب الأيسر لمرمى الوفاق، نفذها بقوة وأبعدها خذايرية بقبضة اليدين بصعوبة بالغة. بعد هذه المحاولة لم نسجل أي فرصة أخرى خطيرة إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية هذا الشوط بتفوق الزوار الشبيبة بهدف نظيف. مخالفتا العقبي لم تكونا دقيقتين بداية الشوط الثاني عرفت بداية بطيئة وأول محاولة كانت في (د49) حيث نفذ العقبي مخالفة بجانب خط التماس لكنها مرت فوق العارضة الأفقية لمرمى مازاري، تلتها مخالفة أخرى من نفس اللاعب (العقبي) في (د53) من حوالي 23 م. اصطدمت في الجدار البشري ثم أبعدها الدفاع. "السطايفية" لم يستغلوا هفوة مازاري حاول لاعبو الوفاق نقل الخطر إلى مرمى الشبيبة، ففي (د59) قام ڤورمي بتوزيع الكرة من الجهة اليسرى ناحية طيايبة الذي سددها برأسية مرت فوق العارضة الأفقية، خصوصا أنه كان مضايقا من طرف أحد مدافعي الشبيبة، ليضيع السطايفية فرصة معادلة النتيجة في (د66) على إثر خروج سيئ من جانب الحارس مازاري، لكن اللاعبين لم يستغلوا هذه الهفوة وشدد الدفاع القبائلي الخطر. تسديدة بلعميري تصطدم في القائم وبوكرية يضيع وجها لوجه ليرفع لاعبو الوفاق من نسق المواجهة بحثا عن معادلة النتيجة، ففي (د67) قام العقبي بتوزيعة في العمق ناحية بلعميري الذي وجد نفسه وجها لوجه في منطقة العمليات تقدم بالكرة وسددها بقوة لكنها اصطدمت في القائم الأيسر للحارس مازاري الذي ناب عنه، لتعود مجددا لبوكرية الذي سددها بقوة بعد أن راقبها لكنها مرت جانبية على القائم الأيمن. مخالفة العقبي أبعدها مازاري بصعوبة تزايد ضغط السطايفية مع مرور دقائق المواجهة، ففي (د69) سنحت مخالفة للوفاق نفذها العقبي من حوالي 25 م. كانت خطيرة على مرمى الشبيبة حيث تصدى لها الحارس مازاري بصعوبة وأبعدها من المرمى. رايح يطلق رصاصة الرحمة على السطايفية بعد سيطرة الوفاق السطايفي في بداية الشوط الثاني، سنحت مخالفة للشبيبة في (د76) نفذها يسلي بتسديدة أرضية اصطدمت بزعيبة الذي روضها ليلتحق عليها رايح الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس خذايرية وبتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة الأفقية وسكنت شباك السطايفية، مسجلا الهدف الثاني وأطلق رصاصة الرحمة على الوفاق. تسديدة ريال تصدى لها خذايرية وواصلت عناصر الشبيبة الضغط بعد تسجيل الهدف، ففي (د82) قام ريال بتسديدة قوية من حوالي 25 م. تصدى لها الحارس خذايرية. بقية أطوار اللقاء لم نشاهد فيها أمورا كثيرة ما عدا محاولات تنقصها الفعالية والدقة، لينتهي اللقاء بتفوق الشبيبة بثنائية وعودتها بثلاث نقاط ثمينة من سطيف. ----------------- لقطة اللقاء بيشاري أخرج "فيميجان" رماه الأنصار في (د71) قام حكم اللقاء بيشاري بإخراج "الفيميجان" الذي رمى به أحد أنصار الوفاق في (د71) على أرضية الميدان لما كان الوفاق متأخرا بثنائية نظيفة، حيث منحه بعد ذلك لمادوني الذي رماه خارج أرضية الميدان، وينتظر أن يدوّن الحكم تقريرا مفصلا يرفعه للرابطة بسبب رمي "الفيميجان" وبالتالي سيتم معاقبة الوفاق دون جمهور في اللقاء المقبل أمام مولودية بجاية نظرا لإنذاره مؤخرا في مباراة سابقة. رجل المباراة إيبوسي فعلها ذهابا وإيابا تمكن مهاجم الشبيبة إيبوسي من خطف الأضواء في مواجهة أمس حيث كان قد فتح شهية الفوز لفريقه بفضل الهدف المبكر الذي سجله برأسية في (د9) سنحت لفريقه بأخذ الثقة في النفس وتحقيق الفوز، في الوقت الذي يعود له الفضل أيضا في التعادل الذي حققه فريقه بتيزي وزو لما اقتنص هدف التعادل في الدقائق الأخيرة لما كاد الوفاق أن يعود بنقاط الفوز، حيث فعلها ذهابا وإيابا أمام السطايفية. حدث المباراة الشبيبة تفوز بسطيف بعد 22 سنة حققت شبيبة القبائل نتيجة تاريخية أمس لما أطاحت بالوفاق السطايفي بثنائية، حيث لم تفز منذ 22 سنة وبالتحديد في سنة 92 لما فازت بثلاثية نظيفة، وبالتالي فإن الفريق القبائلي فك عقدة دامت طويلا لم يتمكن من فكها حتى في أوج قوة الشبيبة، وقد جاءت هزيمة الوفاق في ظل تنافسه على لقب البطولة، لكن بعد هذا التعثر سيبقى تنافسه على المرتبة الثانية مع القبائل. بطاقة حمراء الرشق ب"الفيميجان" سيكلف الوفاق "الويكلو" أمام "الموب" ينتظر أن يكلف الرشق ب"الفيميجان" الذي قام به الأنصار بدءا من (د71) لما كان الفريق متعثرا بثنائية معاقبة الوفاق بالحرمان من الجمهور في المواجهة المقبلة أمام مولودية بجاية، حيث كان السطايفية قد تحصلوا في وقت سابق على الإنذار الأخير، لكن الرشق أمس كان مبالغا فيه وفي عدة مناسبات ما يجعل الرابطة لن ترحم الوفاق وتعاقبه بحرمانه من جمهوره. ----------------------------- مضوي: "لم نكن نتوقع الهزيمة وتأثرنا بالإرهاق" "لم نكن نتوقع الهزيمة أمام الشبيبة التي كانت غير منتظرة ولم نلعب مثلما كنا متعودين. أحسست بأن اللاعبين مرهقين في المواجهة، وأعتقد بأن القبائل كانوا فعالين بفضل الهدف المبكر الذي سجلوه في بداية اللقاء، لكننا ضيعنا فرصتين ثمينتين في الشوط الأول والثاني عن طريق بلعميري وكان ليكون للمباراة منحى آخر، لقد اثر علينا التعب وأرى بأن المباريات السبع المتبقية سنسيرها مباراة بمباراة والحمد لله أننا أنهينا المواجهة دون إصابات. كان علينا أن نقوم بتغيير قراوي بعد نهاية الشوط الأول". ----------------------------- آيت جودي: "حضرنا للمباراة كما ينبغي وفرحتي لا توصف بهذا الفوز" "في البداية أود أن أشكر اللاعبين على الأداء البطولي الذي ظهروا به في هذه المقابلة المهمة، حيث كانوا في المستوى المطلوب وطبقوا تعليماتي كما ينبغي، كما شاهدنا انضباطا تكتيكيا في كل مجريات اللقاء، لقد تحكمنا جيدا في الكرة وكنا أفضل بكثير من المنافس طيلة 90 دقيقة. كما خلقنا عدة مشاكل للوفاق بفضل الإرادة القوية لعناصرنا. أعتقد أننا حققنا فوزا مستحقا لأننا حضرنا لهذا اللقاء كما ينبغي منذ بداية الأسبوع". "الشبان جعلوا الكبار يتحركون أكثر" "مثلما شاهد الجميع، فضلنا في هذه المباراة منح الفرصة لبعض العناصر الشابة أمثال رايح وعيبود اللذان كانا ممتازين اليوم وأديا دورهما كما ينبغي، وأظن أن ذلك أتى بثماره خاصة أن رايح كان مسجل الهدف الثاني وعيبود أدى دوره كما ينبغي وأعطى نفسا جديدا في الخط الأمامي، ويمكنني القول إن الشبان اليوم جعلوا الكبار يتحركون أكثر فوق الميدان". "كان بوسعنا الفوز بنتيجة أثقل" "بالنظر إلى مجريات اللقاء، يمكن القول إننا فرضنا سيطرة مطلقة على المنافس، وخلقنا عدة فرص سانحة للتهديف، الأمر الذي يجعلني أؤكد أنه كان بوسعنا أن نعود إلى الديار بفوز أثقل لو عرفنا كيف نجسد كل محاولاتنا، ومع ذلك نقتنع بهدفين جاءا في الوقت المناسب". "فرحتي لا توصف لأننا وضعنا حدا لسيطرة الوفاق في ميدانه منذ 1992" "لا أخفي أننا في غاية السعادة بهذا الفوز الذي حققناه اليوم، لأنه له طعم خاص بالنسبة إلينا، لأننا تمكنّا من وضع حد لسيطرة الوفاق في ملعبه دامت 22 سنة، لأن الشبيبة لم تحقق أي فوز على وفاق سطيف فوق ميدانه منذ سنة 1992، وهذا ما سيرفع أكثر معنويات اللاعبين ويجعلهم يتحررون ويتجنبون الضغط، ويسمح لنا بالتحضير للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام مولودية الجزائر في ظروف استثنائية". ----------------------------- رايح: "كعروف تنبأ لي بالتسجيل وأهديه الهدف" "لا أخفي أن المواجهة كانت في غاية الصعوبة، وهذا أمر كان منتظرا منذ البداية، لأننا واجهنا فريقا قويا يُنافس على اللقب، ومع ذلك فقد حافظنا على تركيزنا وفرضنا سيطرة مطلقة بفضل إرادة جميع اللاعبين. أما بخصوص الهدف الذي سجلته، فأؤكد أن المدرب المساعد مراد كعروف تنبأ لي بالتسجيل، لأنه يعرف الإمكانات التي أتمتع بها، ويضع فيّ كامل ثقته، لذلك لا يسعني إلا أن أهدي له هذا الهدف وإلى جميع الزملاء والأنصار الذين ساندونا حتى الدقيقة الأخيرة". ريال: "كنا أفضل من المنافس وحققنا فوزا ثمينا" "في الواقع، المباراة كانت في غاية الصعوبة، وهذا أمر كان متوقعا منذ البداية خاصة أننا واجهنا تشكيلة قوية بحجم وفاق سطيف في عقر داره وأمام جمهوره، ومع ذلك فقد كانت إرادتنا قوية، حيث كنا أفضل من المنافس في مختلف الجوانب. عرفنا كيف نسير المباراة ونفرض سيطرتنا المطلقة، أرى أن الفضل في ذلك يعود إلى اللاعبين الذين كانوا منضبطين تكتيكيا. الفوز الذي حققناه اليوم سيكون له وقعه الإيجابي على نفسية اللاعبين، وسيجعلنا ننسى كلية تعثرنا المرّ في بجاية أمام الشبيبة المحلية، وسيكون ثمينا لنا في مشوارنا الكروي، دون أن أنسى فضل الأنصار الذين كانوا في الموعد وأدوا دورهم كما ينبغي". كعروف: "لعبنا مباراة رجال" "جميعنا تغمره سعادة عارمة بهذا الفوز الهام الذي حققناه أمام الوفاق. اللاعبون كانوا في القمة ولعبوا مباراة رجال، حيث كانت إرادتهم أقوى من المنافس، لقد دخلنا اللقاء بكل قوة وهو ما سمح لنا بتسجيل الهدف الأول الذي حرر اللاعبين أكثر وجعلهم يتحكمون جيدا في مجريات اللقاء، كما أنهم طبقوا التعليمات التي قدمناها لهم في المرحلة الثانية وهذا يعتبر نقطة إيجابية بالنسبة إلينا". "عيبود ورايح يؤكدان من مباراة لمباراة" "عيبود ورايح يؤكدان من مباراة إلى أخرى أنهما يستحقان التواجد معنا في الفريق الأول، لقد كانا رائعين اليوم وأديا دورهما كما يجب. أؤكد أننا سنعوّل عليهما كثيرا في المباريات القادمة، لأنهما يستحقان الحصول على فرص أكثر". عيبود: "أهدي الفوز إلى الأنصار" "لا أخفي أننا في غاية السعادة بهذا الفوز الذي حققناه اليوم أمام الوفاق، لقد كانت مواجهة في غاية الصعوبة، غير أننا تنقلنا إلى سطيف بنية العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تسمح لنا بتعزيز مركزنا في مقدمة الترتيب، لقد كنا مركزين كما ينبغي في هذه المباراة. ومن جهتي، أشكر المدرب آيت جودي كثيرا على الثقة التي وضعها فيّ والاعتماد عليّ منذ بداية اللقاء لأول مرة، لقد حضرني كما يجب من الناحية النفسية طيلة الأسبوع، وهذا سيحفزني كثيرا ويجعلني أضاعف الجهود للتأكيد وفرض نفسي في التشكيلة القبائلية. أود أن أشكر أيضا الأنصار الذين ساندونا حتى الدقيقة الأخيرة، ويجب أن يعلموا أن هدفنا الرئيسي هو إدخال الفرحة في قلوب الجماهير القبائلية". ريّال تشاجر مع أحد مناصري الشبيبة تشاجر المدافع ريال مع أحد مناصري الشبيبة بعد نهاية المواجهة وذلك عندما كان اللاعب على متن حافلة الفريق، حيث شتمه المناصر، لينزل إليه اللاعب وتبادلا الشتائم وكادت الأمور أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء الذين قاموا بتهدئة الأوضاع.