أقل من أسبوع بعد أن أكدت شركة "ماتش وورلد" التي اتفقت معها "الفاف" لتسويق مباراتي "الخضر" في سويسرا أمام أرمينياورومانيا على تحويل المباراة الأولى (أمام أرمينيا)... المقررة يوم 31 ماي القادم من جنيف إلى سيون بسبب استحالة إجراء مباراتين في ظرف 5 أيام فقط في ملعب جنيف، أكدت أمس صحيفة "لونوفاليست" السويسرية عدم موافقة السلطات الأمنية على إجراء المباراة في ملعب "لوتوربيون" ب سيون، رغم موافقة مسؤولي الملعب على طلب شركة "ماتش وورلد" في وقت سابق. المشكل في صغر الملعب وضرورة حشد عدد كبير من قوات الأمن ومثلما أكدناه من قبل، فإن مخاوف المنظمين بشأن برمجة مباراة المنتخب الوطني أمام أرمينيا يوم 31 ماي في ملعب سيون لسبب، وهو أن هذا التاريخ سيصادف يوم سبت، ما يعني نهاية الأسبوع في سويسرا وكل الدول الأوروبية، وهو ما من شأنه أن يحمس عددا معتبرا من أعضاء الجالية الجزائرية للتنقل إلى سيون، إلى جانب صغر الملعب الذي لا تتعدى طاقة استيعابه 14500 مقعدا (14283 مقعدا بالضبط)، الأمر الذي جعل قوات الأمن في سيون ترفض برمجة هذه المباراة.
أحداث تدريبات "الخضر" في ماي 2010 ب سيون تخيف الجميع وجاء رفض قوات الأمن بمدينة سيون احتضان مباراة الجزائر - أرمينيا أساسا أيضا لسبب ما حدث في الحصة التدريبية المفتوحة الوحيدة للمنتخب الوطني يوم 24 ماي 2010 خلال تربصه ب "كرانس مونتانا"، أين تدرب "الخضر" في سيون قبل مونديال جنوب إفريقيا، حيث تدفق على ملعب "توربيون" الذي كان يفترض أن يحتضن مباراة أرمينيا يوم 31 ماي القادم 8 آلاف مشجع، في حين أن قوات الأمن حضرت نفسها لقدوم 1000 مناصر من أعضاء الجالية الجزائرية في المهجر فقط.
بورني (رئيس الإعلام بالأمن في سيون): "من المستحيل أن نحشد قواتنا لمباراة بعد نهاية الموسم" في ذات السياق، كشف رئيس الإعلام في الأمن بمدينة سيون السويسرية يوم أمس في تصريحات صحفية عن رفض احتضان مباراة الجزائر - أرمينيا بالقول: "سياستنا واضحة في التكفل بالأمن في مباريات سيون، نعمل مع عدم قطاعات ولكن ليس بمقدورنا أن نحشد قواتنا لمباريات ودية في فترة الراحة بعد نهاية الموسم" وفي سياق حديثه أضاف: "قواتنا يمكن أن نحشدها لظرف خاص وخطير، ولكن يجب أن ننظم أنفسنا، لذلك وأقولها وأكررها خارج إطار الموسم الرياضي مستحيل أن نعمل، خاصة لتأمين مباريات في فصل الصيف".
المباراة مهددة بالإلغاء أو النقل لبلد آخر ومع استحالة الآن إجراء مباراة الجزائر - أرمينيا في ملعب "توربيون" ب سيون، وذلك بعد أن عجزت شركة "ماتش وورلد" على إيجاد ملعب بطاقة استيعاب أكبر من ملعب سيون، حيث لم تحصل على ترخيص من المسؤولين لاحتضان هذه المباراة رغم وجود الكثير من الملاعب في سويسرا تفوق طاقة استيعابها ملعب "توربيون" شاغرة يوم 31 ماي القادم، فإن المباراة الآن أصبحت مهددة بالإلغاء أو النقل إلى بلد آخر، وهو ما من شأنه أن يكون مشكلا كبيرا للناخب حليلوزيتش، خاصة أنه ضبط برنامجه على أساس التربص في سويسرا نهاية شهر ماي وخوض تلك المباراة التي ستأتي 5 أيام قبل مباراة ودية أخرى ستلعب في جنيف يوم 4 جوان أمام رومانيا.