حقق شباب بلوزداد أول أمس فوزا كاسحا على حساب ضيفته مولودية العلمة بثلاثية نظيفة وهو ما يعتبر بمثابة التأكيد على العودة القوية للشباب هذا الموسم بعد أن مر البلوزداديون بفترة فراغ في بداية البطولة، وتعتبر النتائج التي حققها شباب بلوزداد في الجولات الأخيرة من البطولة والكأس وكأس “الكاف“ بمثابة عودة شباب بلوزداد إلى مقارعة الكبار واستعادة مكانته بين أقوى الأندية الجزائرية وفي المقابل لم يخسر البلوزداديون منذ فترة طويلة حيث لم يتلقوا أية هزيمة منذ انطلاق مرحلة العودة، وقد فهم الأنصار الرسالة جيدا وهم بدورهم تفاعلوا مع استفاقت فريقهم، وعادوا إلى أغنيتهم الشهيرة “ألي الشباب زوج” التي كانت تدل على سيطرة أبناء بلوزداد على الكرة الجزائرية. الدفاع إستعاد عافيته وأكساس أعطى الإضافة الأمر الملاحظ أن دفاع شباب بلوزداد استعاد عافيته وساهم بصفة مباشرة في استفاقة أصحاب الزي الأبيض والأحمر، حيث لم يعد الفريق يتلقى أهدافا كثيرة عكس ما كان يحدث في المباريات الأولى من البطولة أو حتى قبل نهاية مرحلة الذهاب حيث كان الشباب يتلقى أهدافا كثيرة، لكن الآن الدفاع استعاد عافيته خاصة بعد عودة المتألق أكساس وحتى خارج الديار أصبح أكثر صلابة وهو أمر إيجابي للغاية يؤكد عودة الأمور إلى نصابها. مباراة العلمة كانت بمثابة التأكيد، رغم التعب ورغم أن الكل كان متخوفا من مباراة العلمة لأن شباب بلوزداد كان قد عاد من سفرية شاقة قادته إلى ليبيا قبل يومين فقط من لقاء العلمة، إلا أن لاعبي الشباب كانوا في الموعد أمام العلمة وأكدوا أن النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا ليست ضربة حظ بل هي عودة الشباب المنتظرة. المهاجمون ينتفضون والمنافسة أشعلت حماسهم وكانت مباراة أول أمس بمثابة فسحة للمهاجمين البلوزداديين الذين صالوا وجالوا وسط دفاع العلمة وعبثوا بدفاع خزار مثلما شاءوا، حيث سجل الأهداف الثلاثة مهاجمون وهو ما يعتبر ردا صريحا على كل الانتقادات التي وجهت لهم، وقد انتفض الخط الأمامي للشباب الذي كان يعجز في وقت سابق عن ترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف، وسجل صايبي، بوسحابة وسليماني أهدافت أسكتوا بها المشككين. ألكس إستعاد الروح والأماكن غالية في الوسط مباراة العلمة كانت مناسبة للإيفواري ألكس من أجل استعادة مستواه حيث كان نشيطا واسترجع العديد من الكرات وصنع العديد من الفرص وهو ما يعني أن ألكس الموسم الماضي بدأ يعود تدريجيا وبدأ يستعيد مستواه، وهو الأمر الذي عاد بالفائدة على الفريق وجعل المناصب غالية في الوسط حيث سيكون على لاعبي وسط الميدان العمل أكثر من أجل ضمان مكانة ضمن التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها حنكوش لأن البقاء للأقوى مثلما يقول مدرب شباب بلوزداد. نضج تكتيكي والتغييرات دائما تأتي بالجديد أمر إيجابي آخر لاحظناه في المباريات الأخيرة لشباب بلوزداد خاصة المباراة أمام العلمة وهو النضج التكتيكي الذي يتحلى به لاعبو الشباب، حيث أن كل لاعب يعرف ما يجب عليه أن يفعله في الميدان كما أن الخطط التكتيكية التي ينتهجها حنكوش أكدت قوة هذا المدرب وتفوقه على منافسيه خاصة من خلال قراءته للعب وهو الأمر الذي يظهر جليا من خلال التغييرات الفعالة التي يقوم بها والتي دائما تأتي بالجديد، ففي لقاء أول أمس قام بإقحام معزيز وسليماني في الشوط الثاني وكانا وراء تسجيل الهدف الثالث للشباب بعد أن وزّع الأول وسجل الثاني، دون أن ننسى اختيار بوسحابة للمشاركة كأساسي وهو الذي أدى مباراة في القمة وتمكن من تسجيل الهدف الثاني. قضية بلاط غير مفهومة إلى حد الآن النقطة التي لم يفهمها أنصار الشباب وحتى المقربون من النادي هي عدم الاعتماد على المدافع الأيمن نبيل بلاط الذي تم استقدامه في “الميركاتو“ لكنه لم يشارك لحد الآن، ورغم أن المدرب احتاج في العديد من المرات إلى مدافع أيمن إلا أنه فضل الاستنجاد بلاعب محوري بدل الاعتماد على بلاط، وهو أمر محير ولا يفهم أحد مغزاه حيث لم يحصل هذا اللاعب حتى على فرصة من أجل فرض نفسه في التشكيلة أو إظهار قدراته على الأقل وهو أمر غير معهود عند المدرب حنكوش الذي كان يعطي الفرصة للجميع. الشباب وجه رسالة قوية ل “الجواجلة”ولن يتسامح من جهة أخرى أكد الجميع بعد نهاية لقاء أمس أن شباب بلوزداد وجه رسالة واضحة لشباب جيجل الذي سيقابله السبت المقبل لحساب الدور 16 من كأس الجمهورية، مفادها أن الشباب لن يتسامح ولن يفرط في لقبه ولن يستصغر أي منافس بل سيحاول القصف بالثقيل. ---------------------------------- صايبي:“إشتقت إلى الأهداف وسأفرح البلوزداديين أكثر في العودة” فوز رائع هذا الذي حققتموه أمام مولودية العلمة؟ بطبيعة الحال عندما تفوز بثلاثية نظيفة وأمام منافس محترم مثل مولودية العلمة فهذا أمر جيد يعني أن الأمور تسيير في الطريق الصحيح، أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة بكل المقاييس اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) وقدّمنا أداء مقنعا أكدنا من خلاله عودتنا القوية. البعض كان متخوّفا من أن تظهر عليكم آثار التعب لكنكم لم تتأثروا على ما يبدو بالتعب. هذا صحيح، الكل كان يخشى أن نتأثر من التعب جراء لعب سلسلة من المباريات في ظرف قصير إضافة إلى سفرية ليبيا التي تخللت هذه الفترة وهو أمر متعب ومربك لأي فريق، لكن الأمور سارت معنا بشكل جيد ولم نتأثر بالتعب بل على العكس تمكنا من لعب مباراة من بين أحسن اللقاءات التي لعبنها في البطولة لحد الآن وهذا نظرا للعزيمة القوية التي كانت تحدو اللاعبين والطاقم الفني من أجل تحقيق الفوز في مباراة العلمة وتأكيد استفاقتنا والتقدم شيئا فشيئا في سلم الترتيب. هل يمكن أن نقول إن وتيرة الانتصارات عادت للشباب وهي التي سهلت مأموريتكم أمام العلمة؟ بطبيعة الحال، الفريق عندما يمر بفترة جيدة يستطيع التغلب على العديد من الصعاب وأعتقد أننا كلما حققنا نتائج إيجابية كلما زادت عزيمتنا وكلما أصبحنا أقوى، فالجانب النفسي عامل مهم في كرة القدم. سجلت اليوم هدفك الثامن في البطولة، ما تعليقك؟ أنا سعيد بتسجيلي هدفا آخر بقميص الشباب فانا مهاجم ومهنتي تسجيل الأهداف، وصراحة هذا الهدف أسعدني كثيرا لأني اشتقت إلي الأهداف في البطولة كما انه يعتبر ثاني هدف لي في ملعب 20 أوت والأول أمام الأنصار لذلك فإنه أمر جيد أن أتمكن من تسجيل هذا الهدف، والأمر الأجمل أنه ساهم في تحقيق الفوز. حققت استفاقة ملحوظة في الأسبوع الأخير، هل يمكن أن نقول إنك نسيت قضية السعودية؟ في الحقيقة لم أتأثر كثيرا بهذه القضية لأنني أولا وقبل كل شيء مرتبط بعقد مع شباب بلوزداد ويجب أن أشرّفه، وثانيا مثلما يقال كل شيء بالمكتوب لذلك لم أفكر كثيرا في هذه القضية وأنا مركز في المنافسة ومع فريقي. هل يمكن أن نعتبر الهدفين اللذين سجلتهما أمام الترسانة والعلمة بمثابة رسالة موجهة لمدرب المنتخب المحلي بن شيخة الذي تجاهلك لحد الآن؟ لا أريد أن أعلّق على هذا الأمر، مثلما قلت لك أنا مركز مع فريقي وعلى تقديم ما عليّ في الميدان ولا أريد أن يقل تركيزي أو أن أفكر في أمور قد تجعل مستواي يتراجع. ---------------------- أول مشاركة ل بوسحابة أساسيا هذا الموسم شهد لقاء أول أمس الذي لعبه شباب بلوزداد أمام مولودية العلمة دخول المهاجم ابراهيم بوسحابة أساسيا، وهي المشاركة الأولى لهذا اللاعب أساسيا في البطولة منذ انطلاق الموسم، حيث عانى من التهميش كثيرا، قبل أن تمنح له الفرصة في مباراة العلمة، وهي الفرصة التي استغلها اللاعب جيدا، حيث كان أحسن عنصر فوق الميدان خاصة في الشوط الأول، حيث كان وراء كل الفرص الخطيرة لفريقه، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني وقد أكد أحقيته بالحصول على فرصته على الأقل، وتجدر الإشارة الى أن بوسحابة لعب لقاء الكأس أمام عين الدفلى أساسيا وسجل هدفا أيضا. بوسحابة: “أنا في حالة جيّدة وسعيد بهذا الهدف كثيرًا” أكد المهاجم إبراهيم بوسحابة أن هدفه في مرمى مولودية العلمة أول أمس، كان بمثابة ثمرة للمجهودات الكبيرة التي بذلها طيلة اللقاء وكذا طيلة الأسابيع الماضية، حيث بقي يعمل بجدية كبيرة في التدريبات وينتظر أن تتاح له الفرصة المناسبة من أجل إبراز إمكاناته، وهو الذي حدث في لقاء أول أمس، كما أكد أن هذا الهدف سيرفع كثيرا من معنوياته من أجل المواصلة بنفس الجدية، وقال : “لم ألعب منذ مدة أساسيا، وقد قدمت ما علي خلال لقاء العلمة بعد أن وضع فيّ المدرب حنكوش ثقته، إنه أمر جيد بالنسبة لي، وصراحة أنا أشعر أني في حالة جيدة، فرغم أني لم ألعب كثيرا هذا الموسم إلا أني لم أشعر بنقص المنافسة وأنا سعيد أني تمكنت من تسجيل هدف في 20 أوت، هذا الهدف هو بمثابة ثمرة لكل المجهودات التي بذلتها سواء خلال اللقاء، أو خلال الأيام الماضية، حيث بقيت أعمل بجدية كبيرة وأنتظر فرصتي حتى أبرهن على قدراتي وأعود الى التشكيلة الأساسية للفريق”. “سهّلنا اللقاء على أنفسنا ويجب المواصلة على هذا النهج في جميع المباريات” أما عن اللقاء فقد أكد بوسحابة رجل مباراة العلمة بدون منازع أنه كان صعبا، لكن البلوزداديين عرفوا كيف يجعلوه سهلا على أنفسهم، لأنهم تمكنوا من التسجيل في بداية اللقاء، وكذا لعبوا بطريقة بسيطة وسهلة حتى أنهم سيّروا اللقاء بكل راحة بعد تسجيل الهدف الثاني، وهو ما يعني أنهم نجحوا على كل المستويات، وفي نفس السياق أكد بوسحابة أنه يجب عليه وعلى فريقه شباب بلوزداد المواصلة على نفس المنوال خاصة في اللقاء القادم في كأس الجمهورية أمام جيجل، وقال : “اللقاء كان صعبا لأن مولودية العلمة فريق قوي ومحترم، لكننا كنا في المستوى وسهلنا اللقاء على أنفسنا، لأننا تمكنا من التسجيل في الدقائق الأولى من المباراة وقتلنا اللقاء قبل نهاية الشوط الأول، من جهة أخرى لعبنا بطريقة بسيطة وسهلة وهو ما جعلنا نسيّر اللقاء كما نريد، في نفس الوقت يجب أن نواصل اللعب بهذه الطريقة ونتعامل مع الأمور بالجدية نفسها، خاصة في المباراة القادمة لحساب الدور 16 من كأس الجمهورية أمام جيجل”. سليماني: “كان يجب أن أسجّل من أجل والدتي“ أكد لنا المهاجم الخطير في صفوف شباب بلوزداد إسلام سليماني أنه دخل لقاء العلمة بنية واحدة وهي تسجيل هدف، ورغم أن الفريق كان فائزا بهدفين دون مقابل إلا أنه فعل كل شيء من أجل التسجيل أولا لأنه يعشق تسجيل الأهداف في 20 أوت، وثانيا من أجل إهدائه لوالدته التي احتفلت بعيد ميلادها يوم المباراة، وقال : “لقد دخلت من أجل التسجيل ولم يكن ممكننا ألا أسجل هدفا في مباراة العلمة، لأني أولا وقبل كل شيء أعشق تسجيل الأهداف في 20 أوت وأمام جماهيرنا، وثانيا لأن يوم اللقاء صادف عيد ميلاد والدتي لذلك قرّرت أن أهديها هدفا بهذا المناسبة، وقد نجحت فعلا في ذلك”. “تجربة الخضر أفادتني كثيرا وهذا الهدف سيجلب معه أهدافا كثيرة أخرى” وعن اللقاء أكد سليماني أنه تميّز بسيطرة فريقه بصفة شبه تامة، لأنهم لم يتركوا أي مجال للفريق الضيف من أجل فرض “ريتمه” أو اللعب بحرية، كما أكد سليماني أن هدفه أول أمس سيكون بمثابة فأل خير عليه لأنه لم يسجل منذ مدة في 20 أوت وسيجلب معه أهدافا أخرى كثيرة، وعاد سليماني بالحديث كذلك إلى الدور الذي تلعبه مشاركته مع المنتخب الوطني للمحليين، وهو ما أكسبه خبرة كبيرة وقال : “لقد أحكمنا سيطرتنا على اللقاء منذ بداية اللقاء، ولم نترك أي فرصة للمنافس حتى يلعب بحرية، وأما عن هدفي فأنا سعيد جدا بتسجيلي هذا الهدف لأني لم أسجل منذ مدة في 20 أوت أمام أنصارنا، وأنا متأكد أن هذا الهدف سيجلب معه أهدافا أخرى كثيرة، وصراحة لقد تعلّمت العديد من الأشياء في المنتخب الوطني للمحليين، وأنا أكتسب خبرة أكثر من يوم لآخر، هذه التجربة كانت مفيدة بالنسبة لي كثيرا”. حنكوش يمازح الرئيس قرباج ولا يعرف إن كان سيُناصر جيجل أم بلوزداد يبقى المدرب محمد حنكوش من بين المدربين ذوي الروح الفكاهية العالية، ولم يفوّت الفرصة هذه المرة من أجل ممازحة الرئيس محفوظ قرباج حين صرّح أنه لا يعرف من سيناصر مسيّرو الشباب في لقاء الكأس نهاية الأسبوع الحالي أمام جيجل، وهذا لكون معظمهم من هذه المنطقة، وهي إشارة واضحة الى الرئيس قرباج الذي ينحدر من ولاية جيجل. قرباج يمنح لاعبيه الشطر الأول من منح الإمضاء منح الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج لاعبيه أمس الشطر الأول من منح الإمضاء الخاصة بالموسم الجاري، وقال قرباج للاعبيه: “فضّلت عدم الحديث عن الشطر الأول قبل لقاء العلمة حتى لا تحدث بلبلة في المجموعة وحتى تحافظوا على تركيزكم قبل اللقاء، ومادام الفوز قد تحقق فإن تسليم المنح لم يعد يحتمل التأخير وها أنا اليوم أوفي بوعدي”. منحتا العلمةوالخروب لم تتأخرا فضلا عن تسلم جميع اللاعبين الشطر الأول من منح الإمضاء فإن عددا من اللاعبين الذين شاركوا أمام العلمةوالخروب ومن حضروا ليلة أمس إلى فندق “المهدي” حصلوا على منحة الفوز المحقق أول أمس على مولودية العلمة ومنحة التعادل الذي عاد به الفريق من الخروب، وهو ما رفع معنويات اللاعبين.
