في البداية، كيف تجري تحضيراتكم؟ التحضيرات تسير في أحسن الظروف، حيث أن جميع اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة ولم يعودوا يفكرون في أي شيء ما عدا هذا النهائي. ما رأيك في الفندق الذي تقيمون فيه تربصكم؟ لسنا هنا من أجل التنزه ولا يهمنا كثيرا جمال الفندق، فما يهمنا أكثر هو الحفاظ على التركيز والهدوء التام الذي يتميز به. هل تعتقد أن اللاعبين نسوا تماما الهزيمة الأخيرة التي تلقيتموها أمام نادي ميسيل الغابوني؟ بطبيعة الحال، لم يظهر على ملامح أي لاعب علامات التأسف أو اليأس، فالجميع محفّز من تلقاء نفسه ولا يفكر إلاّ في كيفية التتويج. أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي لم نفكر فيها في هزيمة سجلناها، الجميع أصبح على دراية بالكيفية التي هزمنا بها أمام نادي ميسيل الغابوني، لأن تلك النتيجة لا تعكس المستوى الذي نتمتع به. كيف تتوقع أن تكون مواجهة الحراش في حد ذاتها؟ نهائي كأس الجمهورية مفتوح على جميع الإحتمالات، ثم إننا مقبلون على مواجهة فريق من أعلى مستوى ويضم عناصر قوية تتمتع بإمكانات عالية، مهمتنا في اللقاء اللعب ببرودة أعصاب كي لا نفقد تركيزنا مهما حدث. هذا النهائي سيكون الأول في مشوارك الرياضي؟ فعلا، سألعب لقاء النهائي لأول مرة في حياتي وهذا أمر مشرف لي، ولأغلبية لاعبي الشبيبة الذين لم ينشطوا نهائي كأس الجمهورية، لقد سبق لي وأن وصلت مع نصر حسين داي إلى نصف النهائي، وهنا أتذكّر عدة أمور حدثت لي وغيرت نوعا ما مشواري الرياضي. ماذا تقصد؟ في موسم 2007\2008 لعبنا نصف النهائي أمام شبيبة بجاية، بعد هذه المواجهة كنت على وشك خوض تجربة إحترافية في البرتغال مع حليش الذي تعاقد آنذاك مع نادي بنفيكا، لكن للأسف تعرضت إلى إصابة منعتني من تحقيق هذا الهدف، لكني لست نادما، فأنا الآن مع فريق كبير وعلى بعد 90 دقيقة من التتويج بالكأس. هل تتوقع أن تكون أساسيا هذا الأحد أمام الحراش؟ من الصعب الإجابة على هذا السؤال، لست من يُحدد التشكيلة، وإنما القرار النهائي سيكون من المدرب وبقية أعضاء الطاقم الفني. لكنك تريد المشاركة في هذه المباراة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، ولا أحد بإمكانه أن يتصوّر كم أرغب في لعب هذا اللقاء، خاصة وأن لياقتي البدنية رائعة، وحتى من الجانب النفسي أنا على أتم الإستعداد. ألن يؤثر فيك تلقيك3 أهداف في المواجهة الأخيرة؟ أبدا، لا يمكن أن تُؤثر، خاصة وأنها لا تعكس مستوانا الحقيقي، لقد أديت دوري كما ينبغي في المرحلة الأولى التي أبعدت فيها عدة كرات، أما في المرحلة الثانية، فقد سارت الظروف عكس ما كنا نشتهي وتلقينا 3 أهداف، لكن أؤكد أنني لا أتحمّل مسؤولية أي هدف. إذن أنت جاهز. بالطبع، حتى أن الطاقم الفني بعد لقاء الغابون طلب مني أن أكون مستعدا في أي لحظة، ومنذ ذلك الحين وأنا أضاعف الجهود، أتمنّى المشاركة والمساهمة في إهداء المنطقة القبائلية كأس الجمهورية. هل تتوقع أن يحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح؟ كل شيء يمكن أن يحدث، لا يُمكننا أن نتنبأ بنتيجة اللقاء منذ البداية، المهم أن نكون على أتم الإستعداد لأي سيناريو. آيت جودي، لانغ، ڤيڤر، شاي، مواسة وسنجاق يُرشّحون الشبيبة بما أن المناسبة اليوم هي نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمع شبيبة القبائل أمام إتحاد الحراش، فضّلنا أن نعود إلى هؤلاء المدربين لأجل معرفة وجهات نظرهم في مشوار الشبيبة، وكذا حظوظها في التتويج بلقب الكأس هذا الموسم. آيت جودي: “أشعر أن تجّار سيمنح القبائل الكأس الخامسة، لكن حذار من بوعلام” “أنا متأكد أن المباراة ستكون قمّة في الإثارة بين فريقين يملكان تاريخا حافلا وجماهير متعطشة إلى التتويجات وحصد الألقاب، وكل فريق يقول أن الفرصة مواتية لأجل التتويج، الأمر سيكون صعبا للغاية في مثل هذه المباريات التي تلعب على تفاصيل وجزئيات صغيرة جدا. صراحة قلبي يميل إلى شبيبة القبائل، لكنني أحترم كثيرا إتحاد الحراش الذي برز هذا الموسم ويجب أن نشجعه. أما بخصوص أرضية الميدان فأقول أن الإمكانات التي سخرت من أجل إنجاح هذا الحدث الكبير لا أعتقد أنها تسمح للأمطار التي تهاطلت على أرضية الميدان بأن تؤثر على السير الحسن للمباراة. أنا متأكد من شيء وهو أننا سنعيش نهائيا لم يسبق لنا أن عشناه من قبل، وأتمنّى أن تسير المباراة في روح رياضية. على الورق شبيبة القبائل هي المرشحة وتملك الإمكانيات اللازمة، لكن الحراش أيضا يتمتع بقوة جماعية وأشعر أن تجار سيفعلها ويهدي الشبيبة الكأس الخامسة، لكن بوعلام أيضا بإمكانه أن يُغيّر مجريات المباراة ويصنع الفارق”. سنجاق: “القبائل سيفوزون بهذه الكأس” “أعتقد أن شبيبة القبائل في أحسن رواق للتتويج بكأس هذا الموسم، صحيح أن إتحاد الحراش أظهر في الفترة الأخيرة إمكانات كبيرة ويمر بفترة رائعة، حيث حقّق نتائج جيدة في البطولة والكأس، لكن أقول أن الشبيبة قد اعتادت التحضير كما ينبغي في مثل هذه المواعيد الهامة، وأعتقد أن هذه المباراة ستعرف ضغطا كبيرا. الشبيبة لم تضيّع العديد من النهائيات وهو ما يعني أنها تحسن التفاوض في كل نهائي، كما أن اللاعبين سيجدون وراءهم جمهورا من ذهب سيساندهم بقوة، وهذا أكبر حافز معنوي لهم. أشاطركم الرأي لمّا تقولون لي أن التشكيلة الحالية ل الكناري تضم لاعبين شبانًا وأن الأغلبية منهم سيخوض هذا اللقاء النهائي لأول مرة، لكنهم كسبوا نوعا من الخبرة من خلال مشاركتهم في كأس رابطة أبطال إفريقيا، خاصة أمام الأندية المصرية حيث رفعوا التحدّي وأظهروا مستوى كبيرا جدا، ولهذا أقول أن الشبيبة هي التي ستفوز بهذه الكأس”. لانغ: “نساخ بإمكانه قلب الموازين” “أنا جد مسرور بوصول شبيبة القبائل إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وهذا يعني أنها قامت بعمل جبار في الأشهر القليلة الماضية.. بلحوت أحترمه كثيرا وأهنّئه بالمناسبة. صراحة أنا متأسف جدا من عدم تواجدي في الجزائر ومتابعة النهائي، وأعتقد أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، نظرا إلى الطابع الخاص الذي تتميز به المباراة. إتحاد الحراش يمر حاليا بفترة جيدة بفضل النتائج الرائعة التي حققها وصراحة أميل كثيرا إلى شبيبة القبائل، فكما تعرفون أشرفت على النادي ولا يمكنني أن أنسى اللحظات الرائعة التي عشتها هناك. اللاعب الذي أراه بإمكانه صنع الفارق هو نساخ، هذا الأخير كشف عن إمكانيات كبيرة ويطبق الكرة الحديثة وبإمكانه قلب الموازين وأعتبره مفتاح المباراة”. ڤيڤر: “حميتي يتواجد في أفضل أحواله وسيُوقّع هدف التتويج” “الشبيبة حققت مشوارا رائعا دون خطأ في الكأس، بدليل وصولها إلى النهائي، وأشعر أن اللاعبين متحمّسون أكثر إلى خطف الكأس الخامسة في تاريخ النادي، وهذا شيء إيجابي لهم. أتمنى أن يحققوا هذا الهدف، ليس من أجلهم فقط وإنما حتى من أجل الأنصار أيضا. أعتقد أنهم يستحقون أن يفرحوا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها إلى جانب فريقهم. حتى وإن لم أكن حاضرًا في الجزائر إلا أنني تابعت جيدًا مشوار الشبيبة وأعرف جيدًا أغلبية اللاعبين، وأنا متأكد أنهم سيسخّرون خبرتهم خلال هذا النهائي، لا ينبغي أن ننسى أيضا النتائج الجيّدة التي حققها إتحاد الحراش حيث أقصى في النصف نهائي وفاق سطيف، وقد تابعت هذه المباراة، حيث كشف عن إمكانات كبيرة، بالنسبة لي الجميع بإمكانهم صنع الفارق، لكن أتأسف كثيرا من عدم مشاركة بلكالام في هذا النهائي”. مواسة: “نفسيًا الشبيبة تملك الأفضلية” “النهائي هو النهائي، يملك طابعا خاصا دون المباريات الأخرى، وأرى أن اللقاء سيكون في غاية الصعوبة، الشبيبة فريق منظم ومشكّل من لاعبين شبان متعطشين إلى التتويج، ،أرى أنه يملك أولوية من الناحية النفسية بالدرجة الأولى. اللاعبون اعتادوا على خوض مثل هذه اللقاءات وبإمكانهم التتويج. أما الحراش فأعتقد أنها أيضا حققت في المدة الأخيرة نتائج جيدة، وهو ما سيجعل المباراة صعبة وقوية”. شاي: “الحظوظ متساوية بين الشبيبة والحراش” “أعرف جيدًا طبيعة المباريات النهائية، عادة ما تشهد تنافسا كبيرا وتلعب على تفاصيل صغيرة جدا، أعتقد أن شبيبة القبائل لها أفضلية التتويج بفضل الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في هذه المنافسة، ولاعبوها تعوّدوا على خوض لقاءات كبيرة من هذا النوع، يمكن القول أيضا أن الشبيبة محظوظة كونها محاطة بلاعبين قدامى على غرار إزري الذي سيسخّر خبرته في خدمة الشبيبة، وحناشي أيضا يملك خبرة كبيرة تفيدهم”. صايب:“ليس لديّ شيء ضد الراش، لكني سأناصر الشبيبة بكل جوارحي” كيف تتوقع أن تكون المواجهة بين إتحاد الحراش وشبيبة القبائل؟ النهائي يبقى نهائيا ولا أحد يمكنه التنبؤ بفوز فريق على آخر. شبيبة القبائل المتعوّدة على المواعيد الكبرى لم تنشط الدور النهائي منذ 2004 وإتحاد الحراش لم يلعب النهائي منذ 1987، وهي فترة طويلة تجعل الفريقين متحمّسين لأجل طرد النحس الذي لازمهما طيلة هذه الفترة وتجديد العهد مع التتويجات بالكأس، وبصراحة أعتقد أن حظوظ الفريقين متكافئة. لو نطلب منك رأيك في مستوى إتحاد الحراش هذا الموسم، فماذا تقول لنا؟ الحراش فريق جيد وأعتقد أنّ الجميع متفقون على ذلك، حيث أنهم يملكون لاعبين رائعين غالبيتهم صغار في السن ولم يسبق أن لعبوا مواجهات مثل نهائي كأس الجمهورية. هم حتما سيُحاولون التألق في مواجهة لن تكون عادية بالنسبة لهم وأنا شخصيا أنتظر أن يظهروا بمستوى جيّد. وماذا بشأن شبيبة القبائل؟ هم أيضا في الحالة نفسها وغالبيتهم لم يسبق لهم أن لعبوا نهائي كأس الجمهورية، حيث أنه ماعدا دويشر وأوصالح ويونس، فإن البقية لم يسبق لها أن لعبت نهائي كأس، وهنا بودي التأكيد على أنني لا أوافق أصحاب الطرح الذين يقولون إنّ شبيبة القبائل ستدخل اللقاء بأسبقية معنوية بالنظر إلى خبرة لاعبيها في مثل هذه المواعيد الكبرى. دون شك ستكون مناصرا لشبيبة القبائل بحكم أنك كنت لاعبا ومدربا سابقا لها؟ هذا مؤكد حيث أنّ الشبيبة فريق القلب وهي الفريق الذي حققت فيه أفضل مشوار على الصعيد الوطني وسأناصرها بكل جوارحي حتى إن كان ليس لديّ أي شيء ضد الحراش التي أنا معجب بما يقدمه فريقها هذا الموسم، لكن من باب أنه يجب أن يكون هناك فائز ومنهزم في اللقاء فإني أتمنى أن تكون شبيبة القبائل المتوجة بالكأس. لو نطلب منك أن تُزوّد لاعبي الشبيبة بنصيحة، فماذا تقول لهم؟ أعتقد أنّ لاعبي الشبيبة لن ينتظروا الآن نصيحة منيّ ولا حتى لاعبي الحراش لأنّ الجميع دخلوا في اللقاء منذ مباراتي نصف النهائي، حيث كان الكلام كثيرا عن النهائي، وأتمنّى فقط أن لا تجعل أهمية اللقاء اللاعبين لا يظهرون بإمكاناتهم المعتادة، حيث أخاف أن يتغلّب عليهم ضغط اللقاء، وعن نصيحتي للاعبي الشبيبة فأطلب منهم فقط أن يكونوا مركزين ويلعبوا بطريقتهم العادية.. وعن التحفيز فهم حتما محفزين للعب هذا الموعد الهام في مسيرتهم الكروية الذي قد لا يتكرّر للبعض منهم. هل ستكون حاضرا في ملعب 5 جويلية؟ إلى حد الآن لم أقرر بعد إن كنت سأتنقل إلى الملعب أو لا، لكن الأكيد أني سأتابع المواجهة وسأشجّع الشبيبة. برڤيڤة: “نقسم روحي، نصّ قبائلي ونصّ حراشي” كيف ترى اللقاء؟ الفريقان غنيان عن التعريف، ومن جهتي أقول إن وصولهما إلى النهائي مستحق بأتمّ معنى الكلمة. المباراة ستشهد تنافسا حادا بين التشكيلتين على أرضية الميدان ولا يساورني أدنى شك في إمكانية رؤية الفريقين يلعبان الوقت الإضافي، بالنظر إلى طبيعة المواجهة بما أنها نهائي كأس الجمهورية. وعليه فإن التكهن بهوية المتوّج سيكون صعبا واللقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات بين فريقين يلعبان كرة قدم نظيفة. أجبنا بصراحة الآن، ماذا يمثل لك إتحاد الحراش؟ هو الفريق الذي منحني إسما على الصعيد المحلي وبفضلها أصبحت لاعبا في الشبيبة. الحراش تمثل لي الذكريات الجميلة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، كل التشكيلة كانت تحظى باحترام أغلبية الأندية على غرار عبدوني، لونيسي، راحم، عزيزان.. وأتأسف على عدم قدرتنا الحفاظ على الفريق في القسم الأول. وكنت راضيا عن مشواري لأني سجلت فيه 11 هدفا، وهو أمر جيد بالنسبة للاعب قادم من السحاولة. انتقلت بعدها إلى الشبيبة التي نلت معها على 3 كؤوس ”الكاف” كانت مواسم قمّة في الجمال، والسنوات الثلاث التي لعبتها في الشبيبة كانت حلوة وتخلّلتها العديد من الألقاب، وهو ما لا أنساه إطلاقا، ولا يُمكن أن أنسى الأجواء التي كان يصنعها الأنصار في المدرجات 5 جويلية، والشيء الرائع هو أن تغادر هذا النادي من الباب الواسع. من ستناصر في النهائي؟ (يضحك)... “راح نقسم روحي خويا”، جهة الحراش وجهة الشبيبة، هما ناديان لا أنكر أني أديت فيهما مواسم رائعة. ولا يُمكنني أن أميل إلى هذا النادي على حساب الآخر، لكن الشيء الأكيد أن النهائي سيكون عرسا كرويا بأتمّ معنى الكلمة على أرضية الميدان أو حتى في المدرجات، لأن الأمر يتعلق بناديين كبيرين يطبقان كرة قدم عصرية، على الرغم من أن عامل الخبرة الإفريقية سيكون في صالح القبائل. من هم اللاعبون الذين لفتوا نظرك في الحراش؟ هناك لاعبون أثاروا إنتباهي، على غرار بومشرة وبوعلام، اللذين يتواجدان في قمة إمكاناتهما الفنية والبدنية. من هم اللاعبون القادرون على قول كلمتهم في الشبيبة؟ حميتي، يونس ويحيى شريف، الذين أرى أن الفارق سيكون من جانبهم.