تعود ظهيرة اليوم شبيبة القبائل إلى أجواء المنافسة القارية، حيث تنتظرها مباراة في غاية الأهمية في إطار العودة من الدور الأول لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا والتي ستجمعها بنادي القوات المسلحة الغامبية.. تعود ظهيرة اليوم شبيبة القبائل إلى أجواء المنافسة القارية، حيث تنتظرها مباراة في غاية الأهمية في إطار العودة من الدور الأول لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا والتي ستجمعها بنادي القوات المسلحة الغامبية.. الذي حل أول أمس بالجزائر، وتعتبر هذه المقابلة صعبة بالنسبة للفريقين، بغض النظر عن نتيجة لقاء الذهاب في غامبيا والتي كانت في صالح الشبيبة، خاصة أن المنافس هذه المرة لم يقطع كل هذه المنافسة من أجل الاستسلام والسماح للشبيبة بالتأهل إلى الدور المقبل دون عناء، إلا أن لاعبي الشبيبة واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم، ويؤكدون على ضرورة تحقيق التأهل إلى الدور الثاني. الشبيبة لا تنوي الوقوف عند هذا الحد أصبح الآن من المعروف بأن الشبيبة لا تنوي الوقوف عند هذه الحد في هذه المنافسة التي تعتبر دائما هدفا لها في كل موسم، حيث أن الرئيس حناشي يرمي بكل ثقله من أجل الوصول إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وبعد تحقيق هذا الإنجاز ستتغير الأهداف ويتم تطبيق سياسة تسيير اللقاءات مباراة بمباراة والذهاب إلى أبعد حد ممكن، وعلى هذا الأساس فإن مباراة اليوم لها أهمية كبيرة، ومن الضروري أن يكون الجميع مستعدا ولا يسمح للمنافس باسترجاع ثقته بنفسه وخلق المشاكل للشبيبة في عقر ديارها. ڤيڤر يُحذّر رغم الفوز ذهابا تمكنت الشبيبة من تحقيق فوز في غاية الأهمية في لقاء الذهاب، حيث انتهت النتيجة بهدفين مقابل هدف واحد من تسجيل عودية وحميتي وسجل بلكالام ضد مرماه، وهي نتيجة تكون بالضرورة في صالح “الكناري” الذي سيدخل مباراة اليوم بكل ارتياح ودون أدنى ضغط مقارنة بلاعبي المنافس الذين سيعملون أولا على تعديل النتيجة قبل التفكير في تحقيق التأهل إلى الدور الثاني، ومن الصعب تسجيل هدفين في مرمى الشبيبة في تيزي وزو، ومع ذلك فإن المدرب ڤيڤر يصر على تحذير اللاعبين من الدخول في فخ التساهل والتهاون والتفكير في نتيجة الذهاب التي يطالب بنسيانها تماما حتى لا يفقد اللاعبون التركيز فيما هو أهم. التعب هاجس اللاعبين النقطة السلبية التي يمكن أن تؤثر في لاعبي الشبيبة اليوم أمام القوات المسلحة الغامبية، هو التعب والإرهاق الذي يعتبر الهاجس الوحيد، حيث أن اللاعبين خضعوا لبرنامج مباريات مكثف خلال الأسبوع الأخير، وشاركوا في عدة لقاءات قوية منذ مباراة الذهاب أمام نفس المنافس، كما أن المدرب ڤيڤر لم يكن لديه الوقت الكافي لكي يركز في الاسترجاع خلال الحصص التدريبية الأخيرة، ومع ذلك فإن الجميع يدرك أهمية هذه النقطة ويؤكد أن كل لاعب سيعرف كيف يسيّر مباراته وكيف يستعمل طاقته في المواجهة. القوات المسلّحة لن تُفرّط في التأهل بسهولة بالمقابل وحسب التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس الفدرالية الإفريقية لكرة القدم لمين كينغ كولي، فإن فريق القوات المسلحة لم يأت إلى تيزي وزو من أجل إهداء الشبيبة تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، حيث أن اللاعبين يؤكدون أنه مثلما تمكنت الشبيبة من التغلب عليه في غامبيا، فلن يكون مستحيلا بالنسبة لهم تحقيق الفوز في تيزي وزو، حيث تحدوهم رغبة شديدة في العودة إلى الديار بالتأهل إلى الدور الثاني والذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة. فرصة للإعتماد على أزوكا وكوليبالي معا من بين الأمور التي يمكن أن يستغلها المدرب السويسري ألان ڤيڤر في مباراة اليوم، هي تمكنه من الاعتماد على اللاعبين الأجنبيين في الشبيبة في التشكيلة الأساسية، ويتعلق الأمر باللاعبين إدريسا كوليبالي وإزو أزوكا اللذين ليس بإمكانهما اللعب في تشكيلة واحدة في البطولة الوطنية، لكن الأمر مختلف في المنافسات القارية، وعلى هذا الأساس فإن الشبيبة ستستفيد من خدمات لاعبين لديهما خبرة كافية في المنافسة الإفريقية، خاصة وأن الجميع منبهر بمستوى أزوكا الذي أظهره في لقاء الكأس بتسجيله ثلاثية. اللاعبون يصرّون على عدم تخييب الأنصار ومن جهتهم فإن لاعبي الشبيبة يوجهون نداء إلى أنصارهم للتنقل بكثرة ومساندتهم ظهيرة اليوم، خاصة وأن وجود الجمهور في المدرجات يزيد من قوة اللاعبين ويكسبهم رغبة شديدة في تحقيق الفوز إرضاء لهؤلاء الأنصار الذين تفهّموا الفريق ولم يغضبوا رغم التعثر الأخير الذي سجلته الشبيبة أمام مولودية الجزائر. ڤيڤر برمج مقابلة تطبيقية مثلما جرت العادة، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية ألان ڤيڤر لا يزال يسطر برنامج تدريبات خفيف، حيث يجتنب التركيز على الجانب البدني، وإنما ركز على الجانب الفني، حتى أن الحصة لم تدم طويلا، ولم تتعد ساعة من العمل، هذا وقد برمج المدرب ڤيڤر مباراة تطبيقية بين اللاعبين المعنيين بمواجهة اليوم أمام القوات المسلحة الغامبية، وهذا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها كما جرب العديد من الخطط التي قد يعتمد على إحداها في المواجهة. مفتاح حضر أمس ولم يتدرب عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس عدم تمكن الظهير الأيمن ربيع مفتاح من التدرب مع بقية المجموعة، حيث كان حاضرا وتابع الحصة بالقرب من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وقد كان له حديث مطوّل مع طبيب الفريق رشيد عبد الجبار الذي قدّم له بعض الأدوية في الأخير، ما يدل على أن اللاعب يكون قد تعرض إلى زكام حاد وفضّل عدم التدرب حتى لا يجهد نفسه، ولكي يتفادى تفاقم المرض، ولما سأله أحد مقربيه في الملعب، أكد له ربيع مفتاح أنه سيشارك اليوم دون أي إشكال. الشرڤي يُواصل الغياب وسعيدي لم يتدرب من جهة أخرى عرفت الحصة غياب اللاعب الشرڤي المتواجد حاليا بفرنسا بعد إذن من الإدارة القبائلية لأنه غير معنٍ بالتحضير لمواجهة اليوم بسبب الإصابة، إضافة إلى اللاعب سعيدي الذي لا يزال يعاني من إصابته على مستوى العضلة المقربة، حيث طلب منه طبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو ڤيو أن يركن إلى الراحة ولا يبذل مجهودات بدنية كبيرة، كما أمره بتناول الأدوية التي وصفها له يوم أول أمس حتى يتماثل للشفاء بشكل سريع ونهائي. ---------- حميتي: “لن نُفرّط في التأهل وسأكرّر سيناريو الذهاب” كيف كانت الأجواء داخل المجموعة؟ صراحة، الأجواء داخل المجموعة كانت رائعة جدا حيث أن اللاعبين واعون بالمسؤولية الكبيرة التي تنتظرهم في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، نريد فعلا أن نغتنم هذه الفرصة ونحقق التأهل إلى الدور الثاني من هذه المنافسة، أعتقد أنه إلى حد الآن كل المعطيات تسير في صالحنا ما دمنا قد فزنا في لقاء الذهاب، لكن هذا لا يعني أننا تأهلنا بصفة رسمية، منذ نهاية مباراة المولودية يوم الثلاثاء الماضي ونحن لا نفكر إلا في لقاء القوات المسلحة. ألن يؤثر فيكم التعثر الأخير أمام المولودية؟ يجب ألا نخلط بين الأمور، ما حدث أمام المولودية لا علاقة له بالمباراة التي تنتظرنا أمام القوات المسلحة، لأن الأمر يتعلق برابطة الأبطال غير لقاء المولودية الذي كان في البطولة حيث تنتظرنا فيها العديد من المباريات التي يمكن أن نحقق فيها نتائج إيجابية نتدارك بها، لكن العكس بالنسبة للمنافسة الإفريقية، إذ تعرفون جيدا أن الفائز في مجموع المبارتين ذهابا وإيابا يعني أنه سيتأهل إلى الدور الثاني ولا يمكن له لعب مباراة أخرى، هنا تكمن أهمية هذه المباراة، ولهذا يمكن القول إنه لا يمكن أي يؤثر فينا التعثر الأخير أمام المولودية، وكما قلت لكم من قبل اللاعبون يتواجدون في معنويات مرتفعة ويدركون حجم المسؤولية التي تنتظرهم، ما يهمنا هو الفوز والتأهل، أما الأشياء الأخرى فلا تهمنا. هل يمكن القول إن المهمة لن تكون صعبة مثلما كانت عليه الأمور في لقاء الذهاب الذي حققتم الفوز فيه؟ رغم أننا فزنا في لقاء الذهاب بنتيجة هدفين مقابل صفر، إلا أنه لا يمكن أن نقول إننا تأهلنا مادامت هناك تسعين دقيقة في انتظارنا، كرة القدم لا تعترف بهذا المنطق، سندخل اللقاء وكأنه الأول بالنسبة لنا حيث ستكون المباراة في غاية الصعوبة كون المنافس ليس لديه ما يخسره في هذا اللقاء ومن المنتظر أن يرمي بكل ثقله في الهجوم سعيا منه لتسجيل الأهداف، وهو الأمر الذي سنعمل على تفاديه. في لقاء الذهاب تمكنت من التسجيل، فهل تنوي إعادة الكرة هذه المرة؟ فعلا، في لقاء الذهاب تمكنت من التسجيل، صراحة الهدف الذي سجلته حمسني لإعادة الكرة في لقاء العودة، أؤكد لكم أنني سأعمل كل ما بوسعي من أجل اغتنام كل الفرص التي ستتاح لي خلال المباراة، والأولى سأترجمها إلى هدف حتى نواصل اللقاء براحة تامة، لكن علينا أن نحذر من الهجمات المعاكسة للمنافس، فالحذر مطلوب في مثل هذه اللقاءات الحاسمة. هل تتوقع أن يكون الحضور الجماهيري غفيرا في هذه المباراة بعد تعثركم أمام المولودية؟ نعم، نتوقع أن يتنقل أنصارنا بقوة إلى ملعب أول نوفمبر في هذه المناسبة الإفريقية، لأنهم يعرفون جيدا أننا عملنا المستحيل من أجل الفوز على المولودية لكننا لم نكن موفقين في ذلك، كما أنهم تفهموا الوضع جيدا بدليل أنهم بعد نهاية المباراة صفقوا لنا مطولا وهو الأمر الذي حز في أنفسنا، لهذا من المستحيل أن نخذل أنصارنا هذه المرة ومن المستحيل أن نضيع فرصة التأهل إلى الدور الثاني بعد الذي قمنا به في لقاء الذهاب. في مثل هذه المباريات، هل الضغط سيكون أشد على الهجوم المطالب بتسجيل أهداف؟ المهاجمون مطالبون بتسجيل أهداف من أجل إحداث الفارق، لكن الجميع مطالب أيضا ببذل مجهودات كبيرة حتى نكون جميعا في الموعد، فالدفاع مطالب بحماية المنطقة والوسط أيضا مطالب بالتنسيق بين الصفوف، ونحن إن شاء الله سنعمل المستحيل من أجل اختراق دفاع المنافس، ولهذا يمكن القول إن الضغط سيكون على الجميع. -------------- رئيس الوفد الغامبي عاين الملعب شهدت الحصة التدريبية لشبيبة القبائل صبيحة أمس حضور لمين كينغ كولي، نائب رئيس الفدرالية الغامبية لكرة القدم (رئيس الوفد الغامبي) إلى تيزي وزو من أجل معاينة الهياكل القاعدية للملعب، والتأكد من أن كل الظروف مهيأة لكي يخوض فريقه حصته التدريبية الوحيدة في الملعب ظهيرة أمس في نفس توقيت مباراة اليوم، وقد بدا رئيس الوفد الغامبي سعيدا جدا ومرتاحا من هذا الجانب، خاصة أن موظفي المركب الرياضي لتيزي وزو فعلوا المستحيل من أجل تنظيف الملعب والمدرجات في الصباح الباكر وفق التعليمات التي تلقوها من طرف إدارة الشبيبة. صحفيان غامبيان حاورا كوليبالي، أزوكا وڤيڤر يضم الوفد الغامبي رجلي إعلام كانا حاضرين أمس الجمعة مع رئيس الفدرالية الغامبية لكرة القدم، وقد أتيا من أجل رؤية الملعب ومتابعة الحصة التدريبية لشبيبة القبائل، وفي النهاية تقدما من أجل محاورة بعض اللاعبين من لشبيبة، وقد وقع اختيارهما على اللاعبين الإفريقيين كوليبالي وأزوكا، إضافة إلى المدرب ألان ڤيڤر، هذا وقد اتضح في الأخير أن أحد الصحفيين الغامبيين له أصول من بلد اللاعب كوليبالي مالي، حيث تحدث معه مطولا لأنه كان يعرفه من قبل، حتى أنهما تحدثا باللهجة المالية التي تسمى “بومبارا” الأمر الذي أسعد كوليبالي كثيرا. الغامبيون يُشيدون بحفاوة الإستقبال بعد إقامة ليلة واحدة في فندق عمراوة بتيزي وزو أشاد الوفد الغامبي بحفاوة استقبال الشبيبة لضيوفه الأفارقة، حيث أكد رئيس الوفد، إضافة إلى رجال الإعلام الموجودين في تيزي وزو، أن كل الظروف مهيأة أمامهم ولا ينقصهم شيء، سواء من جانب النقل أو المطعم في الفندق... إلا أن رجال الإعلام وجدوا نقطة سلبية واحدة، هي أنهم يقيمون في فندق ليس فيه شبكة الإنترنت فاضطروا إلى النزول إلى المدينة من أجل استعمال الشبكة العالمية، ومع ذلك فلم يجدوا صعوبة في إيجاد نوادي الإنترنت بفضل مساعدة سكان المدينة الذين لم يخلقوا لهم المشاكل رغم أنهم منافسو الشبيبة هذا السبت. ----------- ڤيڤر: “لا نملك الحق في أن نُخيّب أنصارنا” يُعلق المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية، السويسري “آلان ڤيڤر”، أمالا عريضة على اجتياز أشباله عقبة نادي القوات المسلحة الغامبية مساء اليوم في لقاء العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.. بالنظر إلى التحضيرات التي قام بها اللاعبون منذ العودة من غامبيا. ومن جهة أخرى فإن عودة أنصار الكناري إلى مساندة رفقاء القائد ربيع مفتاح بمناسبة المواجهة التي جمعت الشبيبة بمولودية الجزائر الثلاثاء الماضي في منافسة البطولة الوطنية، جعلت “ڤيڤر” يحفز اللاعبين من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني من هذه المنافسة الإفريقية وأوضح ذلك في قوله: “صراحة ما قام به أنصارنا عقب نهاية مباراتنا أمام مولودية الجزائري الثلاثاء الماضي، حز في نفسي كثيرا وأدركت أنه جمهور كبير يستحق كل التضحيات، فرغم أننا تعثرنا إلا أنه صفق للاعبين مطولا، أدهشني فعلا ما قام به، من الضروري جدا أن نفرحه هذه المرة ولهذا قلت للاعبين لا نملك الحق في أن نخيب أمل هؤلاء، خاصة أن الأمر يتعلق هذه المرة بمنافسة إفريقية”. “اللاعبون جاهزون لأجل تحقيق التأهل” بعدها عرج “ڤيڤر” على التحضيرات التي قام بها لاعبوه خصيصا لهذه المباراة، وأكد لنا أن الجميع يوجد في حالة بدنية جيدة تمكنهم من أداء مباراة في المستوى، خاصة أن التحضيرات اقتصرت بالدرجة الأولى على الجانب الفني واستعادة الفعالية على مستوى الخط الأمامي بعدما افتقدها الفريق في المواجهة الماضية أمام المولودية، وقال المدب في هذا الصدد: “يمكن القول إن عملية التحضيرات بالنسبة لهذه المباراة وصلت إلى القمة، خاصة أن المباراة التطبيقية التي خضناها أسفرت عن جاهزية الفريق، ويمكن للاعبين الذي سيشاركون في هذا الموعد أن يخوضوا اللقاء بالوتيرة نفسها إلى غاية نهايته. ندرك جيدا مدى صعوبة المهمة التي تنتظرنا، ولهذا كانت التحضيرات في منتهى الجدية، وشعارنا في هذه المباراة هو تحقيق التأهل والمرور إلى الدور الثاني، ولا يمكن أن نضيع كل ما فعلناه في لقاء الذهاب حين بذل اللاعبون مجهودات جبارة رغم العوامل الصعبة التي واجهتنا منذ أن وطأت أقدامنا الأراضي الغامبية، لكننا تحدّينها وعدنا بفوز ثمين علينا أن نؤكده”. “طلبت منهم نسيان فوز الذهاب وعدم التساهل“ وأمام أهمية هذا الموعد الذي ينتظر رجال “الكناري” مساء اليوم، فضّل ڤيڤر أن يقف على كل كبيرة وصغيرة قبل ساعات قليلة من هذا الموعد، وكان في كل مرة يتحدث مع اللاعبين لتحسيسهم بأهمية اللقاء وكذا عن الكيفية التي سيتمكنوا بها من تحقيق التأهل وكشف ذلك في قوله: “فعلا المباراة ستكون في منتهى الصعوبة، لأن الأمر يتعلق برابطة الأبطال، وفي كل مرة أحاول أن أتحدث مع اللاعبين، ففي المرة الأخيرة طلبت منهم نسيان الفوز الذي حققناه خلال لقاء العودة، لأن التفكير فيه يجعلهم لا يلعبون الدور المنوط بهم، كما طلبت منهم أيضا عدم استصغار المنافس، لأن نادي القوات المسلحة يمكن أن يعود في أية لحظة وعليه يجب أخذ الأمور بجدية منذ البداية حتى لا نترك المجال للشك أو شيئا آخر من هذا القبيل”. “تعثر المولودية لن يُؤثّر“ رغم أن الموعد الذي ينتظر الشبيبة مساء اليوم، سيكون في المنافسة الإفريقية، إلا أن “ڤيڤر” لم يرد أن يفوت الفرصة للحديث عن المواجهة السابقة أمام المولودية بعد مرور ثلاثة أيام كاملة عنها، وفي البداية تأسف بشدة لعدم تمكن أشباله من تحقيق الفوز فيها، لكنه في الجهة المقابلة أثنى على المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون في ذلك الموعد، وفي الوقت الذي يعتقد البعض أن الشبيبة ستدخل المباراة بمعنويات محبطة جراء تعثر المولودية، فإن “ڤيڤر” يرى العكس وصرح بذلك في قوله: “لا أحد كان يريد أن نتعثر لا من اللاعبين ولا من المسيرين وحتى الأنصار أيضا، اللاعبون بذلوا مجهودات جبارة فوق أرضية الميدان لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا، لكن هذه المرة سيكون الأمر مختلفا تماما، لأن المنافسة اسمها رابطة الأبطال، ولهذا لا يمكن أن يدخل اللاعبون متأثرين بتعثر المولودية، بل العكس تماما وأرى أنهم محفزون لتحقيق التأهل إلى الدور الثاني”. “الآن أعرف جيّدا المنافس وأنتظر أن يدخل بقوة” واصل “ڤيڤر” حديثه عن مواجهة اليوم، وتطرق هذه المرة إلى الكيفية التي يمكن أن يدخل بها نادي القوات المسلحة المباراة، وقال إنه بعد الهزيمة التي تجرعها في لقاء الذهاب، من المنتظر أن يرمي بكل ثقله في الهجوم محاولة منه لتسجيل أهداف، وقال مدرب الشبيبة في هذا الصدد: “فعلا بعد هزيمة الذهاب بالنسبة للاعبي القوات المسلحة، من المنتظر أن يدخلوا المباراة بنزعة هجومية، لكني أقول الآن أنا أعرف جيدا المنافس وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل أن نحد من خطورته، على كل بالنسبة له لا يملك أي شيء يخسره ولهذا سيحاول أن يحقق نتيجة إيجابية. أريد فقط أن أدعو الأنصار إلى التنقل بقوة إلى الملعب لمساندتنا هذه المرة أيضا وسنعمل على إسعادهم هذه المرة”. ----------- لمين كينغ كولي (نائب رئيس الإتحادية الغامبية): “جئنا من أجل إفتكاك تأشيرة التأهل” في البداية، حدثنا عن الاستقبال الذي حظيتم به عند وصولكم الجزائر من أجل لعب مباراة العودة من رابطة أبطال إفريقيا أمام شبيبة القبائل. بصفتي رئيسا للوفد الغامبي ونائبا لرئيس الاتحادية الغامبية لكرة القدم أود أن أتقدم بشكري عبر جريدتكم للسلطات الجزائرية التي استقبلتنا بحفاوة في المطار، فعلا لقد خصصوا لنا استقبالا رائعا فبمجرد دخولنا بهو المطار صفق لنا الجميع، حتى رجال الأمن الذين كانوا يقومون بمهمتهم صفقوا لنا، وحتى عند وصولنا إلى تيزي وزو التي ستحتضن المباراة تم استقبالنا كما ينبغي خاصة من طرف إدارة الفندق الذي نقيم فيه، هذا يشرف شبيبة القبائل التي تستحق كل الاحترام والتقدير. أنتم هنا من أجل لقاء العودة، ألا تعتقد أن المهمة ستكون صعبة بالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب؟ هذا خطأ، إلى حد الآن لا زلنا في المنافسة ونبحث عن التأهل إلى الدور الثاني بما أن 90 دقيقة الأخيرة لازالت لم تلعب، لا يمكننا التحدث عن الإقصاء صحيح أنه في لقاء الذهاب فريقنا لم يحسن استغلال عاملي الأرض والجمهور وضيع الفوز، لكن الكرة الحديثة مختلفة وبإمكاننا القيام بما قامت به الشبيبة في غامبيا، لذا فإن المنافسة القوية ستكون هذا السبت. إذن أنتم متفائلون بتحقيق التأهل، أليس كذلك؟ أجل، فاللاعبون بعد مباراة الذهاب أكدوا أنهم قادرون على تصحيح أخطائهم وتدارك ما ضاع منهم في تلك المواجهة، لقد أعادوا مشاهدة المباراة من أجل اكتشاف الثغرات والهفوات التي قاموا بها كما أن معنوياتهم ارتفعت كثيرا لأنه بعد أسبوع من تلك المواجهة تمكنوا من تحقيق فوز ثمين في البطولة، وعليه فإن الرغبة في الفوز تحدوهم وهذا هو المهم. حتى وإن كان الشبيبة قد تمكّنت من تسجيل هدفين في مرماكم في غامبيا؟ نعم ولم لا، مثلما سجلت الشبيبة في عقر ديارنا هدفين ليس مستحيلا أن نفعل الأمر نفسه هنا في الجزائر، الكلمة الأخيرة في كرة القدم تكون فوق الميدان، المهم أن تجري المباراة في روح رياضية عالية ومشرفة للكرة الإفريقية. لنغتنم فرصة وجودك في الجزائر من أجل التحدث عن كرة القدم الإفريقية وكأس العالم التي ستنظم لأول مرة في بلد إفريقي، ما رأيك؟ أشكركم على منحي فرصة التحدث عن هذه النقطة المهمة، أولا أريد أن أهنئ الشعب الجزائري على تأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب إفريقيا، لقد تابعت التصفيات كلها وبكل صراحة تستحقون التأهل إلى المونديال، فريقنا لن يكون حاضرا لكن تأكدوا أن الشعوب الإفريقية بأكملها ستساند المنتخبات الستة المشاركة، يجب أن تحقق هذه المنافسة نجاحا كبيرا على المستويين الفني والمادي لأني متيقن أن الكرة الإفريقية في تطوّر مستمر وهذا ما لاحظته في كل البلدان التي زرتها. هناك عدة نجوم أفارقة في أوروبا هذا يعني أن المادة موجودة في إفريقيا لكن ينقصها التكوين الجيد، أليس كذلك؟ صحيح أن قارتنا تضم لاعبين يتمتعون بإمكانات عالية، وكل ما أتمناه أن هذه النجوم التي حققت مشوارا كبيرا في أوروبا أن تقدم يد المساعدة للأجيال الجديدة مثل إنشاء مراكز تكوين وتقديم أفضل ما لديهم للأجيال الصاعدة، يجب أن يعلموا بأن القارة السمراء ثرية من حيث اللاعبين وتحتاج إلى مساعدات مادية في كثير من البلدان الإفريقية. منتخب بلادكم لم يتأهل إلى المونديال، فأي فريق ستناصرون في جنوب إفريقيا؟ لا أخفي أن الشعب الغامبي يحلم بالمشاركة في هذه المنافسة التي يتابعها العالم بأسره، بصفتي مسؤولا في الكرة الغامبية أؤكد أننا سنعمل المستحيل من أجل تطوير المستوى بتطبيق سياسة تكوين يمكن أن تأتي بثمارها، لكن تأكدوا أن الجزائر ستحظى بمساندتنا في جنوب إفريقيا شأنها شأن المنتخبات الستة الإفريقية المشاركة. وأريد أن أضيف شيئا آخر. تفضّل ... قرار جوزيف بلاتير والاتحادية الدولية لكرة القدم بالسماح لبلد إفريقي بتنظيم منافسة كأس العالم تسبّب في غيرة شديدة لدى مسؤولي بعض البلدان، أتحدث عن البلدان التي لم تتمكن من تنظيم مثل هذه المنافسة وهؤلاء أقول لهم إن إفريقيا تعتبر جزءا من الكرة الأرضية وهم يعلمون ذلك جيدا. ---------- شريف الوزاني: “سنؤكد أننا نستحق التأهل” كيف جرت التحضيرات تحسبا للقاء هذا السبت أمام القوات المسلحة الغامبية؟ في الواقع تحضيراتنا تسير على أكمل وجه، نحن على أتم الاستعداد لخوض مباراة هذا السبت، لقد ركزنا على الاسترجاع والاسترخاء في الآونة الأخيرة من أجل استعادة كامل لياقتنا البدنية واسترجاع أنفاسنا بعد البرنامج المكثف الذي خضعنا إليه منذ لقاء الذهاب من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام القوات المسلحة، لكن المهم أننا واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرنا. كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ من المؤكد أن مباراة هذا لسبت ستكون مختلفة تماما عن لقاء الذهاب، فالمنافس لم يقطع كل هذه المسافة من أجل إهدائنا التأهل بسهولة، خاصة أنه يعلم أنه هزم في مباراة الذهاب، لذلك نحن نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة اليوم رغم أننا سنلعب في الديار وعليه يجب أن نتوخى الحذر ونستعد لهذه المواجهة كما ينبغي. سجلتم تعثرا أمام مولودية الجزائر مؤخرا، ألن يؤثر فيكم ذلك قبل مواجهة المنافسة القارية؟ لا نخفي أننا لم نتمكن بعد من تجرع تعثرنا الأخير أمام مولودية الجزائر لأننا كنا فعلا نرغب في تحقيق الفوز في تلك المباراة ونلتحق بمقدمة الترتيب، لكن للأسف لم نحقق ذلك أمام فريق عرف كيف يحافظ على نتيجة التعادل، لكن أرى أنه الآن لا يجب التفكير في مولودية الجزائر لأنه تنتظرنا منافسة أهم بكثير من البطولة ويتعلق الأمر برابطة أبطال إفريقيا التي تعتبر أيضا من بين أهدافنا في الموسم ولن نفرط فيها بسهولة، لذلك علينا أن نتدارك الوضع ونرفع معنوياتنا بتحقيق التأهل إلى الدور الثاني من هذه المنافسة. أكيد أن المدرب طلب منكم عدم التساهل أمام منافسكم، أليس كذلك؟ من الواضح أنه لا يجب أن ندخل في فخ التساهل أمام نادي القوات المسلحة، صحيح أننا حققنا نتيجة ثمينة في مباراة الذهاب، لكني أقول وأكرر أن لقاء العودة سيكون مختلفا تماما، المهم أن نوظف طريقتنا الخاصة في اللعب، ونعمل على حسم الأمور في الدقائق الأولى. نتيجة مباراة الذهاب تعتبر في صالحكم، أليس كذلك؟ نتيجة مباراة الذهاب لها نقطة إيجابية واحدة وهي أنها تسمح لنا باللعب دون أي ضغط مقارنة بالمنافس، لذلك علينا أن نبقى متحكمين في أعصابنا ونسيطر على أنفسنا كما ينبغي، وكل شيء سيسير على أحسن ما يرام. الجمهور صفق عليكم بعد نهاية مباراة المولودية رغم التعثر، ما تعليقك؟ في الواقع لقد فاجأنا رد فعل أنصارنا رغم تعثرنا ومع أي فريق ؟ مولودية الجزائر، بصراحة نحن لسنا معتادين في البطولة المحلية على التشجيع رغم تسجيل التعثرات في عقر الديار، لكن الجمهور القبائلي أثبت أنه يعرف كرة القدم ويحب فريقه. لذلك أقول أنه لدينا دين تجاه أنصارنا، ولن يكون أجمل من التأهل إلى الدور الثاني لرد هذا الدين وإدخال الفرحة في قلوبهم. ------------- معاناة بلعباس تتواصل ويتواجد خارج القائمة يبقى المدافع القبائلي فريد بلعباس يعاني من قرارات الطاقم الفني، فرغم أنه في كل مرة يشارك ضمن التشكيلة الأساسية، يظهر بمستوى كبير جدا، إلا أن ذلك لم يشفع له، بل معاناته تتواصل من مباراة إلى أخرى فتارة يجد نفسه في دكة الاحتياط وتارة أخرى خارج التعداد، على غرار هذه المرة أين فضل المدرب عدم استدعاءه لمواجهة القوات المسلحة، بل سيكون مجبرا على متابعة اللقاء على الشاشة الصغيرة. سعيدي والشرڤي يحرمان من المواجهة بسبب الإصابة وستكون التشكيلة القبائلية هذا المساء منقوصة من صانع ألعابها إدريس الشرڤي بداعي الإصابة التي تعرض لها في الأيام القليلة الأخيرة على مستوى العضلة المقربة، أجبرته على الابتعاد عن المنافسة، ونفس الأمر بالنسبة لوسط الميدان سعيدي الذي سيكون ضحية الإصابة على مستوى العضلة المقربة أيضا حيث فضل الطاقم الطبي عدم المغامرة به، إضافة إلى الحارس برفان الذي سيكون خارج القائمة في ظل عودة نبيل مازاري من الإصابة التي حرمته من قبل، أما بقية العناصر فستكون جاهزة لموعد اليوم على غرار سوڤار الذي سيكون على كرسي الاحتياط بعدما وجهت له الدعوة. الشبيبة خاضت آخر حصة تدريبية في أجواء غير مسبوقة خاضت شبيبة القبائل صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة صباحا، آخر حصة تدريبية، بملعب أول نوفمبر، قبل الموعد المرتقب الذي ينتظرها مساء اليوم، بتيزي وزو، أمام نادي القوات المسلحة الغامبية، في لقاء العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وعرفت هذه الحصة أجواء غير مسبوقة وسط اللاعبين الذين بدوا في حال معنوية جيدة جدا، وذهبت أغلب تصريحات لاعبي الشبيبة إلى ضرورة تحقيق التأهل أمام نادي القوات المسلحة، واتضح جليا أنهم لم يعودوا يفكرون في التعثر الأخير الذي فرضته المولودية في المباراة السابقة.
