صحراويون وفلسطينيون وسوريون وأفارقة بلغ عدد اللاجئين في الجزائر هذه السنة ما يقرب 170 ألف حالة، غالبيتها من الصحراء الغربية، ثم فلسطين، وبمعدل قليل الكونغو، ودول أخرى لم يتم تحديد جنسياتها، وينتظر أن يرتفع عدد اللاجئين في السنة المقبلة، مع تسجيل 2300 حالة طلب لجوء إلى الجزائر من رعايا دولة افريقية وعربية. أظهر تقرير "الاتجاهات العالمية" الذي أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعةللأمم المتحدة، أول أمس، والذي يستند إلى بيانات تم تجميعها من قبل الحكومات والمنظماتغير الحكومية الشريكة ومن سجلات المفوضية أنّ عدد النازحين قسراً بلغ 51 .2 مليونشخص في نهاية عام 2013، أي بزيادة قدرها ستة ملايين شخص مقارنةً بعام 2012،حيث بلغ عدد النازحين قسراً 45.2 مليون شخص. ويعود سبب هذا الارتفاع الكبير، حسب تقرير المفوضية، إلى الحرب في سوريا التي أجبرتمع نهاية العام الماضي 2.5 مليون شخص على اللجوء و6.5 ملايين شخص على النزوحداخلياً. كما تم تسجيل موجات حديثة وكبيرة من النزوح في إفريقيا وخاصة في جمهوريةإفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان مع نهاية عام 2013. وبخصوص الجزائر، سجلت المفوضية، أن الجزائر هو "بلد عبور" بالنسبة للاجئين، وفيكل يتم معالجة أكثر من 1000 طلب لجوء، والذين يلتمسون الحماية في مكتب المفوضية فيالجزائر، وذكرت المفوضية أن هنالك مجموعات متزايدة من اللاجئين في المناطق الحضرية،وسجل تقرير المفوضية بعض السلبيات على الجزائر فيما يخص وضعية اللاجئين ومن ذلكتحديدا "عدم وجود قانون وطني للاجئين أو هيئة وطنية للتشغيل مسؤولة عن الفصل فيطلبات اللجوء، فهم لا يستطيعون العمل وفرص اكتفائهم الذاتي محدودة"، الأمر الذي أجبرحسب تعبير المفوضية، أن تتكفل بنفسها بتلك المسألة وتحدد وضعية اللاجئين. وبلغة الأرقام وصل عدد اللاجئين إلى 169340 هذه السنة، موزعين على النحو الآتي: 165 ألف صحراوي، و4040 من فلسطين، وتتوقع المفوضية زيادة طفيفة في عددهم السنةالمقبلة ليصبح 4060، فيما أحصت 260 لاجئ من دول أخرى -لم تحدد جنسياتهم- أما عنطالبي اللجوء هذه السنة فبلغ 100 حالة من الكاميرون، و400 من مالي، و1500 منسوريا، و300 من دول أخرى، ليصبح العدد 2300 حالة مجتمعة، ويتوقع حسب المفوضيةأن يصل العدد إلى 2700 حالة السنة المقبلة، وأكثر الحالات المتوقعة ستكون من سورياالتي يصل عدد طالبي اللجوء منها 2000 شخص. وبعد تأكيدها أن الأوضاع والاضطرابات التي تعرفها منطقة الساحل، والقيود التي يفرضهاالاتحاد الأوروبي على الهجرة، قد ساهم بشكل كبير في زيادة عدد اللاجئين بالجزائر، نبهتالمفوضية استمرارها في مد المساعدات إلى للاجئين، ومع زيادة عددهم في 5 سنواتالماضية تم رفع المخصصات المالية الموضوعة لذلك من 14.7 مليون دولار سنة 2010إلى 28.2 مليون دولار السنة الماضية، ليصل سنة 2014 إلى 32.7 مليون دولار.