القضية أمام العدالة يوم 23 جويلية تنظر محكمة الجنح سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة يوم 23 جويلية الجاري في ملف قضية "اختلاس أموال عمومية بمستشفى بني مسوس"، والذي وجهت فيه أصابع الاتهام إلى سبعة متهمين، ومن بينهم رعية مغربي، وآخرين موظفين مكلفين بتوزيع الأدوية على رؤساء أقسام التوليد بالمستشفى، ومشرفة على صيدلية المصلحة، تورطوا في قضية تهريب الأدوية والمواد الصيدلانية المفقودة إلى المغرب، حيث سيجيبون عن أسئلة قاضي الجنح حول علاقتهم بتهم اختلاس أموال عمومية والمتاجرة في أدوية مفقودة وبيعها لخواص بطريقة غير قانونية، وتهريب مواد صيدلانية مفقودة وغالية تتعلق بالجراحة وأدوية مخدرة، وجنحة سرقة الأدوية بعد تضخيم طلبات مصالح الولادات وتسليم الجزء المطلوب للمصلحة المختصة والاحتفاظ بالباقي لأنفسهم. وتشير مصادرنا إلى أن إدارة مستشفى بني مسوس تأسست طرفا مدنيا في القضية للمطالبةبالتعويضات التي أصابت المستشفى جراء اختلاس الأدوية المفقودة وتهريبها نحو المغرب،حيث تم اكتشاف خيوط القضية مطلع شهر مارس من السنة الجارية، بعدما أوقفت مصالحالأمن على مستوى محطة القطار "آغا" بالجزائر العاصمة أحد المتهمين وهو المدعو "م.ل"، والذي عثر بحوزته على حقيبة تحوي أدوية تستعمل في العمليات الجراحية وهي منالأدوية النادرة والمفقودة في السوق الجزائرية. وقدرت الكمية ب54 علبة، فيما أوقفت ذات المصالح المتهم الثاني "ب. ع"، في نفس اليوموالمكان وهو يهم بالمغادرة نحو مدينة وهران والذي كان بصدد تهريب حقيبتين مملوءتينبخيوط الجراحة والأدوية النادرة والغالية الثمن، ما جعل مصالح الأمن تحرر محضرا وتفتحتحقيقا معمقا في القضية، ليتم التوصل بعد استجواب المتهمين والتحريات إلى باقي أفرادالشبكة التي يرأسها متهم من جنسية مغربية. وكشف التحقيق القضائي بأن المتهم الرئيس هو مغربي طلب من المتهم "م. ل"، والذييسكن بمغنية أن يحضر له مجموعة من الأدوية من العاصمة ويسلمها لشخص آخربضواحي الحراش، واستطاعت مصالح الشرطة بعد استجواب المتهم "م. ل"، التوصل لباقيأفراد الشبكة ومن بينهم موظفون يشتغلون في توزيع الأدوية، ومنهم المتهم "ج. ا"، وهوصاحب محل لبيع العتاد الطبي بعين البنيان بالعاصمة، حيث عثر بمحله على كمية هائلة منالأدوية التي تستخدم في العمليات الجراحية وهي مفقودة في السوق الوطنية. هذا الأخير الذي اعترف بتعامله مع المتهم "م. ل"، والذي يقوم بدور الوسيط لفائدة الرعيةالمغربي لتهريب الأدوية بعد سرقتها من الحصة المخصصة لمستشفى بني مسوس بالجزائرالعاصمة لنقلها نحو المغرب مرورا بمغنية، وهذا بتواطؤ من موظفين بمستشفى بني مسوسحيث يقومون بسرقة الأدوية من مصلحة التوليد هناك وهذا بمساعدة عون أمن ووقاية بذاتالمصلحة، هذا الأخير والذي كشف بأنه يقبض مبلغ 50 مليون سنتيم مقابل توليه مهمةسرقة الأدوية وإخراجها من مصلحة توليد النساء.