بعد التعرف على هوية المنتخب الرابع الذي سيكون إلى جانب "الخضر" في المجموعة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا 2015 وهو مالاوي الذي ينضم إلى الجزائر، إثيوبيا ومالي، تبدو المهمة صعبة بالنسبة للجميع وإن كانت تأشيرتان في المزاد للتأهل إلى "الكان" التي تلعب في المغرب مطلع العام المقبل. مرد القلق يكمن في الرزنامة الكارثية التي أعدتها "الكاف" للعب 6 لقاءات مؤهلة إلى أكبر حدث رياضي قاري إفريقي، إذ تلعب المباريات في فترة واحدة بمعدل مباراتين كل شهر وفي مساحة زمنية ضيقة. رزنامة غير عادية تنتظر "الخضر" لقاءان كل شهر ولكنهما يلعبان في وقت قريب جدا وللتعامل مع هذه الورطة، تراهن "الفاف" على إمكاناتها المادية المعتبرة والتنظيم الذي صارت عليه الاتحادية بتواجد روراوة والعضوان الفاعلان صادي وزفزاف، حيث أن الطائرات الخاصة تبقى أحسن طريقة للذهاب والإياب يومين قبل المباراة والعودة بعدها إلى أرض الوطن للتحضير إلى اللقاء المتبقي وفي نفس اليوم الذي تلعب فيه المباراة. رهان على العودة في نفس اليوم بعد لقاء إثيوبيا و مالاوي للتحضير يكشف هذا البرنامج عن رزنامة جهنمية، إذ ستجبر كل المنتخبات الإفريقية على لعب مباراتين في 4 أو 5 أيام، واحدة تسافر خلالها، وخلال هذه الفترة يجب أن تلعب وتعود للتحضير للمباراة المتبقية، وهي مباريات طبعا تكتسي أهمية كبرى وبطابع مصيري يمنع فيه الخطأ. ولأجل ذلك، فإن "الفاف" تراهن على العودة في طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في نفس اليوم الذي تلعب فيه مباراتي إثيوبيا 6 سبتمبر ومالاوي 10 و11 أكتوبر، لأن "الخضر" بعد هاتين المباراتين سيكونون على موعد مع استقبال مالي ومالاوي بملعب "تشاكر". هذه الإمكانات ليست متوفرة للمنتخبات الأخرى وتصنع الفارق هذه الإمكانات اللوجستية الموضوعة تحت تصرف "الفاف" من شأنها أن تصنع الفارق مقارنة بمنتخبات أخرى مع "الخضر" في نفس المجموعة، فلا إثيوبيا ولا مالي ولا مالاوي تملك هذه الإمكانات، قد يكون من الصعب عليها توفير طائرات خاصة للالتحاق ب الجزائر، خاصة المنتخبين الإثيوبي والمالاوي، بينما يمكن أن تصنع هذه التفاصيل الصغيرة الفارق ما يعني الوصول الصعب إلى الجزائر عكس الراحة التي تتوفر لزملاء تايدر قبل التنقلات وبعدها.