أعلنت وكالة "ناسا" الفضائية أن كويكبا صغيرا سيقترب من الأرض غدا الأحد، وسيكون أكثر قربا إلينا من القمر، بحسب موقع "iflscience" المتخصص في الشؤون العلمية. وبحسب الوكالة، سيمر الكويكب الذي اكشتفه مرصدان فلكيان مستقلان قبل أيام قليلة، على مسافة 40 ألف كيلومتر من الأرض، أي نحو عُشر متوسط المسافة بين الأرض والقمر، وأوضحت "ناسا" أن الكويكب سيكون بعيدا عن الأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والاتصالات. وقالت ناسا في بيان "في حين لا يبدو أن هذا الجسم السماوي يمثل أي تهديد لكوكب الأرض أو للأقمار الصناعية فإن مساره القريب يمثل فرصة فريدة للباحثين لملاحظة الكوكيب ومعرفة المزيد عن الكويكبات." وأضافت أن الكوكيب الذي يبلغ قطره 18 متراً، سيكون معتماً جداً، بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، لكن الفلكيين الهواة قد تكون لديهم القدرة على رؤيته عند انطلاقه مستخدمين تلسكوبات صغيرة، وإن أقرب مسار للكوكب من الأرض سيكون فوق نيوزيلندا الساعة 18:18 بتوقيت جرينتش يوم الأحد. من ناحية أخرى، قال مرصد Slooh أن الكويكب إن كان مقدرا له أن يصطدم بالأرض، فسيكون الضرر الواقع بسببه أكثر من ذاك الذي سببه كويكب تشيليابينسك عام 2013. ومن المقرر أن يستفيد علماء الفلك من اقتراب الكويكب من الأرض من خلال رصده، ومعرفة ما إذا كان يمثل تهديدا على الأرض في المستقبل. ولن يكون ممكنا رؤية الكويكب بالعين المجردة، ولن يمكن رصده باستخدام التيلسكوب العادي، لصغر حجمه ولمروره بسرعة عالية.