"وحش بلا أنياب"، هذا أقل ما يمكن أن يوصف به تشيلسي بعد موقعة أول أمس التي أظهرت بأن النادي دخل مرحلة التبعية الكاملة والمطلقة ل دييغو كوستا الذي عرى غيابه كل العيوب وفضح المستور، وجعل "البلوز" يكتفون بحصد نقطة وحيدة في مباراة أظهرت مدى عقم لاعبي الخط الهجومي للنادي اللندني، إذ تفننوا في تضييع العديد من الفرص السهلة التي كانت لتسمح لهم بحصد ثلاث نقاط ثمينة في بداية المشوار، ولكن الأمور سارت عكس ما يشتهيه جوزي مورينيو الذي كان الخاسر الأكبر ليلة أول أمس، بعدما وقف شخصيا على تواضع مستوى فريقه في ظل غياب الهداف الإسباني. دروغبا.. بداية نهاية أسطورة المهاجم العظيم وفي الوقت الذي كانت جماهير "ستامفورد بريدج" تمني النفس بتألق ديديي دروغبا كالأيام الخوالي، صدمت بآدائه المتواضع طيلة 74 دقيقة التي لعبها والتي عجز فيها عن هز الشباك أو حتى تهديد حاميها، مؤكدا بذلك أن صلاحيته كمهاجم عالمي انتهت بعد تجربته في تركيا وتقدمه في السن، علما أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها "الفيل الإيفواري" بمستوى متواضع، ولكن مباراة أول أمس قد تكون السبب الذي سيدفع "المو" لوضعه كخيار ثالث في خط الهجوم، وراء كل من دييغو كوستا ولويك ريمي الذي سجل هدفا في دقائق أقل من التي لعبها نجم غالاتاسراي السابق الذي لم يزر الشباك بعد.
أبراموفيتش سيتحمل كامل المسؤولية في حال الفشل وسبق للصحف الانجليزية أن حذرت رومان أبراموفيتش من الخروج من الميركاتو وفي جعبته ثلاثة مهاجمين فقط، واعتبرتها مغامرة غير محسوبة العواقب، خاصة أنها كانت تنظر بعين الريبة إلى صفقة دروغبا الذي لم تكن واثقة من نجاحه، الأمر الذي دفعها آنذاك للضغط على المالك الروسي بكل قوة لضم مهاجمين آخرين على الأقل، ولكنه اكتفى باستقدام لويك ريمي الذي يصلح للعب كمهاجم ثان إلى جانب كوستا، ولكنه لن يتمكن أبدا من القيام بدوره في حال غياب هذا الأخير الذي قد يؤثر على حظوظ "الأسود" في كل المنافسات.