بربارة يطمئن الحجاج بتسليم كافة التأشيرات غدا طمأن الشيخ بربارة الحجاج الذين لم يحصلوا بعد على التأشيرات، بأنه يتم التنسيق مع السفارة السعودية لإنهاء كافة الإجراءات اليوم وغدا، لتمكينهم من أداء الفريضة، معلنا عن تواجد 9500 حاج جزائري بين مكة والمدينة، وقال بأن الديوان اتفق مع أصحاب العمائر لتقديم وجبة فطور الصباح مجانية يوميا لكل حاج. وخفّف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة من قلق الحجاج الذين ينتظرون دورهم في الحصول على التأشيرة، وقال في اتصال مع "الشروق" بأن كل الحجاج سيسافرون إلى البقاع، والعمل جار بالسفارة السعودية لإتمام التأشيرات، علما أن ضغطا كبيرا تشهده المصالح التابعة للدوائر، ومصلحة وزارة الداخلية بقصر الحكومة، بسبب توافد الحجاج على سحب التأشيرات، بعد أن تفاجأ الكثير منهم بعدم العثور على الجوازات الخاصة بهم، معتقدين بأنه تم تضييعها على مستوى تلك المصالح، في وقت لم يعد يفصل عن آخر رحلة اتجاه المملكة العربية السعودية سوى عشرة أيام فقط، وهي فترة يتوقع أن تشهد ضغطا آخر على مستوى المطارات التي خصصت لنقل الحجاج، إذ ينتظر أن يغادر حوالي 18 ألف حاج أرض الوطن نحو البقاع المقدسة إلى غاية 30 سبتمبر الجاري. ويتابع الوكلاء السياحيون ظروف إقامة الحجاج الذين يتولون التكفل بهم، بعد أن سجلوا بعض التجاوزات لدى وكلاء سعوديين قاموا وفق مصادر بإضافة أسرة داخل الغرف لزيادة طاقتها الاستيعابية، ضاربين عرض الحائط دفتر الشروط، لتحقيق أرباح على حساب راحة الحجاج، علما أن تكاليف استئجار سرير واحد تقدر 7000 ريال سعودي، أي ما يعادل 14 مليون سنتيم بالعملة الوطنية، وإضافة سرير واحد فقط داخل كل غرفة بفندق يتسع ل200 سرير من شأنه أن يحقق دخلا إضافيا لا يقل عن 3 ملايير سنتيم، وهو ما فنده الشيخ بربارة، موضحا بأن ظروف الإقامة تحسنت بكثير مقارنة بالموسم الماضي، وأن فرقا خاصة تتابع عملية إسكان الحجاج الجزائريين بالعمائر الخاصة بهم، مذكرا بأن دفتر الشروط ينص على تخصيص 4 متر مربع لكل حاج، وأنه سيتم توزيع الحجاج على غرف تتسع لثلاثة وأربعة وخمسة أشخاص، مع الحرص على منع تجاوز العدد المسموح به، موضحا بأن بعض الحجاج طالبوا بالإقامة في غرفة تتسع لسبعة أشخاص. وتحسبا لهذا الموسم، اتخذت إجراءات لمنع الحجاج الأحرار من اقتحام الخيم التي ستخصص للحجاج النظاميين بالمشاعر، على غرار السنة الماضية، ويطلق على حاملي تأشيرات المجاملة بالحجاج الأحرار، إلى جانب الذين يأتون عن طريق دول أجنبية، وهؤلاء ليسوا معنيين بالخدمات التي تمنح للحجاج الذين يندرجون ضمن حصة الجزائر، لذلك فهم يستعينون بما تقدمه شركات سعودية من خدمات من بينها الإسكان والإطعام والنقل. ووفق تأكيد بربارة، فإن ظروف تأدية المناسك ستتم بسهولة هذا العام بالنظر إلى الوسائل التي تم تجنيدها.