زيادة أسعار الإيجار بعد تهديم 53 بالمائة من العمائر بسبب أشغال التوسعة كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أن السلطات السعودية وافقت، أمس، على طلب الجزائر المتمثل في رفع عدد أعضاء البعثة الجزائرية إلى 800 مرافق، بعد قرار السعودية تخفيض عدد البعثات الإسلامية، كما أكد أن البعثة الجزائرية تملك كل الأدوية المتعلقة بمختلف الأمراض من بينها فيروس أنفلونزا الخنازير الذي تسبب في وفاة ثلاثة أشخاص لحد الآن بالمملكة. أكد بربارة الشيخ، المسؤول الأول عن ديوان الحج والعمرة، في حوار خص به ''الخبر''، أن العدد الإجمالي للرحلات الجوية من 5 مطارات بالجزائر بلغ 134 رحلة موزعة بين الجوية الجزائرية التي ستضمن 70 رحلة بطائرات تتسع ل250 إلى 300 مقعد، فيما ستضمن الخطوط الجوية السعودية 64 رحلة بعدد من طائراتها الكبيرة التي تتسع ل400 حاج. وبلغ عدد الرحلات المتوجهة إلى المدينةالمنورة 36 رحلة تضمنها الجوية السعودية، فيما ستضمن مناصفة الجوية الجزائرية والسعودية 98 رحلة إلى مطار جدة الدولي. وفي سياق متصل، أوضح بربارة أن أولى الرحلات تنطلق يوم 21 أكتوبر من مطارات العاصمة وقسنطينة ووهران إلى جدة، فيما تبدأ أول رحلة من ورفلة بتاريخ 26 أكتوبر إلى المدينة وعنابة يوم 27 أكتوبر وتضمنها الخطوط الجوية السعودية، على أن تنتهي رحلات الذهاب يوم 11 نوفمبر، فيما تبدأ رحلات العودة بتاريخ 20 نوفمبر وتنتهي في ال10 ديسمبر القادم وهي آخر رحلة مبرمجة. وطمأن بربارة الشيخ الحجاج، في رده على سؤال يتعلق بالوفيات المسجلة أول أمس بالسعودية نتيجة فيروس أنفلونزا الخنازير، بالقول إن البعثة الطبية الجزائرية مجندة لكل طارئ يمكن أن يحدث ''كل الاحتياطات متوفرة فيما يخص فيروس أنفلونزا الخنازير''، مضيفا بأن الأدوية متوفرة لكل الأمراض مهما كان نوعها، حيث سيتم، السبت القادم، إرسال 11 طنا من مختلف الأدوية التي ستخضع للميزان اليوم. وأضاف أن رئيس البعثة الطبية وعددا من أعضائها موجودون منذ يومين بمكةالمكرمة في مهمة تجهيز المستشفى الجزائري الكائن وسط مكة وتهيئته ليكون جاهزا خلال الأيام القليلة المقبلة، ووصف بربارة الشيخ المستشفى بالعيادة الكبيرة التي ستضمن معالجة كل الحالات. من جانب آخر، أكد مسؤول ديوان الحج أنه أعطيت توجيهات لأصحاب العمائر السعوديين لتهيئة كل عمارة تم استئجارها من قبل البعثة الجزائرية بأسبوع قبل وصول أولى دفعات الحجاج الجزائريين، من خلال مراقبة الغرف والأفرشة والمكيفات والثلاجات وغيرها من التجهيزات الواجب توفرها في كل غرفة سواء في المدينة أو في مكةالمكرمة. وأكد بربارة الشيخ على بعض السلوكات التي تصدر عن الحجاج الجزائريين الذي يريدون العودة بعد أيام التشريق رغم أن رحلات العودة الخاصة بهم لم تحن بعد، ويتحججون على أعضاء البعثة بمرضهم أو مرض أحد أقاربهم في الجزائر أو حتى وفاة بعض أفراد أهلهم، وهي طرق وصفها مسؤول الديوان بالمنافية للدين، مطالبا الحجاج بالتفهم والتعقل في مثل هذه الظروف. وفيما يتعلق بسؤال حول تكاليف الحج المقدرة ب32 مليون سنتيم عن كل حاج، كشف بربارة الشيخ أنه بالإمكان أن ترتفع التكاليف في المواسم القادمة، على اعتبار أن أسعار إيجار العمائر في ارتفاع من سنة إلى أخرى، بالنظر أيضا إلى أشغال التوسعة التي لم تنته بعد والتي ستستمر إلى غاية .2020 وقال مسؤول الديوان إن البعثة الجزائرية كانت السباقة هذا الموسم، ولأول مرة منذ سنوات، إلى إيجار العمائر قبل العديد من البعثات الإسلامية وبأسعار معقولة، مشيرا إلى أن بعض البعثات لم تنته لحد اليوم من إتمام إيجار العمائر بسبب أشغال التوسعة وقلة العمائر، مؤكدا أن 35 بالمائة من العمائر التي أجرتها البعثة الجزائرية هذا الموسم سيطالها التهديم بسبب الأشغال الجارية، وهو ما يعني أن موسم الحج سيكون صعبا للغاية مستقبلا. وكشف بربارة الشيخ أن السلطات السعودية وافقت، أمس، على طلب جزائري أرسل إلى المملكة منذ أسبوعين برفع عدد البعثة الجزائرية إلى 800 مرافق بعدما كان العدد يعادل 700 عضو، وهو دليل على التنسيق والتعاون الدائم بين السلطات السعودية ونظيرتها الجزائرية، مشيرا إلى أن العدد الإضافي سيخصص لأعوان الخطوط الجوية الجزائرية للتكفل الأحسن بالحجاج في مطارات جدةوالمدينةومكةالمكرمة. ودعا المسؤول الأول عن ديوان الحج والعمرة كافة الحجاج إلى تحمل ما وصفه ب''المشاق'' و''جهاد النفس'' و''التفقه في الدين'' خلال مختلف مناسك الحج، مضيفا أن منطقة منى تستوعب مليون و400 ألف حاج فقط، فيما يصل إليها خلال موسم الحج من 3 إلى 4 ملايين حاج، وهو ما يعني أن يلتزم الحاج الجزائري بتعليمات البعثة فيما يخص الإسكان.