طوابير أمام السفارة السعودية وتذكرة السفر لمن استطاع إليها سبيلا تشهد السفارة السعودية بالجزائر ضغطا رهيبا بسبب تماطلها في منح "تأشيرة الحج" لعدد من الحجاج الأحرار وذلك بسبب عطلة "اليوم الوطني لتوحيد المملكة السعودية" مما ألقى بمخاوفه على الراغبين في زيارة البقاع المقدسة، حيث وجدوا أنفسهم في حيرة إما أن يحجزوا تذكرة السفر ويتحملوا عواقب عدم منحهم التأشيرة، أو ينتظروا إلى غاية الحصول على التأشيرة مع إمكانية عدم حصولهم على تذكرة السفر. وتأتي مخاوف الحجاج في ظل نفاد أغلب التذاكر وارتفاع أسعارها في بعض الخطوط الأخرى، حيث أغلقت أمس الخطوط الجوية السعودية حجوزاتها باتجاه المملكة السعودية وبيعت كل التذاكر، حيث من المقرر أن تكون آخر رحلة بتاريخ 26 من الشهر الحالي أي غدا الجمعة. وأغلقت أمس أيضا الحجوزات عبر الخطوط الجوية الأردنية من الجزائر إلى الأردن ومن ثم إلى المملكة السعودية، حيث نفدت التذاكر باكرا وتم شراؤها من أغلب الوكالات السياحية المتحصلة على اعتماد لتنظيم رحلات الحج والعمرة. أما في الخطوط الجوية الإماراتية والقطرية فبقيت فقط الأماكن من الدرجة الأولى وفي غالبيتها ليست في مستوى دخل أغلب من ينتظرون التأشيرة. أما بالنسبة للخطوط الجوية التركية وهي الوحيدة التي تبقى حجوزاتها قائمة، لكن أسعار التذاكر فيها تبقى غالية جدا، حيث وصل سعر التذكرة ذهابا وإيابا ابتداء من تاريخ 26 إلى غاية 25 من شهر أكتوبر القادم بحوالي 17 مليونا وقد يصل السعر إلى 21 مليونا لو أن تاريخ الإياب يكون بعد العيد ب 15 يوما مع العلم أن الحجاج على متن الخطوط التركية يتجهون نحو اسطنبول ومن ثم إلى المملكة السعودية. هذا وأغلقت جميع الوكالات السياحية المنظمة للحج والعمرة بالنسبة للحجاج الأحرار، فعلى سبيل المثال الوكالة السياحية المنظمة للحج المسماة النجاح الواقعة بولاية البويرة انتهت بها عملية التسجيل لحج 2014 بتاريخ 21 من شهر سبتمبر. من جهة أخرى، لاتزال شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعمل على نقل الحجاج إلى غاية تاريخ 28 من الشهر الحالي وسط مخاوف من عدم قدرتها على نقل جميع الحجاج في التواريخ المضبوطة، حيث لم يحظ الحجاج الأحرار بتذكرة سفر على متن الجوية بالنظر إلى أولوية السفر للحجاج النظامين. هذا وتشهد السفارة السعودية ببن عكنون طوابير طويلة من قبل الراغبين في التوجه إلى البقاع المقدسة، وعرف نهار أول أمس المصادف لليوم الوطني لتوحيد المملكة ضغطا وطوابير طويلة، حيث أن أغلب المتواجدين بالطوابير لم يكونوا على علم بأن عمال السفارة في عطلتهم الرسمية، حيث توافد عليهم جزائريون من خارج العاصمة مما جعل عددا كبيرا منهم يمضي يومه أمام السفارة في انتظار ان يفتح الشباك.