استأنفت شبيبة سكيكدة تدريباتها عشية أول أمس في غابة الحدائق تحضيرا للمواجهة القادمة التي ستجمعها بأولمبي أرزيو وقد غاب أربعة عناصر، ويتعلق الأمر بكل من بومدين، عمروس، بليل وجفال، وهذا بدون سابق إشعار وقد استغل القائم على العارضة الفنية السكيكدية هذه الحصة للاجتماع باللاعبين أولا قصد مناقشة الوضعية الصعبة التي وضع فيها الفريق نفسه بعد ثلاثة تعثرات متتالية كان آخرها الانهزام في قسنطينة، قلصت من حظوظه في تحقيق أمل البقاء الذي يراود جميع الأنصار في سكيكدة. حفصي: “لقاء الموك للنسيان“ وقد تحدث حفصي في بداية هذا الاجتماع المصغر مع اللاعبين عن ضرورة نسيان لقاء “الموك” الأخير أين ضيع أشباله فوزا كان في المتناول بل وبنتيجة ثقيلة بعد الكم الهائل من الفرص التي خلقوها والتي لسوء الحظ لم تترجم إلى أهداف، خاصة في الشوط الأول الذي اعتبره أحسن شوط من ناحية الأداء، في حين أنه الأسوأ من ناحية الفعالية أمام المرمى مشيرا أنه لا يزال عمل كبير ينقص الفريق من هذه الناحية. “كلنا مسؤولون عن مصير الفريق“ وبعدها تطرق المدرب السكيكدي إلى مخلفات التعثرات الثلاثة الأخيرة وانعكاساتها على روح المجموعة ككل، خاصة للمرتبة الحساسة التي يقبع فيها الفريق والتي لا تسمح له بالوقوع في أي أخطاء مستقبلا مطالبا منهم أن تكون دافعا إيجابيا للنهوض بالفريق وانتشاله قبل فوات الأوان، وفي هذا الشأن تحدث أن الكل يتحمل مسؤولياته سواء اللاعبين أو حتى هو وطاقمه الفني، وأن مصير الفريق بين أيدي ال 25 لاعبا المتواجدين في الفريق. “الفوز وحده الذي سينقذ الفريق“ وأكمل حفصي حديثه، أن تحقيق الانتصارات في باقي مواعيد البطولة والبداية بلقاء السبت أمام أرزيو وحده الكفيل بإنقاذ الموسم وتحقيق البقاء خاصة أنه لا توجد أي عوائق مثل التي كانت في بداية الموسم والتي كان الفريق يختبئ وراءها، حيث أن الظروف تحسنت ولو أنها ليست بالشكل المثالي إلا أن الأوضاع تسمح بتحقيق نتائج وأن أي تبريرات للهزائم من ناحية الظروف فهي ساقطة وفي غير محلها. “أسبوع حاسم في انتظاركم“ وعن اللقاء القادم الذي سيجمعهم بفريق مهدد هو الآخر أضاف أن هذا الأسبوع هو الذي سيوضح ولو بشكل غير كلي مصير بقاء الفريق إلا أن أي نتيجة غير الفوز على أرزيو تمثل وضع القدم الأولى في قسم ما بين الرابطات، لهذا فإنه ينتظر تركيزا كليا على هذا اللقاء وتشبيهه بنهائي كأس، مطالبا بضرورة بقاء نقاطه الثلاث في سكيكدة وهذا بالعمل وفق البرنامج المسطر للتحضير لهذا اللقاء الصعب، والذي سيبدأ من حصة اليوم. حفصي يبدي انزعاجه من الغيابات وفي نهاية حديثه مع اللاعبين أكد حفصي على نقطة الغيابات التي تشهدها التدريبات خاصة حصة الاستئناف التي نادرا ما تكون في حضور جميع اللاعبين وكلها عوامل تعرقل العمل المبرمج الذي ينعكس على مردود الفريق أثناء المباريات، خاصة أن الفريق مقبل على منعرج هام في آخر جولات البطولة.