حسب تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أظهر تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لسنة 2014، ارتفاعا مذهلا في عدد الجزائريين طالبي اللجوء إلى دول صناعية في أوربا وأمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ. ورغم كون النصيب الأكبر من طلبات اللجوء في العالم يعود إلى السوريين والعراقيين والأفغان والاريتريين، وسكان يوغسلافيا، إلا أن عدد الجزائريين طالبي اللجوء، يبقى هو الآخر هاما، ومثير للتساؤل. ويكشف التقرير الصادر في جنيف، الجمعة 26 سبتمبر 2014 ، ويلخص معلومات قدمتها 44 دولة من أوربا وأمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ، وجود 6734 طلب لجوء من قبل مواطنين جزائريين خلال العام 2012، وازداد عدد طالبي اللجوء ليصل ال 8562 طلب في 2013، وقدر عدد الطلبات خلال النصف الأول من السنة الحالية (2014) ب 3277 طلب، ليصل إجمالي طالبات لجوء الجزائريين إلى دول أخرى خلال السنوات الثلاثة الأخيرة 18573 طلب من مجموع 330700 طلب أودعته مختلف الجنسيات لدى بلدان صناعية، على رأسها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وإيطاليا، تضاف إليها الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. ويفيد تقرير اتجاهات اللجوء الصادر عن المفوضية أن الثلاثي الثاني من سنة 2013 سجل أعلى طلبات لجوء بالنسبة للجزائريين ب 2736 طلبا، يليه الثلاثي الثالث ب 2228 طلب، وفي الثلاثي الأول من السنة الحالية تم تسجيل 1633 طلبا، ليرتفع العدد إلى 1644 طلبا خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية (2014). ولاحظ التقرير توجه الجزائريين بطلبات اللجوء عموما إلى أوروبا التي استقبلت 18477 بين العام 2012 و2014 بنسبة 99,48 في المائة من مجموع الطلبات. والغريب أن عدد معتبر من طلبات اللجوء المقدمة من طرف الجزائريين توجه إلى دول غير مرموقة، مثل إيرلندا وكراوتيا، اللتين احتل فيهما الجزائريون من طالبي اللجوء المرتبة الثانية من بين الجنسيات الأخرى، واحتلوا المرتبة الثالثة في بلغاريا، والمرتبة الرابعة في إسبانيا، وإستوانيا، واحتلوا المرتبة الثامنة في كل من "لوكسومبورغ، والبوسنة والهرسك، والتاسعة في الجبل الأسود، ولم يرد تصنيف الجزائريين في قوائم بعض الدول التي كانت تستقبل تقليديا طلبات لجوء.