لا زال المنتخب الأسباني لكرة القدم ينتظر تألق لاعبه دييغو كوستا الذي تسنح له فرصتين جديدتين هذا الأسبوع لإقناع كل المشككين في قدراته بأنه هو المهاجم الذي يحتاجه "الماتادور" بقيادة المدير الفني فيسينتي ديل بوسكي والوحيد الذي يستحق ارتداء القميص رقم 9. وتلعب أسبانيا غدا الخميس أمام سلوفاكيا ثم أمام لوكسمبورغ يوم الأحد المقبل في إطار منافسات التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2016. وتعد المباراتان القادمتان للمنتخب الأسباني فرصة ذهبية لكوستا لتسجيل أول أهدافه الدولية مع المنتخب حامل لقب بطولة أمم أوروبا في نسختها السابقة بعد سبع محاولات قام بها اللاعب ذي الأصول البرازيلية باءت كلها بالفشل. وخرج كوستا محملا بخيبة أمل كبيرة من بطولة كأس العالم الأخير التي خرجت منها أسبانيا من دورها الأول بعد أن كان مفعما بآمال إعادة الانتصار التاريخي لمنتخب بلاده والفوز مجددا بالمونديال. وتنازل كوستا عن ارتداء قميص المنتخب البرازيلي من أجل أن يلعب ضمن صفوف المنتخب الأسباني، إلا أن الأمور لم تسر معه على ما يرام وأصبح جل أمانيه في الوقت الراهن هو إقناع منتقديه في أسبانيا بقدراته. ويعلم كوستا أن ديل بوسكي يثق به، وهذا هو عين ما دلل على صحته المدير الفني الأسباني باستدعاء كوستا للانضمام إلى فريقه في مشواره في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أوروبا 2016. وتجاهل ديل بوسكي صيحات مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي الانجليزي والذي يلعب كوستا لصالحه عندما طالب بعدم ضم اللاعب في هذه المرحلة لمعاناته من بعض المشاكل الجسدية. وقال ديل بوسكي معلقا على هذا الأمر: "إنه يلعب جميع المباريات .. لو كنا نرى أنه ليس مؤهلا للعب ما كنا لنضمه". وأكد كوستا على كلام مدربه قائلا: "أشعر بأنني بحالة جيدة .. أنا هنا لكي ألعب .. لقد عانيت من بعض المشكلات ولكنني الآن أفضل". وكان عدم انضمام كوستا للمنتخب الأسباني في هذه المرحلة ليسبب له ضررا كبيرا حال حدوثه لسببين، أولهما تلقيه سيل من الانتقادات والاتهامات بالتهرب، وثانيهما رغبته التي كانت لتذهب أدراج الرياح في إحراز هدف يساعده على تقديم أوراق اعتماده كلاعب دولي ضمن صفوف المنتخب الأسباني. وقال كوستا أول أمس الاثنين: "إن الأمور لا تزال لا تسير على ما يرام معي كما كنت أتمنى وكما كان تنتظره الجماهير مني .. في كل مرة تنتابني رغبة كبيرة في انتشال نفسي مما يعتريني". وقال بيدرو زميل كوستا في المنتخب الأسباني: "إنه يتمتع برغبة كبيرة وسيحقق الكثير من الإنجازات خلال أعوام مديدة ... سيساعدنا كثيرا .. إنه يود بشدة أن يثبت قدميه".