عادت قضية نايمار دا سيلفا نجم برشلونة لتطفو على السطح مجددا عبر وسائل الإعلام العالمية، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ساندرو روسيل الرئيس السابق للنادي الكتالوني، واعترافه بخبايا تعاقد فريقه مع النجم البرازيلي قادما من سانتوس، وأشعلت تلك التصريحات حربا جديدة بين ريال مدريد وغريمه برشلونة قبل أيام معدودة من "كلاسيكو الأرض"، الذي سيكون مشحونا من دون شك بسبب هذه المستجدات الخطيرة، التي اعترف بها روسيل خلال محاكمته في قضية اختلاس الأموال في صفقة الدولي البرازيلي. بند في عقد روبينيو كان يتيح ل "الملكي" الحصول على نايمار ما لا يعلمه جل متتبعي ومناصري "الملكي" أن نايمار أصبح لاعبا للفريق تقريبا قبل 10 سنوات من الآن، وحدث ذلك بالضبط سنة 2005 عندما تمكن الرئيس فلورنتينو بيريز من التعاقد مع اللاعب روبينيو من سانتوس البرازيلي، ووقع الجانبان على بند خاص في عقد اللاعب آنذاك يقضي بحصول الريال على نايمار- الذي كان يبلغ 13 سنة في تلك الفترة- إضافة إلى لاعب آخر يتم اختياره في وقت لاحق، لكن سانتوس خرق هذا البند لأسباب تبقى مجهولة إلى غاية الآن، يذكر أن نايمار قام بتجارب بأكاديمية "كاستيا" قبل عدة سنوات لكنه لم يتحمل البعد عن عائلته وعاد إلى البرازيل.
بيريز قدم 150 مليون أورو وروسيل أفسد مخططه وكان بيريز مستعدا لدفع مبلغ 150 مليون أورو صيف 2013 للحصول على نايمار قبل أن يفسد روسيل مخططاته، وذلك بتقديمه رشوة لوالد النجم البرازيلي مقدرة ب 800 ألف أورو من خزينة برشلونة وهذا باعتراف منه أمام المحكمة، كما اعترف أيضا بدفع مبالغ إضافية وبرر ذلك على أنها وسيلة لتهيئة الظروف ل نيمار ووالده في إسبانيا والتأقلم سريعا مع أجواء التجربة الجديدة، كونه يعلم أن اللاعب لا يستطيع الابتعاد عن والده كثيرا خاصة في هذه السن لتعلقه به، وفهم روسيل هذا من خلال تجربة نجمه الجديد في أكاديمية "كاستيا".
إدارة "البلاوغرانا" الحالية متهمة بالتواطؤ مع الرئيس السابق وحاول جوزيب ماريا بارتوميو الرئيس الحالي ل البارصا نفي وإنكار كل ما وجه ل روسيل من اتهامات بالرشوة والاختلاس في صفقة نايمار، لكن مع اعترافات الأخير فإن الأمر يؤكد أن الإدارة الحالية للنادي الكتالوني كانت متواطئة ولا تزال كذلك، كما تؤكد أيضا اعترافات روسيل كذب بارتوميو وحاشيته عند اتهامه للجانب المدريدي بإثارة القضية للتشويش على النادي، كون كل الاتهامات الموجهة إليهم بالرشوة والاختلاس أصبحت حقيقية وواقعية، وأن محاولاتهم السابقة لنفيها ما هي إلا طريقة للبحث عن عدو وهمي لإلصاق التهم به وإبعاد الضغط عنهم.