المستشار الأول للسفير التركي بالجزائر باربروس تونا إردم ل"الشروق": تمحور اللقاء الذي جمع الرئيس بوتفليقة بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول جملة من النقاط العالقة، في مقدمتها إلغاء العمل بالتأشيرة نهائيا بين البلدين، إلى جانب الوضع الإقليمي والأمني والتعاون الاقتصادي. وقال المستشار الأول للسفير التركي بالجزائر باربروس تونا إردم في تصريح ل "الشروق" أمس، إن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره التركي رجب أردوغان لمدة ساعة و45 دقيقة، تناول ملفات ثقيلة وحساسة، يتقدمها الملف الأمني، في ظل الوضع الخطير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو وضع يستدعي أقصى درجات التنسيق بين البلدان المعنية، ومنها تركيا غير البعيدة عن مستنقع التنظيمات الإرهابية والجزائر التي تتربص بها تحديات أمنية بالجملة. كما ركز اللقاء الذي جمع الرئيسين حسب ممثل الدبلوماسية التركية بالجزائر، على الملف الاقتصادي الذي يطرح نفسه بقوة، سواء نتيجة انهيار أسعار النفط بشكل يؤثر على اقتصاديات بلدان المنطقة، وخصوصا على الاقتصاد الجزائري، أو نتيجة تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاد التركي حسب محدثنا، فيما تم تمديد اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين في قضايا الطاقة، والدفاع، والاقتصاد، كما قدم الرئيس أردوغان دائما على الصعيد الاقتصادي إمكانية رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليار دولار، بعد أن كان 4 .5 مليار دولار فقط، حسب المتحدث ذاته. وفي سياق متصل، يقول باربروس تونا، إن اللقاء الذي جمع الرئيس الجزائري بنظيره التركي تطرق إلى إمكانية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري، من خلال تبادل الخبرات وتوسيع رقعة التكوين بين الجيش والأجهزة الأمنية للبلدين. من جانب آخر، تم خلال اللقاء حسب الممثل الدبلوماسي لتركيا باربروس، تجديد طلب الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان المتعلق بإلغاء العمل بالتأشيرة سواء مع الرئيس بوتفليقة أو الوزير الأول عبد المالك سلال، باعتبار أن الرعايا الجزائريين الراغبين في زيارة البلد الأورو-آسيوي، يحصلون على تأشيرة طويلة المدى، ويجد ذلك تفسيرا في تزايد عدد الجزائريين الذين يقصدون تركيا بغرض السياحة.