دعا وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني لدى استقباله القائم بأعمال سفارة تركيا بالجزائر بربروس تينا أردم إلى تكثيف تواجد الشركات التركية بالجزائر لتجسيد مشاريع شراكة خاصة في قطاع النسيج، وفي سياق آخر، قصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاستعمار الأوربي بالثقيل، قائلا إن» التاريخ سيحاسب كل من جاءوا إلى إفريقيا، ونهبوا ثرواتها الباطنية أوضح بيان الوزارة، أمس، أن رحماني دعا خلال استقباله، أول أمس، القائم بأعمال السفارة التركية بالجزائر الشركات التركية إلى تكثيف تواجدها بالجزائر لتجسيد مشاريع شراكة مع مثيلاتها الجزائرية تكون مربحة للطرفين خاصة في مجال قطاع النسيج والمنتجات الصناعية المتعلقة به. كما أكد ممثل الحكومة حرص الجزائر على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والصناعي مع تركيا، مشيدا بهذا الشأن بالتطور»القوي« الذي عرفته العلاقات الثنائية بدفع من حكومتي البلدين. من جهته، أبدى بربروس تينا أردم، عن استعداده لتجنيد المؤسسات التركية لإشراكها فعليا خلال الأسابيع المقبلة في مشاريع محددة بالتعاون مع وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمارات. إلى ذلك، صرّح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، من نيامي عاصمة النيجر أن بلاده تريد إقامة تعاون دائم مع أفريقيا يخدم مصالح الطرفين مبني على المصلحة والاحترام المتبادلين، موضحا في كلمة ألقاها في »منتدى العمل التركي-النيجري« »أن تركيا تعتبر أفريقيا أهم مجال للتعاون الاستراتيجي في القرن الحادي والعشرين«. وانتقد رئيس الوزراء التركي الاستعمار الأوربي في القارة الإفريقية، حيث قال» إن بلاده لا تنظر إلى أفريقيا، مثل البلاد الأخرى، التي تنظر إليها على أنها مجرد مناجم ألماس وذهب ومعادن وثروات طبيعية، مضيفا أن تركيا تنظر إلى إفريقيا على أنها قارة ذات تاريخ مشترك، وتربطها بها علاقة صداقة وإخوة. وقصف أردوغان الدول الأوربية بالثقيل حين أوضح» أن التاريخ سيحاسب كل من جاءوا إلى أفريقيا، ونهبوا ألماسها وذهبها وثرواتها الباطنية، ولم يكتفوا بذلك بل أخذوا أهلها عبيد، تاركين أهلها فى فقر. وأبدى رئيس الوزراء التركي عن أمله بإعادة إحياء علاقة الصداقة والإخوة بين بلاده وأفريقيا، مضيفا أن العلاقات المتطورة بسرعة بين تركيا وأفريقيا، دفعت تركيا إلى زيادة عدد البعثات الدبلوماسية التركية فى قارة أفريقيا بشكل عام، موضحا أن عدد السفارات التركية فى إفريقيا بلغ 31 سفارة. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه نشبت توترات دبلوماسية بين باريس وأنقرة بعد إقرار الجمعية الوطنية الفرنسية في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي قانونا يجرم إنكار مذبحة الأرمن على أيدي العثمانيين إلا أن تهديد تركيا بسحب سفيرها من باريس وطرد السفير الفرنسي والتحذير الذي أطلقه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان من خطر حدوث عواقب سياسية واقتصادية وثقافية وخيمة، وتذكير فرنسا بتاريخها القذر والدموي في الجزائر ورواندا، أجبر فرنسا على مراجعة موقفها ورفض القانون من طرف المجلس الدستوري