عاشت أسرة شبيبة بجاية أمس حالة طوارئ على خلفية الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها المهاجم حمزة بولمدايس على مستوى الفك العلوي، في اللقاء الودي الذي أجراه فريقه أمام شبيبة تيمزريت ، إثر اصطدامه بأحد مدافعي المنافس أجبرته على مغادرة أرضية الميدان والتنقل رفقة مسيّري الفريق إلى إحدى العيادات الخاصة، أين أجريت له الفحوص الطبية التي كشفت أن حالة اللاعب تستدعي أجراء العملية الجراحية، وهي العملية التي يكون خضع لها بولمدايس على الساعة الخامسة من مساء أمس. ولحدّ الساعة، لم يتم التعرّف على الفترة التي سيغيب عنها اللاعب، ويبقى الشيء الأكيد أنه سيغيب عن مبارتين على الأقل. اللاعبون زاروه جماعيا بعد نهاية المباراة وبعدما علموا بخطورة الإصابة التي تعرّض لها زميلهم حمزة، تنقل لاعبو الشبيبة بعد نهاية اللقاء الودي جماعيا إلى العيادة وقاموا بمواساته ورفع معنوياته، متمنين له الشفاء العاجل والعودة في أسرع وقت إلى أجواء المنافسة. ومن المنتظر أن يزور مهية وزملاؤه بولمدايس من جديد ظهيرة اليوم. كما تلقى بولمدايس اتصالات من أفراد عائلته ويكونوا قد تنقلوا في الفترة المسائية للاطمئنان على حالته. مسالي لم يُفارقه ويبقى المدافع مسالي اللاعب الأكثر تأثرا بإصابة بولمدايس لأنه يعدّ صديقه الوفي، وتجلى ذلك من خلال بقائه معه إلى غاية إجرائه العملية الجراحية، وهو ما وقفنا عليه خلال الزيارة التي قمنا به ل بولمدايس عشية أمس في العيادة الخاصة. وحتى المناجير يحياوي والممرّض منصوري لم يفارقا ابن قسنطينة ولو للحظة، منذ تعرّضه للإصابة إلى غاية إجراء العملية الجراحية. بجاية تسحق تيمزريت برباعية وبالعودة إلى اللقاء، حققت شبيبة بجاية صبيحة أمس فوزا عريضا على حساب شبيبة تيمزريت متصدر بطولة الجهوي الثالث برابطة بجاية حيث سحقته برباعية نظيفة في اللقاء الودي الذي جمعهما في ملعب الوحدة المغاربية، وهو فوز يعد بمثابة إنذار لمنافسها في الجولة القادمة نصر حسين داي. ومن المنتظر أن يلعب رفاق مسالي بحر الأسبوع الماضي مباراة ودية ثانية سيخصّصها المدرب مناد من دون شك لوضع الرتوش الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مباراة النصرية التي يراهن عليها كثيرا لتحقيق الفوز الذي يسمح لفريقه بوضع حد للتعثرات المسجلة في الجولات الأخيرة وتجديد العهد مع الانتصارات ومن ثمّ العودة الى الواجهة. بلخير، بلخضر وحملاوي تداولوا على الأهداف وتداول على تسجيل الأهداف الأربعة التي دخلت شباك تيمزريت اللاعبون بلخير (ثنائية)، بلخضر وحملاوي. ولم يتحقق هذا الفوز سوى بعد دخول العناصر الأساسية التي صنعت الفارق في المرحلة الثانية، ويبقى الخط الأمامي للشبيبة مطالبا بالفعالية نفسها في مباراة الفرصة القادمة لتدارك ما فاته في الجولات الأخيرة التي ضيّع فيها عدة فرص سانحة للتهديف، ما تسبب في التعثرات المسجلة داخل القواعد أمام كل من عنابة، الشلف والحراش. اللقاء جرى على ثلاث مراحل وجرت المباراة على ثلاث مراحل اعتمد فيها المدرب مناد على ثلاث تشكيلات لأجل معاينة كل اللاعبين وتجريب كل خياراته التكتيكية تحسبا لمباراة الجولة القادمة أمام النصرية التي يعتزم فيها إحداث العديد من التغييرات جراء عدم اقتناعه بالمردود الذي قدمته بعض العناصر في اللقاء الأخير أمام الحراش مثلما أكده في التصريح الذي خص به “الهدّاف“ بعد نهايته. ولعبت الشبيبة المرحلة الأولى بكل من : جبارات، هاشم، بلخضر، مهية، ميباراكو، دحوش، ايت واعراب، بوقماشة، بلطرش، بولعينصر، نجونغ وبولمدايس. في حين أشرك مناد في المرحلة الثانية العناصر التالية : صاولة، هاشم، بلخضر، مقاتلي، مسالي، آيت واعراب، زرداب، الهادي عادل الهادي وأوراس (بلطرش)، أما المرحلة الثالثة فقد لعبها بكل من : صاولة (جبارات)، هاشم (مهية)، بلخضر، مقاتلي، مسالي، حملاوي، بوقماشة (دغيش)، آيت واعراب (بلخير)، الهادي عادل (نجونغ) زرداب (بولعينصر)، بلطرش. زافور لم يشارك بسبب الإصابة ويبقى اللاعب الوحيد الذي لم يشارك هو المدافع المحوري براهيم زافور لأنه لم ينه عملية إعادة التأهيل التي يخضع لها بعدما نزع الجبس الذي وضعه إثر الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل في مباراة الجولة الفارطة أمام اتحاد الحراش. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب استأنف التدريبات الاثنين الماضي وهو غير معنٍ بمباراة الجولة القادمة أمام النصرية لأنه معاقب آليا. -------------- بقماشة“ متفائل بإنهاء الموسم في المركز الثالث” كيف كانت المباراة الودية أمام تيمزريت؟ هو لقاء ودي لا تهم نتيجته النهائية بقدر ما يهم الأداء الجماعي والفردي للاعبين، وقد مكن المدرب من معاينة كل اللاعبين وأخذ نظرة شاملة عن التشكيلة، كما أنه سمح لنا بالبقاء في جو المنافسة وتحضير المباراة التي تنتظرنا نهاية الأسبوع القادم أمام نصر حسين داي. ألا ترى أن الفوز المسجل فيها مهم من الناحية المعنوية؟ أكيد أنه يساهم في تحفيزنا من الناحية المعنوية كما أنه يمنح الثقة للمهاجمين، وأتمنى أن نكون أمام النصرية في يومنا ونتمكن من أداء مباراة في المستوى والعودة بنقاط الفوز التي تعد ضرورية في اعتقادي. وماذا تقول عن فترة توقف البطولة؟ اعتقد أن هذا التوقف جاء في وقته لأنه يسمح لنا بتحسين أمورنا بعد التعثرات المسجلة في الجولات الأخيرة خاصة في ملعبنا، والتحضير كما ينبغي للقاءات المتبقية وفي مقدمتها مباراة النصرية التي نراهن عليها كثيرا لتحقيق الفوز الذي يمكننا من العودة إلى الواجهة. لو نتطرق إلى الوضعية التي يوجد فيها فريقك كيف تعلّق عليها؟ هي مجرد فترة فراغ يمر بها أي فريق مهما كان مستواه، ونحن نسعى جاهدين إلى تجاوزها وتجديد العهد مع النتائج الايجابية بداية من اللقاء القادم. وأنا متيقن بأننا سنعود بقوة في اللقاءات المتبقية وننهي الموسم في المركز الثالث على الأقل لأننا متعوّدون على تجاوز الوضعيات الصعبة مثلما كان عليه الحال مع بداية الموسم، حيث تمكنا من الخروج من الوضعية الحرجة التي كنا فيها إلى غاية الجولة السادسة من البطولة وحققنا سلسلة من النتائج الرائعة سمحت لنا بمغادرة مؤخرة الترتيب والارتقاء إلى المراكز الأولى. يبدو أنك متفائل بإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدّمة من الطبيعي أن أكون متفائلا لأننا نوجد في وضعية ترشحنا لتحقيق هذا المبتغى كما أننا نملك تشكيلة في المستوى وقادرة على قلب الموازين في أية لحظة، وعلينا فقط أن نحسن تسيير اللقاءات المتبقية من البطولة والبداية بمباراة الجولة القادمة أمام حسين داي. وكيف تتوقّع بقية المشوار؟ اللقاءات المتبقية من البطولة تبدو صعبة للغاية لكل الفرق، وممكن أن تحدث فيها عدة تغييرات لأن الجميع يراهن عليها لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط تمكّنها من تحقيق أهدافهم، ونحن في الشبيبة واعون بحجم المهمة المنتظرة بغرض تجديد العهد مع النتائج الايجابية وإنهاء الموسم بقوة، وسنعمل على تسيير هذه اللقاءات مباراة بمباراة والحذر من كل المنافسين خاصة أننا سنلعب أمام فرق معنية بحسابات نهاية الموسم. ما رأيك في مواجهة النصرية؟ هي مباراة صعبة يتوجب علينا أخذها بجدية واحترام المنافس الذي سيلعب براحة تامة لأنه ليس لديه ما يخسره بعدما رهن حظوظه في ضمان البقاء عكس ما هو الحال بالنسبة إلينا، لأننا سنلعب تحت ضغط النتيجة على اعتبار أننا مطالبون بالعودة بنقاط الفوز لتدارك ما ضيّعناه في مباراة الحراش وتجديد العهد مع الانتصارات.