يتضح من خلال التحضيرات الأولية التي شرعت فيها إدارة شبيبة بجاية في شطرها المتعلق بعملية الاستقدامات تحسبا للموسم القادم أنها تراهن كثيرا على لاعبي المنتخب المحلي لتكوين فريق قوي يلعب على لقب البطولة الموسم القادم مثلما اشترطه المدرب مناد، بدليل أنها اتصلت بثلاثة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من مفتاح (ش. القبائل)، وبن موسى وجاليت (و. تلمسان)، كما أنها وضعت في مفكرتها وسط ميدان شبيبة القبائل تجار الذي لا يزال مرتبط بعقد مع فريقه السابق نادي بارادو. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الإدارة البجاوية مستعدة لتوفير كل الإمكانات المالية لاستقدام هذه العناصر التي تحتاج التشكيلة إلى خدماتها رغم المنافسة الشديدة التي ستلقاها دون شك من طرف بعض الفرق التي تهتم بدورها بهذا الرباعي. مفتاح يؤكد اتصالات بجاية وفي سياق له صلة، أكد المدافع ربيع مفتاح بطريقة غير مباشرة في حواره مع “الهدّاف“ أمس ما سبق أن أشرنا إليه حول الاتصالات التي باشرتها معه إدارة طياب خلال الأيام القليلة الماضية لإقناعه على الالتحاق بذوي الزي الأخضر والأحمر الموسم القادم، فابن تيزي وزو لم ينف وصوله عرض أولي من الشبيبة البجاوية معربا في الوقت نفسه عن رغبته في مغادرة شبيبة القبائل وتغيير الأجواء ما يجعل إمكانية التحاقه بالشبيبة البجاوية واردة بنسبة كبيرة خاصة في ظل وجود المدرب مناد والمناجير مدان اللذان يسعيان جاهدين إلى إقناعه على الالتحاق ببجاية. بولمدايس يغادر العيادة مثلما كان متوقعا غادر المهاجم حمزة بولمدايس ظهيرة أول أمس الأحد عيادة بن مراد، بعدما استعاد عافيته من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الوجه والتي أجبرته على إجراء عملية إعادة الفك العلوي إلى مكانه التي كانت ناجحة مثلما أكده المعني بالأمر في اتصال هاتفي أجريناه معه صبيحة أمس، والذي أكد فيه تحسن حالته. وكان اللاعب قد تعرض للإصابة نفسها في اللقاء الودي الذي أجراه فريقه الأربعاء الماضي أمام شبيبة تيمزريت بعد اصطدامه بأحد لاعبي المنافس. سيجري فحصا جديدا صبيحة اليوم وسيعود مهاجم الشبيبة صبيحة اليوم من جديد إلى هذه العيادة لإجراء فحص طبي جديد، وهو الفحص الذي ستتحدّد بموجبه فترة الراحة التي سيركن إليها والتي قد لا تتعدى حسب المعلومات الأولية أسبوعين، ما يعني أن اللاعب بإمكانه العودة إلى أجواء المنافسة والمشاركة في اللقاءات الأخيرة من البطولة وهو ما يتمناه الجميع، خاصة أن التشكيلة البجاوية في أمس الحاجة إلى خدمات كل لاعبيها في اللقاءات المتبقية من البطولة لتحقيق هدفها المتمثل في احتلال المرتبة الثالثة. 2.5 مليار سنتيم منتظرة يرتقب أن تتدعّم خزينة الشبيبة هذا الأسبوع حسب المعلومات التي بحوزتنا بمبلغ 2.5 مليار سنتيم يمثل إعانتي البلدية (1.7 مليار سنتيم) وشركة سوناطراك (800 مليون سنتيم). وتراهن إدارة الشبيبة على هذه القيمة المالية لتسوية مستحقات لاعبيها المتمثلة في علاوتي التعادلين المسجلين أمام شبيبة القبائل والبرج المقدرتين إجماليا بثمانية ملايين سنتيم، وكذا الجزء المتبقي من علاوات الإمضاء مثلما طلبه المدرب مناد من رئيس الفرع زهير طياب خلال الاجتماع الذي عقده الطرفان نهاية الأسبوع الماضي. الاستئناف دون سدريك وبولمدايس بعد يومي راحة، عادت تشكيلة الشبليية عشية أول أمس الأحد إلى جو العمل والتحضير تحسبا للقاء حسين داي. وعرفت حصة الاستئناف التي جرت في ملعب الوحدة المغاريبة غياب الحارس سدريك واللاعب بولمدايس، وغاب الأول بسبب وجوده مع المنتخب الوطني المحلي الذي عاد سهرة اليوم نفسه من ليبيا وهو ظافرا بتأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا للمحليين المزمع إجراؤها في 2011 بالسودان ومن المنتظر أن يستأنف سي محمد التدريبات اليوم، في حين يوجد المهاجم بولمدايس في إجازة مرضية بسبب الاصابة التي تعرض لها خلال الأسبوع الماضي في الوجه. زافور يندمج مع المجموعة ومن جهة أخرى عرفت حصة الاستئناف اندماج المدافع المحوري زافور مع المجموعة بعدما أنهى عملية إعادة التأهيل التي خضع لها طيلة الأسبوع الماضي بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء الحراش على مستوى الكاحل. ورغم اندماج قائد الشبيبة، إلا أن مشاركته في المباراة الودية التي ستجريها التشكيلة ظهيرة اليوم أمام اتحاد سطيف ليست مؤكدة، خاصة أنه غير معني بلقاء النصرية الذي لا يحق له المشاركة فيه بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد تلقيه الإنذار الثالث أمام اتحاد الحراش. وسيتم التعرف عن هوية اللاعب الذي سيأخذ مكانه في مباراة النصرية، والذي قد يكون مڤاتلي، على أن يعوضه (مڤاتلي) في الجهة اليمنى من الدفاع زميله مهية بنسبة كبيرة. مواجهة “الڤرونة” في الثالثة ستجري تشكيلة الشبيبة في الساعة الثالثة من ظهيرة اليوم مباراة ودية تجمعها باتحاد سطيف الذي ينشط في بطولة القسم الثاني الممتاز. وستسمح هذه المواجهة الثانية من نوعها خلال فترة توقف البطولة فرصة للمدرب مناد بإبقاء تشكيلته في جو المنافسة وكذا معالجة النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأخيرة مع الوقوف على إمكانات لاعبيه وفي مقدمتهم الاحتياطيين، خاصة أنه يعتزم القيام بتعديلات في التشكيلة مثلما أكده في أعقاب التعثر المسجل في الجولة الفارطة أمام اتحاد الحراش. وعليه يرتقب أن تتضح الرؤية بشكل جيد بشأن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها مدرب الشبيبة في لقاء الجولة القادمة أمام نصر حسين داي. وكان البجاويون يريدون مواجهة جيرانهم السطايفية في الساعة السابعة مساء لتجريب الأضواء الكاشفة تحسبا لإجراء اللقاءات الثلاثة المتبقية من البطولة داخل القواعد ليلا، غير أن عدم حصولهم على الضوء الأخضر من إدارة مركب الوحدة المغاربية بسبب عدم استلامها للمشروع من طرف الشركة التي أنجزت أشغال الإنارة حال دون ذلك، ليتم تأجيل اللعب ليلا إلى موعد لاحق. ---------- هاشم: “سنجدّد العهد مع الانتصارات أمام حسين داي” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ في ظروف جيدة للغاية لأن يوم الراحة اللذين منحهما إيانا الطاقم الفني سمحا لنا باستعادة أنفاسنا بعد العمل المكثف الذي قمنا به طيلة الأسبوع الماضي، ونحن بصدد استغلال فترة توقف البطولة كما ينبغي للتحضير بشكل جيد لمباراة حسين داي التي نراهن عليها لتسجيل أحسن نتيجة ممكنة تمكننا من تجاوز فترة الفراغ التي مررنا بها مؤخرا. تقصد انتزاع النقاط الثلاث، أليس كذلك؟ هذا أمر مفروغ منه لأننا مطالبين بتجديد العهد مع الانتصارات التي لم نذق طعمها منذ مدة والحفاظ على المركز الثالث، لأن أي نتيجة غير الفوز قد تجعلنا نتراجع إلى الوراء بالنظر إلى كثرة الملاحقين وسنقدم كل ما لدينا لتحقيق هذا الهدف الذي يبقى قابلا للتجسيد في اعتقادي، خاصة أننا متعوّدون على التدارك بعد كل تعثر فوق ميداننا. كما أننا نحسن التفاوض خارج القواعد بدليل النتائج الرائعة التي حققناها منذ بداية مرحلة العودة. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم أمام النصرية؟ المهمة لن تكون سهلة مثلما يعتقده البعض رغم أننا نلعب أمام فريق يعاني في مؤخرة الترتيب ورهن حظوظه في ضمان البقاء، لأن المنافس الذي يملك تشكيلة شابة ومحترمة لن يدخل اللقاء في ثوب الضحية بل سيوظف كامل أوراقه لتحقيق الفوز. وعلينا أن نواجه المنافس بالكيفية نفسها التي لعبنا به أمام بقية الفرق للعودة بكامل الزاد وإسعاد أنصارنا الذين ندرك جيدا أنهم لا ينتظرون منا سوى الفوز بعدما خيّبنا ظنهم في ثلاث مناسبات متتالية في ملعبنا أمام عنابة، الشلف والحراش. ألا تخشى أن تعرضكم حتمية الفوز للضغط؟ صحيح، هذا الأمر من شأنه أن يجعلنا نلعب تحت ضغط شديد عكس المنافس الذي سيلعب متحررا من الناحية المعنوية، لكن لا أعتقد أنه سيؤثر فينا لأننا متعودون على ذلك. كما أننا نملك التجربة التي تسمح لنا بتسيير هذا الظرف والقيام بدورنا فوق الميدان كما ينبغي.