بعيدا عن حمى مواجهة نصف نهائي كأس الجمهورية التي إرتفعت أكثر بين أوساط أنصار شباب باتنة باقتراب موعد الثلاثاء القادم، من الضروري أن نسلط الضوء على قضية مشاركة شبان “الكاب” حسب ما تنص عليه تعليمة “الفاف“ (إقحام الشبان في المباريات فيما مجموعه 900 دقيقة طيلة الموسم الكروي دون إحتساب مباريات الكأس)...حتى يكون للفريق الحق الموسم القادم في إنتداب لاعبين جدد... ورغم أن جولات معدودات فقط تفصل عن إسدال الستار على البطولة، إلا أن “الكاب“ في ورطة حقيقية بسبب عدم وجود الوقت الكافي للطاقم الفني من أجل إقحام الشبان لاسيما أن الفريق لم يضمن بقاءه بعد في حظيرة الكبار، كما أنه مقبل على مواجهات نارية لاتقل أهميتها عن مواجهات الكأس. المشكل في أن “الكاب“ لا يملك شبانا يُمكن الإعتماد عليهم وقبل التعمق أكثر في قضية مشاركة الشبان، يجب الإشارة إلى أنها ما كانت لتطرح لو أن “الكاب“ كان يملك لاعبين شبانا( لاعبي فئة أقل من 21 سنة) يمكن الاعتماد عليهم في تشكيلة الأكابر، مثلما هو الحال في بعض فرق البطولة التي اعتمدت على سياسة التشبيب التي أثمرت ومكنتها من ضمان المعدل القانوني لمشاركات الشبان في الجولات الأولى من البطولة على غرار مولودية الجزائر واتحاد الحراش. وربما وضعية أواسط “الكاب” في بطولتهم بوجودهم في مؤخرة الترتيب وعجزهم عن مسايرة لاعبين في فئة سنهم خير دليل على عدم قدرتهم على اللعب مع الأكابر، فما بالك بمواجهة نجوم البطولة، وتجدر الإشارة إلى أن اللوم لا يقع عليهم ولكن على الهيئة المسيرة للفريق التي لم تركز على التكوين. الحل في ضمان البقاء قبل جولتين ثم إقحامهم ويبقى الحل لإقحام الشبان مدة 340 دقيقة التي تفصل “الكاب” عن بلوغ 900 دقيقة القانونية لمشاركات الشبان خلال الموسم الجاري، هو ضرورة ضمان الفريق بقاءه على الأقل قبل جولتين عن نهاية الموسم حتى تصبح مقابلتا مولودية باتنة والقبائل في الجولتين 33 و34 على التوالي بباتنة شكليتين، وفي هذه الحالة لا خوف على الفريق ويمكن إقحام الشبان، لكن الإشكال الأكبر يكمن في حال عجز الفريق عن ضمان البقاء قبل مقابلة القبائل (كل الاحتمالات واردة)، وهو ما سيوقع شباب باتنة في ورطة كبيرة الموسم القادم رغم أن الطاقمين الفني والإداري متفائلين بإيجاد حل لهذه القضية قبل نهاية الموسم. بسكري فكّر في إقحامهم أمام وهران ثم تراجع وكان مدرب “الكاب“ بسكري سيقضي على إشكال مشاركة الشبان في مقابلة مولودية وهران خارج الديار التي حضرهم فيها من أجل إقحامهم أساسيين قبل أن يتراجع ويقرر التنقل من أجل العودة بالنقاط الثلاث حتى يواجه “العميد“ في الكأس وفريقه في أفضل حال معنوي، وهو ما نجح فيه إلى حد بعيد بالعودة بالتعادل قبل إقصاء “العميد“، ويبقى بسكري متأكدا من خلال عدم تضحيته بمباراة وهران أن الوقت سيأتي من أجل إقحام الشبان قبل الجولة الأخيرة من البطولة، وهو ما يؤكد أن ثقته كبيرة في ضمان فريقه البقاء قبل مواجهة شبيبة القبائل . عودة الوناس قد ترفع عدد الدقائق ويبقى من حسن الحظ أن عودة اللاعب الدولي لأقل من 23 سنة رمزي الوناس من الإصابة قد ترفع عدد دقائق مشاركة الشبان الذي هو حاليا 570 دقيقة وقد يصل إلى 900 لو يعتمد الطاقم الفني عليه خلال الجولات القادمة حتى قبل ضمان البقاء، لأنه اللاعب الوحيد من فئة 1989 الذي بإمكان بسكري الإعتماد عليه وهو الذي شارك في الجولات الأولى من البطولة مع بوعراطة بانتظام، ورغم أنه بالإمكان وضع الثقة حتى في براني أو عباس اللذين يتدربان مع الأكابر، إلا أن عدم تعودهما على المشاركة مع الأكابر سيجعلهما “ما يلقاوش رواحهم“ والفريق بحاجة إلى من يأتيه بالإضافة. قضية الديون لم تعد عائقا بعد أحكام لجنة المنازعات ويبدو أن العمل على أن يضمن الفريق بقاءه مبكرا ومن ثمة منح الفرصة للشبان من أجل مشاركتهم لبلوغ الحد القانوني من الدقائق، هو الحل الأنسب لمشكل مشاركة الشبان وتحقيق الشرط الأول الذي يمكن “الكاب” من انتداب لاعبين الموسم القادم، علما أن ثاني الشروط التي تسمح للفرق بالانتداب، هو تسوية ديون جميع لاعبيها، وهذه القضية لم تبق مشكلا أمام شباب باتنة رغم أن الرابطة أكدت أن “الكاب” يأتي في صدارة الفرق التي تملك أكبر عدد من القضايا العالقة على مستوى قسم المنازعات، لأن حسب ما علمناه معظم القضايا فصل فيها لصالح الفريق، أما بقية اللاعبين الذي كسبوا معركة الأوراق فسيقدم الفريق على تسوية ديونهم دون إشكال. “الكاب“ ينتظر خسارة الخروب على يد القبائل سيكون اهتمام أسرة شباب باتنة مادام فريقها غير معني بأي مواجهة متأخرة في البطولة، بمواجهتي جمعية الخروب شبيبة القبائل ووفاق سطيف اتحاد البليدة، وآمالها معلقة في اللقاء الأول على سقوط لايسكا على أرضها حتى لا تشدد الخناق على “الكاب“ في البطولة، ورغم المخاوف التي أبداها محيط الشباب من احتمال تساهل الشبيبة مع الخروبية إلا أن التطمينات التي تلقاها من بعض مقربي الفريق القبائلي قللت من مخاوفه، أما بالنسبة لمقابلة الوفاق أمام أبناء مدينة الورود، ورغم أن نتيجتها في حال خسارة البليدة تهمهم إلا أن أسرة “الكاب” تبدو مطمئنة على أن نتيجتها ستكون للوفاق ما دام أنه بحاجة إلى النقاط الثلاث التي تبقي أمله قائما في الظفر بالبطولة. حتى خسارة الشبيبة في صالح “الكاب“ وربما قد تظن الشبيبة أن “الكاب“ يفرض ضغطا من أجل فوزها على جمعية الخروب حتى لا تقلص هذه الأخيرة عنه الفارق إلى نقطة واحدة في حال فوزها، غير أن كل كما طالب به “الكاب” هو الحفاظ على أخلاقيات اللعبة، لأن حتى خسارة القبائل بالخروب رغم أن الخروب تصبح أكبر المهددين ل “الكاب“ في البطولة تبقى أيضا مفيدة ل “الكاب“ الذي سيستقبلها على أرضه الثلاثاء القادم في إطار نصف نهائي كأس الجمهورية وسيضمن وجودها في أسوأ حال معنوي مع تعب السفر من تيزي وزو إلى الخروب ومن الخروب إلى باتنة، وهو ما يخدم أصحاب اللونين الأحمر الأزرق. ----------------------------- بسكري يركز على طريقة تمركز اللاّعبين ركز المدرب بسكري في حصة صبيحة أمس التي جرت بالميدان الرئيس لمركب 1 نوفمبر على طريقة تمركز اللاعبين فوق أرضية الميدان والتحكم في الكرة، وهي الحصة التي دامت حوالي ساعة ونصف من الزمن ومرت وسط أجواء حيوية بين اللاعبين رغم جدية العمل فيها، وقد خصص الطاقم الفني اليوم للراحة وستكون العودة إلى التدريبات السبت، ما سيسمح للاعبين باسترجاع أنفاسهم والتخلص من بعض التعب. ... وركلات الترجيح أيضا واختتمت حصة أمس الأخيرة في تدريبات هذا الأسبوع بتنفيذ اللاعبين ركلات الترجيح تحسبا لأي سيناريو قد تنتهي به مقابلة نصف نهائي كأس الجمهورية الثلاثاء القادم أمام شبيبة القبائل، وسيركز بسكري وطاقمه الفني أكثر على ركلات الترجيح بعد العودة مجددا إلى أجواء التحضيرات السبت وهذا إلى غاية آخر حصة تدريبية، من أجل التخلص من عقدة بعض اللاعبين الذين يتخوفون من تنفيذ ركلات الترجيح بسبب الضغط الذي قد تفرضه المقابلة. زيوار لم يُشف نهائيا رغم أنه اندمج في المجموعة عائدا من الإصابة ويجري التدريبات مع بقية زملائه بشكل عادي ويعول عليه أمام القبائل حتى يكون جاهزا لتعويض صوالح المعاقب، إلا أن المدافع زيوار لايزال يعاني قليلا من إصابته في الكاحل بدليل أن الآلام عاودته قليلا في الحصة الأخيرة أمس، ومن حسن الحظ أن اليوم الجمعة وسيعكف فيه على تكثيف العلاج حتى يعود غدا إلى المجموعة وعليه أن يتفادى إجهاد نفسه على الأقل قبل موعد الكأس حتى يكون جاهزا فيه.