نشرت : الهداف السبت 10 يناير 2015 17:35 باعتباره جزءا من ثقافة إقليم قطالونيا إلا انه من السهل تطبيق نفس الشعار على النجم ليونيل ميسي في ضوء مستوى السيطرة الذي يبديه مهاجم منتخب الأرجنتين على مجريات الأمور في الوقت الحالي. ويلقى ميسي وهو خريج أكاديمية الناشئين بالنادي كل التقدير والاحترام من قبل جماهير الفريق بسبب كونه احد الدعائم الأساسية في معظم الألقاب التي نالها النادي في الحقبة الماضية وبدا أن الهدف من الكثير من القرارات التي اتخذها مجلس إدارة النادي هو الإبقاء على النجم الأرجنتيني سعيدا وراضيا. وفي ظل تحقيق برشلونة للانتصارات مع استمتاع ميسي بأدائه وتسجيله للكثير من الأهداف وبقائه إلى جانب زملائه في الفريق والطاقم التدريبي بدا أن التوليفة بأكملها تسير على ما يرام. ومع ذلك فإن أفضل لاعب في العالم أربع مرات والذي يتسم بالذكاء الشديد ويدرك قيمته لدى ناديه بات يشعر حاليا بأن موقعه تحت التهديد وهو ما دفعه بدون تردد لاستعراض عضلاته كما شاهد مدربه لويس انريكي في الآونة الأخيرة. وتولى لويس انريكي وهو لاعب الوسط السابق لبرشلونة ومنتخب اسبانيا المسؤولية خلفا للأرجنتيني تاتا مارتينو في نهاية الموسم الماضي الا أن محاولته لفرض سيطرته على التشكيلة وخاصة على ميسي بدا أنها قد ارتدت عليه وبالا وتشير التكهنات إلى أن أيامه في قيادة الفريق باتت معدودة. ولا يشعر ميسي بالسعادة تحت قيادة المدرب صاحب الأسلوب الصارم وذكرت وسائل إعلام ان الاثنين اقتربا من الدخول في شجار خلال حصة تدريبية جرت مؤخرا. ولا يشعر ميسي بالسعادة أيضا بسبب استبعاده من التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة ريال سوسييداد مطلع الأسبوع الماضي والتي خسرها برشلونة 1-0 وأوضحت تقارير ان الاثنين دخلا في سجال عنيف في غرفة الملابس عقب المباراة. وكتب خافيير كليمنتي المدرب السابق لاسبانيا على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي امس: "السؤال الذي يجب أن يطرح نفسخ هو هل يملك اللاعبون الكبار تفويضا مطلقا". وأضاف: "هل لهم أن يتدربوا في أي وقت وان يلعبوا عندما يشعرون برغبتهم في هذا. أن يحصلوا على اجازات طويلة مقارنة ببقية اللاعبين وان يختاروا المدربين الذين يرغبون فيهم". وتابع: "اعتقد دوما أن المجموعة تعد الأكثر أهمية من اللاعبين كأفراد". ووصفت وسائل اعلام اسبانية الخلاف القائم بين ميسي ولويس انريكي بأنه "حرب باردة" جاءت في وقت حساس بالنسبة للنادي. واعلن خوسي ماريا بارتوميو رئيس النادي عن تقديم موعد انتخابات النادي بواقع عام واحد وسط حالة الاستياء تجاه أسلوب إدارته للنادي الذي فشل في الفوز بأي لقب كبير الموسم الماضي. وسيتوقف مستقبل لويس انريكي مع برشلونة على ما إذا كان بوسعه إصلاح علاقته مع ميسي. وسيؤدي فشله في القيام بذلك لاقتفائه اثر زوبيزاريتا - وهو الشخص الذي رشح لويس انريكي لتولي المهمة - إلى خارج النادي وذكرت محطة تلفزيونية كتالونية ان ميسي "طالب بالإطاحة بالمدرب". وقال لويس انريكي خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت مع استعداد برشلونة صاحب المركز الثاني لاستضافة أتلتيكو مدريد حامل اللقب غدا الاحد: "الأمر لا يتعلق بالشعور بالدعم أم لا. الأهم هو أن تقوم بعملك وأنا أقوم بعملي بنسبة 100 من المائة". واضاف المدرب البالغ من العمر 44 عاما: "الشيء الوحيد الذي يمكن ان اضمنه هو أنني سأستقيل في اليوم الذي أرى فيه أن مجموعة اللاعبين لدي لا يستمعون لتوجيهاتي إلا أن هذا لم يحدث بعد على مدار مسيرتي". وتابع: "اعرف جيدا ما يعنيه أن تكون مدربا لنادي مثله (برشلونة) ولا يمكن لأي شيء أن يجعلني أحيد عن الطريق الذي أسلكه. لا يمكن لأي شيء أن يصرفني عن تحقيق ما أسعى إليه". واستطرد: "كل ما أراه داخل النادي لا يزال يحفزني ويشعرني بالسعادة لذا فأنني سأواصل العمل".