نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الاثنين 16 فبراير 2015 11:03 اضطرت مؤسسة "سوناطراك" بعين صالح في تمنراست، إلى نقل المؤونة إلى موقع عملية التنقيب عن الغاز الصخري، بواسطة طائرة مروحية صغيرة، تنقل أغذية ومياها وموادا مختلفة إلى العمال بصفة يومية. ولجأت المؤسسة إلى نقل المؤن جوا، في ظل استمرار قطع الطريق المؤدي إلى الحفارة،من طرف المحتجين لليوم الثامن على التوالي، ورفض الشباب المحتج رفضا قاطعا فتحالطريق، بسبب ما قالوا إنه تماطل من وزارة الطاقة، في منح رخصة للجنة الخبراء التيكونها المحتجون، لمتابعة عملية الحفر. وكان المحتجون قد أغلقوا مؤخرا الطريق المؤدي إلى موقع التنقيب عن الغاز الصخري،ونصبوا على مستواه حاجزا لاعتراض الشاحنات التي قد تنقل عتادا إلى الموقع، لاسيماالتجهيزات التي تستخدم في عملية التكسير الهيدروليكي، وهي العملية التي يقول المحتجونإن لها آثار وخيمة على الإنسان والبيئة. وفي السياق، تم قبل أيام اعتراض شاحنة تحملعتادا متطورا، يُعتقد أنه يستخدم في العملية المذكورة، فتم اقتياد الشاحنة إلى ساحةالاعتصام وسط عين صالح، أين تم تفتيشها وأخلي سبيل السائق بعد "تعهده" بالعودةبالشاحنة إلى حاسي مسعود. وقام المحتجون بمواكبة الشاحنة إلى غاية النقطة الكيلومترية60 للتأكد من وجهتها. كما سجلت عدة حوادث مماثلة، تم فيها اعتراض شاحنات تحملعتادا ومؤنا للموقع. من جهة أخرى، عُلم أن عددا من المهندسين الأجانب العاملين بالمنطقة، قد غادروا إلىبلدانهم، بسبب تواصل الاحتجاجات وغلق المناطق الصناعية، وما نتج عن ذلك من توقفللمشاريع، ومنها مشروع معمل للغاز بمنطقة حاسي مؤمن بالشراكة بين سوناطراكومؤسسة بتروفاك. وفي سياق الاحتجاج المتواصل، أُلقيت أمس محاضرة حول الغاز الصخري "وأضراره علىالبيئة والسكان"، من طرف البرفسيور لعجال، وهو أكاديمي من جامعة ورڤلة، كما يتواصلالإضراب العام بكل المرافق، الذي دخل يومه ال45 أمس.