نشرت : المصدر الخبر الجزائرية السبت 16 مايو 2015 09:28 تعيش الأوساط الفلاحية بأدرار، خاصة المعهد الوطني لوقاية النباتات، حالة من القلق إثر وصول أسراب كثيفة من الجراد إلى منطقة تندوف، على بعد 1200 كلم شرقي ولاية أدرار، ما استدعى إيفاد لجنة مختصة من وزارة الفلاحة إلى الولاية. وفي المقابل، شهدت الجهة الشمالية لولاية تندوف غزوا مكثف للجراد الأصفر، وهو ما يهدد المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، حيث يعيش فلاحو معظم المناطق الفلاحية بالقصور والمستثمرات الفلاحية المتاخمة لعاصمة الولاية أدرار، حالة من الخوف والقلق على محاصيلهم الزراعية، خاصة القمح والشعير بمنطقة تسابيت. وقال مصدر مسؤول بالمعهد الوطني لوقاية النباتات لولاية أدرار إن الجراد يجتاح حاليا بكثافة منطقة "أيني سيري" بدولة موريتانيا، وهي منطقة لا تبعد عن تندوف إلا بحوالي 150 كلم فقط، ما يعني، حسب نفس المصدر، أن أسراب الجراد تبقى قاب قوسين أو أدنى من الحدود الجزائرية، وقد اجتاحت عدة مناطق من ولاية تندوف قادمة من نفس المنطقة، وهو ما يعرف بالجراد الصحراوي. وأكد نفس المصدر أن مصالحه قامت، إلى حد الآن، بمعاينة أزيد من 5 آلاف هكتار، بالإضافة إلى تجنيد حوالي 13 شاحنة مهيأة بآلات الرش بالمبيدات. كما تم، حسب نفس المصدر، تجهيز كافة الدوائر والبلديات بمعدات الرش الأوتوماتيكي. وذكر ذات المصدر أن المجهودات حاليا منصبة على الجهة الشمالية في الحدود مع ولاية تندوف، خاصة بمنطقة تسابيت على بعد 60 كلم شمالي عاصمة الولاية أدرار، حيث تدعمت بفرق تابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات نحو المحيطات والبساتين التي من المنتظر أن تشهد هي الأخرى وصول أول أسراب الجراد، حيث تساهم الرياح التي تهب من حين لآخر في سرعة تقدمه نحو الولاية، وقد ظهرت العديد من أسراب الجراد بعاصمة الولاية أدرار خلال نهاية الأسبوع. وما يعزز هذا التخوف، الغزو المكثف للجراد سنة 2012 حيث أتى على الأخضر واليابس وخلف دمارا للمحيطات الفلاحية، وقد ساهم في هلاك محصول الطماطم بنسبة 95 ٪ بمنطقة رڤان وزاوية كنته على بعد 80 كلم جنوبي أدرار.