فاجأت إدارة اتحاد العاصمة أمس الخميس بإعلانها مشاركة فريق الأواسط في دورة دولية عالمية عالية المستوى نهاية شهر ماي المقبل في مدينة بازل السويسرية، هذه الدورة التي باتت معتمدة من طرف “الفيفا“ .. والتي تعد من الدورات عالية المستوى والتي يهدف من خلالها السويسريون إلى رفع مستوى شبان المنتخب وهذا بالتنافس مع عدد كبير من المدارس الكروية الأوروبية. ونال أواسط اتحاد العاصمة شرف المشاركة في هذه الدورة التي تعد فرصة لا تتاح دائما ولا تتاح حتى لأكبر المدارس الكروية في العالم. حاج عدلان وراء الفكرة وكان لاعب اتحاد العاصمة السابق حاج عدلان صاحب الفكرة حيث تلقى عرضا من أحد معارفه في سويسرا الذي أخبره عن وجود دورة كروية تنظم كل سنة في سويسرا وهو الأمر الذي جعل مهاجم نادي “سوسطارة“ السابق يفكر في مشاركة أواسط ناديه من أجل منحهم فرصة العمر للعب في هذا المستوى وأمام مدارس كرة القدم العالمية الكبرى، وطرح الفكرة مباشرة على إدارة النادي التي قبلتها. وداد تلمسان سبق له المشاركة فيها ولا يعد اتحاد العاصمة أول ناد جزائري يشارك في هذه الدورة بل سبق لوداد تلمسان المشاركة فيها قبل موسمين، والسبب في تواجد هذا النادي هناك هو أحد رجال الأعمال الفاعلين في سويسرا وأصله من تلمسان لذا اختار فريق مسقط رأسه وبما أن له علاقة مع حاج عدلان فإنه اختار الاتحاد هذه المرة. أندية أوروبية كبيرة تشارك في هذه الدورة العالمية وتشارك في هذه الدورة الدولية عدة أندية كبيرة يتقدمها حامل لقب النسخة الأخيرة نادي بارما الإيطالي وإلى جانبه النادي الإيطالي الآخر “أف. سي. تورينو”، أما من ألمانيا فيشارك نادي “فورتونا دو سالدوف” ومن البرتغال نادي “سبورتينغ براغا” ومن كرواتيا “دينامو زغراب”، أما من البلد المنظم فيشارك نادي “أف. سي. بازل” والمنتخب السويسري لأقل من 19 سنة، وهناك أندية أخرى لازالت لم تعط موافقتها على المشاركة. فرصة أمام شبان الاتحاد للعب في المستوى العالي وتعد المبادرة فرصة ثمينة أمام شبان الاتحاد ليشاركوا في دورة ستكون بمثابة حلم وتحقق على أرض الواقع لكثير منهم كيف لا وهم سيلعبون أمام أحسن المدارس الكروية الأوروبية وهي فرصة ليتعلموا أبجديات الكرة بمعناها الاحترافي، واللاعبون الذين سيتألقون هناك ستكون لهم فرصة المعاينة من طرف هذه المدارس التي قد تخطف واحدا منهم أو أكثر. سياسة التشبيب ستكون أكبر مستفيد من جانب آخر لن يكون اللاعب هو المستفيد الوحيد من هذه الدورة بل الاتحاد المقبل على فترة تشبيب الفريق لأنه سيعتمد على لاعبين في المستقبل سبق لهم اللعب في المستوى العالي ومن ثم يكون قد طوّر إمكاناتهم ليكونوا ركائز النادي في المستقبل القريب، فاللاعب الذي يبلغ من العمر 18 أو 19 سنة سيكون بعد أربع سنوات لاعبا ناضجا جاهزا للعب مع الأكابر وكأساسي وهذا ما نشاهده حاليا حيث يلعب كل من خوالد، سعيدون، بن علجية بلال وحتى سايح ضمن القائمة الأساسية وهو ما سيتم تطبيقه على لاعبين مثل مكلوش، بايتاش وبن علجية مهدي. مواليد سنة 90 غير معنيين وإذا قلنا فئة الأواسط هي التي ستشارك في هذه الدورة فإن مواليد 90 الذين يعتبرون أواسط في البطولة الوطنية غير معنيين بالمشاركة في هذه الدورة التي تخصص لفئة أقل من 19 سنة، وبذلك فإن معظم اللاعبين الذين سيتم اختيارهم هم من أصحاب سنة ثانية وسنة ثالثة أواسط بالإضافة إلى سنة ثانية أشبال أي أصحاب سن 17 و18 سنة، وهو ما تأسف له اللاعبون المولودون في سنة 90 لأن القطار فاتهم ولم يتمكنوا من الحصول على فرصة اللعب في هذه الدورة العالمية. 4 لاعبين فقط من مواليد 91 والبقية من مواليد 92 و93 وإذا قلنا إن أصحاب سن 17 و18 سنة فقط فإن هناك استثناء لمواليد 91 أي 19 سنة كونهم لا يزالون في موسم (2009-2010) لذا فإنه سيتم السماح للمتألقين بالمشاركة وعددهم بين 4 و5 عناصر لا أكثر أما البقية فإنهم من مواليد 92 و93 فقط، وهو قانون الدورة المنصوص عليها سلفا لأنه في هذه الأندية أصحاب 19 سنة معظمهم يلعبون مع الأكابر من أجل الاحتكاك على أعلى مستوى، وتم وضع حد أقصى للتشكيلة المتنقلة لا يتعدى 18 لاعبا في البعثة. ربيكا سيكون رئيسا للبعثة واختارت إدارة اتحاد العاصمة رئيس الفئات الشبانية دحمان ربيكا ليكون رئيسا للبعثة في سفرية سويسرا، حيث بدأت الإدارة في إعداد ملفات تأشيرات اللاعبين الذين سيتنقلون إلى هناك، أما عن عملية الاختيار فسيتولى تنفذيها المدربون بالإضافة إلى المدير الفني للفئات الشبانية مصطفى أكسوح. الدورة بين 20 و24 ماي وستقام الدورة في الفترة الممتدة بين 20 و24 ماي القادم حيث سيسافر أواسط الاتحاد إلى سويسرا يوم 20 ماي على أن تكون العودة يوم 25 من الشهر نفسه، وستجري الدورة على شكل بطولة مصغرة الهدف منها لعب أكبر عدد من المباريات وبما أن الدورة تخصص للشبان فإنه تقرر أن تكون مدة كل شوط 25 دقيقة وهو ما يفتح المجال للعب أكبر عدد من المباريات في يوم واحد، كما يسمح لكل فريق بلعب مباراة في الصباح وأخرى في المساء ومن ثم يكون المنظمون قد برمجوا عددا كبيرا من المباريات في وقت قصير. تواجد الاتحاد في صدارة البطولة سهل فتح الأبواب من الأمور التي سمحت لنادي اتحاد العاصمة بالحصول على دعوة للمشاركة هي النتائج الباهرة المحققة في البطولة إذ يحتل أواسط النادي المركز الأول أسابيع قليلة فقط قبل نهاية الموسم، وهو ما جعل الفريق يكبر في عيون المنظمين ويمنحونه دعوة للمشاركة، لكن لسوء حظه أنه سيكون محروما من العناصر التي سجلت النتائج الإيجابية في البطولة من مواليد 1990. عليق سهّل الأمور ولم يبخل على الشبان وقام الرئيس عليق بتسهيل كل الأمور الإدارية للمشرفين على الفئات الشبانية حيث قام بمنحهم كل ما يلزم الرحلة من أوراق اعتماد وعملية دفع الجوازات من أجل الحصول على التأشيرة، كما وعدهم بالمساعدة في عملية الحصول على التأشيرات وتذاكر السفر. حاج عدلان: “لم أقم بشيء سوى مساعدة شبان الاتحاد لرفع المستوى” وفي اتصال هاتفي مع صاحب المبادرة حاج عدلان قال: “صراحة لم أكن أريد أن يعلم أحد بهذا الأمر إلا بعد أن يحدث، المبادرة جاءت من أحد معارفي في سويسرا وهو صديق تلمساني يدعى سعيد حيث تحدثنا في الموضوع وقلت له إن أمكن أن يشارك اتحاد العاصمة فتحدث مع المسؤولين عن الدورة ومنحوه الموافقة فنقلت ذلك إلى إدارة النادي التي قبلت الفكرة، أعلم جيدا أن الشاب لما يكون صغيرا يريد أن يتعلم أمورا جديدة ويخرج عن الرتابة اليومية للبطولة لذا فرحت لهم بهذه المبادرة ونحن الآن سنكرمهم بهذه المبادرة التي نتمنى أن يستفيدوا منها ولم لا أن يحصل بعض اللاعبين على فرص للاحتراف وهم صغار السن لأن هذا يساعدهم على التألق أكثر“. دزيري لن يشارك في لقاء البليدة تبين في حصة أمس الأخيرة أن اللاعب المخضرم بلال دزيري لن يشارك في لقاء الغد أمام اتحاد البليدة بسبب عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرّض لها في لقاء البطولة أمام مولودية الجزائر وهي الإصابة التي حرمته من المشاركة في مواجهتي اتحاد عنابة ووفاق سطيف، وكان البعض يرى أن فترة الراحة ستسمح لهذا اللاعب بأن يكون جاهزا للقاء الجولة 28 أمام اتحاد البليدة لكنه وجد نفسه أنه غير قادر على التواجد مع زملائه في ملعب مصطفى تشاكر غدا السبت، حيث كان قد عاد إلى التدريبات مؤخرا لكن بشكل خفيف قبل أن يغيب عن حصتي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. اللاعب رفض المغامرة ورفض قائد نادي “سوسطارة“ المغامرة بنفسه خصوصا أنه على دراية تامة بأن تفاقم الإصابة سيجعله ينهي الموسم قبل أوانه، أضف إلى ذلك أن المباراة لا تستدعي ذلك لأنها مهمة بالنسبة لفريقه حتى يتواجد مع الأوائل نهاية الموسم، خاصة أن الفريق المنافس سيلعب على أرضه وأمام جماهيره وسيستعمل كل الطرق والوسائل ليحرز نقاط المباراة التي تمكنه من الخروج من المنطقة الحمراء. غاب عن آخر حصتين واستشار طبيب الفريق وقبل أن يتخذ قرار عدم المشاركة في لقاء البليدة كان دزيري قد قرر عدم المشاركة أمام الوفاق ثم عاد إلى التدريبات الخميس الماضي وهناك أعطى أملا للأنصار بأن يتواجد مع زملائه في سفرية البليدة، لكن اللاعب فضّل استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي وتبين من خلال الكشف الطبي أنه غير جاهز ولن يحصل على الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات العادية ومن ثم يكون غير جاهز للعب. حتى غازي رفض المغامرة وعكس دزيري فإن قرار عدم مشاركة غازي كان قد تم اتخاذه منذ قرابة أسبوع، فهذا اللاعب أيضا رفض العودة إلى التدريبات حتى لا يغامر بنفسه وينهي الموسم قبل الأوان. للإشارة فإن غازي كان قد شارك أمام اتحاد عنابة لكن تعذّر عليه التواجد في اللقاء الكبير أمام الوفاق لأنه عانى من إصابة بليغة وكان يأمل في أن تكون فترة الراحة فرصة لاستعادة عافيته لكن الوقت لم يكن كافيا ليعود إلى الملاعب لذلك سيستغل فترة توقف البطولة من جديد ليكون جاهزا للقاء المقبل أمام جمعية الشلف. سيعود إلى التدريبات غدا ومن المنتظر أن يعود غازي إلى التدريبات بداية من يوم غد السبت حيث سيبدأ الركض بمفرده على أن يدخل مع المجموعة في الأيام المقبلة، أما دزيري فلم يتحدد موعد استئنافه التدريبات وسيتم ذلك بعد الكشف الطبي الذي سيجريه لاحقا. ------------------- آيت واعمر: “لن نتنقل إلى البليدة من أجل النزهة” كيف جرت التحضيرات هذا الأسبوع بعد الراحة التي ركنت إليها البطولة؟ التحضيرات كانت عادية جدا، استفدنا من بعض الأيام للراحة بعد لقاء الوفاق ولعبنا لقاء وديا الخميس الماضي قبل نستفيد من راحة أخرى، الآن نحن على أتم الاستعداد للعودة إلى البطولة حيث حضّرنا طيلة هذا الأسبوع لنواصل المسيرة الناجحة المحققة في اللقاءين الأخيرين. تعني الفوزين على عنابةوسطيف. أجل، فعودتنا كانت قوية في هاتين المباراتين وهو الأمر الذي جعلنا نعيش مرحلة جيدة بعدها حيث عدنا إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة وتمكنا من استعادة الثقة في أنفسنا بعد أن أحرزنا ست نقاط في ظرف قصير جدا وبعد الفترة الصعبة التي مررنا بها عقب الهزيمتين أمام المولودية في البطولة والكأس، لذا كان من الواجب أن يكون لنا رد فعل قوي ولحسن حظنا لم تكن فترة الفراغ طويلة وعدنا في أقصر وقت وهذا ما يجعلنا نطمح لتحقيق نتائج أفضل فيما بقي من مباريات البطولة. تعني أنكم تريدون العودة بنتيجة إيجابية من البليدة. لا نملك أي عذر نختبئ وراءه إذا سجلنا تعثرا فكل الظروف مواتية لنحقق نتيجة إيجابية تمكننا من مواصلة الصحوة المحققة في الفترة الأخيرة، والفريق الذي تمكن من الإطاحة ببطل الموسم الماضي فما عليه سوى التأكيد أمام فريق يصارع من أجل البقاء، لذا نريد العودة بنتيجة مرضية تمكننا من مواصلة الصعود في سلم الترتيب واللحاق بركب المقدمة. هل تريد أن تقول إن مواجهة البليدة ستكون أسهل من مواجهة الوفاق بالنظر إلى فارق المستوى؟ لا لم أقل هذا بل أقول العكس تماما بالنسبة لمباراة من هذا النوع، فمواجهة الوفاق أو أي فريق من أصحاب مراكز المقدمة تكون أسهل من مواجهة فريق يصارع من أجل البقاء، وما يزيد المباراة صعوبة هو أن المنافس سيلعب على أرضه وأمام جمهوره وربما تعتبر مباراة هذا الأسبوع بمثابة الفرصة الأخيرة أمامه ليخرج من المنطقة الحمراء، لذا أقول إن مباراة البليدة الأصعب في بقية المشوار. لكن عودتكم بنتيجة إيجابية من البليدة ستكون بمثابة شهادة سقوط لهم. كرة القدم تلعب في الميدان والأحسن هو الذي يفوز، لو ننظر إلى هذا الجانب فاتحاد البليدة إذا سقط فإن اتحاد العاصمة ليس المسؤول عن سقوطه ومصيره ليس معلقا بمباراتنا معه فقط، لذا علينا أن نلعب باحترافية وإذا تمكنوا من هزمنا فهذا دليل على أنهم يصرّون على البقاء في القسم الأول ويستحقون ذلك، أما إذا عدنا بنتيجة إيجابية فنحن نبحث عن مصلحة فريقنا لا غير لذا يجب أن لا نتنقل إلى البليدة بعقلية الانهزام. آخر مباراة لك في تشاكر كانت ذكرى جميلة فما قولك؟ بالطبع كانت ذكرى جميلة فالفوز بكأس الجمهورية يبقى أحسن ذكرى لذا أريد أن أعود إلى هذا الملعب وأعمل على تسجيل نتيجة إيجابية تضع هذا الملعب كفأل خير عليّ، فحتى الموسم الماضي عدنا بنتيجة إيجابية من البليدة لما فزنا عليهم هناك. بالنسبة إليك مرحلة الذهاب كانت أحسن من مرحلة العودة التي غبت فيها عن عديد المباريات بسبب الإصابة، فما قولك؟ اللاعب يجب أن يؤمن بالمكتوب، فالإصابة متعلقة بالرياضة التي نمارسها ويمكنها أن تأتي في أي وقت، تمكنت من العودة مؤخرا وشاركت مع زملائي في الكثير من المباريات وأملي أن أنهي الموسم في صحة جيدة حتى أساعد فريقي على التواجد مع الأوائل نهاية الموسم. تعني أن الاتحاد يملك حظوظا للتواجد ضمن كوكبة المقدمة. بالتأكيد، فعدد المباريات المتبقية يفتح المجال لجل الفرق المتواجدة في وسط الترتيب لكي تلعب على إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل، وبما أننا نملك الحظوظ لذلك فإننا جاهزون لنلعب باقي المباريات بكل قوة وعزيمة مثل تلك التي لعبنا بها مباراة الوفاق التي باتت مقياسا لنا في الإرادة والعزيمة من أجل تحقيق الفوز. في المباراة أمام الوفاق كنت أكثر مشاركة في الهجوم من الدفاع لماذا؟ ليس تماما، فقد كنت أشارك في الدفاع والهجوم معا، خطة المدرب توحي للمشاهد بأنني أشارك في الهجوم أكثر من الدفاع، لكننا طبقنا دفاعا متقدما حيث سيطرنا على وسط الميدان وهو الأمر الذي جعلنا نحقق فوزا باهرا، طبقت نصائح المدرب وأتت بثمارها والفريق حقق الأهم. آخر سؤال لا يخصك أنت بل شقيقك عبد الرؤوف الذي يلعب مع الأواسط فماذا تقول له فوق الميدان وخارجه؟ من واجبي نصح شقيقي بالعمل المتواصل من أجل رفع مستواه، فإذا أراد أن تتم ترقيته إلى صنف الأكابر فما عليه سوى العمل بجد والمثابرة، هذا كل ما أقوله له سواء في الميدان أو خارجه. نضطر لإضافة سؤال آخر حول المنصب الذي يعلب فيه والذي هو قريب من منصبك ... هناك فرق بين المنصبين، فأنا أميل إلى الجهة اليسرى من الملعب وأكون في الاسترجاع أكثر، أما هو فيلعب متقدما عليّ وفي الجهة اليمنى وهنا يكمن الفرق بيننا.