نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 06 سبتمبر 2015 12:02 رفعت نقابة الطيارين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالتنسيق مع بقية نقابات القطاع تقريرا أسود إلى الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة ينتقد الضغط الكبير الذي يجابهه الطيارون والمضيفون بسبب نقص الإمكانات والوسائل، والذي ترتب عنه حسب التقرير حادثة "ديسيديت" بمطار أحمد بن بلة بوهران التي أسالت الكثير من الحبر وأثارت جدلا واسعا. وتحدثت النقابة عن عجز يعادل 200 طيار بالشركة وهوالمشكل الذي قالت إنه يدفع بالكثير منهم للخطأوالعصبية والنرفزة الزائدة معتبرة أن 400 طيار غيرقادرين لوحدهم على ضمان نقل كافة الجزائريين جوابأسطول ضخم وبرنامج مكثف يستثني ساعات الراحةالأسبوعية والشهرية والليلية الذي تتضمنه قواعد منظمةالطيران الدولية. وأكدت مصادر نقابية في تصريح ل"الشروق" أن الحوادثالأخيرة التي عاشتها الجوية الجزائرية، دفعت بالنقابة إلى التحرك لإثبات أن كافة موظفي هذه الشركةمعرضون للخطأ الذي ارتكبته مضيفة الطيران بمطار وهران والتي باتت مشهورة لدى الرأي العام بلقب"مادام ديسيديت"، وهذا نتيجة الضغط الكبير الذي يشتغل فيه المضيفون حيث لا يستفيد هؤلاء إلا من5 أيام راحة في الشهر، خلافا لما ينص عليه قانون منظمة الطيران المدني الدولية التي تحدد أيام الراحة ب10أيام بمعدل عمل يعادل 36 ساعة أسبوعيا و120 ساعة في الشهر، وهو ما لا ينطبق على شركة الجويةالجزائرية التي تلزم موظفيها بالعمل ببرنامج مكثف ويسبق تاريخه ب25 يوما قبل موعد الرحلات. وأوضحت المصادر ذاتها أن الطيارين يغادرون مطار هواري بومدين بعد ساعات من التأخر وضغط كبير فيالمحطة عبر رحلات تمتد ل6 ساعات ويضطرون أحيانا للعودة في نفس يوم الوصول، بسبب النقص الكبير فيعدد الموظفين وهذا احتراما لبرنامج الرحلات الذي يستفيد منه الزبون الأمر الذي يخالف قوانين منظمةالطيران المدني الدولية مع العلم أنه في حال ارتكاب أي خطأ فإن المسؤول الأول أمام الجميع بما فيها الإدارةسيكون الطيار، في حين تحدثت عن أعطاب تقنية تتعرض لها الطائرة جوا بشكل يومي خاصة عندما كانأسطول الجوية الجزائرية مهترئا قبل تجديده، مضيفة أنه لم يتبق اليوم من الطائرات الخردة إلا 4 مركبات. وتحدث المصدر عن إصابة نصف الطيارين في الجزائر بأمراض الضغط والقلب والشرايين والسكريوالأعصاب من إجمالي 400 طيار بسبب التأخرات والأعطاب والبرنامج المكثف للعمل، ناهيك عن عرضةعدد كبير منهم لسرطان الجلد نتيجة اقترابهم لساعات كبيرة من أشعة الشمس الحارقة والأشعة فوقالبنفسجية مقابل أجور زهيدة مقارنة مع تلك التي يتم تحديدها من قبل شركات الطيران الأجنبية والامتيازاتالممنوحة للطيارين والمضيفين هناك داعيا السلطات العليا إلى تحسين وضعيتهم حتى لا تتكرر الحوادثالأخيرة غير المشرفة مستقبلا.