بعد جولات عسيرة خاضها نهاية هذا الموسم، حقق نادي "غلاسغو رانجيرز" ومعه النجم الجزائري مجيد بوقرة لقب البطولة الاسكتلندية عقب إنهائه آخر جولات "بلاي أوف" مساء يوم أمس بالتفوق على مستضيفه "كليرمارنوك" بخماسية مقابل هدف وحيد... بعد جولات عسيرة خاضها نهاية هذا الموسم، حقق نادي "غلاسغو رانجيرز" ومعه النجم الجزائري مجيد بوقرة لقب البطولة الاسكتلندية عقب إنهائه آخر جولات "بلاي أوف" مساء يوم أمس بالتفوق على مستضيفه "كليرمارنوك" بخماسية مقابل هدف وحيد أبقته متصدرا بفارق نقطة عن الغريم سلتيك المنتصر خلال نفس الجولة، ويأتي تتويج "ماجيك" ليضيف إلى خزائنه لقبا اسكتلنديا ثالثا على التوالي، هو الرقم 56 في تاريخ واحد من أعرق وأكبر الفرق البريطانية على الإطلاق. لكن الأمسية بما حملته من فرح على بوقرة انتهت بإصابته وإثارته رعبا كبيرا. تألق كما كان دائماً وساهم في فوز كاسح كان لزاما على رانجيرز الفوز يوم أمس خارج الديار على كليرمارنوك، وإلا فإن أفضليتهم على سلتيك كانت ستُتدارك من قبل الأخير المعني بمواجهة سهلة داخل دياره، وبالفعل كان زملاء "ماجيك" على قدر المسؤولية الملقاة على كاهلهم كونهم أحرزوا ثلاثية كاملة في أول 7 دقائق سهلت عليهم المهمة كثيرا فيما تبقى من وقت المواجهة. هذا وكان بوقرة كعادته ضمن الأساسيين، حيث قدم مستو متميزا وقاد الدفاعات إلى المحافظة على صلابتها بالرغم من تسجيل أصحاب الديار لهدف واحد. البديل "غاري فيشر" اعتدى عليه بقوة في (د87) كل شيء كان مثاليا ل بوقرة حتى (د87)، فوقتها كان فريقه متفوقا بخماسية مقابل هدف وما يفصل عن التتويج الرسمي كان 3 دقائق فقط، لكن البديل في تعداد كليرمارنوك "غاري فيشر" آثر إلا إفساد الأمسية على الدولي الجزائري، إذ اعتدى عليه في قدمه اليسرى (الساق ومفصل القدم)، ما أدى إلى تدخل الطاقم الطبي لنادي رانجيرز، وقد وصفت الصحافة الاسكتلندية اعتداء فيشر على "بوقي" بالمتهور جدا، مع العلم أن اللاعب نال بطاقة صفراء هي أقل ما يمكن منحه بسبب اعتدائه الخشن. حالته تثير القلق بعد ظهوره يعرج وقت التتويج رغم أن الكشف عن حقيقة إصابة بوقرة سابق لأوانه، إلا أن ما أظهرته كاميرات التلفزيون لحظة تتويج "البلوز" يثير فعلا القلق على حالة المعول عليه بقوة لإيقاف الهجوم المغربي القوي بقيادة الشماخ والعربي، إذ نقلت الشبكات الناقلة لتتويج رانجيرز صورا ل"ماجيك" وهو يعرج، كما ظهر متألما وخطواته كانت ثقيلة جدا، كان يتحملها بمشقة وهو متوجه إلى المنصة المنصوبة على جانب ملعب "روغبي بارك" في كليرمارنوك. أثرى سجله بلقب سادس ونال كل شيء في اسكتلندا بإحرازه لقب البطولة الاسكتلندية موسم 2010-2011، يكون بوقرة قد حقق لقب المسابقة طيلة سنوات حمله القميص الأزرق، إذ كان قدومه إلى رانجيرز قبل 3 مواسم ضمن حملة تدعيمات الهدف منها إنهاء احتكار سلتيك للقب، وبالفعل أفلح "ماجيك" وزملاؤه في المهمة. هذا ولا يعد التتويج بلقب البطولة الإنجازات الوحيدة ل "بوقي"، فقد حقق الموسم الماضي لقب كأس الرابطة والموسمين اللذين سبقا لقب كأس اسكتلندا مرتين، ما يجعل إجمالي تتويجاته مع "البلوز" خلال 3 سنوات 6 ألقاب كاملة. احتفالية اللقب كانت بالراية الوطنية ككل سنة كعادته نهاية كل موسم منذ 2008-2009، احتفى بوقرة باللقب الاسكتلندي رغم آلامه متوشحات الراية الوطنية التي لم تفارقه حتى لما حمل رفقة زملائه درع البطولة، كما التقط معها صورا تذكارية رفقة المسؤولين والرفقاء. وكان بوقرة قد احتفل بنفس الطريقة قبل أسابيع من الآن لما توج مع "البلوز" بكأس الرابطة بالرغم من تعرضه يومها لإصابة تسببت في غيابه عن لقاء الذهاب أمام المنتخب المغربي. كركار كان حاضرا أيضا مع المتوجين متوشحا العلم الوطني الجديد بالنسبة لاحتفالات رانجيرز يوم أمس بلقب البطولة الاسكتلندية هو تواجد علم جزائري آخر فوق أرضية ميدان "روغبي بارك" لحظة التتويج، إذ حمل الشاب سليم كركار العلم وصعد رفقة زملائه منصة التتويج بالرغم من عدم استدعائه ضمن قوائم المواجهة، وقد كان كركار مرتديا اللباس المدني رفقة بعض الشباب ممن فضلوا التواجد لحظة تحقيق أغلى الألقاب. يذكر أن الوافد إلى رانجيرز منتصف الموسم الجاري من غانيون شارك في دقائق معدودة فقط هذا الموسم بالقميص الأزرق، في انتظار التحصل على فرص أكبر الموسم المقبل. مالك "رانجيرز" يشيد بنجومه المتوجين ويجدد عزمه إبقاء بوقرة رغم أن أجواء الاحتفال طغت يوم أمس على كل الفاعلين في العريق رانجيرز، إلا أن المالك الجديد للفريق غريغ وايت فضل الإشارة أيضا إلى النجوم الذين حققوا له حلمه بكسب اللقب في أول موسم له على رأس الفريق، إذ كان سلتيك الأقرب للقب لما تسلم الثري وايت زمام الملكية، قبل أن تنقلب الأمور وينجح "البلوز" في كسب الرهان، وقال واست أنه سيعمل جاهدا من أجل موسم مقبل أكثر نجاحا، من خلال إبقاء الركائز في صورة بوقرة حتى وإن رفض الأخير هذا المقترح. والمدرب العجوز "سميث" شكره على وفائه بوعده كان المدرب العجوز والتر سميث المشرف منذ سنوات على رانجيرز العريس المُحتفل به يوم أمس كونه أعلن اعتزاله مباشرة بعد نهاية الموسم الجاري، فقد فضل اللاعبون حمله على الأكتاف وهو الذي يعد من بين خيرة من أنجبت اسكتلندا في مجال التدريب، ومن جانبه شكر سميث لاعبيه كثيرا، خاصة بوقرة وباقي النجوم كونهم وعدوا فوفوا، علما أن كل اللاعبين كانوا قد صرحوا في أكثر من مرة أنهم سيقاتلون من أجل إهداء سميث لقب البطولة قبل اعتزاله وهذا لما كانت الكفة تميل لصالح سلتيك، وبالفعل نجحوا في الوفاء بوعدهم. بن شيخة سيعيش الآن على وقع إصابة بوقرة حتى تثبت الحقيقة في الوقت الذي كان الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة منشغلا بأحوال التربص المزمع انطلاقه في إسبانيا الجمعة المقبل، بالتأكيد سيكون شغله الشاغل حاليا جديد إصابة بوقرة التي نتمناها بسيطة، خاصة وأن ثقل "ماجيك" وأهميته في النخبة الوطنية لا يخفى على أحد، ومن المنتظر أن تعرف الساعات أو الأيام القادمة الحسم نهائيات في إمكانية تأثير الإصابة على فرص بوقرة في خوض لقاء المغرب الهام جدا، مع العلم أن ذات اللعنة تسببت في غياب "بوقي" عن الذهاب أمام "أسود الأطلس" بعنابة.