تتجه أنظار عشاق كرة القدم الجزائرية والجهة الغربية خاصة عصر اليوم إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة، الذي سيحتضن مباراة محلية وقوية لمولودية وهران صاحبة المركز الخامس أمام جمعية الشلف صاحبة ريادة الترتيب، وينتظر أنصار الفريقين هذه المواجهة بشغف، خاصة الحمراوة الذين يتطلعون لتحقيق الفوز على غريمهم التقليدي، وسيكون الانتصار على الشلف أحسن هدية لهم بعد سلسلة النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية. الفوز ضروري سيكون الفوز أمام جمعية الشلف ضروريا لتشكيلة مولودية وهران، لأن تعثرا جديدا سيدخل الفريق في الحسابات وسيعقد مهمة "الحمراوة" في ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار، بما أن المباريات القادمة ستكون أصعبة سواء داخل الديار أو خارجها، وهو ما يحتم على زملاء المهاجم هشام شريف الظفر بكامل الزاد. التصالح مع الأنصار يمر بالفوز على الرائد بعد الهزات التي ضربت مولودية وهران في الجولات الماضية، وسلسلة النتائج المخيبة للآمال سواء بالديار أو خارجها، بدأ "الحمراوة" يهجر المدرجات كما حدث خلال المباراة الأخيرة بملعب زبانة أمام شباب بلوزداد، لكن الفرصة هذا السبت ستكون مواتية لعناصر المولودية من أجل التصالح مع الأنصار في حال تحقيقها الفوز على الغريم التقليدي. المباراة ستكون مثيرة ومشوقة كما جرت العادة في مواجهات الفريقين، فإن الإثارة والتشويق سيكونان السمة الغالبة في لقاء "الحمراوة" أمام "الشلفاوة"، حيث سيكون الصراع شديدا بين التشكيلتين بالنظر إلى أهمية المباراة لهما، فالجمعية ستسعى إلى الحفاظ على فارق النقاط الذي يفصلها عن ملاحقيها المباشرين، والمولودية تريد الخروج من الوضعية التي توجد فيها حاليا. "الحمراوة" فازوا في آخر مباراة بزبانة وقد عرفت المواجهة الأخيرة التي لعبتها مولودية وهران أمام جمعية الشلف الموسم الماضي بملعب الشهيد أحمد زبانة، فوز "الحمراوة" بنتيجة (1-0) خلال مرحلة الإياب تحت قيادة المدرب عمر بلعطوي في تلك الفترة، حيث سجل للمولودية اللاعب سباح زين العابدين وهو ما أسعد الأنصار لأن النادي كان يمر بمرحلة صعبة. ومباراة الذهاب انتهت لصالح الشلفاوة أما مباراة مرحلة ذهاب هذا الموسم فانتهت لصالح أشبال المدرب إيغيل مزيان، الذين فازوا على أشبال المدرب السابق شريف الوزاني سي الطاهر بنتيجة (2-1) سجل للجمعية سوداني برأسية وجديات إثر تنفيذ مخالفة مباشرة، في حين قلص الفارق للمولودية هدافها صديق براجة إثر قذفة قوية من خارج منطقة العمليات. "الحمراوة" سيستفيدون من عودة جل اللاعبين سيلعب أشبال المدرب سيد أحمد سليماني خلال مباراة هذا السبت بكامل التعداد، بعد عودة جل اللاعبين إلى التدريبات خلال هذا الأسبوع بعد الغيابات العديدة المسجلة في المباراة السابقة أمام أهلي البرج عندما غابت ثمانية عناصر، والتي عاد أغلبها إلى التعداد وستكون حاضرة على غرار براجة، عيساوي، بن عطية، سباح، مداحي وبلايلي. واسطي الغائب أكبر وسيكون قائد الفريق زوبير واسطي الغائب الأكبر عن مباراة اليوم، بسبب العقوبة المسلطة عليه في المواجهة الماضية أمام البرايجية عندما تلقى الإنذار الثالث، كما سيغيب اللاعب الطاهر محمد الذي يعاني من الإصابة في الأربطة الهلالية. الإرادة مفتاح الفوز تبقى إرادة اللاعبين خلال مباراة اليوم مفتاح تحقيق الفوز على صاحب مقدمة الترتيب، الذي يضم لاعبين متميزين على غرار مسعود وجديات، فالعزيمة القوية التي يتحلى بها اللاعبون قد تسمح لهم بتجاوز عقبة الشلف رغم قوتها، خاصة أن الجميع يعول على تحقيق نتيجة إيجابية للخروج من الوضعية الحالية التي تمر بها المولودية. الجمعية في وهران من أجل الانتصار وعكس ما يرى بعض أنصار مولودية وهران أن الشلف ستحل بالباهية من أجل تفادي الهزيمة، بما أن وفاق سطيف انهزم في الجولة الماضية، فإن مصادرنا المقربة من الفريق الزائر أكدت أن زملاء الحارس غانم سيلعبون من أجل الانتصار والإبقاء على فارق النقاط الذي يفصلهم عن أقرب ملاحقيه شباب بلوزداد الذي يهدد الشلفاوة في هذه الفترة. الروح الرياضية مطلوبة رغم أهمية المباراة بين الغريمين التقليديين في المباراة المحلية المثيرة والصراع القائم على زعامة فرق الغرب، فإن الروح الرياضية مطلوبة خلال هذه المواجهة حيث يجب على أنصار المولودية أن يؤكدوا أنهم يتمتعون بروح رياضية عالية ولا يعاملوا مناصري الشلف بالمثل، لأن مولودية وهران معروفة بتقاليده الكروية وليس بالعنف، وستكون ذلك صفعة لمن يريدون أن يؤكدوا الحمراوة يحبون العنف وسيعتمدون عليه في لقاء العودة. ----------------------------------------- سليماني استدعى 18 لاعبا لمواجهة الشلف وجه مدرب مولودية وهران سيد أحمد سليماني الدعوة ل 18 لاعبا مساء أول أمس، للمشاركة في المباراة القادمة أمام جمعية الشلف بملعب أحمد زبانة على الساعة الرابعة عصرا، حيث دخل اللاعبون المعنيون باللقاء أول أمس على الساعة الخامسة ونصف إلى فندق "الرئيس"، حيث أقامت التشكيلة في اليومين الماضيين وكانت الدعوة عن طريق الهاتف كما جرت العادة. وامان يغيب وفلاح يستدعى عكس ما كان منتظرا فإن الحارس فلاح وجهت له الدعوة للمشاركة في مباراة الشلف، رغم أن الإدارة كشفت أن هذا الحارس معاقب من طرف الطاقم الفني مدة 15 يوما، بسبب غيابه عن التدريبات دون مبرر لكنه موجود ضمن القائمة، في حين أن الحارس محمد رضا وامان لم توجه له الدعوة. بوكساسة، تياح وبريكي يشطبون من القائمة وقد عرفت القائمة التي ضبطها المدرب غياب بعض اللاعبين الذين شاركوا في المواجهات الماضية، على غرار اللاعب المخضرم قويدر بوكساسة الذي أصبح خارج حسابات المدرب سليماني خلال هذه الفترة، والدليل أنه لم يستدعه سوى في مباراة واحدة أمام البرج، رغم الخبرة التي يتمتع بها، كما لم يستدع اللاعب تياح والمدافع بريكي. مجاهد يستدعى لأول مرة في مباراة مصيرية رغم أن اللاعب مجاهد حمزة استدعي في المباراة السابقة أمام أهلي البرج ولم يشارك، إلا أن المدرب سليماني يكون قد فضل توجيه الدعوة له بالنظر إلى لياقته البدنية في الوقت الحالي، وتسجيله ثنائية في المباراة التطبيقية أمام الأواسط، كما أبان عن إمكانات لا بأس بها ما جعل المدرب يستدعيه لأول مرة في لقاء مصيري. التشكيلة المعنية بالمباراة وتضم القائمة التي وجه لها المدرب سيد أحمد سليماني الدعوة الحارسين هواري الغول وفلاح سيد أحمد، إضافة إلى ستة مدافعين هم بوسعادة، سباح، بن قورين، كشاملي، زيدان وبلعباس، وخمسة عناصر في وسط الميدان هي بن عطية، عيساوي، براجة، عواج وبن تيبة، وخمسة مهاجمين كريم مداحي، بلايلي، بحاري، مجاهد حمزة وهشام شريف. ----------------------------------------- تغييرات مرتقبة على التشكيلة الأساسية قد يسعى المدرب سيد أحمد سليماني لإحداث تغييرات بالجملة على التشكيلة مقارنة بالمبارتين السابقتين، بالنظر إلى عودة جل اللاعبين وجاهزية البعض الآخر لمباراة الشلف، خاصة أن بعض العناصر المصابة عادت خلال هذه الفترة، كما أظهر لاعبون آخرون استعدادا جعل المدرب يراجع حساباته. الغول سيكون في حراسة المرمى يبقى الحارس هواري الغول المرشح رقم واحد لحراسة مرمى مولودية وهران في مباراة هذا السبت، بالنظر إلى أنه تدرب طيلة الأسبوع ولم يغب عن أي حصة وكذا مردوده في مباراة البرج، التي عوض فيها الحارس فلاح الذي يوجد في وضعية صعبة خلال هذه الفترة، بعد الخطأ الأخير الذي ارتكبه وجعل معنوياته محبطة ورغم ذلك تبقى له إمكانات كبيرة. بوسعادة وبن قورين في الرواقين وبلعباس وزيدان في المحور أما خط الدفاع فسيكون مشكلا بنسبة كبيرة من اللاعب بوسعادة العربي الذي سيشغل الجهة اليمنى، رغم أن بعض المصادر أشارت إلى إمكانية إقحام سباح، في حين أن الجهة اليسرى سيشغلها اللاعب سفيان بن قورين الذي عاد بقوة للمنافسة، أما محور الدفاع فسيشكل من بلعباس فريد وزيدان محمد الأمين، في ظل غياب اللاعب زوبير واسطي بسبب العقوبة. بن عطية سيعود إلى منصبه وستعرف مباراة اليوم عودة اللاعب بن عطية عبد المجيد إلى التشكيلة الأساسية، بعد أن غاب عن اللقاءات الثلاثة السابقة بسبب العقوبة التي كانت مسلطة عليه، وهو ما يجعله مرشحا للعب أساسيا بالنظر إلى الدور الكبير الذي يقوم به في وسط الميدان وحرارته التي سيعتمد عليها الفريق، خاصة في استرجاع الكرات والصراعات الثنائية إضافة إلى بنائه اللعب من وسط الميدان. سليماني محتار بين كشاملي أو عواج ولم يفصل الطاقم الفني لمولودية وهران في قضية اللاعب كشاملي، الذي قد يشارك في المباراة وسط ميدان في مهمة استرجاع الكرات رفقة بن عطية كما فعل في المبارتين الوديتين السابقتين، أو سيقحم المدرب سليماني لاعبه عواج الذي عاد مؤخرا من تربص المنتخب الأولمبي، وبذلك سيلعب ورقة الهجوم بنسبة كبيرة حيث يبقى محتارا بين هذين اللاعبين. عيساوي وبراجة في صناعة اللعب وستسند مهمة صناعة اللعب في وسط الميدان للاعبين اللذين عادا مؤخرا للتدريبات، وهو عيساوي عباس وبراجة صديق اللذان كانا يعانيان من الإصابة في الأسبوع الماضي، وهما مرشحان للعودة بقوة خلال مباراة اليوم، حيث ستسند لهما مهمة صناعة اللعب في وسط الميدان، ويعول عليهما المدرب سليماني كثيرا بالنظر إلى دورهما الكبير. مداحي، شريف أو بلايلي في الهجوم أما الهجوم فستكون فيها الاحتمالات مفتوحة فيما يخص اللاعبين الذين سيشكلونه، حيث من الممكن جدا أن يعتمد الطاقم الفني على مداحي كريم وشريف هشام كما فعل في المبارتين الوديتين الأخيرتين أو سيقحم المهاجم بلايلي منذ بداية اللقاء، لأنه عائد من إصابة حيث يبقى الاحتمال واردا في أن يشارك احتياطيا أو يلعب أساسيا إلى جانب شريف أو مداحي خاصة أنه استعاد عافيته. ----------------------------------------- بن شيحة تشاجر مع بن ميمون ليلة أول أمس لم تتوقف النزاعات داخل مولودية وهران خلال هذه الفترة، حيث شب صراع سهرة أول أمس بفندق "الرئيس" كان بطله المسيرون، حيث تشاجر الناطق الرسمي لمولودية وهران الناصر بن شيحة مع المناجير العام للفريق الحبيب بن ميمون، في مشهد لا يشرف سمعة ناد عريق بحجم المولودية خاصة أن وقت حساس. تبادل الاتهامات والمناجير اتهم بمحاولة زعزعة استقرار الفريق لحسن حظ النادي أن بعض العقلاء الذين كانوا موجودين أمام المدخل الرئيسي لفندق "الرئيس"، حلوا النزاع الذي نشب بين الرجلين والذي كاد يتحول إلى اشتباك بالأيدي، حيث كانت الاتهامات متبادلة بين الطرفين، وقد حمل بن شيحة المناجير الحالي لمولودية وهران بن ميمون مسؤولية ما يحدث داخل الفريق من انشقاقات وصراعات. سمعة المولودية أصبحت في الحضيض نأسف لأننا نكتب هذه الأمور التي لا تشرف فريقا عريقا بحجم مولودية وهران، إلا أن واجبنا المهني يتطلب ذلك من أجل نقل المعلومة للجمهور الوفي، كما أن الصراعات تشوه صورة النادي، حيث كثرت مؤخرا بين المدرب، اللاعبين، المسيرين وبعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالفريق. ----------------------------------------- زيدان: "الإرادة وحدها ستسمح لنا بالفوز على الشلف ويجب تفادي التسرع" كيف تعلق على المباراة التي ستجمعكم بجمعية الشلف هذا السبت؟ (الحوار أجري أول أمس) ليس لدي تعليق، حيث قيل كل شيء عن المباراة ولم يتركوا لي ما أضيف، حيث ستكون هامة ومصيرية وصعبة لكلا الفريقين، حيث نطمح للخروج من الوضعية الحالية التي نوجد فيها، في حين أن المنافس سيحل بوهران من أجل تأكيد المرتبة التي يحتلها ويحافظ على فارق النقاط الذي يفصله عن ملاحقيه. كيف تنتظر أن تكون المباراة؟ سيكون الصراع شديدا بين الفريقين فكل تشكيلة ستحاول فرض سيطرتها على منافسها، وسنسعى للدخول مباشرة في المباراة دون مقدمات، إلا أنه من الواجب أن نحافظ على التركيز اللازم وأن نتجنب التسرع في هذه اللقاءات الهامة، حيث سنهدف للتسجيل مبكرا لكن شرط أن نتفادى العصبية التي لم تخدمنا. ما هي مفاتيح الفوز على جمعية الشلف حسب رأيك؟ تحقيق الفوز على الشلفاوة سيكون باللعب بإرادة قوية، وهو ما سيعطينا الأسبقية على المنافس، وهو ما سنصبو إليه منذ البداية حيث سنلعب بكل قوة من أجل صنع الفارق مع تجنب العصبية لأننا سنلعب مباراة في كرة قدم ولن نخوض حربا. ألستم متخوفين من منافسكم الذي يحتل المركز الأول هذا الموسم والتعداد الذي يضمه؟ في الحقيقة نحن تعدادنا أيضا يضم لاعبين لهم مستوى لا بأس به، وسنؤكد ذلك خلال مباراة هذا السبت، فنحن لا نهاب هذا المنافس وسنقف له الند للند من أجل الفوز عليه واجتياز عقبته، من أجل العودة إلى سلسلة الانتصارات في البطولة والخروج من هذه الوضعية، فالخوف غائب عنا خاصة أننا سنلعب أمام جمهورنا بملعبنا. تبدو متحمسا لهذا اللقاء لست الوحيد المتحمس لهذا اللقاء، بل كل اللاعبين متحمسون لمواجهة الشلف، وسنطمح للفوز عليه خلال هذه الجولة، حتى نسعد أنصارنا الأوفياء الذين ينتظرون هذا اللقاء المصيري بشغف، ما يدفعنا للسعي جاهدين من أجل الإبقاء على نقاط اللقاء في وهران، ولا يهمنا سوى النقاط الثلاث. وهل تنتظر أن تأخذ مكانتك أساسيا في هذه المواجهة؟ كل لاعب يتمنى أن يشارك في هذه اللقاءات، بالنظر إلى أهمية ومميزات هذا "الداربي"، أنا جاهز لأخذ مكانتي في التشكيلة الأساسية إذا وضع الطاقم الفني ثقته في طبعا، فقد حضرت جيدا لهذا الموعد الهام طيلة الأيام الماضية، ومستعد للتضحية من أجل فريقي أمام الشلف. كثرة الحديث عن هذه المباراة، وعن رغبة المولودية في الثأر رياضيا من الشلف، ما ردك؟ يجب علينا أن لا نعطي الأمور أكثر من حقها، ويجب علينا أن نحافظ على الهدوء، فهو لقاء في كرة القدم ويجب أن تسود الروح الرياضية، وسنضحي من أجل الفوز والثأر من جمعية الشلف رياضيا. ماذا تقول لجمهور المولودية؟ أطلب من أنصارنا الأوفياء أن يقفوا إلى جانبنا في هذه المواجهة الهامة، التي تنتظرنا أمام الشلف وسنسعى جاهدين لإسعادهم، وأطلب منهم أن يقدموا لنا الدعم بكل روح رياضية، وسنحاول الثأر من الشلف حيث تأثرنا لسقوط مولودية وهران رغم أني كنت بعيدا عن التشكيلة، لكن هذا لا يدعو للقيام بأعمال العنف وتبقى مصلحة المولودية فوق كل اعتبار. ------------------------------------------------- الشلف لا تهمها النتيجة بقدر ما تهمها الروح الرياضية ستكون جمعية الشلف مساء اليوم على موعد مع واحدة من أهم مبارياتها هذا الموسم عندما تنزل ضيفة على مولودية وهران بملعب زبانة، حيث يجمع الغالبية من المتتبعين لشؤون البطولة على أن "داربي" هذه المرة يكتسي أهمية كبيرة وهو بمثابة مباراة الموسم خاصة وأن نتيجة هذه المباراة ستحدد بنسبة كبيرة قدرة "الشلفاوة" على مواصلة التربع على ريادة الترتيب أو العكس، ورغم أن المباراة ستكون صعبة جدا مثلما هو معروف في "الداربيات" لأن وضعية مولودية وهران لا تسمح لها بتسجيل تعثر جديد لتكون نية "الحمراوة" هو النتيجة الإيجابية لا غير، لكن بالمقابل نجد أن "الشلفاوة" يعولون كثيرا على هذه المواجهة من أجل تأكيد أحقيتهم بالنتائج الإيجابية السابقة والتربع على ريادة الترتيب، حيث يجمع المتتبعون على أن فوز "الشلفاوة" بنقاط مباراة اليوم يعني حسم اللقب لصالحهم بنسبة كبيرة قبل نهاية الموسم بتسع جولات، وقبل هذا يتمنى "الشلفاوة" أن تجري المباراة في روح رياضية عالية والغلبة في الميدان للأحسن والأجدر. خروج الوفاق من السباق على اللقب خفف الضغط ويتمتع لاعبو الجمعية بمعنويات مرتفعة رغم تسجيلهم تعثرا في الجولة الأخيرة، ويعود السبب لهزيمة المنافس الأول لهم وفاق سطيف بملعبه وابتعاده نهائيا عن التنافس على لقب البطولة الذي سيقتصر التنافس فيه بين الجمعية وشباب بلوزداد وبدرجة أقل اتحاد الحراش، خسارة الوفاق أبعدت رفقاء سوداني عن الضغط وجعلتهم يتنقلون إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية في مباراة عادية وأي نتيجة غير الهزيمة ستفيد "الشلفاوة" كثيرا. المباراة صعبة جدا واللاعبون عازمون على رفع التحدي ويجمع غالبية من حدثناهم من لاعبي الجمعية أو مقربين للفريق على أن مباراة اليوم صعبة، خاصة بعد تسجيل الفريق تعثره الأول الأسبوع الماضي في الشلف وكذا إقباله على لعب مبارتين مهمتين هذا الأسبوع عند استقباله شبيبة القبائل والملاحق الجديد شباب بلوزداد الذي ينتظر بفارغ الصبر تعثر الجمعية لأجل تقليص الفارق ومنافستها على لقب البطولة، خاصة أن مهمة بلوزداد ستكون سهلة عند استقباله متذيل الترتيب أهلي البرج، هذه المعطيات يضعها رفقاء زاوي جيدا في حسباهم لذلك سافروا أمس إلى مستغانم وكلهم عزم على رفع التحدي والعودة على الأقل من وهران بنقطة التعادل. الجمعية مطالبة بالنتيجة الإيجابية ولا تهمها نتائج الفرق الأخرى رغم الفارق الحالي الذي يفصل جمعية الشلف متصدرة البطولة عن الملاحقين، فإن حسابات الجمعية لن تكون لا لبلوزداد ولا للوفاق أو الحراش لأن الفريق مطالب بضرورة تسيير المنعرج الخطير بسلام لأجل اتضاح الرؤية أكثر خاصة بعد تسوية جميع اللقاءات المتأخرة، لأن المؤكد أن الجمعية في حال تمكنها من تفادي التعثر في وهران والفوز على القبائل وبلوزداد ستكون الفريق المتوج بلقب أول بطولة احترافية في البلاد ولا تهمه نتائج الفرق الأخرى. حذار من إهمال مباراة "الحمراوة" بسبب القبائل وبلوزداد وتحدث المدرب إيغيل كثيرا مع لاعبيه لأجل تحضيرهم من الناحية النفسية قبل الأسبوع الحاسم الذي ينتظرهم، وأكد لهم ضرورة تسيير المشوار مباراة بمباراة وعدم إهمال لقاء "الحمراوة" وتركيز التفكير فقط على خرجتي القبائل وبلوزداد، إيغيل أكد أن العودة بنتيجة إيجابية من وهران ستكون خطوة كبيرة نحو إبقاء نقاط الخرجتين المواليتين. اللاعبون يعتبرون المباراة عادية ولا يفكرون إلا في النتيجة الإيجابية وما يزيد من أهمية مباراة اليوم ويجعل الجميع يتكهن بمعايشة مباراة أكثر من مثيرة رغم تباين أهداف الفريقين، هو وضعية "الحمراوة" التي لا تبعث على الارتياح على الإطلاق خاصة بعد هزيمتهم في مبارتين متتاليتين، ليتحول حلم "الحمراوة" من اللعب على ضمان المشاركة الخارجية إلى اللعب لأجل ضمان البقاء فلن يكون أمامهم خيار آخر سوى الفوز على رائد البطولة إذا أرادوا تنفس الصعداء، وما يزيد من متاعب أبناء سليماني في هذه المباراة هو الضغط الكبير الذي سيكون مفروضا عليهم دون الحديث عن الأسماء البارزة التي ستغيب عن المباراة بسبب العقوبة أو الإصابة كلها نقاط ستكون في صالح "الشلفاوة" الذين سيعملون على الاستثمار في وضعية منافسهم والصمود في وجهه والعودة بنتيجة إيجابية يعمقون بها جراح المولودية ويعبدون الطريق لأنفسهم نحو خطف أول لقب. أهمية المباراة لا تعني أنها مصيرية صحيح أن نقاط مباراة اليوم أمام مولودية مهمة جدا، لكن ذلك لا يعني إطلاقا أنها مصيرية للجمعية لأن الفوز لا يمنح اللقب والخسارة لا تعني أيضا تضييعه، وبالتالي لا يجب إعطاء هذه المباراة أكثر مما تستحق ما قد ينعكس سلبا على الفريق ككل ويزيد الضغط على اللاعبين، في وقت يبقى الجميع مطالبا بضرورة اللعب بهدوء وتركيز مع تفادي التسرع أو الخوف من المباراة التي تبقى مجرد مقابلة مثل بقية المقابلات التي لا يتجاوز عدد نقاطها الثلاث خاصة وأن الجمعية تبقى في ريادة الترتيب وبفارق معتبر عن أول الملاحقين في انتظار لعب المبارتين المتأخرتين. مباراة الأعصاب والضغط سيكون على الفريقين ويرى "الشلفاوة" أنه رغم الوضعية الحرجة ل "الحمراوة" ومعايشتهم لجملة من المشاكل في الآونة الأخيرة، فإن الضغط لن يكون على لاعبي المولودية فحسب خاصة أن العوامل الكلاسيكية ستكون في صالحهم، بل سيمتد إلى لاعبي الجمعية أيضا المطالبين بضرورة تفادي التعثر ومحو آثار عثرتهم الأخيرة قبل استقبال شبيبة القبائل وشباب بلوزداد هذا الأسبوع، لأن أي تعثر جديد من شأنه أن يجعل حلم اللقب يتبخر، لهذا ركز المدرب إيغيل على غير العادة في الأيام الأخيرة على الجانب النفسي من أجل إبعاد لاعبيه عن الضغط وتحضيرهم جيدا لمباراة اليوم، كما يفكر إيغيل في الاعتماد على خطة لعب هجومية يفاجئ بها نظيره سليماني من أجل امتصاص حرارة الوهارنة الذين يعتقدون أن الجمعية ستتحول إلى وهران لأجل تخفيف الأضرار بالاكتفاء باللعب في الخلف. الشلف أمام تحد كبير بغياب زاوي وعبد السلام ويبقى الأهم في مواجهة اليوم هو الغياب المؤكد للثنائي المخضرم في الجمعية زاوي سمير - الشريف عبد السلام، هذا الثنائي الذي رغم كاهل السنين فإنه يمثل قيمة ثابتة في الفريق، فالقائد زاوي سمير لم يضيع مع الفريق ولا دقيقة واحدة منذ بداية الموسم فلعب 23 مباراة بالتمام والكمال لكنه سيغيب عن هذه المباراة بسبب الضغط الشديد الذي أصبح يعانيه، أما الركيزة الثاني عبد السلام فإن غيابه عن المباراة جاء بسبب العقوبة. علي حاجي يرافق الفريق وسيكون ورقة مربحة هذه المرة عكس القائد سمير زاوي الذي تبقى مشاركته في هذه المباراة مستبعدة، سيكون المهاجم علي حاجي كريم ضمن التعداد المعني بهذه المباراة ولا يستبعد هذه المرة أن يقحمه المدرب إيغيل مباشرة في الشوط الثاني من المباراة بديلا لأحد المهاجمين، لأن إيغيل سيلعب مباراة وهران وهو يفكر فيما ينتظر الفريق الثلاثاء والجمعة القادمين. المباراة عرس حقيقي فيجب ألا يفسده عبيد شارف بالنظر إلى قيمة المباراة وأهمية نتيجتها للفريقين، فإن الرئيس مدوار واثق من أنها لن تخرج عن نطاقها الرياضي بالنظر إلى العلاقة الطيبة بين لاعبي الفريقين (تأكد من ذلك خلال مباراة الذهاب)، لذلك تمنى أن يكون "الداربي" عرسا لأنه سيكون بين قطبين من أهم أقطاب الكرة في الجهة الغربية، وحتى إن تحدث البعض عن أن بعض الخلاطين المعارضين للرئيس محياوي والمدرب سليماني يفكرون في إفساد هذا العرس باجتياح أرضية الميدان وتوقيف المباراة، فإن النقطة التي يتخوف منها مدوار وبقية المسيرون "الشلفاوة" هو التحكيم الذي قد لا يستطيع مقاومة الضغط الكبير والكل يتذكر المباراة الأولى للجمعية والخسارة الكبيرة التي مني بها رفقاء زاوي في بجاية بسبب بعض القرارات الخاطئة. ------------------------------------------- محمد رابح بديل عبد السلام وغربي إلى جانب ملولي في محور الدفاع تنقلت التشكيلة الشلفية صبيحة أمس إلى مدينة مستغانم لقضاء ليلة المباراة هناك تأهبا لمواجهة مولودية وهران مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة بملعب زبانة، وكانت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها رفقاء مسعود بالشلف مساء أول أمس قد عرفت حضور جميع اللاعبين باستثناء القائد زاوي غير المعني بالمباراة، وقد برمج إيغيل قبل نهاية الحصة مباراة تطبيقية مصغرة بين اللاعبين في منتصف الملعب تمكنا خلالها من التعرف على العناصر التي يفكر الاعتماد عليها أساسية أمام "الحمراوة". غربي في محور الدفاع وغالم يعول على مباراة كبيرة مثلما سبق وأن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، سيعتمد إيغيل في مواجهة المولودية تقريبا على نفس التشكيلة التي لعبت اللقاءات السابقة مع إحداث بعض التغييرات الاضطرارية، إذ لا يستبعد توظيف متعدد المناصب صبري غربي في محور الدفاع إلى جانب ملولي في ظل غياب القائد زاوي سمير، على أن يكون زازو وسنوسي ظهيرين كالعادة ويعول المدرب هذه المرة على قوة الحارس غالم للحفاظ على نظافة الشباك على اعتبار أنه يتواجد في أفضل أيامه. إمكانية توظيف زازو في المحور واردة من بين الحلول التي طبقها المدرب إيغيل في الحصة التدريبية الأخيرة توظيف الظهير الأيسر سمير زازو في محور الدفاع إلى جانب ملولي، وهو الخيار الذي قد يلجأ إليه المدرب في حال جاهزية مكيوي التامة لهذا الموعد، إذ لا يستبعد أن يوظف مكيوي على الجهة اليسرى من الدفاع ويحول زازو إلى المحور. محمد رابح جديد التشكيلة الأساسية في غياب الشريف عبد السلام المعاقب والغائب عن مواجهة اليوم، سيكلف المدرب إيغيل محمد رابح باللعب في وسط الميدان الدفاعي إلى جانب زاوش محمد لا سيما أن محمد رابح وفق إلى أبعد الحدود في اللقاءات التي شارك فيها من قبل عندما عوض عبد السلام أمام جمعية الخروب ووفاق سطيف، كما أن اللاعب (محمد رابح) أكد استعداده للعب وهو متحمس جدا لتأكيد جدارته بالتواجد ضمن التعداد الأساسي للفريق وستكون مباراة "الحمراوة" فرصة لدخوله أساسيا بعدما كان إيغيل يكتفي بإشراكه فقط في ربع الساعة الأخير من اللقاءات. مسعود وسوداني مطالبان بالتسجيل وسيكون مرة أخرى الثنائي سوداني - مسعود في مهمة هز شباك حارس المولودية سفيان الغول، يساعده فيها الثنائي جديات - سوڤار مثلما تطرقنا إليه في عدد أمس، مادامت الوسيلة الوحيدة للعودة بنتيجة إيجابية من وهران هي لعب ورقة الهجوم، وعكس المباراة الأخيرة التي عجز فيها الهجوم الشلفي عن الوصول إلى التسجيل بحجة التجمع القياسي للاعبي المنافس حول حارسهم، ستكون الفرصة سانحة لأجل مباغتة الدفاع الوهراني الذي سيترك المساحات فارغة عندما يتقدم مدافعوه ناحية الوسط لمساعدة المهاجمين. سوداني سيهدي هدفا إلى والده المريض وتبقى نية هداف الفريق والبطولة ككل الدولي العربي هلال سوداني الوصول إلى معانقة الشباك هذه المرة وإهداء على الأقل هدف واحد إلى والده الملازم لفراش المرض بالعاصمة منذ مدة ثم رفع قميصه لإظهار عبارة كتب فيها "إلى أغلى ما في الكون والدي العزيز"، وهي الأمنية التي نتمنى أن تتحقق لسوداني ليس لتحقيق رغبته في إهداء الهدف إلى والده فقط بل لتوجيه صفعة إلى الذين قالوا إن تواجده ضمن المنتخب الوطني غير مستحق. إيغيل يريد الفوز الخامس بعيدا عن الشلف هذا ولا يفكر المدرب إيغيل سوى في النتيجة الإيجابية ولا يتحدث إلا عن الفوز طالما أنه درس المنافس جيدا ويعرف نقاط القوة والضعف عند لاعبيه، إيغيل يفكر في تكرار سيناريو اللقاءات التي فاز بها خارج الشلف والتي كانت بالنتيجة والأداء أمام كل من البليدة، الخروب، الحراش وأخيرا العلمة. ------------------------------------------- إيغيل برمج حصة استرخائية أمس مثلما كان متوقعا، برمج مدرب الجمعية إيغيل حصة استرخائية ظهيرة أمس بعد وصول الفريق إلى مدينة مستغانم، حيث سمح المدرب للاعبيه بتناول وجبة الغداء وتأدية صلاة الجمعة وبعد الاستراحة قليلا طلب من الجميع النزول لإجراء حصة استرخائية تسمح لجميع العناصر باستعادة لياقتهم البدنية والتخلص من إرهاق السفر خاصة أن التشكيلة تنقلت برا. الأواسط بدورهم مصممون على الفوز في وهران وفي مواجهة الأواسط التي تلعب ظهيرة اليوم بداية من الساعة الواحدة والنصف بملعب زبانة، ستكون تشكيلة المدرب تويتة على موعد مع البحث عن ثلاث نقاط جديدة تبقيهم على صلة بأصحاب المقدمة ويؤكدون بها فوزهم الأخير على سعيدة، كما تكتسي المباراة طابعا خاصا لرفقاء شادولي الذين يفكرون في الرد على هزيمة الكأس التي تكبدها "الشلفاوة" أمام "الحمراوة" عن طريق ركلات الترجيح. سوڤار: "المباراة عادية والحديث عنها سيكون في الميدان" على غرار بقية الزملاء أكد المهاجم محمد سوڤار في حديث معه أول أمس أن مباراة هذا السبت عادية ولا داعي لتضخيمها أو إعطائها أكثر مما تستحق، كما أكد أن الفريق لم يجر أي تحضيرات خاصة لهذه المباراة وكانت التدريبات عادية، وقال: "المباراة عادية ولا وجود لأي شيء يبين أنها غير ذلك، نتدرب بشكل طبيعي، لا نفكر سوى في العودة بنتيجة إيجابية لتأكيد أحقيتنا بالمرتبة التي نتواجد فيها في الترتيب، من الأفضل تأجيل الحديث عن هذه المباراة إلى ما بعد نهايتها، لأن الكلام حاليا سيكون في الميدان وليس عبر صفحات الجرائد". تصريحات لاعبي المولودية توحي بأنهم في مواجهة فريق كبير بالعودة إلى جميع حوارات ومختلف التصريحات التي سبقت مباراة اليوم والخاصة بلاعبي مولودية وهران، تأكدنا أنهم متأكدون من أنهم في مواجهة فريق غير عادي، فريق قوي وقوي جدا، وليست هذه تصريحات لاعبي المولودية فقط بل معظم لاعبي الفرق المنافسة للجمعية، ما يؤكد أن مواجهة جمعية الشلف لهذه الأندية تمثل مباراة الموسم بالنسبة لها فهم ينتظرونها بفارغ الصبر ويعدون لها العدة والكلام نفسه بالنسبة لأنصار هذه الفرق التي تنتظر الجمعية لمتابعة فنيات وطريقة لعب نجومها. الوهارنة يتذكرون جيدا أن "الشلفاوة داروهم واسطة" بالعودة إلى مباراة الذهاب والتي فاز بها "الشلفاوة" بالنتيجة والأداء، يتذكر الجميع طريقة التحكم الجيد في الكرة والتمريرات المتواصلة والمستمرة بين لاعبي الشلف والتي تجاوز عددها الثلاثين تمريرة في لقطات أجبرت المدرب السابق ل "الحمراوة" على الاقتناع بالفارق الكبير في المستوى بين التشكيلتين، كما لا يستبعد أن يكرر رفقاء مسعود هذا السيناريو مساء اليوم بملعب زبانة. ------------------------------------------------- مدوار يخفف الضغط ويطلب من "الحمراوة" توفير استقبال في المستوى طلب الرئيس عبد الكريم مدوار من نظرائه في مولودية وهران ضرورة وضع كامل التدابير اللازمة ليكون "الداربي" نهار اليوم عرسا كرويا كبيرا بين ناديين كبيرين في غرب البلاد، معترفا بأن المهمة ليست سهلة بالنسبة لفريقه، لا سيما مع الوضعية الصعبة التي يوجد عليها "الحمراوة" عقب توالي النتائج السلبية على نتائج فريقهم، كما بقي مدوار يؤكد أن اللقاء يجب أن لا يخرج عن نطاقه الرياضي، سواء بين الأنصار أو بين اللاعبين فوق أرضية الميدان. التعصب الزائد عن اللزوم لا يفيد في شيء وقال مدوار إن أهم جانب قد يحدث مشاكل بين الأنصار هو التعصب الزائد عن اللزوم، فالجميع كما قال يعرف حساسية اللقاء وحاجة كل نادي لنقاط المباراة، سواء الشلف التي تريد حسبه تدارك ما ضيعته في لقائها السابق أمام سعيدة، وتعميق الفارق في الوقت نفسه عن أقرب ملاحقيها، أو بالنسبة للحمراوة الذين يريدون الخروج من دائرة النتائج السلبية، ولهذا فإن حاجة الفريقين للنقاط يجب أن تبقى في إطارها الرياضي، ويجب تفادي التعصب الزائد عن اللزوم والذي حسب مدوار لا يفيد في شيء، بقدر ما يزيد في تعميق الهوة بين المشجعين. "نحن أبناء اليوم ولا يجب السماع لكلام المشوشين" وعاد مدوار للعلاقة المتوترة المعروفة بين أنصار فريقه و"الحمراوة"، حيث قال عنها: "نحن أبناء اليوم ولا يجب السماع لكلام من يشوش أو يرمي الزيت على النار، ويريد أن يبقي العلاقة متوترة، لأننا لسنا في حاجة إلى من يوقظ الفتنة بين الأنصار، بل نريد محبين لكرة القدم وللعب النظيف، ومن يفوز نصفق له ونهنئه، ونقول للخاسر حظا سعيدا، هذا ما يجب أن يترسم في مباراة السبت". "اللقاء يبقى عاديا وسمعة الداربي يجب أن تتجسد" أما عن المباراة في حد ذاتها فقال الرئيس الشلفي: "اللقاء بالنسبة لنا عاد ويشبه كامل اللقاءات التي لعبناها من قبل، أهميته تكمن في أنه "داربي" الغرب الذي سيجمع أكبر وأقوى تشكيلتين في الناحية الغربية من الوطن، صحيح أننا بحاجة إلى نقاط نعزز بها رصيدنا من النقاط ونعمق بها الفارق عن ملاحقينا، وما يجب النظر إليه هو أن كل فريق في لقاء "الداربي" يريد أن يرضي أنصاره وهذا حق مشروع". "التشكيلة حضرت كما يجب وصارت جاهزة" وفيما يخص التشكيلة أوضح الرئيس الشلفي أن فريقه لم يعد في حاجة إلى تحضيرات خاصة طالما أنه يستهدف لقب البطولة، ويدرك كل لاعب بأن اللقاءات تحتاج منهم تدريبات شاقة وعملا مكثفا، وقال: "أعتقد أن الفريق حضر كما يجب لهذا اللقاء وسيدخله وهو يرغب في محو تعثره الأخير داخل الديار أمام سعيدة، وأؤكد هنا أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم". "تقليص الفارق عنا لا يجعلنا نبقى نتفرج" وفيما يخص خسارة سطيف والتحاق شباب بلوزداد واتحاد الحراش بالجمعية، مع تقليصهما للفارق، قال الرجل الأول في الجمعية: "لا ننسى أنه بانتظارنا عشرة لقاءات كاملة من البطولة، ولا يهمنا من هو ملاحقنا المباشر بقدر ما يهمنا ضرورة مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والتأكيد على أننا الأجدر باللقب، كما أن تقليص الأندية الأخرى للفارق عنا لا يجعل لاعبينا يبقون يتفرجون على ما يجري، بل هم أيضا يدركون أن جميع الأندية تريد منافستهم على لقب البطولة أو المراتب الأولى، وهذا ما سيزيد في حماس الجولات الأخيرة ويمدد السوسبانس". "مادامت هناك 30 نقطة فالحظوظ متساوية مع الأندية الأخرى" وواصل مدوار حديثه في النقطة نفسها قائلا: "ما يجب أن يعرفه الجميع هو أنه ما يزال هناك 30 نقطة في اللعب وكل الفرق متساوية في نظري، فالبعض يطمح إلى إنهاء الموسم في مركز الوصيف وآخر يريد المرتبة الثالثة، وآخرون يبحثون عن إنقاذ أنفسهم من السقوط، وأعتقد هنا أنه لو تلعب جميع اللقاءات المتأخرة لكانت الأمور ستتضح أكثر، وهنا أوضح أن يوم 4 جوان ستنكشف كامل الأمور". "لا ننتقد الرابطة طالما أن جميع الفرق معنية بنفس حجم المنافسة" وعن الجولات الخمس التي سيخوضها الفريق في ظرف أسبوعين، وهل بإمكانها التأثير على لاعبيه، أوضح مدوار: " لقاءات الخمسة القادمة لا تجعلنا ننتقد برنامج الرابطة، لأنه وبكل بساطة جميع الأندية معنية بنفس الحجم من اللقاءات، والمثل يقول "إن عمت خفت". انتقاداتنا للرابطة كانت حينما تركتنا نلعب خمسة لقاءات من قبل في ظرف أسبوعين حينما كنا نصارع على الكأس، بينما أندية أخرى كانت مرتاحة، والأمر نفسه المرة السابقة حينما بقينا ثلاثة أسابيع دون منافسة فيما حافظت أندية أخرى على المنافسة، أما اليوم مادامت المنافسة على الجميع فهذا لا يقلقنا". "زاوي حر في قراراته ولكن بعد اللقاء سيكون لنا كلام آخر" أما عن القرار الذي اتخذه المدافع الدولي السابق، وقائد التشكيلة الشلفية، سمير زاوي بعدم التنقل مع البعثة إلى وهران للمشاركة في لقاء الداربي، قال مدوار: "كل لاعب في الفريق حر في قراراته وحتى الإدارة التقنية والإدارية حرة في قراراتها التي تتخذها، نحن حاليا مركزون على المباراة، وبعد اللقاء سيكون لنا حديث آخر، لأننا حاليا لا نريد استباق الأحداث، بل نحترم الآراء وكل إنسان له عقد مع الجمعية مسؤول عما يقوم به". "عناصرنا محفزة من تلقاء نفسها" "الفريق الذي يتصدر البطولة ويريد في النهاية الخروج بلقب الرابطة المحترفة أكيد أنه يحتاج إلى منح خاصة، تختلف عما وضع في بنود العقد، ولهذا أؤكد أن كل منحة هي خاصة بنوع المباراة التي سيلعبها الفريق، وأؤكد أننا ولحد الآن لم نحدد بعد القيمة التي سنخصصها للفريق نظير فوزه بالداربي، وأعود هنا إلى اللاعبين وأؤكد بأن خبرة عناصرنا وإدراكها الجيد بنوعية اللقاء الذي ستلعبة تجعلها لا تحتاج إلى تحفيز، فاللاعب يكون محفزا من تلقاء نفسه، خاصة حينما يكون يستهدف لقب البطولة ويدرك جيدا أن الناس كلها تريد رؤية نفس الوجه الذي ظهر به في الجولات السابقة". "أتمنى أن تكون كل الظروف مهيأة لنقيم عرسا كرويا في زبانة" وعن الظروف التي ستجرى فيها المباراة والضغط الرهيب الذي ينتظر فريقه في ملعب زبانة نهار اليوم، قال عبد الكريم مدوار: "لو نعود إلى الظروف التي استقبلنا فيها مسيري، لاعبي وأنصار مولودية وهران في لقاء الذهاب، فإن الجميع يعترف أننا لم نقصر في واجب الضيافة، بل مكنا "الحمراوة" من اللعب في ظروف جيدة، ولهذا أتمنى أن نلاقي نفس الاستقبال في العودة وتكون كل الظروف مهيأة لنقيم عرسا كرويا كبيرا في زبانة يشرف منطقة غرب الوطن". "من سيكون أكثر تركيزا وحضورا في الملعب سيفوز" وعن توقعه لنتيجة المباراة، أوضح الرجل الأول في الجمعية قائلا: "فوق أرضية الميدان سيكون هناك حكم فدرالي كفء وممتاز نتمنى له التوفيق في مهمته وأن يكون حازما في قراراته ويسعفه الحظ أن يكون في مستوى الحدث، أما عن اللاعبين فإنهم سيكونون فوق أرضية الميدان 11 أمام 11، ومن يكون أكثر تحفيزا وتركيزا وإرادة وتصميما أيضا على الفوز فهو من ينجح في مهمته، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع التطبيق الصارم للاعبين للتعليمات التي يقدمها لهم المدرب". "علاقتنا بمسيري المولودية ممتازة وبعض الأطراف تزرع الفتنة" وراح مدوار يرد على من يحاولون زرع الفتنة بين الفريقين، وقال: "علاقتنا مع مسيري الحمراوة ممتازة جدا وليس لدينا شك في ذلك، وأنا شخصيا مع مكتبي المسير استقبلناهم بحفاوة كبيرة، ودليل ذلك الأنصار الذين تنقلوا ومنحناهم مكانا مفضلا في المدرجات مقارنة بالفرق الأخرى، كما صفق لهم جمهورنا، أكيد أن بعض الأقلام والأنصار يسعون إلى إشعال نار الفتنة بين الفريقين، وعلينا أن نثبت اليوم في الملعب أنه لم يبق لهم حاليا مكان في هذا الوقت". ------------------------------------------------- زاوي: "لولا الآلام التي أشعر بها في الركبة لكنت أول المتنقلين إلى وهران" "لو يلعب اللقاء في ظروف جيدة ولا يخاف اللاعبون سنعود بنتيجة" كيف هي حالتك الصحية؟ بخير والحمد لله، فقد تحسنت مقارنة بما كنت أشعر به في السابق، حين كنت أعاني من آلام في الركبة، لكنني تحديت الآلام وشاركت مع زملائي تقريبا في كامل الحصص التدريبية التي برمجها المدرب خلال الأيام الماضية، والحمد لله ما أراه حاليا هو أنني تحسنت كثيرا. مادمت في حالة جيدة فلماذا ترفض التنقل إلى وهران؟ الأمور تختلف في هذا الأمر، فقد أوضحت أن عدم تنقلي إلى وهران ليس سببه أنني أخشى على نفسي من تعرضي لمضايقات من قبل أنصار مولودية وهران بل أدرك جيدا أن "الحمراوة" يدركون جيدا أن زاوي رياضي ولم يسبق له أن خان أو خذل فريقه، بل ألعب وأبلل قميصي أو كما يقال "نحرر دراهمي"، ولكن الشيء الذي منعني من التنقل بكل صراحة هي الإصابة التي تجددت معي في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجريناها نهار أمس (يقصد الخميس) ولولا الآلام لكنت أول المتنقلين إلى وهران. (الحوار أجري أمس الجمعة) الرئيس مدوار قال إن الفريق كله ينتقل إلى وهران لكن زاوي لم ينتقل، هل أوضحت له السبب؟ لم أتكلم مع الرئيس مدوار في الأمر، بل كل ما وصلني من الإدارة هو استدعاء للتنقل مع الفريق يوم الجمعة إلى وهران، وقد ضبطت الإدارة موعد السفر، ولكنني لم أتنقل لأكشف للإدارة عن إصابتي، وفوق هذا فأنا لم يسبق لي أن غبت عن أي لقاء لفريقي هذا الموسم، ومادمت أعاني كما ذكرت سابقا من إصابة فإنني رأيت أن أرتاح أفضل لي من التنقل مع الفريق، وهنا أريد أن أوضح بأن زاوي لم يسبق له أن خذل فريقه أو تهاون في تشريف عقده مع الجمعية من اليوم الأول الذي تعاقدت فيه الإدارة معي قبل تسع سنوات. لكن حديث الحمراوة لم يخل سواء الموسم الماضي أو هذا الموسم من اتهامهم لزاوي وتوعده، ألم تخش هذا الأمر؟ لقد تحدثت عن ذلك من قبل وقلت إن أنصار مولودية وهران هم أحرار، يحبون فريقهم إلى درجة النخاع، وشيء جميل أن أرى مثل هذه الأمور، ولكن أن يبقى شغلهم الشاغل طيلة العام شتم زاوي، ولا أعرف ماذا، فإنه هنا يجب أن يعرفوا شيئا واحدا وهو أن زاوي لم يخن ثقة فريقه وعليهم أن يقفوا إلى جانب فريقهم، وعليهم أيضا أن يعرفوا جيدا أن زاوي يحمل ألوان جمعية الشلف ويدافع عنها، لأن الشلف هي من تدفع له راتبه وموقع معها، ولو كنت في فريق آخر فنفس الشيء أقوم به وبشكل عاد جدا. بماذا تتوقع أن ينتهي لقاء الشلف بالحمراوة؟ لا أعتقد أن المباراة ستخرج عن إطارها الرياضي بين اللاعبين، بل الشيء الوحيد الذي أخشاه هو تدخل الأنصار في المباراة وغضبهم الذي لا يعرف كيف يتحكم فيه، فعلى اعتبار أن اللقاء بين اللاعبين عاد وال90 دقيقة هي الفاصلة فلا يمكن القول إن رفقائي سيجدون صعوبات كبيرة، صحيح أن غيابات كبيرة في الفريق من شأنها أن تؤثر على مردود رفقائي، ولكن أملي كبير في أن يسجل زملائي نتيجة إيجابية بشرط أن يضعوا ثقتهم في أنفسهم ولا يخافون من ضغط المنافس، كما أريد إضافة شيء هنا. ما هو؟ الجميع يعرف أن الفريق الذي نملكه هذا العام تغير تقريبا كله عن المواسم الماضية، ناهيك عن عنصري الخبرة والتجربة التي يتمتع بها لاعبونا، ولو يعرفون كيف يتعاملون بشكل جيد مع ضغط المنافس ولا يخافون منه فإنهم سيعودون وأنا متأكد بنتيجة إيجابية من وهران. وماذا عن الظروف التي تسير فيها المباراة؟ مادامت الدولة حرست على تجنيد عدد كبير من رجال الأمن لحراسة وتوفير الأمن في الملعب فإنه لا أحد يخشى على نفسه من اللاعبين، أما خارج الملعب فمادام أنصارنا لم يتنقلوا فإنه لا نتوقع أن لا تكون هناك أحداث بين الأنصار، وهذا كل ما في الأمر، وعلى كل حال أتمنى وأجدد تكرار أمنيتي أن يكون اللقاء عرسا كرويا كبيرا بين الفريقين ويحافظ "الداربي" على كل مواصفاته. ------------------------------------------------- الشلفاوة متخوفون من رد فعل "الحمراوة" و"الداربي" قد يفقد نكهته تسارعت الأحداث في معاقل أنصار جمعية الشلف، ووصل اليوم ليثبتوا فيه مدى حبهم ووفائهم لألوان الجمعية، والمناسبة هي لقاء "الداربي" الكبير والعرس الكروي الذي سيجمع فريقهم بمولودية وهران نهار اليوم على ملعب الشهيد "أحمد زبانة" بوهران، ولكن هذا الحب والرغبة من "الشلفاوة" في التنقل إلى "الباهية" قابله وعيد من "الحمراوة" وتهديد لهم في حال تنقلهم، وصار الأمل في الترحال حلم بعيد عن التحقيق، طالما أن كل الظروف وجدوها أمامهم معكرة وطريقهم إلى وهران صار يشكل أكبر خطر على حياة الأنصار، كيف لا وكل تهديدات الشارع الوهراني ورغبتهم في الانتقام صارت أكثر من أي وقت مضى كبيرة وشديدة، والسبب هو كما يعرفه الخاص والعام ما جرى يوم الجمعة 23 ماي 2008 بملعب محمد بومزراق حينما رسم "الحمراوة" سقوطهم بالتعادل. غياب الأنصار سيفقد "الداربي" نكهته رغم رغبة أنصار الجمعية بالتنقل وبقوة إلى وهران اليوم لمؤازرة فريقهم، إلا أن ما بلغهم من تهديدات من نظرائهم في مولودية وهران جعل عددا كبيرا منهم إن لم نقل كلهم يفضل صرف النظر عن فكرة التنقل، وقرر البقاء في الشلف يتابع اللقاء من خلف شاشة التلفزيون على أن يتنقلوا ويغامروا بصحتم وسياراتهم، وهذا ما يجعل من دون شك عدم تنقل "الشلفاوة" سببا في فقدان الداربي لنكهته المعروفة، طالما أن الداربي بنسبة 90 بالمئة يصنعه الأنصار في المدرجات بأهازيجهم ومناصرتهم الكبيرة لفريقهم، ولكن مادامت القضية فيها تهديد ووعيد لم ينقطع منذ مدة طويل