نشرت : الهداف الجمعة 08 يناير 2016 09:30 التي سبق للوفاق أن اجتازها بسلام أو بخيبة في الموسم الحالي. حيث سيكون أشبال المدرب آلان ڨيڨر على موعد الفصل في الموسم، إمّا بالتأهل وحفظ عوامل التدارك في الموسم، أو محو كل المعالم التي تفتح مجال الأمل في موسم ناجح ولو نسبيا. لقاء الغد ليس منعرجا عاديا وإنما موعد مصيري وستكون الأنظار مشدودة إلى ملعب الثامن ماي الذي سيكون مسرحا لاحتضان قمة الدور 16، وهي المقابلة التي لن تكون مجرّد منعرج ككل المنعرجات السابقة التي مر بها الوفاق، إذ لا يوجد مجال للتردّد في وصف هذه المواجهة بأنها مصيرية بأتمّ ما تحمله الكلمة من معنى، بالنظر إلى الظروف التي سيلعب فيها اللقاء، ومدى تأثيره على المرحلة المتبقية من الموسم. الوفاق يوجد على فوهة بركان وبناء على المعطيات التي تحيط بلقاء الغد، والقضايا الموجودة في النادي على الصعيد الإدارة وخاصة ما حدث في ملف الانتدابات، فإن الأكيد أن الوفاق يوجد في وضع لا يحسد عليه، عند مواجهته للشباب في لقاء الكأس. إذ يتموقع الوفاق حاليا في فوهة بركان سينفجر حتما في حال ضيّع تأشيرة التأهل المطروحة في لقاء الغد. اللقاء قد يعصف بالموسم حتى على الصعيد القاري ومثلما هو معلوم، فإن الوفاق سيكون على موعد مع دخول غمار منافسة رابطة الأبطال الإفريقية في شهر مارس المقبل، وهي المنافسة التي يطالها تهديد آخر نتيجة لقاء الغد في الكأس أيضا، لأن الأكيد أن الوفاق لو يتأهّل ويستعيد أنفاسه بعدها في البطولة، سيكون في أفضل حال لدخول المنافسة القارية، أمّا في حال العكس، فإن الآثار السلبية ستمتد بصفة مؤكدة إلى المنافسة الإفريقية أيضا. استعادة التركيز أكثر من ضرورة لتحقيق الهدف وبالنظر إلى أهمية الموعد الذي ينتظر الوفاق عصر الغد ابتداء من الساعة الرابعة، فإن الملاحظ على وضعية الفريق ككل قبيل موعد اللقاء بما لا يزيد عن 24 إلى 48 ساعة، هو نقص التركيز على هذا الموعد، وهو العامل الذي قد تنجر عنه تأثيرات سلبية في اللقاء. ويبقى الأكيد أنه لا بد من استعادة التركيز على هذا اللقاء من أجل تحقيق الهدف الضروري بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي، واستعادة المعنويات والثقة التي يحتاج إليها الوفاق لما تبقى من الموسم. سيناريو الإقصاء في 8 ماي في الأذهان وفضلا عن الصعوبات التي من المنتظر أن يجدها الوفاق في لقاء الغد أمام شباب بلوزداد، فإن المخاوف تبقى قائمة من السيناريو السيّئ الذي عاشه الوفاق على ملعبه في نصف نهائي كأس الموسم الماضي، حين خرج على يد "الموب" بركلات الترجيح، كما أن النادي أقصي من قبل أيضا بركلات الترجيح أمام شباب قسنطينة في ثمن النهائي في كأس 2014، وهي المحطات التي تعزز رغبة ڨيڨر في التأهل قبل الوصول إلى ركلات الترجيح. مصير الإدارة واللاعبين على المحكّ غدا وفي ختام هذا الموضوع، فإن ما نخلص إليه من خلال المعطيات التي سبق أن أشرنا إليها، هي أن مقابلة هذا السبت ستكون حاسمة بالنسبة للوفاق في بداية مرحلة الإياب، لتحديد مسار موسمه بين برّ الأمان أو إنهاء الموسم مبكرا. ويبقى الضغط الأكبر في هذا اللقاء المصيري على اللاعبين والإدارة التي ستكون على المحك في هذا الموعد، الذي يحتاج فيه النادي إلى كل مقومات النجاح لتجاوزه بسلام.