كشف لنا مدرب نصر حسين داي محمد ميهوبي أنه خرج راضيا للغاية عن الأداء الذي أظهره الشبان الذين أقحمهم في المباراة الأخيرة أمام شبيبة بجاية.. مشيرا إلى أنه كان يدرك أن هؤلاء الشبان يملكون مؤهلات تسمح لهم باللعب مع الأكابر لذلك لم يخش الاعتماد عليهم والمباراة التي لعبوها أمام الشبيبة أظهرت أنه لم يكن مخطئا بما أن الجميع أشاد بمردود لاعبي الأواسط الذين لعبوا لأول مرة أمام جمهور النصرية. ويرى ميهوبي أنه لولا نقص التجربة لتمكن الفريق من الفوز لكن حتى التعادل يعتبر نتيجة طيبة بالنظر إلى الحالة التي يتواجد فيها الفريق والتي جعلت اللاعبين يدخلون في كل مرة بنوع من الارتباك، ورغم ذلك إلا أنه أشاد بالإرادة القوية التي أظهروها طيلة المباراة حيث أنهم لم يستسلموا رغم صعوبة المهمة التي كانت تنتظرهم، وأكد مدرب النصرية على أنه لا يخشى المغامرة بالشبان لإدراكه بأنهم يلعبون بالقلب. “البعض أعتقد أنني جننت خاصة أن آيت علي ورڤاد لم يتألقا مع الأواسط” وأسّر لنا ميهوبي بأن البعض اعتقدوا أنه جنّ بعدما رأوا التشكيلة التي كان سيعتمد عليها حيث تساءلوا عن الغرض من اللعب بالشبان والفريق يتواجد في تلك الوضعية الصعبة خاصة أن اللاعبين آيت علي ورڤاد لم يتألقا مع الأواسط، لكن بحكم معاينته لهما في اللقاءات التطبيقية التي برمجها أمام الأواسط رأى أنهما قادران على منح الإضافة لذلك لم يتردد في استدعائهما وإشراكهما مع الأكابر، ويتمنى ميهوبي أن يكونا في مستوى الثقة التي توضع فيهما وأن يتألقا في المباريات المقبلة. “رد فعل الأنصار تجاههم أراحني” وأشاد مدرب النصرية برد فعل الأنصار الذين شجّعوا اللاعبين الشبان الذين أشركهم وبدوا راضين عن ما قدّموه، واعتبر ذلك بمثابة اعتراف بأنه لم يخطئ باعتماده على هؤلاء الشبان لذلك سيواصل الاعتماد على السياسة نفسها في المباريات المقبلة حيث سيقحم دائما هؤلاء الشبان ليمنحهم فرصة كسب المزيد من التجربة تحسبا للموسم المقبل، لكنه يدرك أن المهمة ستكون صعبة الموسم المقبل ومن غير المؤكد أنه ستتاح لهم فرصة اللعب كثيرا في القسم الثاني ولو أنه لن يتوانى عن إشراكهم في بعض المباريات. “سنلعب أمام العلمة دون عقدة” وعن المباراة الصعبة التي تنتظر الفريق أمام مولودية العلمة أوضح لنا ميهوبي أنّ فريقه سيلعب بدون عقدة رغم صعوبة المهمة خاصة أن العلمة تسعى إلى ضمان البقاء في القسم الأول وبالتالي من المنتظر أن تلعب بكل قوة من أجل افتكاك النقاط الثلاث. المسيرون لن يقبلوا بإمضاء أي لاعب لأقل من عامين كشف لنا مصدر من إدارة النصرية أن المسيرين اتفقوا على أن لا يمضوا مع أي لاعب لأقل من موسمين، لأنهم يرون أنه من غير المعقول تكرار الأخطاء التي ارتكبوها هذا الموسم بعد أن كانوا قد مع بعض اللاعبين لمدة عام واحد وهو ما جعل هؤلاء اللاعبين لا يتسّمون بالجدية طالما أنهم كانوا يدركون أنهم سيغادرون بعد نهاية الموسم. الأولوية لأبناء الفريق والبعض ستتّم إعادة الاعتبار لهم وستكون الأولية لأبناء الفريق الذين سيتلقون العناية اللازمة من إدارة النصرية حيث أن المسيرين يفكّرون في إعادة الاعتبار لبعض العناصر من أبناء الفريق الذين لم يتلقوا حقهم هذا الموسم، نظرا لأن المسيرين راهنوا على بعض اللاعبين الذين كانوا يملكون التجربة لكن تبيّن أن همّهم الوحيد كان جمع المال. نحو إمضاء عقود طويلة المدى للشبان من جهة أخرى، علمنا بأن الإدارة تنوي إمضاء عقود طويلة المدى لشبان الفريق من الأواسط الذين تمت ترقيتهم في الأيام الأخيرة على غرار ما حدث مع المهاجم الشاب أغيلاس آيت علي الذي أمضى عل عقد مدّته خمس سنوات. لقاء ودي غدا أمام “سوسطارة” كشف لنا عضو من الطاقم الفني أن النصرية ستلعب مباراة ودية غدا الأربعاء أمام إتحاد العاصمة في ملعب بولوغين على العاشرة ونصف صباحا. وستكون هذه المباراة فرصة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباراة الأخيرة أمام بجاية وكسب المنافسة بالنسبة للشبان الذين يعملون على التأقلم مع أجواء المنافسة مع الأكابر. مكّاوي معاقب وعباس لخلافته سيكون اللاعب زين الدين مكّاوي معاقبا في مباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام العلمة بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في مواجهة بجاية، لذلك من المنتظر أن يعيد الطاقم الفني اللاعب سفيان عباس إلى هذا المنصب بعد أن كان يشغل منصب وسط الميدان الدفاعي. بن عياد مرتاح لعودته التدريجية إلى مستواه كشف لنا اللاعب الشاب حمزة بن عياد أنه مرتاح لعودته التدريجية إلى المستوى الذي كان عليه قبل أن يصاب ويخضع لعملية جراحية أبعدته عن الميادين لمدة عام كامل وهو ما صعّب مهمة عودته إلى المنافسة. ويتمنى بن عياد أن يكون أحسن في المباريات المقبلة وكذا أن يقوم بتحضير جيد للموسم المقبل، الذي يتمنى أن تتاح له فرصة فرض نفسه أكثر. بن عمري: “يشرّفني أن يشبّهني البعض ب مرزقان” كيف حال إصابتك في الكعب؟ الإصابة لم تكن خطيرة وتعافيت منها ومن المنتظر أن أعود إلى أجواء التدريبات هذا الثلاثاء (الحوار أجري أول أمس الأحد). ماذا تقول عن المواجهة الأخيرة أمام شبيبة بجاية؟ كانت صعبة للغاية حيث جمعتنا بفريق يلعب من أجل احتلال مرتبة ترشّحه للعب منافسة دولية الموسم المقبل وبالتالي فقد دخل بنيّة تحقيق نتيجة إيجابية ورغم ذلك إلا أننا لعبنا أمامه بكل قوة. صحيح أننا تعثرنا في الأخير لكن يجب أن لا ننسى أننا لعبنا بتشكيلة متكوّنة من الشبان وبعض منهم يلعبون لأول مرة مع الأكابر وبالتالي لم يكن من السهل علينا أن نساير نسق المباراة. لكنكم بدأتم بصفة جيدة فلماذا لم تواصلوا على الوتيرة نفسها؟ بالفعل، لكن نقص التجربة جعلنا لا نتمكن من الحفاظ على النتيجة أو تدعيمها رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، وهذا درس آخر يجب أن نحفظه حتى لا نكرر الأخطاء ذاتها في المواجهات المقبلة التي تنتظرنا. أنا متأكد أن مثل هذه المباريات ستكون مفيدة بالنسبة لنا سواء في نهاية هذا الموسم أو تحسبا للموسم المقبل الذي يجب أن نظهر فيه بقوة لنعيد الفريق إلى القسم الأول. وما رأيك في لاعبي الأواسط الذين أقحمهم المدرب؟ أدّوا مباراة جيدة ولعبوا بدون ضغط وهو ما سمح لهم بالتألق خاصة آيت علي الذي سجّل الهدف وأتمنى أن يحافظوا على الروح نفسها في المباريات المقبلة. أدّيت إحدى أحسن مبارياتك أمام بجاية، ما السر في ذلك؟ كل ما في الأمر أنني أخوض كل المباريات بكل قوة لأنني أريد دائما أن أؤدي ما عليّ خدمة للفريق الذي أحمل ألوانه. صراحة أتأسف على الحالة التي يتواجد فيها الفريق لكنني بالمقابل لن أتوانى عن تقديم أفضل ما لديّ من أجل الدفاع عن ألوانه بكل قوة وأتمنى أن أساهم في تحقيق الصعود معه الموسم المقبل لأن مكانة النصرية تبقى في القسم الأول ويجب أن تعود إليه في أقرب وقت. هل تعلم أن البعض يشبّهك ب مرزقان، هل تعتقد أنك قادر على أن تصل إلى ما حققه؟ شرف كبير أن يشبّهني الناس ب مرزقان لكن هذا مبالغ فيه بعض الشيء لأن هذا اللاعب كان من بين خيرة اللاعبين الذين أنجبتهم النصرية وأنجبتهم كرة القدم الجزائرية وبالتالي ليس من السهل على أي كان أن يحقّق ما حققه، لكن المؤكد أنني أتمنى أن أصل إلى جزء ولو بسيط مما حققه وأن أتمكن مثله من الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني لكن يجب عليّ أن أظهر قدراتي في النصرية وأن أكون في المستوى المطلوب.