لا زال أداء الحكم الدولي بومعزة في مباراة نصر حسين داي أمام وفاق سطيف حديث العام والخاص وبالأخص حول اللقطة التي أعلن فيها عن ركلة جزاء للنصرية قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخل أحد مساعده ويعلن عن تسلّل اللاعب آيت علي ويلغي البطاقة الصفراء التي كان قد منحها للاعب الوفاق بلقايد الذي عرقل مهاجم النصرية. ووصل الأمر إلى غاية إذاعة “ميدي 1” المغربية التي أوردت الخبر في إحدى نشراتها الرياضية أول أمس حيث أكدت أنه حدثت سابقة في سلك التحكيم في الجزائر بعد أن قام الحكم بومعزة بإلغاء ركلة جزاء كان قد أعلنها وحوّلها إلى تسلل لصالح الوفاق. لاعبو النصرية كانوا سيغادرون الميدان لولا توسلات السطايفية وعلمنا من جهة أخرى أن لاعبي النصرية كانوا سيغادرون ملعب 8 ماي احتجاجا على “الحڤرة” التي تعرضوا لها من الحكم بومعزة الذي إلى جانب أنه أعاد النظر في ركلة الجزاء التي كان قد منحها للنصرية في (د57) قام أيضا باحتساب هدف قادير الذي كان من وضعية تسلل. وأراد لاعبو النصر مقاطعة اللقاء بعد أن ألغى الحكم بومعزة ركلة الجزاء لكنهم تراجعوا عن ذلك بعد توسلات لاعبي الوفاق الذين طلبوا منهم ومن المدرب ميهوبي مواصلة اللعب وعدم إفساد هذه المواجهة التي كانت تسير بصفة عادية لولا الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها بومعزة والتي أخرجت المباراة عن إطارها العادي. وعاد بعدها اللاعبون إلى الملعب وأكملوا المواجهة بصفة عادية رغم هذه المتاعب التي واجهتهم في هذه المباراة التي لا يستحقون الخسارة فيها بنتيجة (3-0). مساعدا بومعزة كانا خارج الإطار ورغم أن مسيري النصرية والمدرب ميهوبي يلومون الحكم بومعزة على أخطائه في مباراة سطيف إلا أن الجميع في النصرية يرون أن الحكمين المساعدين عيساوي وحجاجي يتحمّلان المسؤولية في خروج المواجهة عن إطارها العادي بسبب تدخلاتهما العشوائية وأخطائهما، حيث أنهما لم يعلنا عن تسلل قادري ورفضا بعدها ركلة الجزاء الشرعية التي تحصلت عليها النصرية، وبالتالي فإنهما لم يكونا في مستوى تلك المباراة وأوقعا بومعزة في حرج. الأخطاء مع النصرية كثرت ورغم أن عوامل كثيرة كانت وراء النتائج الكارثية التي سجلتها النصرية وقرب سقوطها إلى القسم الثاني خاصة غياب الاستقرار في الفريق بعد جلب عدد كبير من اللاعبين مع بداية الموسم وكذا بعض الأخطاء التسييرية، إلا أن أخطاء الحكام تسببت أيضا في العديد من الهزائم والتعثرات للفريق سواء داخل القواعد أو خارجها، حيث كان الحكام قد رفضوا العديد من ركلات الجزاء في مباريات البرج، الحراش، “الحمراوة” وأخيرا الوفاق رغم أنها كانت واضحة وضوح الشمس، وبالتالي فإن الفريق العاصمي كان دائما عرضة لمثل تلك الأخطاء التي وقع فيها هؤلاء الحكام والأكيد أنه لولا تلك الأخطاء لكان حال الفريق أفضل ميهوبي: “نعترف بقوة الوفاق لكنه لم يكن بحاجة إلى مساعدة” أكد لنا المدرب محمد ميهوبي أن فوز الوفاق على فريقه كان منطقيا خاصة أن هذا الفريق يملك تشكيلة جيدة ويلعب على اللقب عكس فريقه الذي يصارع في المراتب الأخيرة، ورغم ذلك إلا أن مدرب النصرية يرى أن الوفاق لم يكن بحاجة إلى مساعدة في هذه المباراة لأنه كان بإمكانه أن يحقق الفوز دون أن يتلقى دعم الحكم الذي ألغى ركلة جزاء للنصرية. ورغم ذلك يرى ميهوبي أن الحديث عن تلك الأخطاء التحكيمية لن يغيرّ شيئا في نتيجة المباراة التي خسرها الفريق في النهاية. “آيت علي سيكون له شأن كبير إذا واصل العمل بجدية” من جهة أخرى كشف لنا مهيوبي أنه رغم خسارة المباراة أمام الوفاق إلا أنه كسب لاعبا سيكون له شأن كبير وهو أغيلاس آيت علي الذي أظهر إمكانات بدنية وفنية كبيرة وظهر أنه قادر على التألق في المستقبل إذا واصل العمل بجدية وخاصة من الناحية البدنية ليصل إلى نفس درجة تحضير الأكابر، وما حيّر ميهوبي أكثر هو أن آيت علي تأقلم بسرعة مع مستوى الأكابر حيث لعب دون أية عقدة رغم أنه واجه مدافعين لديهم خبرة طويلة “سأواصل العمل بصفة عادية والمهم هو تحضير تشكيلة قوية” وواصل ميهوبي حديثه مؤكدا أنه سيواصل العمل مع التشكيلة بصفة عادية لأن ما يهّمه أكثر هو تحضيرها للموسم المقبل لأنه يدرك أن المهمة الآن أصبحت أكثر من صعبة والفريق في وضع لا يحسد عليه، وبالتالي فالمهم بالنسبة له هو إعطاء الفرصة أكثر للشبان الذين ينبغي تحضيرهم للموسم المقبل حتى يتسنى له بناء فريق متماسك ومشكل من لاعبين شبان قادرين على منح الإضافة للفريق بالنظر إلى مؤهلات البعض منهم. “يجب التحضير للموسم المقبل من الآن” ويرى مدرب النصرية أنه يجب التحضير للموسم المقبل من الآن لأن المهمة ستكون أصعب. ويؤيد ميهوبي رغبة المسيرين في استقدام 5 إلى 6 لاعبين على الأكثر والاعتماد بعدها على الشبان الذين يوجدون في الفريق، مع ضرورة الاستنجاد أيضا ببعض الكوادر التي يضمّها الفريق والتجديد لبعض من الذين تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الحالي. ويرى ميهوبي أن كل شيء سيتحدد في الأيام القليلة القادمة بعد الاجتماع الذي سيعقده مع المكتب المسيّر الذي ينوي التحضير للموسم المقبل ميهوبي منح اللاعبين 4 أيام راحة منح المدرب محمد ميهوبي اللاعبين راحة لمدة 4 أيام حيث لن يعودوا إلى أجواء التدريبات إلا يوم الأحد القادم في غابة بوشاوي. وكان من المقرر أن تعود التشكيلة إلى التحضيرات أمس لكن التغيير الذي حدث في البرمجة بتأجيل الجولة 28 من البطولة إلا يوم 24 أفريل جعل ميهوبي يراجع الحسابات ويؤجل العودة إلى التدريبات إلى يوم الأحد القادم. حصة يوم الاثنين في الشاطئ سيبرمج الطاقم الفني حصة يوم الاثنين المقبل في شاطئ سيدي فرج حتى يستعيد اللاعبون قدراتهم البدنية بعد فترة الراحة التي منحها المدرب لهم. وأوضح لنا ميهوبي أنه ينوي العمل بجدية رفقة اللاعبين رغم أن الفريق يتواجد تقريبا في القسم الثاني خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام الوفاق. لقاء ودي يوم الخميس من المنتظر أن يبرمج الطاقم الفني لقاء وديا الخميس المقبل أمام فريق لم يحدد بعد، حيث أنه من المنتظر أن يتم الاتصال بأحد الفرق خلال هذا الأسبوع لبرمجة هذه المواجهة الودية التي ستسمح للمدرب بالتحضير لمباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام شبيبة بجاية التي ستجري بملعب زيوي. وعلمنا بأنه من الممكن جدا أن تتم برمجة لقاء ودي آخر بما أن فترة الراحة ستكون طويلة نوعا ما. تألق آيت علي على كل لسان يؤكد كثيرون أن الشاب أغيلاس آيت علي لاعب موهوب وبوسعه أن يفعل الكثير في الفريق. وعاد البعض إلى المباراة التي لعبها أمام الوفاق وهي المواجهة الأولى له مع الأكابر حيث تألق بشكل لافت للانتباه إلى درجة أنه أبهر الجميع في إحدى اللقطات التي راوغ فيها اللاعب المخضرم للوفاق إسماعيل ديس بطريقة فنيّة رائعة حتى أن ديس “تبحّر” ولم يكن يدري ما يفعل أمام الفنيات التي أظهرها آيت علي الذي يبدو أنه سيكون بالفعل مفاجأة الفريق في الموسم المقبل نظرا للمؤهلات البدنية والفنية الكبيرة التي يتمتع بها. بوضرواية يستقيل أكد لنا المسيّر سفيان بوضرواية في تصريح مقتضب البارحة أنه قرر الاستقالة من المكتب المسيّر للنصرية رافضا أن يمنحنا أي تفسير لذلك ولو أن المؤكد أن للأمر علاقة بتصريحات رئيس الفرع كمال سعودي الذي كان قد أكد لنا أنه لم يقرر التخلي عن منصبه كرئيس للفرع رغم الاجتماع الأخير للمكتب الذي كان قد قرر تعيين بوضرواية رئيسا للفرع. ورفض بوضرواية التعليق على التصريحات الأخيرة التي أطلقها سعودي حيث أشار إلى أنه ليس لديه أي شيء يقوله في هذا الشأن.