نشرت : المصدر جريدة الشروق الأحد 29 مايو 2016 10:23 تسببت هزة أرضية بقوة 5.3 درجات على سلّم ريشتر، ليلة الجمعة إلى السبت (00.54 سا) في حالة من الهلع والاستنفار أربكت سكان الجزائر العاصمة وخمس ولايات مجاورة، وتحدثت "الشروق نيوز" عن أربعين جريحا في حصيلة مؤقتة، بالتزامن، نفت مصالح الحماية المدنية وقوع أي خسائر بشرية أو مادية. استنادا إلى ما نقلته قناة "الشروق نيوز" عن المركز المتوسطي لرصد الزلازل، فإنّه جرى تحديد مركز الهزة 10 كلم شمال شرق ضاحية "الميهوب" التابعة لولاية المدية (90 كلم غرب)، علما أنّ العاصمة التاريخية ل "بايلك التيطري" شهدت هزتين في العاشر أفريل الأخير والسادس عشر ماي الجاري بشدة 5 و3.9 على سلم ريشتر، ويبقى زلزال 28 – 29 ماي الأعنف من نوعه. وأفاد مراسل "الشروق نيوز" أّنّ الهزة دامت 20 ثانية وأسفرت عن وقوع 40 جريحا بينهم حالة حرجة جرى نقلها إلى مستشفى عاصمة الولاية، في المقابل، رفض عدد غير قليل من السكان العودة إلى منازلهم خشية وقوع هزات ارتدادية. ولم يتسن التعرف على حجم الأضرار، في وقت أشار بيان مقتضب لمصالح الحماية المدنية إلى وجود عدة مصدومين وجرحى جراء التدافع والهلع الشديد اللذين مسا قاطني ولاية "المدية" ولا سيما ولاية "البويرة" بحكم قرب الأخيرة من مركز الهزة، فضلا عن سكان ولايات: البليدة، تيبازة، الجزائر العاصمة، وبومرداس. وأشار جهاز الحماية إلى حدوث تشققات عميقة في جدران عدة بنايات بسبب قوة الزلزال، مضيفا أنّ وحداته لا تزال في مرحلة التعرّف والاستطلاع عبر مجموع الولايات التي شعر سكانها بالزلزال الذي أحدث رعبا على مستوى حواضر "بابا حسن"، "الدرارية"، "الدويرة"، "القليعة"، "البليدة"، "تابلاط"، "بني سليمان" وغيرها. وفي وقت نفى متحدث باسم مديرية الحماية المدنية لولاية "المدية" حدوث أي هزات ارتدادية، سادت حالة من التوجس خصوصا وأنّ الجزائر شهدت منذ الشتاء المنقضي ما لا يقلّ عن 37 هزة متفاوتة الخطورة. وفي تصريح بثته "الشروق نيوز"، قال "عبد الكريم يلس" مدير المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية، إنّ الجزائر تشهد حركية مستمرة لنشاط زلزالي يشمل أيضا دول شمال افريقيا، ويحصي المركز إياه معدل 50 هزة خفيفة في الشهر بالجزائر، أي حوالي ستمائة هزة أرضية في السنة، غير أنّ السكان لا يشعرون بمعظمها.