نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 14 يونيو 2016 14:24 تفجرت فضيحة غش مدوية في منشآت فنية بالطريق السيار جن جن - العلمة بطله الشركة الايطالية المنجزة "ريتساني دي إيكر"، حيث توجد المنشاة الفنية بالنقطة الكيلومترية رقم 19 على حافة الانهيار مثلما تبرزه صور بحوزة "الشروق"، وهذا جراء انزلاق للتربة واعتماد الشركة في الانجاز على أعمدة من دون أساسات واكتفت بقاعدة أسفل الأعمدة ودون انتظار نتائج الدراسة الجيوتقنية للموقع. وحسب الصور التي تحوز عليها "الشروق" وكذلك المعلومات المستقاة فإن أصل المشكل يعود لكون الشركة الايطالية لم تنتظر نتائج الدراسة الجيوتقنية للموقع التي تقف على نوعية التربية وتواجد المياه وخطر الانزلاق ومدى زلزالية المنطقة وغيرها، وقامت بالشروع في الانجاز، حيث تمت العملية ببناء قاعدة من الخرسانة فقط تقوم عليها الأعمدة الحاملة للجسر، وهذا دون الحفر عميقا وإنشاء أساسات قوية وعميقة في باطن الأرض . وعقب الشروع في الانجاز قدم الشريك الايطالي تعهدا للوكالة الوطنية للطرق السريعة "ANA" كمقابل لغياب الدراسة الجيوتقنية، يلتزم فيه بأنه سيتكفل بأي طارئ أو خسائر تنجر عن البناء بقاعدة وأعمدة دون أساسات، رغم التضاريس الصعبة والمنحدرات التي تميز موقع المنشاة الفنية . وتعرضت القاعدة المبنية من الخرسانة الإسمنتية للتعرية بسبب عمليات حفر أسفل الموقع لذات المنشأة حسب الصور التي بحوزتنا وتعرت كلية وصارت شبه معلقة في الهواء، ما يهدد بانهيارها في أية لحظة، وحسب مصادر الشروق فإن تساقطات مطرية بسيطة ستتسبب في كارثة حقيقية، والغريب أن القاعدة المهددة بالانهيار لم يمض على عملية انجازها 10 أيام وتعرضت ملا تعرضت له. وسارعت الوكالة الوطنية للطرق السريعة "ANA" إلى طلب دراسة خبرة للقضية من الشركة الايطالية المنجزة "ريتساني دي إيكر" وكذلك من مكتب المتابعة والمراقبة الفرنسي "EGIS"، حيث وحسب مصادرنا فإنه من غير المستبعد أن يتم إعادة المنشاة الفنية والقيام بعمليات حفر لوضع أساسات عميقة ثم القاعدة الخرسانية ثم الأعمدة، كما أنه من المرجح كذلك وحسب نتائج الخبرة أن يتم تعميم العمل بالأساسات في جميع المنشآت الفنية الأخرى التي لم تنطلق بها الأشغال بعد. ويعاني هذا المشروع من تأخر غريب وغير مفهوم في الانجاز، حيث انه استهلك تقريبا 36 شهرا من الزمن لكن نسبة الانجاز لم تتعهد بعد ال 10 بالمائة، حيث وبعد إطلاق الأشغال بصفة رسمية في أوت 2013 من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال بمدة انجاز قدرت ب 36 شهرا، إلا أن الواقع أبان عن جمود شبه كلي في الورشات، ومعه بقي ميناء جن جن وولاية جيجل شبه محاصرين وبدون منفذ صريح نحو باقي الولايات. وكان وزير الأشغال العمومية السابق عبد القادر والي قد صدم سكان ولاية جيجل وولايات الشرق الجزائري مطلع شهر ماضي الماضي، حين صرح ل "الشروق" أن المشروع ستمنح له مدة انجاز جديدة ب 36 شهرا إضافية ولن يسلم قبل سنة 2019.