نشرت : المصدر جريدة الشروق الجزائرية الأحد 25 سبتمبر 2016 10:34 شهدت محطة نقل المسافرين عبر السكك الحديدية ببودواو مساء السبت اصطدام قطارين ما أدى الى وفاة شخصين أحدهما سائق قطار الضاحية، فيما تم تسجيل 120 جريح معظمهم كانوا على متن قطار الضاحية الذي كان في اتجاهه من الثنية نحو العاصمة. الحادث وحسب شهود عيان وقع في حدود الساعة الرابعة مساء في وقت كان قطار الضاحية متوقفا بمحطة بودواو، إذ اصطدم به قطار كان يسير في نفس السكة وبالاتجاه المعاكس، وكان الاصطدام حسب شهود عيان تحدثوا للشروق في غاية القوة والعنف لاسيما وأن القطار السريع كان يسير بسرعة فائقة ما أدى إلى تلك الكارثة والخسائر المادية في القطارين معا، وكذا خسائر بشرية تمثلت في وفاة شخصين وجرح ما لا يقل عن 120 مسافر، بين من تلقوا إصابات جسدية، وبين من تعرضوا لحالات الصدمة. وسارعت وحدات الحماية المدنية إلى عين المكان لانتشال جثث الضحايا، فيما اعلنت حالة طوارئ قصوى من قبل مصالح الأمن والدرك مع تطويق المنطقة بالموازاة مع إسراع المواطنين من سكان بودواو وبودواو البحري وقورصو لتقديم يد العون بما أوتوا من جهد في هذا القبيل.مصالح الحماية المدنية لولاية بومرداس وفي اتصال بها اكدت للشروق وجود جرحى وإعلان حالة طوارئ، واشارت في السياق إلى خروج ثماني سيارات إسعاف من بودواو مباشرة بعد الحادث، وعملية التدخل مازالت متواصلة، دون ان تقدم اية حصيلة عن الحسائر المادية او البشرية، في حين أفاد شهود عن انتشال جثث جرحى من عربات قطار الضاحية، فضلا عن السائق المتوفى، اذ تم تحويلهم إلى كل من مصحتي الرغاية، وحمدي سليمان ببودواو وكذا مستشفى الثنية وبومرداس ومستشفى عين طاية، فيما تم تحويل الحالات الحرجة نحو مستشفى باب الوادي ومستشفى زميرلي بالعاصمة. وحاولنا الاتصال بمصالح مديرية النقل وكذا مسؤولي شركة النقل عبر السكك الحديدية بالرويبة والعاصمة، غير أننا لم نتمكن من الحصول على أي تصريح. فيما علمنا من مصالح الدرك، أن تحقيقا فتح في الحادث. الجدير بالذكر في هذا السياق أن بعض المواطنين المصابين ممن التقيناهم في مصحة حمدي سليمان ببودواو، أجمعوا كلهم على أن الاصطدام كان عنيفا ولقد تفاجأوا بهول الحادثة ظنا منهم انه انفجار أو اعتداء إرهابي، آو شيء من هذا القبيل، ولقد حاول البعض الفرار من مختلف المنافذ والأبواب، إلا إنهم لم يتمكنوا بسبب الزحمة وانسداد الأبواب ما أدى إلى حالة من الفزع والهول في صفوف المصابين وكذا الذين تعافوا وسلموا من الإصابة إلى غاية وصول أعوان الحماية المدنية الذين حسموا الموقف بتدخلهم.