نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 20 أكتوبر 2016 14:20 أفادت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أنّ وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش الابتدائية جنوبي سكيكدة، قد أمر الثلاثاء، بوضع شاب يبلغ من العمر 26 سنة، رهن الحبس المؤقت، ووجهت للمتهم تهما تتعلق بجمع تبرعات مالية وإدارة شؤون جمعية عالمية والانخراط فيها دون رخصة والتحريض على الانخراط في جمعية بدون ترخيص، بينما أمر وكيل الجمهورية، بوضع 17 شخصا آخرين تتراوح أعمارهم ما بين ال30 وال60 عاما، ينحدرون من بلديات الحروش، صالح بوالشعور، عيون بوزيان، رهن الرقابة القضائية. جاءت هذه التطورات ضمن التحقيق في قضية جمع أموال دون ترخيص والانخراط في جمعية عالمية من دون ترخيص، وإقامة صلاة الجمعة بدون ترخيص في مكان غير مرخص، علما أن المعنيين تم توقيفهم منذ نحو شهر تقريبا، من طرف عناصر الأمن الحضري الخارجي لبلدية صالح بوالشعور، على مستوى إحدى الفيلات الخاصة بوسط بلدية صالح بوالشعور، وهم يمارسون طقوسا خاصة ويؤدون صلاة الجمعة، وفقا للطريقة القاديانية الأحمدية، التي تؤمن بالشيخ غلام أحمد ميرزا رسولا لها، ويقودها ميرزا مسرور أحمد من العاصمة البريطانية لندن. وثبت عقب توقيف المتهمين بأنهم يقدمون اشتراكات مالية للخلافة المزعومة في لندن تقدر ب6.5 بالمئة من الدخل الشهري لكل عنصر من أتباع هذه الطائفة، كما تم العثور بعين المكان على دفتر اشتراكات يحوي قائمة ب24 شخصا ينحدرون من مختلف ربوع الولاية سكيكدة، وبحسب مصادر الشروق، فإن الجهات القضائية وجهت للموقوفين تهما تتعلق بإقامة صلاة الجمعة بدون ترخيص في مكان غير مرخص، إضافة إلى جمع أموال وتبرعات من دون ترخيص والانخراط في جمعية عالمية من دون ترخيص. ويتم صبّ هذه الأموال الضخمة التي تجمع من خلال الاشتراكات لأتباع هذه الطائفة بالولاية، في حساب مؤسسة أجنبية، تزعم أنها تتولى نشاط عناصر الطائفة الأحمدية وترعى مصالحهم وتقودهم عبر العالم، وتتخذّ من العاصمة البريطانية لندن مقرّا لها، حيث يرأسها الخليفة الخامس للطائفة كما يدّعي المنتسبون إليها الشيخ ميرزا مسرور أحمد، الذي يقيم في العاصمة البريطانية لندن، ويدير قناة فضائية تبث من العاصمة لندن، تعنى ببث دروس ومواعظ دينية حول المفهوم العقائدي للطائفة القاديانية الأحمدية، وتتكفل الخلافة المزعومة للطائفة الأحمدية التي تنتشر عبر نحو 170 دولة في العالم، ومنها إسرائيل، بجمع التبرعات والاشتراكات من أتباعها عبر العالم، قبل أن تقوم بإعادة استغلالها واستثمارها في مجال التبشير وإقناع وإغراء المئات بالانضمام إليها، علما أنّ مصالح الأمن بولاية سطيف قد نجحت منذ يومين في الإطاحة بشبكة أخرى، تتخذّ من القاديانية مذهبا لها.