كما كانت “الهداف” قد كشفت عنه في عدد الخميس الفارط، لم توجه الدعوة للدولي الجزائري رفيق حليش للمشاركة في مباراة الدور التمهيدي من الدوري الأوروبي وهي المباراة التي فاز فيها فريقه “فولهام” على ضيفه “رونافيك” من جزر الفارو بثلاثية نظيفة تداول على تسجيلها كل من “داميان دوف، داني مورفي وأندرو جونسون”، ليخطو بذلك زملاء حليش خطوة كبيرة نحو اجتياز الدور التمهيدي وبلوغ الدور المقبل، والذي سيعرف دخول كبار الأندية الأوروبية المتأهلة مباشرة إلى ذات المنافسة. منافس ضعيف فلم لا يستدعى حليش؟ وكان حليش قد استبشر خيرا برحيل “مارك هيوز” الذي همشه طيلة موسم كامل، وبمجيء الهولندي “مارتن يول” خلفا له، لعلّ وعسى هذا الأخير يلتفت إليه، ويلتفت إلى المجهودات الجبارة التي يبذلها في التدريبات، وإلى الإمكانات المعتبرة التي يتمتع بها صخرة دفاع “الخضر” سابقا”، غير أن الهولندي سار على نفس نهج “هيوز”، وأبقاه خارج الحسابات رغم أن الأمر يتعلق بمنافس ضعيف لا باع ولا تاريخ له في كرة القدم، لأن جزر الفارو إذا لم يكن لها منتخب لامع فكيف يكون لها ناد يتنافس على الدوريات الأوروبية؟ مدربه قرر الاعتماد على عناصر الموسم الماضي وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادر مقربة جدا من الدولي الجزائري حليش، فإنّ المدرب الجديد مارتن يول تحدث مع لاعبيه قبيل اللقاء، وأكد لهم أن عدم معرفته للتشكيلة حتى الآن، تجبره على الاعتماد على نفس العناصر التي كانت تشارك بانتظام الموسم الفارط، وهو ما تجسد في اعتماده على نفس ثنائي المحور “آرجيلاند - هيوز” الذي كان أساسيا الموسم الماضي مع “مارك هيوز”، وأضافت مصادرنا أن الرجل وعد بمنح الجميع فرصهم خلال فترة التحضيرات، على أن يحسم في أمر التشكيلة الأساسية قبيل انطلاق الدوري الإنجليزي. حليش لن يفشل وفرصته ستأتي في العودة ولن يثني قرار إبقائه في المدرجات عوض كرسي الاحتياط على الأقل، عزيمة حليش الذي أبدى حتى الآن رغبة كبيرة في تدارك ما فاته الموسم الفارط، من خلال شروعه في التدريبات منذ أوّل يوم انطلق فيه التحضير للموسم الجديد، ثم إن اللاعب يدرك الآن أن الفوز المريح الذي حققه فريقه بثلاثية نظيفة يضمن له التأهل بنسبة كبيرة، وسيجعله يحظى بفرصة المشاركة في لقاء العودة بعد أسبوع من الآن، وحينها ستكون الكرة في مرماه كي يبرهن للهولندي “مارتن يول” أنه تعرض للتهميش الموسم الفارط رغم أنه كان أهلا للعب، ورغم أنه لم يكن سيئا.