عكس تصريحات بوعلام خوخي أمس ل “الهدّاف” من أنه لم يتلق أي استدعاء لحضور مباراة زامبيا، فإن التقرير الذي وصل الاتحادية والمعلومات التي بحوزة روراوة تؤكد أن الغياب عن لقاء زامبيا كان مسؤوليته الكاملة، حيث وعد بالالتحاق بالمنتخب لكنه لم يوف ولم يرسل حتى رقم جواز سفره للقيام بالإجراءات المعروفة لمراسلة فريقه، لهذا السبب حُمّل سبب غيابه، ولكن مع هذا لم يشطب من المنتخبات الوطنية حسب مصدر مؤكد، ولا زالت أمامه فرصة العودة من جديد لكن ليس في الوقت الراهن. أكد لآيت جودي وزميتي أنه سيلتحق بالمنتخب خلال عطلته وفي الوقت الذي حاولنا الاتصال بآيت جودي المعني الأول بالقضية بما أنه هو أول من أراد الحصول على خدماته، إلا أن مدرب الأولمبيين رفض من البداية أي محاولة منا، ورغم إلحاحنا عليه لمعرفة الحقيقة في القضية إلا أنه صد كل الأبواب مصرا على تجنب الرد، غير أننا حصلنا من مصدر أكيد على معلومات تفيد أن قضية خوخي الذي صرح أن آيت جودي وحده من تحدث معه عن المنتخب، تدخل فيها طرف آخر وتوسط له (بعد أول مشكل) للإلتحاق بالمنتخب الوطني بعد لقاء مدغشقر، وكذلك فعل زميتي مدرب منتخب أقل من 15 سنة، حيث منحهما كلمة بالالتحاق وأكد أنه فتح صفحة جديدة، لكن... لم يمنح حتى رقم جواز سفره الذي طلبه آيت جودي مصدرنا أكد أن خوخي وعد من توسطوا له بالالتحاق بالتربص يوم خميس بعد لقاء مدغشقر أي في بداية عطلته، كما أن آيت جودي طلب منه قبل ذلك أن يمنحه رقم جواز سفره، على الأقل، فوعد بأن يرسل نسخة طبق الأصل منه ولم يفعل إلى اليوم، وهي قضية سألنا عنها آيت جودي أيضا فرفض الرد من جديد، وهو الأمر الذي يجعل من خوخي المذنب في القضية، حيث كان قد صرح أن على مسؤولي الاتحادية وآيت جودي الحديث إلى إدارة فريقه، غير أنه كأقل شيء كان مطالبا بأن يرسل جواز سفره ليثبت نيته في تمثيل الجزائر كأضعف الإيمان. مع هذا لم يقص نهائيا، وآيت جودي يراجع حساباته بشأن المحترفين بالمقابل، فإن خوخي حسب المصادر نفسها لم يقص أو يشطب نهائيا من المنتخب، خاصة أن قضيته لم تكن بالخطورة التي تجعله يستحق هذا المصير، حتى مع تحميله كامل المسؤولية في غيابه الأخير، لكنه لا يدخل في حسابات آيت جودي في المرحلة المقبلة، وحتى نهاية الموسم المقبل على أقل تقدير بسبب تأهل فريقه ومشاركته في المنافسة الآسيوية. من جهة أخرى علمنا أن آيت جودي لن يُغيّر كثيرا في تعداد المنتخب الأولمبي مستقلا للحفاظ على تماسكه، رغم أنه يضع قائمة لبعض العناصر المحترفة في مفكرته لكن الإشكال الكبير في تسريح هؤلاء للمنتخب الأولمبي الذي له التزامات عديدة (5 تربصات و6 لقاءات)، ما قد يرجح كفة الاعتماد على التعداد نفسه على أن تكون التعديلات إلا في الحالات الضرورية، خاصة أن عز الدين يعرف جيدا أن هؤلاء اللاعبين المحترفين لن يتم تسريحهم له خلال فترة مباريات المجموعات في ديسمبر التي تستمر أكثر من أسبوعين. مصدر من “الفاف” يكشف الحقيقة: “خوخي كاذب، طلبناه من العربي، ومناجيره يريد شرب دمه” بعد حوار خوخي الذي صدر أمس توالت ردود الأفعال وقد وصلتنا مكالمة هاتفية مساء أمس من مصدر من “الفاف”، حيث شرح لنا حقيقة هذه القضية، وطلب عدم ذكر اسمه وقال: “لقد كذب لما قال إنه لم يسبق أن طلبه أحد من فريقه، فقد اتصل حفيظ دراجي بإدارة العربي بتكليف من روراوة ووافقوا على تسريحه، آخر مرة تكلمنا معه كانت ليلة سفره إلى الجزائر وسألناه إن كان سيتأخر فقال بأن كل شيء على ما يرام وسيلتحق بالتربص بمجرد وصوله ولكنه بعد ذلك لم يظهر له أثر، حفيظ دراجي شرح له بتوصية من روراوة الوضع وقال له بأن المشاركة في الأولمبياد تساعده في التفاوض مع القطريين ولن تمنعه من الالتحاق بالمنتخب القطري حتى بعد سنوات كما ينص عليه القانون، كما أن رئيس الإتحادية أكد أنه مستعد لمساعدته حتى مع القطريين لتحسين ظروفه، لكننا لم نفهم شيئا في هذا اللاعب فقد ضيع كل شيء بتصرفاته وإنكاره الحقيقة، نعرف بأنه وقع ضحية مناجيره الخاص الذي يريد أن يشرب دمه”. وفي سؤال عن حقيقة شطبه من المنتخب نهائيا، قال ذات المصدر النافذ: “ليست لدي أي معلومة، لكن روراوة انزعج منه ولم يفهم سبب تصرفاته تلك، كما أن الكذب في الحوار الذي أدلى به لا يفيده بل بالعكس يضره، لأن الحقيقة معروفة لنا ولا داعي للمراوغة”.