أكد رئيس مجلس إدارة أهلي برج بوعريريج جمال مسعودان، أنه وبعض الأعضاء النشطين في المجلس، يقومون بالتحرك هذه الأيام وتحمل المسؤولية الكاملة، في هذه الفترة بالذات والتي باتت بمثابة الشبح الأسود للأهلي البرايجي في كل موسم، وفي حديثه "للهداف" أشار مسعودان إلى تفاوض الإدارة مع العديد من اللاعبين الذين يريدهم في الأهلي الموسم القادم، في محاول لكسب الوقت قبل الانتقال لمرحلة التوقيعات الرسمية، مباشرة بعد انفراج الأزمة المالية في الأيام القليلة القادمة، علما أن مسعودان أمضى الفترة الماضية بين الذهاب للعاصمة والعودة لمدينة البرج، في محاولة منه للتفاوض مع لاعبين وتدبر بعض الأموال بطرقه الخاصة. "ننتظر لقاء الوالي أو السلطات المحلية" كما أكد الرئيس جمال مسعودان، أنه في انتظار لقاء مع السلطات المحلية للمناقشة حول الحلول التي قد تمكن الأهلي من الخروج من هذه الوضعية العويصة، إذ كان من المفروض أن يجتمع رئيس مجلس الإدارة بوالي الولاية السيد عز الدين مشري، لكن ولظروف تبدو خارجة عن نطاقه فشل في تحقيق هذا المسعى، لذلك يبقى مسعودان -كما يقول- في انتظار التفاتة جديدة من السلطات المحلية، والتي تستطيع مساعدة الفريق لتخطي هذه المرحلة الصعبة، وتجدر الإشارة أن الإدارة مازالت في انتظار إعانة المجلس الشعبي البلدي، والتي تقدر بحوالي 850 مليون سنتيم، ستدخل خزينة الفريق بحر هذا الاسبوع. "لي قادر يعاون يتفضل والمشكل واضح" ورغم الإحباط الذي بدا على رئيس مجلس الإدارة، من خلال نبرة صوته الدالة على الضغوط، إلا أن جمال مسعودان أكد مرة أخرى أن الباب مفتوح أمام الجميع، لتقديم الإضافة والمساعدة لفريقهم في الفترة الحالية، وقال مسعودان أن المشكل ظاهرة للعيان، وهو ليس وليد اليوم بل يتكرر كل نهاية موسم في بيت الأهلي، لذلك فعلى الغيورين ومحبي الفريق أن يثبتوا أنفسهم، وذلك بالمساعدة المادية أو المعنوية، لأن مجلس الإدارة الآن محتاج للمساعدة، والتفاف المحبين حوله، ليستطيع إكمال المهمة، على الأقل قبل بداية الموسم وتفادي سيناريو الموسم الماضي، الذي دفع الفريق ثمنه غاليا. "المشكل المالي خارج عن نطاقنا" من جهة أخرى أكد جمال مسعودان، أن المشكل المالي الذي عاني منه الفريق حاليا، يقف عقبة أمام إنهاء المفاوضات التي بدأها منذ مدة طويلة مع اللاعبين، لكنه ليس أمر جديدا أو ينطبق فقط على إدارته الحالية، ولهذا فإن ما يجري لم يكن أبدا بسبب سياسة إدارته، وإنما لغياب الدعم من جهة، وعدم توفر مصادر واضحة للبحث عن الأموال، ورغم هذه الصعوبات فإن الرئيس مسعودان يبدو واثقا من النجاح في المرحلة الحالية، إذا وجد قليلا من الدعم ولو المعنوي من لدن المحيطين بالفريق، خاصة وأن المقربين منه كشفوا أنه عاهد نفسه على ضرورة إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، وهو ما يفسر عدم انسحابه من الفريق. ------------------- اللاعبون يتوافدون إلى البرج والإدارة في حرج زار أمس عدد من اللاعبين سواء القدامى أو الجدد مدينة البرج، من أجل التفاوض النهائي مع إدارة الأهلي، خاصة وأن هذه الأخيرة ظلت تؤكد عليهم بأن الأسبوع الجاري سيكون للأمور الجدية، وفي هذا الصدد علمت "الهداف" أن لاعبين جدد في صورة اللاعب غربي وبن دحمان وغيرهم، جاؤوا للمدينة بغرض التفاوض، وهو الشيء الذي تزامن أيضا مع قدوم اللاعبين القدامى خاصة منهم المرتبطين بعقود مع الفريق، ورغم هذا فإن المؤشرات الأولية تدل على أن ما زرعته الإدارة في الايام الماضية، ستحصده حاليا سواء بالنجاح أو الفشل، في إقناع اللاعبين. الأعضاء سارعوا للاجتماع قبل وصول اللاعبين وقبل وصول اللاعبين إلى مدينة البرج، ومحاولة منهم لإيجاد حل لمشكلة السيولة المالية، سارع الرئيس جمال مسعودان لاستدعاء أعضاء مجلس الإدارة، وعقد اجتماع طارئ زوال الأمس (الساعة 14 سا)، للتباحث حول الصيغة التي سيكون بها التفاوض مع اللاعبين الجدد، والذين قصدوا المدينة تلبية لرغبة الرئيس والإدارة ككل، يحدث هذا في الوقت الذي يثق فيه الرئيس بإمكانية إقناع القدامى، خاصة وأنهم تعاملوا معه ولم يسبق وأن "كلالهم حقهم" على حد تعبيره. الإدارة تضطر لاستعمال الصكوك الشخصية وأمام هذا الواقع، علمنا أن إدارة الأهلي التي لم تتمكن حتى الآن من جمع أي مبلغ مالي، ستعتمد في المفاوضات مع اللاعبين على منح الصكوك الشخصية، وهو الأمر الذي قد لا ينجح مع هؤلاء اللاعبين، خاصة وأن الجميع يعرف أن أول شيء يشترطه اللاعب، هو تسبيق أجر بعض الأشهر كدفعة أولية، ليبقى الأمر معلق على مدى كفاءة وقدرة الإدارة على إقناع اللاعبين، في انتظار تدخل الغيورين والسلطات المحلية، لمنح الدعم الكافي للفريق ماديا أولا ثم معنويا، وتجدر الإشارة إلى أن الصكوك سببت العديد من المشاكل داخل بيت الأهلي، وتسببت في تأجيل عقد الجمعية العامة العادية لمدة طويلة جدا في قضية صك بود الذي كان يملكه يحي كتوف. المهم في كل هذا تفادي سيناريو الموسم الماضي وبغض النظر على قدرة الإدارة في إقناع اللاعبين بأي طريقة ممكنة، فإن المطلوب حاليا والذي يدركه جيدا الرئيس مسعودان وأعضاء إدارته، أن التفاوض مع اللاعبين واستقدامهم يجب أن يكون هذه المرة بطريقة حكيمة، وبعيدة كل البعد عن ما جرى صائفة الموسم الماضي، حين عرفت عملية الاستقدامات فوضى كبيرة، بسبب التأخر من جهة، وتدخل الدخلاء واستغلالهم لموقف الإدارة الضعيف آنذاك من جهة أخرى، لكن وبدون شك فتلك التجربة ستعود بالفائدة على مجلس الإدارة، الذي سيعرف هذه المرة من أين تؤكل الكتف، لضمان أحسن اللاعبين في صفوف الفريق، لأنه من المستحيل أن يتم التوقيع مع كل لاعب يتفاوض. ------------------- بخة يضيع ويمضي في الخروب رسميا بغض النظر عن اللاعبين المسرحين من قائمة الأهلي للموسم الماضي، كانت الإدارة البرايجية تسعى بكل قوة للاحتفاظ باللاعبين القادرين على مساعدة الأهلي الموسم القادم، في صورة اللاعب بخة خليفة الذي أمضى عدة مواسم في الأهلي، لكن هذا الأخير فضل المغادرة إلى ناد آخر، إذ أمضى رسميا لفريق جمعية الخروب صباح الأمس، ليكون أول لاعب يغادر الأهلي رغم حاجة الفريق إلى خدماته، ونفى اللاعب بخة أن يكون سبب مغادرته مالي، أو بسبب المشاكل الإدارية التي يعاني منها الأهلي، بل أكد أن إمضائه في الخروب كان لأسباب شخصية. بخة : "الأنصار يسمحولي بزاف بزاف" في حديثه مع "الهداف" أكد اللاعب بخة خليفة، أن مغادرته للأهلي كانت حتمية و"فوق يدو"، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي يبقى شخصي، ويتمثل في حاجته للقرب من عائلته خاصة والدته المريضة، وقال بخة : "مغادرتي الأهلي كانت بسبب الظروف العائلية الصعبة التي أعيشها، كان لابد علي أن اقترب من العائلة وخاصة من والدتي"، كما أكد بخة أنه أمضى مع الأهلي العام الماضي لموسم واحد فقط، تمهيدا لمغادرته لأنه كان يريد فقط مساعدة الأهلي والاقتراب بعدها من العائلة، وفي الأخير خاطب بخة أنصار الأهلي قائلا : "ناس البرج يسمحولي بزاف بزاف" كنت مجبرا على هذا الخيار، ومشاكلي وظروفي كانت أكبر مني هذه المرة. ------------------- دحوش يطلب وثائقه من الإدارة طالب اللاعب نسيم دحوش إدارة الأهلي بمنحه وثائقه ليغادر الفريق ويختار اللعب في ناد آخر، حيث مازال دحوش مرتبطا مع الفريق البرايجي لموسم آخر، لكنه فضل المغادرة قبل نهاية الموسم والتخلي عن منصبه بطريقة فجائية، مبررا ذلك بعدم تحمله للضغوط الشديدة التي كانت مفروضة على الفريق والمحيط بشكل عام، هذا وتبقى قضية دحوش معلقة حاليا شأنه شأن اللاعب بلحول وأيضا أكنيوان، وهم الثلاثي الذي لم يكمل الموسم مع الأهلي لأسباب متابينة، سواء تعلقت بالخلافات مع المدرب مثلما حدث لأكنيوان، أو بسبب المستحقات في حالة بلحول، أو بدون سبب واضح في حالة دحوش. ------------------- المدرب إفتسان رسميا مدربا للأهلي أنهت إدارة الأهلي بقيادة الرئيس جمال مسعودان المفاوضات التي كانت قد باشرتها مع المدرب الوطني السابق يونس إفتسان، حيث يبدو أن كل الأمور سارت في الاتجاه الإيجابي، وتم الاتفاق وبالإجماع على منح العارضة الفنية للمدرب يونس إفتسان، هذا وعلمت "الهداف" أن الرئيس مسعودان بدأ في التشاور مع المدرب حول اللاعبين الذين سيستقدمهم، خاصة وأن إفتسان كان مدربا لإتحاد البليدة ويعرف مستوى الكثير من اللاعبين، وبهذا تكون إدارة الأهلي قد انتهت رسميا من قضية المدرب في انتظار الفصل في قضية اللاعبين. إفتسان : "95 بالمائة سأشرف على الأهلي الموسم القادم" وفي اتصالنا بالمدرب يونس إفتسان، أكد المدرب الوطني السابق اتفاقه مع إدارة الأهلي، إذ عبر عن استعداده للعمل في هذا الفريق الكبير –على حد قوله-، مشيرا إلى أنه اتفق مع الرئيس جمال مسعودان على كل شيء، خاصة الخطوط العريضة للموسم المقبل، ولم يبق سوى بعض التفاصيل الصغيرة التي ستنتهي بعد الالتقاء في مدينة البرج للإمضاء رسميا على العقد خلال هذا الأسبوع أو الذي بعده على أقصى تقدير، ليكون المدرب الرسمي للأهلي البرايجي. "الهدف هو الصعود والبرج مدينة الرجال" وفي إجابته على تساؤلنا حول الهدف الذي سطره مع الإدارة، فاجأنا المدرب يونس إفتسان حين أكد أنه لن يأتي للأهلي البرايجي من أجل اللعب على البقاء، بل كان مصرا منذ البداية على لعب ورقة الصعود، وهوالانطباع الذي وجده أيضا لدى إدارة الأهلي، وقال إفتسان : "طبعا أنا سألعب من أجل الصعود، والأهلي مكانه في القسم الأول، هذا الفريق له رجاله والبرج معروفة بذلك، ولهذا لا أجد ما أقوله سوى أن الهدف الرئيسي هو الصعود للقسم الأول"، وتابع حول قضية اللاعبين الجدد، حيث أكد ان مسعودان استشاره في بعض الأسماء، مؤكدا أنه سيسعى لتكوين الفريق الذي سيعيد للأهلي مكانته. "الأهلي لم يكن يستحق النزول لكننا في الجزائر" وختم المدرب يونس إفتسان حديثه معنا، حين أكد أن ما لاحظه على الأهلي الموسم الماضي، يجعله يعتقد بأن هذا الفريق لا يستحق السقوط أبدا، ولولا الأمور التي يعرفها العام والخاص في البطولة الجزائرية، لما كان الأهلي يلعب في القسم الثاني، وأضاف : "الأهلي ليس فريق القسم الثاني، المدينة كبيرة وتملك رجالا والفريق كبير، صراحة لو كانت الأمور عادية في البطولة لما سقط هذا الفريق، لكن الجميع يعرف ماذا يحصل في الجزائر"، هذا وبدت علامات التحمس للتجربة الجديدة واضحة جدا من طريقة كلام المدرب يونس إفتسان، وهو ما سيجعل أنصار الأهلي يأملون في تحقيق الهدف الذي جاء من أجله المدرب الوطني السابق. ------------------- بن طيب: "لا أريد مغادرة الأهلي ولا أنتظر سوى إشارة من الإدارة " كيف هي أحوال بن طيب ؟ بخير والحمد لله، أحاول الابتعاد عن ضغط كرة القدم قدر الإمكان، أنا متواجد حاليا في البيت وأريد أن أرتاح قليلا في انتظار الجديد. هل هذا يعني أن الاتصالات بينك وبين الأهلي منقطعة ؟ يا أخي "ماني فاهم والو"، لا أحد اتصل بي وأنا بدوري كما قلت لك مرتاح حاليا وأنتظر، لا أملك أي فكرة عما يجري هناك، ومازلت أترقب إشارة الإدارة حتى أقوم بواجبي وأتحول للبرج من أجل الحديث. هل تنوي البقاء في الأهلي أو تريد المغادرة ؟ "في راسي" أنا في الأهلي ولا أريد المغادرة، أمضيت هنا ثلاث سنوات كاملة أريد البقاء لمدة أكثر، أحب هذا الفريق وليس من السهل أن تمضي هذه الفترة ثم تغادر. ماذا ستشترط حين تلتقي بالإدارة ؟ أنا لا أشترط شيئا، كل ما أريده هو أن يتصل بي الرئيس مسعودان ويتحدث معي فقط، أريد أن نتفاهم ونتكلم، وكل شيء سيكون على ما يرام، حاليا لا أتوقع أني سأغادر الأهلي لأنها ليست رغبتي، لكن إذا لم يتصلوا أو لم نتفاهم فبالطبع لا بد لي من تغيير الأجواء. إذن لا مشكلة لك في اللعب مع الفريق حتى في القسم الثاني ؟ طبعا هذا أكيد، لكني أريد البقاء هنا في الأهلي ليس للعب على البقاء الموسم القادم، بل من أجل القمة واللعب على الصعود والعودة بالفريق إلى حظيرة الكبار، هذه رغبتي الوحيدة حاليا. الأكيد أن هذا يتطلب تكوين فريق جيد أولا ؟ نعم هذا صحيح، من وجهة نظري الشخصية سنلعب على الصعود الموسم القادم، أنا مرتبط مع الفريق بعقد لعام إضافي وأريد ان أكمله، ليس لي نية في الذهاب لأني متأكد من أننا سنلعب للعودة إلى القسم الأول وفقط. هل تلقيت اتصالات من فرق أخرى ؟ لست مهتما بها تماما، أؤكد لك أنني أريد الراحة حاليا في بيتي، في الوقت الذي أنتظر اتصالا من الرئيس مسعودان لنتكلم فقط ونتفاهم، ليس لدي أي شروط لكن لن أنتظر كثيرا، "في راسي" أنا لاعب للأهلي وسأبقى كذلك، وهذا ما جعلني أغلق هاتفي أمام كل الاتصالات، ولا أهتم بها كثيرا في الفترة الحالية.