قبل 48 ساعة عن اللقاء الذي سيجمع جمعية الخروب بضيفه وداد تلمسان، يكون المدرب آيت جودي قد أعد العدة اللازمة ليخرج فريقه من هذه المقابلة منتصرا، رغم صعوبة المواجهة أمام منافس سيلعب براحة كبيرة وبعيدا عن أي ضغط، بالنظر إلى وضعيته في سلم الترتيب. ومع ذلك فإن “لايسكا” تملك كل الإمكانات لتجاوز الضيف التلمساني، وكسر العقدة الموجودة أمامه، خاصة أن كل الظروف مواتية لذلك رغم الضغط المفروض على نايت يحيى ورفاقه. كل الخيارات في يد آيت جودي وربما لم تكن في يد المدرب آيت جودي ومنذ التحاقه بالعارضة الفنية شهر جانفي الماضي، كل الأسلحة الموجودة حاليا والمرتبطة أساسا باللاعبين. فباستثناء نعمون المصاب فإن المدرب الخروبي بإمكانه الرهان على أي لاعب آخر، يرى أنه قادر على تقديم المطلوب منه، سواء في الدفاع وسط الميدان وحتى الهجوم. وإذا كانت جاهزية اللاعبين ستصعب مهمة آيت جودي في اختيار التشكيلة الأساسية، فإنها ستضع أمامه حلولا كثيرا، وليس أمامه إلا اختيار الحل المناسب. عودة ڤوعيش أصبحت ضرورية وإذا كانت “لايسكا” لم تعد تعاني في الدفاع الذي تحسن كثيرا في الجولات الأخيرة، فإن المشكلة تبقى دائما في الهجوم والعقم الملازم لرفاق زروقي في أغلب اللقاءات، وكان وراء حرمان الجمعية من نقطة على الأقل في باتنة. ولهذا فإن عودة ڤوعيش أصبحت ضرورية، رغم نقص المنافسة الذي يعاني منه بالنظر إلى خبرته الكبيرة. ولهذا من الممكن جدا أن يكون ڤوعيش الورقة الرابحة أمام تلمسان، خاصة أن هجوم “لايسكا” لم يسجل في آخر 4 مقابلات، غير هدف واحد وكان من ركلة جزاء. شرماط يعود بعد أسبوعين من الغياب استأنف شرماط التدريبات أمس مع التشكيلة، بعد أسبوعين من الغياب بسبب معاناته من إصابة على مستوى العضلة المقربة. ورغم أن ابن تاجنانت تدرب بشكل عادي مع زملائه، إلا أن مشاركته في اللقاء القادم أمام تلمسان مستبعدة بسبب نقص المنافسة الذي يعاني منه، بالإضافة إلى صغر سنه، خاصة أن آخر لقاء لعبه شرماط وكان أمام مولودية الجزائر، كشف أن اللاعب مازال لم يتعود على اللقاءات الكبيرة وضغوطاتها. لا منحة خاصة في حال الفوز لم تتحدث الإدارة عن أي منحة خاصة في حال الفوز على تلمسان، وهذا ما يعني أن الفوز لن يساوي أكثر من أربعة ملايين، وهي منحة الفوز باللقاءات داخل الديار. كما أن الإدارة لم تحدد منحة بعد الفوز الأخير أمام شبيبة القبائل، ما جعل اللاعبين يقتنعون أنها ستكون عادية، رغم أنهم يتمنون أن تفاجئهم الإدارة بمنحة كبيرة، سواء بخصوص لقاء القبائل أو لقاء تلمسان. التشكيلة قد تقيم ليلة اللقاء بعين مليلة قد تقيم التشكيلة ليلة الاثنين بأحد الفنادق بعين مليلة كما حدث عشية لقاء القبائل، ورغم أن آيت جودي وحتى صبيحة أمس لم يتحدث عن هذا الموضوع، إلا أن المبيت في عين مليلة يعتبر عاملا مهما لتحضير اللاعبين نفسيا للمواجهة، وإبعادهم قليلا عن الضغط الموجود في الشارع، خاصة أن تجربة لقاء القبائل كانت ناجحة. حصة السبت قدمت بسبب نهائي الكأس فضل الطاقم الفني برمجة الحصة التدريبية ليوم السبت في الصباح بدل المساء، حتى يسمح للاعبين بمتابعة نهائي كأس الجمهورية بين وفاق سطيف وشباب باتنة، الذي انطلق على الساعة الرابعة مساء. ورغم أن توقيت الحصة الصباحية كان على الثامنة، إلا أن ذلك لم يزعج اللاعبين على أساس أنه سيسمح لهم بمتابعة النهائي.