بعد أن تنفّس لاعبو أهلي برج بوعريريج الصعداء، اعتقادا منهم أنّ المشاكل التي عانوا منها في الفترة الأخيرة قد عرفت طريقها إلى الحل، بعودة أكتوف إلى التسيير تزامنا ومباراة مولودية باتنة التي شهدت حضور الوالي عبد الرّحمان كاديد. عاد القلق لينتاب العناصر البرايجية في السّاعات القليلة الماضية، على أساس أنّهم لم يروا أيّ أثر للرّئيس بودة ونائبه أكتوف منذ تاريخ ال 24 أفريل الماضي المصادف لمباراة «البوبية».. اللاّعبون أصبحوا متخوّفين من العودة إلى نقطة الصّفر وتحديدا إلى أيّام «الميزيرية» التي عاشوها في الفترة الممتدّة من مباراة بجاية إلى غاية ما قبل مباراة مولودية باتنة. مشكل الإطعام عاد ليطفو إلى السّطح قبل أن يحلّ وفي الوقت الذي اعتقد اللاعبون أنّهم تخلّصوا على الأقل من مشكل الإطعام بإعادة فتح مطعم الملعب في الأيّام القليلة الماضية، عاد هذا المشكل ليلة أوّل أمس الجمعة ليطفو إلى السّطح في ختام حصّة الاستئناف، عندما صادف اللاعبون المطعم مغلقا، ما جعل عدد منهم يتّصل بالمدرّب عبّاس ليجد لهم الحل. وقد علمنا أنّ عبّاس تمكّن من الحديث مع الرّئيس بودة الذي طلب منه إبلاغ اللاعبين بالتوجّه إلى المطعم «المنقذ» الكائن مقرّه في حيّ 12 هكتار. اللاّعبون عادوا لتناول وجبة غذاء أمس في مطعمهم وقد علمنا أنّ مسؤول مطعم ملعب 20 أوت اجتهد صبيحة أمس لتوفير وجبة الغذاء للاعبين بعد الحصّة التدريبية التي انطلقت في العاشرة، حيث عاد اللاعبون لتناول وجباتهم هناك، على أمل أن لا يتوقّف المطعم عن النّشاط من جديد.. وأصبح لسان حال اللاعبين يقول: «أين بودة وأكتوف.. الواضح أنّ أيّام المشاكل التي عانينا منها مطوّلا بصدد العودة.» يحدث هذا على بعد ساعات قليلة من مباراة رسمية أمام شباب بلوزداد. لا بودة ولا أكتوف في سطيف وكلّ واحد بعث مجموعته بعد ثلاثة أيّام فحسب عن مباراة مولودية باتنة التي شهدت حضور الوالي، بودة وأكتوف، لم يتنقّل الثنائي الأخير إلى سطيف الثلاثاء الماضي، حيث اكتفى كلّ واحد بتكليف مجموعة تمثّله أمام الوفاق، الأمر الذي علمنا أنّه لم يعجب اللاعبين الذين تمنّوا لو حضر على الأقل واحد منهما في مباراة ليست ككل المباريات. وكان بودة قد اعتذر عن التنقّل إلى سطيف بسبب متاعب صحّية، فيما بلغنا أنّ أكتوف طار إلى إسبانيا لقضاء انشغالات خاصّة. التدريبات دون أيّ مسؤول ويوم السّفريات يأتون والحقيقة التي لا يمكن تغطيتها أن التعداد عاد ليصبح «مال بلا راعي» بعد صافرة نهاية مباراة مولودية باتنة في حضرة الرّجل الأوّل في الولاية، بغض النّظر عن تنقّل عدد كبير من الإداريين إلى سطيف الثلاثاء الماضي، على أساس أنّ اللاّعب يحتاج إلى وقفة المسيّر طيلة أيّام الأسبوع وليس أيّام المقابلات الرّسمية. وكان التعداد قد استأنف تدريباته في اليومين الماضيين دون أيّ مسؤول، لكن الأكيد أنّهم (المسؤولون) سيكونون بقوّة على خط الانطلاق غدا للتوجّه إلى العاصمة مع المجموعة، تحسّبا لمباراة بلوزداد. الاستئناف جرى وسط غيّاب 9 لاعبين جرت حصّة الاستئناف مساء أوّل أمس الجمعة بميدان 20 أوت، وسط غيّاب تسعة لاعبين، يتعلّق الأمر بكل من حشّود، بوحربيط، بهلول، بيطام، لوصيف، تواتي، كيّال والشّابين بلايلي ومخفي، الأمر الذي أغضب بشدّة المدرّب عبّاس الذي أكّد أنّ هذه الغيّابات من شأنها التأثير سلبا في تحضيرات الفريق ككل، تحسّبا لمباراة بلوزداد المقرّرة بعد غد الثلاثاء. للإشارة فقد كان عمّور في الموعد في الاستئناف، بالرّغم من العقوبة المسلّطة عليه أمام بلوزداد. التعداد اكتمل تقريبا في حصّة أمس وعلى خلاف حصّة الاستئناف، فقد اكتمل التعداد تقريبا في حصّة أمس الصباحية التي جرت في قاعة تقوية العضلات المجاورة للملعب بالتحاق حشّود، بوحربيط، بهلول، بيطام، لوصيف، تواتي، كيّال والشّاب مخفي الذي يبدو أن الغضب زال عنه بعد عدم تسوية منحته أمام مولودية باتنة، في الوقت الذي تواصل غيّاب الشّاب بلايلي بإيعاز من والده الذي اشترط تسوية الرواتب الشهرية العالقة لابنه، مقابل استئنافه النّشاط. بن طيّب وبلايلي الغائبان الوحيدان ولم يغب عن حصّة أمس (الثانية خلال هذا الأسبوع)، سوى المهاجم بن طيّب الذي طلب ترخيصا من المدرّب لقضاء انشغالات خاصّة، وهو الذي تدرّب في حصّة الاستئناف، يضاف إليه الشّاب بلايلي الذي هدّده العضو المسيّر عفافسة بالمحضر القضائي، عدا هذين اللاعبين، فإنّ الكلّ حضر حصة أمس التي خصّصها المدرب عبّاس لتقوية العضلات. داخل القاعة. عبّاس وضع النّقاط على الحروف مع زازوة وضع المدرّب عبّاس على هامش حصّة الاستئناف مساء أوّل أمس النّقاط على الحروف مع لاعبه زازوة الذي خرج غاضبا من تغييره أمام وفاق سطيف في (د40)، حيث لامه على خروجه بتلك الطريقة، قبل أن يعترف ابن تلمسان بخطئه (أنظر حوار زازوة). أمّا بخصوص بهلول، فإنّ غيّابه عن حصّة الاستئناف منع مدرّبه من التطرّق معه إلى خروجه غاضبا أمام سطيف بدوره. زازوة: «اعترفت بخطئي أمام المدرّب وكلّ شيء عاد إلى طبيعته» بداية، علمنا أنّ المياه عادت إلى مجراها الطّبيعي بينك والمدرّب عبّاس بمناسبة حصّة الاستئناف، بعد أن غضبت بشدّة من تغييرك أمام وفاق سطيف، ما تعليقك ؟ فعلا، المياه عادت إلى مجراها الطّبيعي بيني وبين المدرّب في حصّة الاستئناف (جرت مساء أوّل أمس)، حيث عدنا إلى الحديث بشكل مفصّل عن لقطة خروجي في (د40) أمام الوفاق.. صفّينا القلوب وكل شيء أصبح على ما يرام بيننا. ما الكلام الذي دار بينكما بالضّبط ؟ اعترفت أمامه بالخطأ الذي ارتكبته، عندما غضبت بتلك الطريقة لدى تعويضي، كانت لحظة غضب ليس إلاّ، لم أقدر خلالها على التحكّم في أعصابي. إنّها المرّة الأولى التي نشاهدك تغضب بتلك الطريقة منذ انضمامك في «الميركاتو» الخاص بموسم (2007-2008). نعم، لم يسبق لي وأن غضبت بشدّة، مثلما حدث الثلاثاء الماضي أمام سطيف، ذلك راجع إلى أنّي كنت أرى نفسي قادرا على تقديم الإضافة في مباراة لها نكهتها الخاصّة لدى أنصارنا، عموما حدث الذي حدث وكلّ شيء الآن عاد إلى مجراه الطبيعي. لو نعد معك بسرعة إلى مباراة الوفاق، ماذا تقول عنها ؟ كنّا نودّ العودة بنتيجة إيجابية من سطيف، بدليل أنّنا دخلنا بصفة جيّدة في المباراة، قبل أن نتلقّى هدفا ضد مجرى اللّعب لم يكن له تأثيره الشديد فينا، على أساس أنّنا خلقنا عدّة فرص فيما بعد لم تكلّل بأهداف.. طوينا صفحة مباراة سطيف وتركيزنا الآن منصبّ على مباراة بلوزداد المقرّرة هذا الثلاثاء. كيف كانت الأجواء في حصّة الاستئناف ؟ الأجواء كانت عادية وكل شيء يبدو على ما يرام قبل مباراة بلوزداد التي سنعمل خلالها على العودة بنتيجة إيجابية تجعلنا نضمن البقاء مبكّرا، قبل أن نعمل فيما بعد على تحسين ترتيبنا، خاصة وأنّ هدفنا هو إنهاء الموسم في أفضل مرتبة ممكنة. ستفتقدون جهود عمّور أمام بلوزداد، ما قد يؤثّر فيكم، ما رأيك ؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر الدّور الكبير الذي يلعبه عمّور منذ استقدامه بداية هذا الموسم، بل أنّه «زايد فينا النّص».. أتصوّر أنّ من سيخلفه أمام بلوزداد سيؤدّي دوره على أكمل وجه. الأنصار متخوّفون من أن «تطلقوها» فيما تبقّى من جولات أمام فرق تتصارع على البقاء أو أخرى تلعب على الأدوار الأولى، ما ردّك ؟ أطمئن الأنصار أنّ هذا لن يحدث أبدا.. اتفقنا نحن اللاعبون فيما بيننا على ضرورة مواصلة الموسم بشرف وبكلّ قوّة، لاحتلال أفضل مرتبة ممكنة.. لا نقاش في الفوز في المباريات التي سنلعبها على أرضنا وأمام أنصارنا، على أن نعمل في كلّ تنقّل على العودة بنتيجة إيجابية، مثلما سيحدث أمام بلوزداد. في الأخير، هل ستجدّد أم ستغادر خاصة بعد العرضين اللّذين وصلاك من الحرّاش وتلمسان ؟ لا ينقصني شيء في الأهلي ومن الممكن جدا أن أجدّد لموسم آخر، إذا ما توفّرت الظروف الملائمة، عموما كل شيء «بالمكتوب».