يواجه المنتخب الوطني العسكري بقيادة المدرب مهداوي صبيحة اليوم على الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي البرازيلي (الواحدة زوالا بالتوقيت الجزائري) نظيره البرازيلي، لحساب الدور نصف النهائي لمنافسة كأس العالم العسكرية التي تجرى حاليا في البرازيل، وهي المنافسة التي تعوّل العناصر الوطنية على بلوغ المباراة النهائية فيها، ومواصلة التألق لتشريف الألوان الوطنية. ومن خلال حديثنا مع بعض لاعبي المنتخب العسكري أول أمس، تبيّن لنا أن الجميع محفز لمباراة اليوم وعازمون على الدخول فيها بقوّة منذ الدقائق الأولى، لتحقيق الفوز فيها والمرور للمباراة النهائية، والتأكيد على الفوزين العريضين اللذين حققوهما في المباريات الماضية أمام الأوروغواي الذين فازوا عليه بخمسة أهداف نظيفة، وكذلك الفوز بسباعية على منتخب السورينام أول أمس، وهو الأمر الذي رفع كثيرا معنويات خليلي وزملائه، الذين يثقون في قدراتهم وإمكاناتهم لتحقيق الفوز على حساب البلد المنظم لهذه الدورة. درسوا جيّدا طريقة لعب البرازيليين وتعتبر مواجهة اليوم الثانية التي تجمع المنتخبين البرازيلي والجزائري في هذه الدورة، حيث سبق لهما تنشيط المباراة الافتتاحية لهذه المنافسة، وهي المواجهة التي عادت فيها الغلبة في الأخير للبرازيليين بهدف دون ردّ، رغم أن العناصر الوطنية ظهرت فيها بوجه قوّي، حسبما أكده لنا بعض اللاعبين، وكانت قريبة من تحقيق الفوز لكن الحظ ابتسم للمحليين في الآخر المطاف، وذلك لأن التشكيلة الوطنية لم تكن تملك فكرة عن منافسها، لكن الأمور تغيّرت وأصبحت تملك معلومات كثيرة عن طريقة لعب منافسه، وستحاول حتما الظهور على أكمل وجه لتحقيق الفوز في المباراة. المهمّة صعبة والحذر مطلوب ولاشك أن مهمّة عمرون وزملائه ستكون صعبة للغاية في مباراة اليوم التي ستجمعهم مع فريق يُحسن كثيرا التفاوض فوق قواعده وأمام مدرّجات مكتظة بمناصريه الذين سيتنقلون بقوة إلى الملعب لمساندة منتخبهم لتحقيق الفوز، لذلك لا بد من توخي الحذر وأخذ الحيطة والدخول بقوّة في المواجهة منذ الدقائق الأولى، ومحاولة الفوز في الصراعات الثنائية التي تعتبر من مفاتيح الفوز، وكسب معركة وسط الميدان. وهي كلّها تعليمات أوصى بها المدرب مهداوي لاعبيه في الحصص التدريبية الأخيرة. المنتخب على بعد خطوة من النهائي وتعلم العناصر الوطنية جيّدا أن ليس لديها ما تخسره في مواجهة اليوم، وذلك لأنها حققت تأهّلا صعبا للمربع الذهبي بعد أن احتلّت أفضل ثاني مرتبة في المجموعات الثلاث، لكن ذلك سيزيدها عزما ويدفعها للرمي بكلّ ثقلها للظهور على أكمل وجه في مباراة اليوم، لأنها على بعد خطوة فقط من المواجهة النهائية، التي وإن تأهلت إليها ستجمعها مع إحدى المنتخبين العربيين اللذين ينشطان نصف النهائي الثاني، وهما المنتخب القطري والمصري، لمواصلة التألق والعودة للوطن بالكأس الغالية.