اتصل بنا مساء أمس لاعب أهلي البرج عز الدين بن شعيرة، ليكشف عدم اتفاقه مع الرئيس جمال مسعودان، في المفاوضات التي جمعتهما حول التجديد في الفريق، إذ أكد أنه لم يقتنع تماما بحديث رئيس الأهلي، خاصة أن هذا الأخير أراده أن يتنازل عن جزء من مستحقاته الخاصة بالموسم الماضي، ثم التفاوض على الموسم الجديد وهو ما رفضه تماما، ليغادر مدينة البرج نحو مسقط رأسه غاضبا ويقرر تغيير الأجواء. "كنت الأحسن لكنه عاملني بطريقة لم تعجبني" وبدا عز الدين بن شعيرة متأثر جدا بالطريقة التي تعامل بها معه جمال مسعودان، إذ أكد أنه يرفض أن يعامل وكأنه لاعب ثانوي، مشيرا إلى أن مستواه كان الأحسن على الإطلاق في الفريق، بالتالي فمن غير المنطقي أن يطالبه بالتنازل عن جزء من أمواله مثله مثل اللاعبين الذين تخاذلوا ولم يقدموا ما عليهم في الموسم الماضي، وقال بن شعيرة متحسرا: "حين أمضيت مع الأهلي لم أمض للعب على لقب البطولة ولا على البقاء، ولا يوجد في العقد ما يقول إن نزول الفريق يعني التنازل عن جزء من أموالي، لقد كنت الأحسن بشهادة الجميع وبذلت جهودا لمساعدة الفريق، ولا أقبل أن أعامل مثل اللاعبين المتراخين". "كلام مسعودان أعتبره شونطاج" واعتبر اللاعب السابق لوفاق سطيف كلام الرئيس مسعودان القاضي بالتنازل على جزء من مستحقاته ثم التفاوض على موسم الجديد، نوعا من المساومة التي لا يقبلها تماما، إذ أكد أنه وبمجرد سماع هذا الكلام من الرئيس، ركب سيارته وعاد إلى منزله، بعد أن أكد لمسعودان أنه جاء للتفاوض على الموسم الجديد مفضلا الأهلي على عدة عروض، وليس للخضوع للمساومة على حد تعبيره، وقال بن شعيرة : "لست شابا صغيرا حتى يقول لي هذا الكلام، لي مشوار طويل عريض في الملاعب ولم يبق لي الكثير لألعبه، لذلك لا أقبل تماما أن أتعرض للمساومة". "ضميري مرتاح وسأمضي في بجاية قريبا" وفي نهاية حديثه معنا، أكد عز الدين بن شعيرة الذي كان أفضل لاعب في الأهلي الموسم الماضي بإجماع الأنصار، أنه ينتظر اتصالا جديدا من الرئيس جمال مسعودان، وإذا لم يحدث هذا في أقرب الأجال فإنه سيمضي في شبيبة بجاية التي تصر على خدماته منذ مدة طويلة جدا، وقال: "ضميري مرتاح وحين أنام أكون مرتاحا أيضا، لقد قدمت كل ما أملك للأهلي، لكني لاعب وأبحث مثل الجميع عن مستقبلي، قلت كل شيء للرئيس مسعودان وهو يعرف تماما ذلك، لا أظن أني سأبقى في الأهلي لكن سأنتظر مكالمة منه، وإذا لم يحدث سأمضي في شبيبة بجاية عن قريب". ------------------- مسعودان: "الأزمة المالية تهدد كل ما أنجزناه حتى الآن" أكد رئيس مجلس إدارة أهلي البرج جمال مسعودان في حديثه ل"الهدّاف" أن جولته للجزائر العاصمة لم تأت بالجديد حتى الأن، حيث كان من المفروض أن يحاول الرئيس جلب بعض الأموال من شركة الاتصالات "نجمة" لكن يبدو أن اجتماعه بالمسؤولين هناك لم يخرج بالنتيجة التي يريدها على الأقل حاليا، ولهذا يرى أن كل المجهودات التي قامت بها الإدارة حتى الآن في استقدام اللاعبين مهددة بالفشل إذا لم تنفرج الأزمة قبل نهاية هذا الأسبوع، خاصة وأن معظم اللاعبين سواء الجدد أو القدامى ينتظرون تسوية جزء من مستحقاتهمم قبل الإنطلاق في التحضيرات للموسم الجديد. "اللاعبون الجدد مازالوا ينتظرون أموالهم" وأشار الرئيس مسعودان إلى أن اللاعيبن الجدد والذين أمضوا على عقودهم مع الفريق الأسبوع الماضي سيعودون لمدينة البرج هذا الأسبوع لتلقي أموالهم قبل الإنطلاق في التدريبات نهاية الأسبوع، وكشف الرئيس أنه متخوف جدا من هذا الأمر ويتمنى أن يستطيع رفقة أعضاء مجلس الإدارة حل هذه الإشكالية لكن هذا لن يكون إلا بمساعدة الغيورين على النادي لأن اللاعبين سيمثلون قميص الفريق وتلك الإعانات ستدفع لهم مباشرة بعد دخولها، ويبدو من طريقة كلامه أنه تلقى اتصالات من لاعبين جدد يطالبونه بتاريخ عودتهم للبرج من أجل تلقي أموالهم. "لا أحد اتصل أو تدخل لمساعدة الأهلي" كما تأسف محدثنا لعدم تقرب الغيورين على هذا الفريق من إدارته لمحاولة مساعدته على تخطي هذه المرحلة الصعبة جدا، مشيرا إلى أنه فتح الباب أمام كل من له علاقة بالأهلي البرايجي لتقديم يد المساعدة ليس لمجلس الإدارة بل لفريقه الذي سيلعب من أجل العودة للقسم الأول في الموسم المقبل، وقال حديثه ل"الهدّاف": "بذلنا مجهودات كبيرة جدا من أجل استقدام اللاعبين وأتصور أننا وفقنا في هذا، لكن استمرار غياب السيولة المالية يهدد ما بنيناه وللأسف لا أحد حاول مساعدة الفريق حتى الأن". "واثق من تدخل السلطات المحلية" ولم يفقد الرئيس جمال مسعودان الأمل نهائيا في قضية السيولة المالية، حيث أكد أنه واثق تماما بتدخل السلطات المحلية في الأيام القليلة القادمة معبرا عن ثقته المطلقة في ذلك على ضوء ما تعامل معه من ضغوط الموسم الماضي وهو نفس الأمر الذي يتمناه الأنصار الخائفين من تضييع الصفقات التي أبرمت حتى الأن، وفي انتظار هذا سيكون هذا الأسبوع هاما جدا لوضع الطريق الأولى لمستقبل الأهلي الموسم القادم، إما لتحديد التشكيلة النهائية للأهلي البرايجي أو الدخول في دوامة تشبه ما عاشه الفريق بداية الموسم الماضي والذي كان أحسن من ناحية السيولة المالية. الثقة المتبادلة مع اللاعبين قد تنقذ الموقف وأمام هذا الوضع الصعب، لم يبق لإدارة الأهلي البرايجي سوى الصبر هذه الأيام، في انتظار دخول الإعانة المنتظرة من السلطات المحلية والمقدرة بحوالي 1.8 مليار سنتيم (850 مليون من البلدية و1 مليار من مديرية الشباب والرياضة)، لكنها مطالبة بتوطيد الثقة الموجودة بينها وبين اللاعبين خاصة الجدد منهم بما أنها حازت على ثقتهم من قبل بإمضائهم على العقود مقابل الصكوك الشخصية، وسيعمل مسعودان على التحدث مع أشباله طوال هذه الفترة على أمل أن تنقذ إعانة السلطات الموقف قبل فوات الأوان. يجب أن لا تنزل قيمة الأهلي للحضيض كل هذه المعطيات التي اجتمعت لتعرقل مسيرة الأهلي البرايجي هذا الصيف يجب أن يعاد النظر فيها -حسب الأنصار- من طرف الجميع، لأن سمعة الفريق أصبحت الآن في المزاد خاصة مع اللاعبين الجدد المتحمسين لإنطلاقة التدريبات في الأيام القادمة، لكن عدم تلقيهم لمستحقاتهم يجعل نظرتهم للأهلي تتغير شيئا فشيئا، فلو تعلق الأمر باستقدامات مثل تلك التي قام بها يحي أكتوف سابقا لهان الأمر لأنها تلكف الملايير لأسماء كبيرة ومعروفة، لكن أن يعاني الأهلي ولا يستطيع دفع أجور اللاعبين فهذا شيء مسيء جدا لسمعته، ليوجه الأنصار ندائهم إلى السلطات المحلية أولا ورجال الأعمال ثانيا لمساعدة الفريق في القريب العاجل. اللوحات الإشهارية متوفرة والأفكار أيضا وتجدر الإشارة هنا إلى أن ملعب 20 أوت يتوفر على أكثر من 20 لوحة إشهارية على جوانبه تنتظر من يستغلها من أصحاب الشركات في البرج، حيث ليس عليهم سوى التقرب من إدارة الأهلي لإبرام صفقاتهم الإشهارية مثلما كان عليه الحال في عدة سنوات، كما كان يجدر بإدارة الفريق التفكير في جلب "السبونسور" بعدة طرق كوضع لوحة إشهارية لأحد الشركات في مكتب الرئيس، وأخذ صورة مع اللاعبين الجدد مقابل مبلغ مالي يقدمه صاحب الشركة للفريق مثلما فعل رئيس اتحاد العاصمة مثلا هذا الموسم، وهي كلها أمور لابد لمجلس الإدارة أن يفكر في استعمالها مادام قد تحمل المسؤولية لوحده حتى الأن. الاستقدامات نوعية ولو توفرت السيولة لكانت أحسن من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من إدارة أهلي البرج أن الاستقدامات ورغم أنها تبدو نوعية حتى الآن لكن لو توفرت السيولة المالية مثلما كان يريد الرئيس لكانت أفضل وأحسن بكثير وفي كل المراكز، خاصة وأن الأصداء التي كانت متوفرة قبل بداية العملية أشارت إلى أن المناجير العام للفريق نور الدين عيدل اتصل بالعديد من الأسماء الكبيرة وتحصل على موافقتها، لكنه لم يتمكن من إنهاء عمله بسبب نقص السيولة وانعدامها تماما في الأيام الماضية، ورغم ذلك فإن اللاعبين الذين استقدمهم الأهلي حتى الأن يمكنهم مساعدة الفريق على الصعود الموسم الماضي، خاصة وأن المجموعة ستكون مزيجا بين عنصر الشباب والخبرة. التحضيرات ستنطلق يوم 27 جويلية الجاري أكد الرئيس جمال مسعودان في حديثه ل"لهداف" أنه من المقرر أن ينطلق الفريق في التحضيرات للموسم الجديد يوم 27 جويلية الجاري، مشيرا إلى أنه سيخبر اللاعبين انطلاقا من اليوم بموعد الإلتحاق بمدينة البرج، لكن الرئيس بدا متخوفا جدا من قضية المستحقات التي يطالب بها اللاعبين سواء الجدد منهم أو القدامى لذلك وبطريقة حسابية فإن الإنطلاق في هذا التاريخ شبه مستحيل وقد يتأخر بأيام بسبب المفاوضات التي ستنطلق مع القدامى من جهة، وتأخر دخول الإعانات المالية الكافية لدفع مستحقات أكثر من 22 لاعبا من جهة أخرى، ومن ثم البحث عن مركز لإجراء التربص سواء داخل أو خارج الوطن. ---------------------- اللاعبون الجدد يصلون البرج غدا أكد لنا معظم اللاعبين الجدد في صفوف الأهلي البرايجي، أنهم اتفقوا مع الإدارة على القدوم لمدينة البرج غدا الإثنين من أجل التحدث على عدة أمور ثم تلقي الشطر الأول من مستحقات إمضائهم مع النادي، وهو ما يعني أن الإدارة قررت إنهاء قضية اللاعبين الجدد غدا قبل الإنطلاق في المفاوضات مع القدامى والجلوس معهم بما أن الإتصالات كانت قد إنطلقت منذ فترة من الأن، هذا الواقع يجلنا نؤكد أن الرئيس مسعودان سيكون أمام خياران هما إما تدبر الأموال اللازمة لدفع مستحقات اللاعبين غدا، أو محاولة إقناعهم بالصبر على الفريق قليلا حتى نهاية الأسبوع على أكثر تقدير. البعض قلق من الوضعية والآخرين مرتاحون ومن خلال حديثهم مع "الهدّاف"، يبدو أن بعض اللاعبين الجدد قلقين جدا من قضية المستحقات إذ أكدوا أنهم فضلوا الأهلي على الفرق الأخرى لكنهم أيضا يحتاجون لبعض الأموال لتسيير أمورهم ومشاريعهم الشخصية، من جهة أخرى أكد البقية أنهم مرتاحون لتوقيعهم في الأهلي، ولا يعتقدون أن الإدارة لن تفي بوعودها، خاصة وأن الجميع يعرف الظرف الصعب الذي يمر به الأهلي حاليا، وبين هذا وذاك يبقى أنصار الأهلي في حالة ترقب شديدة لما سيجري ويتمنون أن تنتهي الأمور بخير في أقرب الآجال لتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي. عكوش: "طولو عليا وسنرى ما سيحدث غدا" ومن بين اللاعبين الذين عبروا عن تخوفهم من هذه الناحية، لاعب مولودية سعيدة السابق عكوش ياسين والذي أكد ل"الهدّاف" أن إدارة الأهلي اتفقت معه على إعادة الصك واستلام أمواله يوم أمس السبت أو اليوم الأحد على أقصى تقدير، لكن ولحد منتصف نهار أمس لم يتلق أي اتصال ما جعله يقرر القدوم لمدينة البرج غدا الإثنين من أجل السؤال عن الجديد في هذه القضية، وقال أن إدارة مسعودان "طولت عليه"، لأنه يريد استلام أمواله والتركيز بعدها فقط على بداية التحضيرات نافيا في الوقت نفسه أنه تفاوض مع فريق آخر مثلما ذكرت بعض الفرق في الصحف الوطنية. بلڤرفي: "لا مشكلة لدي وسأنتظر حتى نهاية الشهر" أما اللاعب والمهاجم المميز بلڤرفي فقد كان له رأي آخر، حيث أكد ل"الهدّاف" أنه ليس قلقا في الوقت الحالي تماما من هذا الجانب، مشيرا إلى أنه ينتظر اتصالا من الإدارة لكن ليس من أجل الأموال بل من أجل القدوم لمدينة البرج للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة من جهة والتعرف على تاريخ انطلاق العمل والتحضيرات للموسم الجديد من جهة أخرى، وقال بلڤرفي: "لقد كنت واضحا من البداية وليس لدي مشكلة تماما، سأنتظر الإدارة حتى 30 جويلية الجاري وفي الحقيقة لست قلقا تماما من الأمر". الفحوص الطبية للاعبين ستجرى هذا الأسبوع سيتوافد اللاعبين الجدد بداية من اليوم على مدينة برج بوعريريج من أجل الخضوع للفحوص الطبية اللازمة سواء على المستوى العضوي أو الخاص بالإصابات التي قد تؤثر على أدائهم في الموسم القادم، وينتظر أن تحول الإدارة اللاعبين لعيادات خاصة قصد الكشف عليهم ومن ثمة الإطمئنان على صفقاتهم من جهة وإكمال ملفات اللاعبين وإرسالها للرابطة الوطنية من جهة أخرى، خاصة وأن هذه الأخيرة أصبحت تشترط كل الكشوف الطبية اللازمة للاعبين حتى تنمح الإجازة اللازمة لهم للنشاط في الميادين. ------------------------- بودة: "الجمعية العامة ستعقد غدا في مقر البلدية" أكد رئيس الفريق الهاوي الصالح بودة ل"الهدّاف"، أن الجمعية العامة العادية للموسم قبل الماضي ستعقد مساء الغد رسميا في مقر بلدية برج بوعريريج، مشيرا إلى أنه شرع في توزيع الدعوات لأعضاء الجمعية وبعض الشخصيات أمس السبت وبهذا يكون الرئيس المخضرم قد أنهى الجدال بخصوص عقد الجمعية العامة، والتي أسالت الكثير من الحبر منذ الموسم الماضي.