نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الثلاثاء 08 أغسطس 2017 14:25 استيقظ سكان شارع علي سعيداني "بانوراما" ببلدية حسين داي، صبيحة الإثنين، على وقع فاجعة أليمة، تتمثل في وفاة 4 أفراد من عائلة واحدة، حيث شاءت الأقدار أن يغادر الأب والأم وابناهما في يوم واحد، اختناقا بغاز أحادي الكربون داخل شقتهم بمقر سكناهم، حيث تم العثور عليهم جثثا هامدة من طرف أخي رب العائلة، الذي تفطن إلى الأمر بعدما اكتشف أن أخاه لم يغادر البيت باتجاه عمله ببقاء سيارته مركونة بالحي. حيثيات القضية تعود- حسب روايات الجيران الذين وجدتهم "الشروق" بالقرب من منزل الضحايا أثناء وجود سيارات الإسعاف التابعة إلى الحماية المدنية تسبقها شاحنة إطفاء- إلى أخذ الضحايا حماما مائيا قبل خلودهم إلى النوم دون أن يقوموا بإطفاء مسخن الماء، حيث لم ينتبه هؤلاء إلى الأمر، ما جعلهم يستنشقون غاز أحادي الكربون الصادر عن جهاز التسخين طيلة الليل. وتضيف الشهادات أنه لولا تفطن أخي الضحية، الذي لاحظ صبيحة أمس، وفي أثناء خروجه من المنزل، سيارة أخيه مركونة في مكانها على غير العادة، وهو من يهم كل يوم في السابعة صباحا إلى مقر عمله ما جعله يستفسر عن الأوضاع، فهرول مسرعا باتجاه بيت الضحايا ليطرق الباب، غير أنه لا أحد فتحه.. ما جعل الشك والريبة يدخلان قلبه، حتى أسرع في فتح باب المدخل بقوة، ليصطدم بمشاهد جثث الضحايا. في حين تقول رواية أخرى إن الأم هي التي بقيت على قيد الحياة، وحينما أرادت فتح الباب على طرقات أخي زوجها بخطى متثاقلة، لفظت هي الأخرى أنفاسها الأخيرة. الفاجعة التي حلت بعائلة ولد زميرلي، ويتعلق بالأمر بالأب "عدلان" البالغ من العمر 42 سنة مهندس دولة في الإلكترونيك، في حين تقول بعض الشهادات إنه عسكري، أما الزوجة فتبلغ 38 سنة، والطفل 9 سنوات، أما الطفلة الضحية فعمرها لا يتجاوز 7 سنوات، تركت صدمة كبيرة في نفوس سكان الحي من الجيران وهم من تساءلوا فجر الإثنين، عن عدم حضور جارهم الضحية لأداء صلاة الفجر كعادته، يؤكد هؤلاء وعلامات التحسر والحزن بادية على الوجوه.
من جهتها، تدخلت مصالح الحماية المدنية إثر تلقيها نداء الاستغاثة في حدود الساعة السابعة و38 دقيقة من نهار أمس، إثر وفاة 4 أفراد من عائلة واحدة اختناقا بغاز أحادي الكربون داخل شقة ب18 شارع علي سعيداني بحسين داي، وتم نقل جثث الضحايا إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي. [icon-tags]