عقد الناخب الوطني رابح سعدان أمس اجتماعا مع مساعديه من أجل التشاور حول قائمة 30 لاعبا الذين سيتم إرسالها إلى “الفيفا“ قبل منتصف الشهر الحالي.. ووجد سعدان صعوبة بالغة في تحديد القائمة الموسعة التي تشمل 30 لاعبا حيث قام بحذف خمسة أسماء من قائمته الأولية التي كانت تضم 35 لاعبا، لكنه فضّل أخذ كامل وقته ومعاينة أكبر عدد من اللاعبين مع الاطمئنان على حالة كل اللاعبين المصابين قبل أن ينتقي 23 لاعبا سيتنقلون إلى ألمانيا للمشاركة في التربص وسينشطون المباراة الودية يوم 5 جوان القادم أمام الإمارات. تربص سويسرا سيكون ب 23 + 5 لاعبين وستعرف الندوة الصحفية التي سينشطها الناخب الوطني سعدان صبيحة الغد في قاعة المحاضرات للمركب الأولمبي تطرقه إلى المعايير التي اعتمد عليها لتحديد القائمة الأولى التي تضم 30 لاعبا، وبعد ذلك سيستغل الطاقم الفني الفرصة ليكشف عن قائمة 23 لاعبا المرشحين للمشاركة في المونديال بالإضافة إلى أسماء خمسة لاعبين سيسافرون إلى سويسرا ضمن قائمة العناصر الاحتياطية التي قد يعتمد عليها سعدان لتعويض أي لاعب لن يقنع في المواجهة الودية المقررة في أيرلندا أمام المنتخب المحلي والتي ستكون آخر محطة أمام سعدان لتحديد القائمة الرسمية ل 23 لاعبا الذين سيمثلون “الخضر“ في جنوب إفريقيا خاصة في ظل تواجد لاعبين يعانون من الإصابة. المتتبعون ينتظرون مفاجأة سعدان وستشهد الندوة الصحفية رئيس الاتحادية وكل أعضاء الطاقم الفني وسيعرض سعدان خلال لقائه بالصحفيين الخطوط العريضة لبرنامجه التحضيري والأسباب التي دفعته لاختيار مرتفعات “كرانس مونتانا“ بسويسرا، كما سيجيب على تساؤلات الصحفيين بشأن أهدافه في دورة جنوب إفريقيا والمعايير التي اعتمد عليها لتحديد قائمة 23 لاعبا، لكن فضول الحضور غدا سيكون حول طبيعة المفاجأة التي تحدث عنها سعدان في عدة خرجات إعلامية والتي كشف فيها عن مفاجآت قد تعرفها القائمة مقارنة بما ينتظره المتتبعون والصحفيون الذين ردّدوا أسماء لاعبين جدد وتحدثوا عن إمكانية إبعاد أسماء توضع في خانة الركائز، لكن يبدو أن سعدان رفض هذه المرة التسرع في الكشف عن قائمته حتى لا يقع في المشاكل نفسها التي واجهها في دورة أنغولا الأخيرة. مصير مغني وبوعزة يتحدّد اليوم من بين العناصر القديمة التي شاركت في دورة أنغولا لكن مشاركتها مرهونة بتحسّن حالتهما الصحية مراد مغني وسط ميدان لازيو ومهاجم بلاك بول بوعزة اللذين سيفصل سعدان في مصيرهما في الندوة الصحفية، حيث ينتظر الجميع القرار الفني ل سعدان بشأنهما بعدما منح الدكتور شلبي الضوء الأخضر لهما للمشاركة في التربص القادم ل “الخضر“، لكن هذا لا يعني أنهما ضمنا مكانة في قائمة 23 رغم أنهما يتواجدان في قائمة 30 لاعبا حسب مصادر مقربة من الطاقم الفني. سرية شديدة بشأن القائمة وعمل الطاقم الفني على تحديد القائمة النهائية عشية الندوة الصحفية ورفض سعدان بتوصية من رئيس الفاف روراوة تسليم القائمة إلى الإداريين في الاتحادية إلى غاية الكشف عنها في وسائل الإعلام، وقد اعتمد سعدان على سرية شديدة وتعتيم مقصود لعدم الخوض في هذا الموضوع في كل خرجاته الأخيرة التي لم يتطرق فيها لأي اسم جديد أو عنصر قد يكون مفاجأة بالنسبة للمتتبعين. قائمة الجدد قد يتواجد بها محليون وهناك حديث في أروقة “الفاف“ عن إمكانية أن يدعم سعدان قائمته الجديدة بلاعبين محترفين تداولت وسائل الإعلام أسماءهم، كما رُشّح لاعبون محليون قد يطرقون أبواب المنتخب بقوة حيث يوجد مدافع شبيبة القبائل مفتاح ووسط ميدان وفاق سطيف مترف في أفضل رواق لمرافقة “الخضر“ في تربص سويسرا القادم. ---------------------- في “داربي“ العاصمة اليونانية أثينا... جبور يسّجل، ينهزم ويرهن حظوظه في لعب رابطة الأبطال الموسم القادم في “داربي“ مثير جرى على ملعب “كارايساكي” بالعاصمة اليونانية تعرض “أيك أثينا” إلى هزيمة على يد غريمه التقليدي أولمبياكوس بنتيجة (2-1) عشية أمس ضمن منافسات الجولة الثانية من”البلاي أوف” اليوناني المؤهل إلى المنافسات الأوروبية الموسم القادم، وشهد اللقاء مدا هجوميا لأصحاب الأرض منذ البداية تكلّل بهدف السبق بواسطة الدنماركي “أولف مالبرغ قبل أن يعادل رفيق جبور النتيجة عن طريق ركلة جزاء في (د20)، وحسم أولمبياكوس النتيجة لصالحه بهدف في (د43) من الشوط الأول عن طريق الأرجنتيني المتألق “إينزو ماريسكا”. مشاكله مع “باجيفيتش” لم تؤثر عليه وأثبت أنه نجم الفريق الأول دخل رفيق جبور أساسيا هده المرة حيث أدّى ما عليه طيلة أطوار اللقاء فبالإضافة إلى تسجيله هدف فريقه الوحيد عن طريق ركلة جزاء فإنه كان كالسم في دفاع أصحاب الأرض وكاد في أكثر من مناسبة أن يضيف الهدف الثاني لولا تباطئه في بعض اللقطات ونقص الفاعلية في أخرى وكذا انعدام الدعم والمساندة من باقي الزملاء في بعض الأحيان، ولم يغفل جبور الدور الدفاعي حيث ساعد رفاقه كثيرا في استرجاع بعض الكرات، ويبدو أن جبور لم يتأثر كثيرا بالمشكلة التي وقعت له الأسبوع الماضي مع مدربه وإبعاده من التشكيلة الأساسية إذ برهن مرة أخرى أنه ورقة أساسية في الفريق يصعب الاستغناء عنها. رهن حظوظه في التأهل إلى رابطة الأبطال وحلمه قد يتأجل موسما آخر تضاءلت حظوظ أيك أثينا في التأهل إلى رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم جراء الانهزام في مباراة أمس أمام أولمبياكوس، حيث أصبح يحتل الصف الأخير بين الفرق الأربعة المتنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة إلى الدور التمهيدي من أعرق المنافسات الأوروبية، حيث بات يملك في رصيده 3 نقاط فقط وبفارق 4 نقاط عن أولمبياكوس صاحب الريادة، وهو ما يستوجب على الدولي الجزائري انتظار موسم آخر أو الانتقال إلى ناد أوروبي كبير يضمن له المشاركة في هذه المنافسة التي طالما حلم بها بعد أن شارك في كأس الاتحاد الأوروبي في مناسبتين مع “بانيونيوس” و”أيك” (الأخيرة كانت في البطولة المستحدثة هذا الموسم”أوروبا ليغ”). سيينا يسقط إلى الدرجة الثانية الإيطالية غزال قدّم لقاء مقبولا وخسر آخر فرصة أمام “باليرمو” بات في حكم المؤكد نزول سيينا إلى الدرجة الثانية الإيطالية بعد تلقيه هزيمة جديدة مساء أمس أمام ضيفه القوي باليرمو بهدفين لهدف واحد في الجولة 36 من البطولة الإيطالية... ورغم بداية سيينا القوية في العمل الهجومي في أول 20 دقيقة بفضل تألق الدولي الجزائري عبد القادر غزال الذي صنع فرصتين في الدقائق الأولى أضاعهما القائد ماكاروني كما تكفل هو الآخر بتمرير الخطر إلى دفاع الزوار في لقطتين أخطرهما في (د40) حين كادت رأسيته أن تخادع حارس مرمى باليرمو، إلا أن الفعالية كانت في صف هذا الأخير بداية من (د24) عن طريق الأورغواياني “إيدسون كافاني” ثم الإيطالي “فابريتسيو ميكولي” في (د58) مؤكدا تفوق أصحاب القميص الوردي رغم تقليص أصحاب الأرض للنتيجة قبل النهاية ب 10 دقائق عبر المهاجم “إيمانويلي كالايو”. ويحتل سيينا المركز 19 بفارق 10 نقاط عن بر الأمان قبل جولتين من النهاية. دفاع “سيينا” كارثي وهجومه جيد في وجود غزال، كالايو وماكاروني رغم أن نسبة امتلاك الكرة كانت في غالبيتها للاعبي سيينا على مدار شوطي المقابلة إلا أن الفعالية خدمت الفريق الضيف أمام دفاع ضعيف من جانب سيينا، فهدفي الزوار كانا نسخة مطابقة لما تلقته شباك الفريق من أهداف طوال هذا الموسم بعد أخطاء بدائية لرباعي الدفاع “ديل ڤروسو-كريباري-براتالي وروسي“ الذي أثبت من جولة إلى أخرى أنه السبب الرئيسي وراء تدهور نتائج الفريق، بمقابل ذلك كانت القاطرة الأمامية الأحسن أمس من جانب سيينا، حيث كان كالايو، ماكاروني وغزال الأحسن مرة أخرى بصنعهم لفرص كثيرة وإقلاقهم دفاع المنافس، ولكن قوبلت كل مجهوداتهم بمستوى كارثي للدفاع حط من معنوياتهم. غزال صانع ألعاب، وتحّول إلى مسترجع كرات في النهاية لعب غزال مجددا في المنصب الذي تعود عليه في الفترة الأخيرة ألا وهو صناعة اللعب خلف قلب الهجوم الصريح كالايو ووسط لاعبي الطرفين ماكاروني على اليسار وجاجالو على اليمين في مهمة صناعة الهجمات، كما كان يتحوّل إلى مهاجم ثان مع كالايو في هجمات فريقه أو في العمل الهجومي على الطرفين، ورغم العمل الجبار الذي قام به النجم الجزائري إلا أنه ترك مهمته تقريبا بعد خروج الجناح الأيمن جاجالو في آخر 10 دقائق وتعويضه بالمهاجم الأرجنتيني لاروندو (سيينا كان يلعب بمهاجم صريح واحد، وتحول إلى ثنائي هجوم في نهاية المباراة)، حيث تحوّل غزال وقتها إلى وسط ميدان مسترجع. ونال غزال علامات متوسطة من قبل الصحافة الإيطالية لكنها جيدة مقارنة بزملائه، كما ذكر أحد المواقع أنه أكثر من ركض من بين كل اللاعبين المتواجدين فوق أرضية الميدان. ينتظره لقاءان أمام فيورونتينا والإنتير قبل تربص سويسرا بعد أن حُسمت الأمور تماما بالنسبة ل سيينا الذي ضمن السقوط إلى الدرجة الثانية فإن المهمة القادمة على الأقل تبقى تحصيل نتائج جيدة ترفع المعنويات خاصة أن المنافسين في آخر لقاءين سيكونان من أعلى مستوى، فالجولة القادمة ستعرف مواجهة الجار فيورونتينا في “داربي“ منطقة “توسعاني” ب مدينة فلورنسا وبعده مباشرة استقبال العملاق إنتير ميلان في آخر مباريات الموسم والتي قد تكون أهميتها بالغة لأشبال مورينيو من أجل تحقيق لقب “الكالتشيو”، وهنا تكمن أهمية اللقاءين ل غزال الذي سيلاقي لاعبين عالميين خاصة دفاع الإنتير وهو ما يُعد اختبارا كبيرا له يسبق الالتحاق بتربص سويسرا التحضيري للمونديال. جمال مصباح: “أنا سعيد بالمساهمة في صعود ليتشي، لكن...“ أعرب الجزائري جمال مصباح المحترف مع نادي “ليتشي“ عن فرحته العارمة، إثر الدور البارز الذي لعبه في المباراة التي فاز فيها فريقه على ضيفه “ألبينوليفي“ (2-1) أول أمس السبت لحساب الجولة الثامنة والثلاثين، وهي النتيجة التي عمق بها “ليتشي“ الفارق بينه وبين ملاحقه المباشر إلى 8 نقاط. وأوضح مصباح في تصريح خص به “الهداف“، أن الصعود أصبح شبه مؤكد طالما لم يبق على ختام الموسم إلا أربع جولات. وأشار مصباح إلى أن زملاءه نوهوا بالدور الفعال الذي أداه طوال المقابلة، حيث أن رفيقيه “مانيلونڤو“ و”كورفيا“ سجلا الهدفين في (د45 و59) بعد أن أمدهما بكرتين في المرة الأولى إثر تنفيذه ركنية، والثانية إثر مشاركته في هجمة سريعة وإيصال الكرة إلى زميله “كورفيا“. وقال اللاعب أن يكون له مثل هذا الدور في تسجيل الأهداف دليل قاطع على أنه يتمتع بكامل إمكاناته، خاصة وأنه لعب المقابلة مدافعا أيسر كما سبق له أن لعب وسط ميدان في بعض المباريات ومهاجما أيسر أحيانا. “السعادة الحقيقية ستكون بشرف الانضمام إلى منتخب بلادي“ وأوضح جمال مصباح أنه سعيد بالمساهمة في صعود “ليتشي“ إلى القسم الأول، لكنه سيسعد أكثر إذا تلقى دعوة من الناخب الوطني رابح سعدان للانضمام إلى المنتخب الوطني في التربص المقبل. وأشار في رده على سؤال ل”الهداف“ إلى أنه لن يثير أي مشكل بشأن التحاقه بالمنتخب الوطني في التاريخ المحدد، رغم أن فريقه سيواصل اللعب في منافسة البطولة حيث ستجرى الجولة الأخيرة في 30 ماي الجاري، وأضاف: “أنا متأكد أن الإدارة والطاقم الفني لن يعترضا على انضمامي إلى منتخب بلادي في التاريخ الذي سيحدده المدرب رابح سعدان، لأنهم يدركون جيدا مدى تعلقي ببلادي ورغبتي الملحة في الدفاع عن ألوانها في نهائيات كأس العالم المقبلة“. مدربه السابق يتابع أخباره ويشجعه وكشف جمال مصباح أن في مباراة فريقه قبل شهر أمام نادي “إمبولي“ (2-2)، تقدم ليصافح مدرب هذا النادي حيث دربه الموسم الماضي في نادي “أفيلينو“، لكن المدرب “سالفاتوري كامبيلانڤو“، لم يكتف بالرد على تحياته وتشجيعه على مواصلة العمل والتألق مع “ليتشي“، وإنما فاجأه بالتطرق إلى نقطة لم يكن يتوقعها منه في تلك اللحظة حيث قال له: “علمت أن مدرب منتخب بلادك تنقل إلى إيطاليا خصيصا لمعاينتك، وهذا شرف لك بعد أن فرضت نفسك في التشكيلة الأساسية لنادي ليتشي السائر في طريق الصعود إلى القسم الأول، وأود أن أذكرك بمواصلة العمل بالطريقة الجادة التي عرفتها فيك من قبل، لأن إمكاناتك كبيرة ويمكنك أن تطورها بمزيد من الجهد والمثابرة”. وأكد مصباح قائلا: “أجهل كيف عرف مدربي السابق موضوع معاينتي من طرف المدرب رابح سعدان، ولم أجرؤ على استفساره عن مصدر معلوماته، لكن فرحت جدا بالتفاتته واهتمامه بمسيرتي الرياضية“.