سينطلق تربص المنتخب الوطني نهار اليوم في “ماركوسيس” بفرنسا وهو التربص الأول ل “الخضر” منذ الهزيمة التاريخية التي تكبدوها في مراكش يوم 4 جوان الفارط أمام المغرب. وسيكون هذا التربص هو الأول تحت قيادة المدرب الجديد “وحيد حليلوزيتش”.. وحتى إن لم تكن مبرمجة مباراة ودية في هذا التربص ما دام حليلوزيتش رأى أنه لا جدوى منها، فإن هذا التربص لن يكون عبارة عن اجتماع عائلي لأنه أمام رهان كبير وهو الفصل في قائمة ال 23 لاعبا الذين سيكونون معنيين بالتربص القادم الذي سيسبق مباراة تانزانيا المقررة بداية شهر سبتمبر المقبل بدار السلام. لا أحد ضمن مكانته والجميع مُطالب بإقناع حليلوزيتش وسيتحدد كل شيء في هذا التربص من خلال الحصتين التدريبيتين اللتين برمجهما حليلوزيتش إلى جانب اللقاء التطبيقي، لأن المدرب الوطني قرّر أن يكون هذا التربص محطة لإنطلاقة جديدة للمنتخب بما أنه يعول على الحديث مطولا مع اللاعبين حتى يبعث فيهم الرغبة من أجل الدفاع بقوة عن الألوان الوطنية. ومن هذا المنطلق فهو يريد أن يعطي للجميع فرصة للبرهنة على أحقية التواجد في التشكيلة وسيؤكد للجميع أنه سيقرر بشأن ال 23 لاعبا الذين سيتنقلون إلى تانزانيا من خلال ما سيقدمه كل لاعب في الحصتين التدريبيتين ليوم الغد وبعد غد الثلاثاء وكذا اللقاء التطبيقي الذي برمجه يوم الأربعاء. التنافس دون شك سيكون شديدا بين اللاعبين، لأن قواعد اللعبة ستكون أن يظهر كل لاعب أنه في “فورمة” وأنه الأحسن في منصبه والأكيد أنه مع حليلوزيتش لا أحد ضمن مكانته مسبقا. المنتخب لن يتدعم بلاعبين جدد قبل أكتوبر على الأقل إذا كان حليلوزيتش قد تحدث هذه الأيام عن إمكانية تدعيم التشكيلة الوطنية بلاعبين جدد، فإن هذا الأمر لن يحدث حتما في التربص التحضيري القادم للقاء تانزانيا لأنه ببساطة يريد الاعتماد في التحضير لذلك اللقاء على اللاعبين الذين سيكونون تحت تصرفه في “ماركوسيس” والذين سيقف على مستواهم وإمكاناتهم ومدى تأقلمهم مع طريقة عمله، خاصة أن الوقت ليس بعيدا عن موعد لقاء تانزانيا، لهذا فإن 23 لاعبا الذين سيكونون معنيين بالتنقل إلى الدار السلام سيتم اختيارهم من قائمة 31 التي ستتربص في فرنسا انطلاقا من اليوم (الثنائي ڤديورة - فراج مصاب ولن يكون جاهزا للقاء تانزانيا). ويبقى الأكيد أنه إذا تم تدعيم المنتخب الوطني بلاعب جديد فإن ذلك سيكون في شهر أكتوبر في أحسن الحالات للتحضير للقاء إفريقيا الوسطى رغم أنه منطقيا لا شيء سيحدث من هذا القبيل قبل شهر نوفمبر القادم موعد انطلاق التحضيرات للتصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014. حصص “فيديو” من أجل توضيح نقائص كل لاعب المدرب الوطني الجديد الذي يريد الحديث كثيرا مع لاعبيه في هذا التربص من أجل معرفة سبب تراجع مستواهم مع المنتخب الوطني والحلول اللازمة لتحسين المستوى الفردي والجماعي للمنتخب، فكّر في طريقة جديدة من أجل إيصال رسالته لكل لاعب حتى يصحح الأخطاء والنقائص التي ظهر بها في اللقاءات الأخيرة للمنتخب الوطني بعد أن عاين الكثير من الأشرطة عبر “الفيديو”، قرّر أن يكون الأمر تطبيقا وليس كلاميا وهذا من خلال اختيار بعض الهفوات والأخطاء التي ارتكبها كل لاعب وسيعرضها عليه وهذا بطريقة سيريد من خلالها التأكيد للجميع أنه واضح ومن سيخطئ فإنه لن يتسامح معه. صور كثيرة وتعاليق عديدة ستجعل التربص ساخنا وستأخذ حصص “الفيديو” حصة الأسد من التربص، حيث أكد حليلوزيتش على هامش الندوة الصحفية التي عقدها في العاصمة بعد ترسيم تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بداية شهر جويلية الفارط أن اللاعب يجب أن يعي حجم الأخطاء التي يرتكبها حتى يتفاداها ولهذا الأمر فإنه حضر صورا كثيرة لأخطاء عديدة ارتكبها لاعبون في اللقاءات الأخيرة والتي تسببت في تدهور نتائج “الخضر” ومعها حضر أيضا حليلوزيتش تعاليق وملاحظات عن مستوى بعض اللاعبين لن يتوانى في الكشف عنها لهم، ما سيعني مسبقا أن قاعة العروض في مركز “ماركوسيس” ستكون ساخنة.