يستضيف إتحاد عنابة أمسية اليوم اتحاد البليدة لحساب الجولة 29 من عمر البطولة في مباراة سيخوضها في غياب جمهوره بسبب العقوبة المسلّطة عليه، وسيتعين فيها عليه افتكاك نقاطها الثلاث للإبقاء على حظوظه قائمة في المشاركة في منافسة قارية أو إقليمية الموسم القادم، خاصة أن المنافس لا يبدو في أحسن أحواله بدليل نتائجه المتذبذبة منذ بداية الموسم والتي جعلته حاليا مهدّدا بالسقوط، وهو أمر سيجعل العنابيين مرشحين للظفر بالنقاط الثلاث لهذا اللقاء لو لعبوا بمستواهم الحقيقي وأبطلوا الشائعات التي تتحدّث عن نيتهم في التنازل عن نقاط الفوز للمنافس حتى يضمن بقاءه في «الناسيونال». الفوز ضروري لإبقاء الأمل في إنقاذ الموسم ومن المفترض أن يرمي زملاء المدافع عادل معيزة اليوم بكامل ثقلهم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث لهذا اللقاء الذي يراه كامل المتتبعين أنه لقاء الموسم للإتحاد ما دام أن الفوز به سيجعل الفريق ينعش حظوظه في تحقيق هدفه المسطر والمتمثل في لعب منافسة دولية الموسم القادم، وفي حال تحقيق نتيجة أخرى غير الانتصار فذلك سيعني ببساطة نهاية موسم الفريق العنابي قبل 6 جولات عن إسدال الستار على البطولة، وهو ما سيكون بمثابة كارثة للفريق الذي يكون قد خسر وقتها جميع رهاناته بعد أن أقصي في وقت سابق من الكأس. عنابة تبحث عن انتصار منذ 40 يومًا وسيبحث الفريق العنابي نهار اليوم عن انتصار طال انتظاره ولم يتحقّق منذ 40 يوما بالتحديد، حيث كانت آخر مرة تذوّق فيها الفريق الفوز قبل 4 مواجهات يوم 23 مارس الفارط حين هزم مولودية باتنة بثلاثية نظيفة، وبعدها اكتفى بتحقيق تعادلين في البطولة أمام بلوزداد والعلمة وخسارة أمام إتحاد العاصمة في البطولة مقابل خسارة أخرى في الكأس أمام شبيبة القبائل. 12 نقطة ضاعت في 19 ماي وحذار من تضييع المزيد سيكون من جانب آخر ممنوعا على التشكيلة العنابية تضييع أي نقطة كانت في لقاء اليوم لأن ذلك ببساطة سيعني تضييعها فرصة إنهاء الموسم مع الأربعة الأوائل، خاصة أن الفريق قبل مواجهته اليوم للبليدة كان قد ضيّع 12 نقطة كاملة فوق أرضية ملعب 19 ماي في البطولة بعد اكتفائه بتحقيق التعادل في 6 مواجهات أمام سطيف، البرج، النصرية، الخروب، «الحمراوة» وأخيرًا العلمة، وهي كلها تقريبا فرق تتواجد في النصف الثاني من الترتيب العام. اللاعبون حضّروا في أفضل الظروف و»ما عندهمش سبّة» وسيكون زملاء المهاجم ڤاسمي اليوم بين المطرقة والسندان ومطالبين بالفوز فقط، خاصة أن كامل الظروف مهيأة لهم من أجل ذلك، حيث لن يغفر الأنصار لهم أي تعثر ما دام أنهم تركوهم في حالهم بعد إقصاء الكأس وتعثّر العلمة من أجل التحضير في أفضل حال لمواجهة اليوم، وهو ما من شأنه أن يجعل المسؤولية كبيرة عليهم ويجعلهم مطالبين بتحقيق الفوز فقط لتجنب غضب «الهوليڤانز» ورئيسهم منادي الذي حتما لن يمنحهم أي سنتيم حتى نهاية الموسم لو يفشلوا في هزم البليدة. عمراني لن يحدث تغييرات كثيرة سيدخل الفريق لقاءه اليوم بتعداد شبه مكتمل خاصة بعد شفاء بودار من إصابته، ويشير أغلب الظن الى أن المدرب عمراني سيعتمد على نفس التشكيلة التي لعب بها لقاء العلمة الأخير، وهي التشكيلة المثالية والتي لن يغيب عنها إلا عبد السلام الذي قررت الإدارة فسخ عقده مؤخرا بسبب تدني مستواه ومشاكله مع البعض من زملائه، وينتظر أن يضع عمراني ثقته في ضيف وهو التغيير الوحيد المنتظر في التشكيلة اليوم. البليدة أشعلت النار في عنابة الموسم الفارط سيواجه إتحاد عنابة اليوم البليدة، وفي ذاكرة اللاعبين القدامى الأحداث التي شهدها ملعب 19 ماي الموسم الفارط على هامش اللقاء الذي جمع بين الفريق والذي انتهى بفوز الضيوف الذين كان يدرّبهم عمراني وسط غضب لا مثيل له لأنصار عنابة الذين قاموا بإشعال النيران في المدرجات وجوانب الملعب استلزمت تدخل رجال الإطفاء الذين وجدوا صعوبة في إخماد ألسنة النيران. جلبت 9 نقاط من خارج الديار هذا الموسم قد يخطئ من يتصور أن مهمة العنابيين ستكون سهلة اليوم أمام البليدة لأنهم سيواجهون فريقا من أحسن الأندية هذا الموسم خارج قواعده، حيث تمكّن أبناء مدينة الورود من حصد 9 نقاط كاملة من فوزين في بجايةوباتنة أمام «البوبية» ومن 3 تعادلات، وهو الأمر الذي يتوجب أن يجعل الحيطة والحذر كبيرين لدى أشبال عمراني من خلال عدم استصغار المنافس. تملك ثالث أسوأ هجوم وخامس أفضل دفاع لعل من الأسباب التي جعلت إتحاد البليدة يتخبّط حاليا ضمن كوكبة فرق المؤخرة هو ضعف هجومه الذي هو من الأسوأ في البطولة بعد أن تمكّن من تسجيل 21 هدفا في 28 لقاء، حيث لا يوجد أضعف منه إلا هجومي النصرية (17 هدفا) ومولودية باتنة (18 هدفا)، ومقابل ذلك فإن البليدة تملك خط دفاع قوي جدا بدليل أنه أفضل خامس دفاع في البطولة بعد أن تلقى 27 هدفا فقط. بن شرڤي الغائب الوحيد عن مواجهة اليوم سيكون المدافع جمال بن شرڤي الغائب الوحيد من الجانب العنابي عن مواجهة اليوم بسبب إصابته على مستوى المرفق حيث ستكون هذه هي المواجهة رقم 8 على التوالي التي سيضيّعها اللاعب الذي لم يلعب منذ أزيد من شهرين ونصف الشهر أيّ لقاء بعد الكسر الذي تعرض له في مواجهة بجاية على مستوى المرفق. بودار يعود وعمراني سيستنجد به أثناء اللقاء مقابل غياب بن شرڤي سيعرف اللقاء عودة بودار إلى صفوف الفريق اليوم بعد غيابه عن مواجهة العلمة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الرأس، وقد قرّر عمراني أمس توجيه الدعوة لبودار ضمن قائمة ال 18، ويفترض أن يقحمه في الاحتياط لمعاناته من نقص المنافسة على أن يستنجد به أثناء اللقاء إذا كان الفريق في حاجة لخدماته. ضيف أساسيًا وسيعوّض عبد السلام إذا كان همامي سيحافظ على مكانته كصانع ألعاب للمرة الثانية على التوالي مكان بودار، فإن ضيف يفترض أن يسجل عودته للتشكيلة الأساسية للفريق في لقاء اليوم، حيث سيتم إقحامه مكان عبد السلام المطرود من الفريق وهذا كوسط ميدان استرجاعي بجانب بوشريط. رباعي الدفاع لن يتغيّر وحوامد الحارس سيجدد عمراني ثقته في رباعي الدفاع الذي لعب لقاء العلمة الأخير وقبله مواجهة الكأس أمام شبيبة القبائل، حيث سيشكل الثنائي معيزة وحبايش المحور على أن يلعب زازو مع رماش كظهيرين، ولن تمس التغييرات أيضا منصب حارس المرمى حيث سيبقى حوامد أساسيا بعد مردوده الجيد أمام العلمة. ربيح في لقاء خاص وواضح في الاحتياط ستكون كل الأعين اليوم مصوّبة نحو ربيح وواضح اللذين ينحدر أصلهما من البليدة وسبق لهما اللعب عدة مواسم في فريق الإتحاد، وينتظر أن تكون الأنظار مصوبّة أكثر نحو ربيح الذي سيشرك أساسيا اليوم وسيكون على عاتقه قيادة الهجوم العنابي في وقت سيكون فيه واضح في الاحتياط حيث سيفضّل عمراني عليه حوامد. عمراني قد يجدّد ثقته في طبّال كرأس حربة إذا كانت كامل التشكيلة العنابية التي ستدخل مواجهة اليوم قد اتضحت فإن الأمر ما زال بشأن اسم اللاعب الذي سينشط في الهجوم رفقة قاسمي وربيح كرأس حربة، حيث أن عمراني يملك 3 خيارات بين بن سعيد، قماري وطبّال لإقحام واحد فيهم، ويبدو اللاعب الأخير الأقرب للعب مجدّدًا أساسيا بعد أن أدى مردودا مقبولا جدًا أمام العلمة. الآلام عاودت صدقي أمس ولم يتدرّب عاودت الآلام يوم أمس المغترب صدقي على مستوى الكعب، وهو الأمر الذي جعله لا يقدر على التدرب حيث لم يشارك زملاءه في الحصة التي جرت بملحق ملعب 19 ماي على الساعة العاشرة صباحا، وكان اللاعب قد ضيّع حصتين تدريبيتين بسبب نفس الإصابة نهاية الأسبوع الفارط. عمراني فضّل عدم استدعائه للقاء وقد فضّل عمراني عدم توجيه الدعوة للقاء اليوم إلى صدقي حيث أنه فضّل عدم المجازفة به من خلال إدراج اسمه في قائمة ال 18، وهو يدرك جيدا استحالة إشراكه في اللقاء، ولم يدخل بالتالي صدقي أمس في التربص المغلق القصير الذي يسبق اللقاء مع بقية زملائه. عاشوري يعيّن لإدارة اللقاء عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم ابن شلغوم العيد عاشوري لإدارة مباراة اليوم بين الإتحادين العنابي والبليدي، وسيساعد عاشوري الذي سبق له أن أدار هذا الموسم لقاء لعنابة في ملعب 19 ماي أمام شباب بلوزداد والذي فاز به زملاء بوشريط بثلاثية نظيفة - كل من تامن وعريبي وسيكون بوشامة الحكم الرابع. ---------- ربيح: «أعتذر للبليدة لأني سألعب بقوة وسأشرّف ألوان عنابة» «جاءتنا فرصة للتصالح مع الهوليڤانز ولن نضيّعها» ---- كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل لقائكم أمام البليدة (الحوار أجري أمس)؟ أعتقد أن الأجواء في الفريق مشجّعة قبل لقائنا هذا أمام البليدة، حيث تدربنا طيلة الأسبوع بمعنويات جيدة، حيث تمكنّا أخيرا من نسيان إقصائنا في الكأس وبعدها تعثرنا داخل الديار أمام العلمة، والآن نحن جاهزون من أجل استرجاع نشوة الانتصارات بداية من هذا اللقاء. ماذا عن تحضيراتكم لهذا اللقاء؟ تحضيراتنا كانت جد عادية، وكما لعبنا لقاءاتنا السابقة سنلعب لقاءنا أمام البليدة الذي سندخله بعزيمة وقوة كبيرتين للفوز به لا غير، وأؤكد لك أننا سنفوز مهما كان ثمن ذلك حيث أننا جميعا عازمون للتألق في هذا اللقاء ولن نترك الفرصة حتما تضيع منا. كيف تتصوّر أن يكون سير هذا اللقاء؟ منافسنا فريق محترم ويضم في صفوفه لاعبين شبانا موهوبين جدا، وأتصور أنهم سيلعبون اللقاء بقوة وسيحاولون استغلال إجراء اللقاء دون جمهور لهزمنا، والأكيد أن الضغط لن يكون عليهم عكسنا نحن الذين سنكون تحت ضغط كبير لإدراكنا الجيد أن أنصارنا لن يرضوا بغير الفوز لأهمية نقاط هذا اللقاء في ما تبقى من جولات حتى نهاية الموسم. لكن البليدة ستتنقل أيضا إلى عنابة من أجل العودة بالفوز. هذا أمر ندركه جيدا وهو ما سيجعل المقابلة صعبة ليس علينا فحسب بل على الطرفين، لكون النقاط مع نهاية البطولة أصبحت غالية جدا، وبما أننا سنلعب فوق ملعبنا فليس أمامنا سوى الفوز كما قلت لك ولن تكون أمامنا أي حجة سنقدمها للأنصار في حال التعثر في هذا اللقاء. لكن البليدة في وضعية صعبة ومهدّدة بالسقوط. هذا لا يهمنا ونحن أيضا بحاجة لنقاط الفوز ما دام أن ذلك سيسمح لنا بالاقتراب أكثر نحو ضمان مشاركة في منافسة دولية الموسم القادم، وفريق اتحاد البليدة نحترمه لكن إذا أراد تفادي السقوط فليس ذلك على حسابنا وعليه الفوز بلقاءاته المتبقية داخل قواعده، ولدي أحساس كبير أنه سينجو من السقوط لكن أكرّر أنه عليه نسيان العودة حتى بالتعادل من عنابة لكونه سينهزم حتما. الجميع متخوّف من أن تتنازلوا عن نقاط اللقاء للمنافس. لا، مستحيل أن يحدث ما تقوله، لأننا بحاجة ماسة أيضا لنقاط الفوز، حيث أننا لا نريد أن تكون نهاية موسمنا الآن ونحن الذين نملك حظا وافرا لأجل لعب منافسة دولية الموسم القادم لو نهزم البليدة، ولهذا فإننا لن نلعب بشرف الفريق ولن ندخل في متاهات نحن في غنى عنها، حيث أني أرى شخصيا أن الفوز وحده فقط الذي سيخرجنا من الأزمة التي دخلناها منذ إقصائنا في الكأس. على ذكر الأنصار فالفرصة مواتية لكم أمام البليدة للتصالح معهم. فعلا ما تقوله، خاصة أن الأمور بيننا وبينهم في الأسابيع الفارطة لم تكن جيدة وأعتقد أنه كان من حقهم أن يغضبوا علينا لكون مردود الفريق كان مخزيا وبعيدا عن تطلعاتهم سواء أمام شبيبة القبائل أو مع العلمة، لكن الحمد لله الآن جاءتنا فرصة أمام البليدة ويجب أن نحسن استغلالها ولا نضيّعها. في الأخير وجب التأكيد أن اللقاء سيكون خاصا بالنسبة لك، أليس كذلك؟ فعلا، حيث أني سأواجه فريقي السابق وكنت حتما أتمنى ألا يكون في الوضعية الحالية، وأنا أعتذر لكل البليديين كوني سألعب بقوة وبحرارة مع عنابة للفوز لأني أدافع عن ألوان هذا الفريق ومن واجبي تشريف ألوان عنابة.